الحركة الإسلامية ستستمر في دورها وفي عطائها إيمانا بقدسية الرسالة التي تعمل من أجلها
- الهجمة علينا كانت ضمن استحقاق زيارة باول للمنطقة
- القدس قضية يمكن أن يجمع عليها العرب والمسلمون
الحركة الإسلامية في الأراضي المحتلة -عام 1948م- من أبرز الحركات العاملة في الوسط العربي, وتعمل منذ تأسيسها في منتصف السبعينيات من القرن العشرين، وتسعى إلى عدم مخالفة القانون مع الالتزام بالإسلام والوطنية، وتمكَّنت من تحقيق العديد من الإنجازات على كافة المستويات, وكانت مدافعاً صلباً عن الأقصى، وخير معين للشعب الفلسطيني في الضفة وقطاع غزة، الأمر الذي أزعج العدو الصهيوني، فدبَّر لرموزها العديد من المعوقات، كان آخرها الحملة المستمرة من الاعتقالات، حيث طالت حوالي خمسة عشر ناشطاً، على رأسهم الشيخ (رائد صلاح) رئيس الحركة، والشيخ (هاشم عبد الرحمن) الناطق باسمها، الأول اعتقلوه وهو مرافق لوالده في المستشفى، حيث فارق الحياة بعدها بيوم، والثاني كان عائداً من ألمانيا!.
وحول هذه الأجواء وتداعياتها كان لـ(الإسلام اليوم) هذا الحوار مع الرجل الثاني في الحركة الشيخ (كمال الخطيب)، وقد حاورناه من غزة عبر الهاتف. وفيما يلي نص الحوار:
ما هي آخر التطورات بخصوص حملة الاعتقالات التي تشنها قوات الأمن الإسرائيلية ضد الحركة الإسلامية؟
يبدو أننا في بداية هذه الحملة على الحركة الإسلامية، باعتبار أن يوم الثلاثاء تم اعتقال 14 أخ، كان آخرها اعتقال الشيخ هاشم عبد الرحمن الناطق باسم الحركة الإسلامية أثناء عودته من ألمانيا، ويتم التحقيق مع أربعة آخرين، وما زالت حتى الآن النتيجة غير واضحة في التحقيق معهم، يبدو أن الحملة لم تتوقف إلى الآن، ويبدو أنها في اتجاه التصعيد كما يصرح المسئولون الإسرائيليون.
أثر الاعتقالات على العمل
ما مدى خطورة هذه الاعتقالات وخاصة اعتقال الشيخ رائد صلاح؟
في البداية نحن مطمئنون وجازمون بأن المخالفات والخروج عن القانون من قبل الحركة لم يحصل, وأن هذا التضخيم الإعلامي الكبير يبدو أنه من أجل تبرير الحملة الظالمة التي قامت بها أجهزة الأمن الإسرائيلية، بتوقيع ومباركة رئيس الوزراء بشكل مباشر كما تم الإعلان عنه.
كيف يمكن لهذه الاعتقالات أن تؤثر على عمل الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر؟
في الحقيقة الحركة الإسلامية حركة مؤسسات، وتعتز بقيادتها وبدور الشيخ رائد صلاح، ولكنها ستستمر في دورها وفي عطائها إيماناً بقدسية الرسالة التي تعمل من أجلها, وبوجود الكم المبارك من العاملين في مؤسسات الحركة لمواصلة الجهد الذي بدأ به الشيخ رائد صلاح وإخوانه، لذلك نحن أمام هذه الحملة لن نرفع الأيدي ولا الرايات البيضاء، ولن نتراجع عن طريق آمنا به يرضي الله -عز وجل- ونؤدي واجبنا أمام شعبنا في العمل الإغاثي .
الأهداف الإسرائيلية
باعتقادك ما هي الأهداف الإسرائيلية الحقيقية لحملة الاعتقالات ؟
يجب الإشارة -في البداية- إلى أن التوقيت لهذه الحملة لم يكن بريئاً ولم يكن عفوياً، حيث كان الاعتقال يوم الثلاثاء، يوم ذكرى المولد النبوي الشريف، وكان فيها رسالة للمساس بمشاعرنا كمسلمين، كذلك أن حملة الاعتقالات تمت بتاريخ 13 مايو، أي قبل يومين من النكبة، كأنه إشارة من الحكومة الإسرائيلية اليمينية الغاشمة، وكأنها تقول: إن جرح نكبتكم لم ولن يتوقف، وكذلك هناك نقطة في غاية الأهمية، وهي أن الإقدام على هذه الحملة متزامن مع زيارة وزير الخارجية الأمريكي كولن باول، ما يشير إشارة واضحة إلى أن أمريكا تأتي إلى المنطقة عبر قرارات وليس استشارات، وعلى ما يبدو أن إسرائيل وأمريكا لا تريدان أن تقولا للحكومات العربية بتحديد وتقليم أظافر الإسلاميين فقط، ويجب أن تكون هي المبادرة، وشارون يجب أن يذهب إلى أمريكا يوم السبت وفي يديه إثباتات عن مكافحة الإرهاب.
ما مدى علاقة باول في الضغط على إسرائيل لتحجيمكم؟
الحركة الإسلامية لديها وسام شرف تلقى عليه الله -سبحانه وتعالى- وهو قيامها بمشروع الترميم والإعمار في المصلى المرواني, وفي الأقصى القديم, ومسيرة البيارق المعروف مسماها اليوم بتسيير الحافلات إلى الأقصى الشريف بشكل يومي، وبما أن القدس هي واحدة من القضايا العالقة، وبما أن خارطة الطريق تريد أن تطوي هذه القضية، فيبدو أن الشيخ رائد والهجوم على الحركة الإسلامية كانا من ضمن استحقاقات زيارة باول للمنطقة.
خطوات احتجاجية
ما خطواتكم الاحتجاجية للرد على حملة الاعتقالات؟
كنا قد عقدنا اجتماعاً مع لجنة المتابعة لشئون العرب في البلاد، وبالاتفاق معهم تم تبنينا خطوات الحركة الإسلامية، والتي تمثلت في تظاهرات ومسيرات حاشدة في كل المناطق بعد صلاة الجمعة الماضية بدءاً من المزرعة في الشمال إلى (تل الملح) في جنوب النقب. كما انطلقت مسيرة قطرية في (أم الفحم) يوم السبت الماضي شارك فيها كل التيارات الفاعلة في القطر العربي، إضافة إلى تظاهرة أمام المحكمة في تل أبيب، حيث سيتم مناقشة استئناف قدَّمه المحامون لإلغاء اعتقال الشيخ رائد صلاح، فخطواتنا تعكس مقدار إصرارنا على رفض هذا الاعتقال، ويجب أن ينتهي في أسرع وقت ممكن.
هل تجري الحركة الإسلامية أي اتصالات مع جهات سياسية، أم أنها تقتصر على الفعاليات الشعبية؟
الحقيقة أن الموقف والقرار لم يكن فقط أمنياً، بل كان سياسياً كذلك، حيث وقَّع رئيس الوزراء بنفسه على حملة الاعتقالات، واسماها حملة؛ لأنه شارك فيها 1200 جندي، وشاركت فيها مروحيات ومدرعات، وأشرف عليها (آفي ديختير) رئيس الأمن العام ومدير الشرطة الإسرائيلي يشير إلى أن الحملة كانت بقرار سياسي، بالتالي نحن نشكل ضغطاً شعبياً وإعلامياً، وقد تعقد مطلع الأسبوع القادم جلسات مع السفراء الأجانب؛ لاطلاعهم على طبيعة الوضع.
تهم باطلة
هل تستطيع المحكمة الإسرائيلية إثبات التهم الموجهة إلى الشيخ رائد صلاح ؟
نحن مطمئنون إلى أن الاتهامات ملفقة ووهمية، وهم يزعمون بأن الحركة الإسلامية تقوم بدعم القواعد الاجتماعية للحركات المقاومة الإسلامية الفلسطينية، وتحديداً دعم حركة حماس, ونحن نؤكد أن الدعم للأيتام والأرامل وأصحاب الحاجات، وهو الاتهام الوحيد، فإذا اعتبروا أن اللقمة في فم اليتيم رصاصةً، وأن إدخال البسمة على شفاه اليتيم خنجراً، فهذا تفسيرهم الخاص، والذي يفسر حالة التبلُّد عندهم.
ولكن يمكن أن يتم تفسير هذه الأنشطة على أنها دعم بشكل غير مباشر. أليس كذلك؟
كفالة الأيتام كانت سابقة لظاهرة الاستشهاد، فمنذ العام 89م، ونحن نقول للإسرائيليين -بشكل واضح- لماذا تقوم مؤسسة التأمين الوطني لأبناء المجرم (باروخ جولد شتاين) منفذ مذبحة الحرم الإبراهيمي في الخليل؟ إذ هم يدعمون المجرمين والقتلة !.
القدس هي القضية
ما رد فعلكم على تصريحات وزير الأمن الداخلي، بالسماح لليهود بدخول ساحات الحرم الشريف في المسجد الأقصى في الأيام المقبلة؟
الحقيقة نحن في الحركة الإسلامية كنا على قناعة بأن القدس هي قضية يمكن أن يجمع عليها العرب والمسلمون، وتظن الحكومة الإسرائيلية أن احتلال أمريكا للعراق، والوهن الذي أصاب العراقيين في صد العدوان الأمريكي، قد أعطى المؤشر الأخضر للحكومة بتحقيق رغباتها، وفرض سياستها على القدس والمسجد الأقصى، فإن كان قد وصلوا إلى هذا الفهم أريد أن أطمئنهم بأن فهمهم خاطئ وتقديرهم خاطئ، وأنهم يغامرون في خطوة مجنونة وغير عقلانية. إن ردَّة الفعل ستتلاءم مع قدسية المسلمين لهذا المكان، ونذكرهم بأن سنتين غير بعيدتين عما أسفرت عنه انتفاضة الأقصى لما زاره شارون ومن معه.
- الهجمة علينا كانت ضمن استحقاق زيارة باول للمنطقة
- القدس قضية يمكن أن يجمع عليها العرب والمسلمون
الحركة الإسلامية في الأراضي المحتلة -عام 1948م- من أبرز الحركات العاملة في الوسط العربي, وتعمل منذ تأسيسها في منتصف السبعينيات من القرن العشرين، وتسعى إلى عدم مخالفة القانون مع الالتزام بالإسلام والوطنية، وتمكَّنت من تحقيق العديد من الإنجازات على كافة المستويات, وكانت مدافعاً صلباً عن الأقصى، وخير معين للشعب الفلسطيني في الضفة وقطاع غزة، الأمر الذي أزعج العدو الصهيوني، فدبَّر لرموزها العديد من المعوقات، كان آخرها الحملة المستمرة من الاعتقالات، حيث طالت حوالي خمسة عشر ناشطاً، على رأسهم الشيخ (رائد صلاح) رئيس الحركة، والشيخ (هاشم عبد الرحمن) الناطق باسمها، الأول اعتقلوه وهو مرافق لوالده في المستشفى، حيث فارق الحياة بعدها بيوم، والثاني كان عائداً من ألمانيا!.
وحول هذه الأجواء وتداعياتها كان لـ(الإسلام اليوم) هذا الحوار مع الرجل الثاني في الحركة الشيخ (كمال الخطيب)، وقد حاورناه من غزة عبر الهاتف. وفيما يلي نص الحوار:
ما هي آخر التطورات بخصوص حملة الاعتقالات التي تشنها قوات الأمن الإسرائيلية ضد الحركة الإسلامية؟
يبدو أننا في بداية هذه الحملة على الحركة الإسلامية، باعتبار أن يوم الثلاثاء تم اعتقال 14 أخ، كان آخرها اعتقال الشيخ هاشم عبد الرحمن الناطق باسم الحركة الإسلامية أثناء عودته من ألمانيا، ويتم التحقيق مع أربعة آخرين، وما زالت حتى الآن النتيجة غير واضحة في التحقيق معهم، يبدو أن الحملة لم تتوقف إلى الآن، ويبدو أنها في اتجاه التصعيد كما يصرح المسئولون الإسرائيليون.
أثر الاعتقالات على العمل
ما مدى خطورة هذه الاعتقالات وخاصة اعتقال الشيخ رائد صلاح؟
في البداية نحن مطمئنون وجازمون بأن المخالفات والخروج عن القانون من قبل الحركة لم يحصل, وأن هذا التضخيم الإعلامي الكبير يبدو أنه من أجل تبرير الحملة الظالمة التي قامت بها أجهزة الأمن الإسرائيلية، بتوقيع ومباركة رئيس الوزراء بشكل مباشر كما تم الإعلان عنه.
كيف يمكن لهذه الاعتقالات أن تؤثر على عمل الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر؟
في الحقيقة الحركة الإسلامية حركة مؤسسات، وتعتز بقيادتها وبدور الشيخ رائد صلاح، ولكنها ستستمر في دورها وفي عطائها إيماناً بقدسية الرسالة التي تعمل من أجلها, وبوجود الكم المبارك من العاملين في مؤسسات الحركة لمواصلة الجهد الذي بدأ به الشيخ رائد صلاح وإخوانه، لذلك نحن أمام هذه الحملة لن نرفع الأيدي ولا الرايات البيضاء، ولن نتراجع عن طريق آمنا به يرضي الله -عز وجل- ونؤدي واجبنا أمام شعبنا في العمل الإغاثي .
الأهداف الإسرائيلية
باعتقادك ما هي الأهداف الإسرائيلية الحقيقية لحملة الاعتقالات ؟
يجب الإشارة -في البداية- إلى أن التوقيت لهذه الحملة لم يكن بريئاً ولم يكن عفوياً، حيث كان الاعتقال يوم الثلاثاء، يوم ذكرى المولد النبوي الشريف، وكان فيها رسالة للمساس بمشاعرنا كمسلمين، كذلك أن حملة الاعتقالات تمت بتاريخ 13 مايو، أي قبل يومين من النكبة، كأنه إشارة من الحكومة الإسرائيلية اليمينية الغاشمة، وكأنها تقول: إن جرح نكبتكم لم ولن يتوقف، وكذلك هناك نقطة في غاية الأهمية، وهي أن الإقدام على هذه الحملة متزامن مع زيارة وزير الخارجية الأمريكي كولن باول، ما يشير إشارة واضحة إلى أن أمريكا تأتي إلى المنطقة عبر قرارات وليس استشارات، وعلى ما يبدو أن إسرائيل وأمريكا لا تريدان أن تقولا للحكومات العربية بتحديد وتقليم أظافر الإسلاميين فقط، ويجب أن تكون هي المبادرة، وشارون يجب أن يذهب إلى أمريكا يوم السبت وفي يديه إثباتات عن مكافحة الإرهاب.
ما مدى علاقة باول في الضغط على إسرائيل لتحجيمكم؟
الحركة الإسلامية لديها وسام شرف تلقى عليه الله -سبحانه وتعالى- وهو قيامها بمشروع الترميم والإعمار في المصلى المرواني, وفي الأقصى القديم, ومسيرة البيارق المعروف مسماها اليوم بتسيير الحافلات إلى الأقصى الشريف بشكل يومي، وبما أن القدس هي واحدة من القضايا العالقة، وبما أن خارطة الطريق تريد أن تطوي هذه القضية، فيبدو أن الشيخ رائد والهجوم على الحركة الإسلامية كانا من ضمن استحقاقات زيارة باول للمنطقة.
خطوات احتجاجية
ما خطواتكم الاحتجاجية للرد على حملة الاعتقالات؟
كنا قد عقدنا اجتماعاً مع لجنة المتابعة لشئون العرب في البلاد، وبالاتفاق معهم تم تبنينا خطوات الحركة الإسلامية، والتي تمثلت في تظاهرات ومسيرات حاشدة في كل المناطق بعد صلاة الجمعة الماضية بدءاً من المزرعة في الشمال إلى (تل الملح) في جنوب النقب. كما انطلقت مسيرة قطرية في (أم الفحم) يوم السبت الماضي شارك فيها كل التيارات الفاعلة في القطر العربي، إضافة إلى تظاهرة أمام المحكمة في تل أبيب، حيث سيتم مناقشة استئناف قدَّمه المحامون لإلغاء اعتقال الشيخ رائد صلاح، فخطواتنا تعكس مقدار إصرارنا على رفض هذا الاعتقال، ويجب أن ينتهي في أسرع وقت ممكن.
هل تجري الحركة الإسلامية أي اتصالات مع جهات سياسية، أم أنها تقتصر على الفعاليات الشعبية؟
الحقيقة أن الموقف والقرار لم يكن فقط أمنياً، بل كان سياسياً كذلك، حيث وقَّع رئيس الوزراء بنفسه على حملة الاعتقالات، واسماها حملة؛ لأنه شارك فيها 1200 جندي، وشاركت فيها مروحيات ومدرعات، وأشرف عليها (آفي ديختير) رئيس الأمن العام ومدير الشرطة الإسرائيلي يشير إلى أن الحملة كانت بقرار سياسي، بالتالي نحن نشكل ضغطاً شعبياً وإعلامياً، وقد تعقد مطلع الأسبوع القادم جلسات مع السفراء الأجانب؛ لاطلاعهم على طبيعة الوضع.
تهم باطلة
هل تستطيع المحكمة الإسرائيلية إثبات التهم الموجهة إلى الشيخ رائد صلاح ؟
نحن مطمئنون إلى أن الاتهامات ملفقة ووهمية، وهم يزعمون بأن الحركة الإسلامية تقوم بدعم القواعد الاجتماعية للحركات المقاومة الإسلامية الفلسطينية، وتحديداً دعم حركة حماس, ونحن نؤكد أن الدعم للأيتام والأرامل وأصحاب الحاجات، وهو الاتهام الوحيد، فإذا اعتبروا أن اللقمة في فم اليتيم رصاصةً، وأن إدخال البسمة على شفاه اليتيم خنجراً، فهذا تفسيرهم الخاص، والذي يفسر حالة التبلُّد عندهم.
ولكن يمكن أن يتم تفسير هذه الأنشطة على أنها دعم بشكل غير مباشر. أليس كذلك؟
كفالة الأيتام كانت سابقة لظاهرة الاستشهاد، فمنذ العام 89م، ونحن نقول للإسرائيليين -بشكل واضح- لماذا تقوم مؤسسة التأمين الوطني لأبناء المجرم (باروخ جولد شتاين) منفذ مذبحة الحرم الإبراهيمي في الخليل؟ إذ هم يدعمون المجرمين والقتلة !.
القدس هي القضية
ما رد فعلكم على تصريحات وزير الأمن الداخلي، بالسماح لليهود بدخول ساحات الحرم الشريف في المسجد الأقصى في الأيام المقبلة؟
الحقيقة نحن في الحركة الإسلامية كنا على قناعة بأن القدس هي قضية يمكن أن يجمع عليها العرب والمسلمون، وتظن الحكومة الإسرائيلية أن احتلال أمريكا للعراق، والوهن الذي أصاب العراقيين في صد العدوان الأمريكي، قد أعطى المؤشر الأخضر للحكومة بتحقيق رغباتها، وفرض سياستها على القدس والمسجد الأقصى، فإن كان قد وصلوا إلى هذا الفهم أريد أن أطمئنهم بأن فهمهم خاطئ وتقديرهم خاطئ، وأنهم يغامرون في خطوة مجنونة وغير عقلانية. إن ردَّة الفعل ستتلاءم مع قدسية المسلمين لهذا المكان، ونذكرهم بأن سنتين غير بعيدتين عما أسفرت عنه انتفاضة الأقصى لما زاره شارون ومن معه.
تعليق