Unconfigured Ad Widget

Collapse

أبو تمام والخليفة ,والشهيد الطوسي

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • عبدالله الزهراني
    إداري ومؤسس
    • Dec 2000
    • 1542

    أبو تمام والخليفة ,والشهيد الطوسي

    قصيدة أبو تمام في القائد المجاهد محمد الطوسي وعندما سمع الخليفة هذه القصيدة تمنى أنه هو المخاطب :-

    1
    كذا فليجلَّ الخطبُ وليفدحِ الأمرُ = فليسَ لعين لم يفضْ ماؤها عذرُ
    2 توفيتِ الآمالُ بعدَ محمد = وأصبحَ في شغل عنِ السفر السفرُ
    3 وما كانَ إلا مالَ من قلَّ مالهُ = وذخراً لمنْ أمسى وليسَ له ذخرُ
    4 وما كانَ يدري مجتدي جودِ كفهِ = إذا ما استهلَّتْ أَنَّه خُلِقَ العُسْرُ
    5 ألا في سبيلِ اللهِ منْ علطتْ له = فِجَاجُ سَبِيلِ اللهِ وانثغَرَ الثَّغْرُ
    6 فَتًى كُلَّما فاضَتْ عُيونُ قَبِيلة ٍ = دماً ضحكتْ عنه الأحاديثُ والذكرُ
    7 فتى ماتَ بين الضربِ والطعنِ ميتة ً = تقومُ مقامَ النصرِ إذْ فاتهَ النصرُ
    8 وما ماتَ حتى ماتَ مضربُ سيفهِ = مِنَ الضَّرْبِ واعْتَلَّتْ عليهِ القَنا السُّمْرُ
    9 وقد كانَ فَوْتُ المَوْتِ سَهْلاً فردَّهُ = إليه الحِفاظُ المرُّ والخُلُقُ الوَعْرُ
    10 ونفسٌ تعافُ العارَ حتى كأنَّه = هو الكفرُ يومَ الروعِ أوْ دونَه الكفرُ
    11 فأثبتَ في مستنقعِ الموتِ رجله = وقال لها منْ تحت أخمصكِ الحشرُ
    12 غَدَا غَدْوَة ً والحَمْدُ نَسْجُ رِدائِهِ = فلم ينصرفْ إلا وأكفانُه الأجرُ
    13 تردى ثيابَ الموتِ حمراً فما أتى = لها الليلُ إلاَّ وهْيَ مِنْ سُنْدُسٍ خَضْرُ
    14 كأنَّ بَنِي نَبْهَانَ يومَ وَفاتِه = نُجومُ سَماءٍ خَرَّ مِنْ بَيْنها البَدْرُ
    15 يعزونَ عن ثاوٍ تُ عزى بهِ العلى = ويبكي عليهِ الجودُ والبأسُ والشعرُ
    16 وأني لهمْ صبرٌ عليه وقد مضى = إلى الموتِ حتى استشهدوا هو والصبرُ!
    17 فتًى كانَ عَذْبَ الرُّوحِ لامِنْ غَضاضَة ٍ = ولكنَّ كبراً أنْ يقالَ به كبرُ!
    18 فتى سلبتهُ الخيلُ وهوَ حمى لها = وبَزَّتْهُ نارُ الحَرْبِ وهْوَ لها جَمْرُ
    19 وقدْ كانتِ البيضُ المآثيرُ في الوغى = بَواتِرَ فهْيَ الآنَ مِن بَعْدِهِ بُتْرُ
    20 أمنْ بعدِ طيِّ الحادثاتِ محمداً = يكونُ لأثوابِ الندى أبداً نشرُ ؟!
    21 إذا شجراتُ العرفِ جذَّتْ أصولها = ففي أيِّ فرعٍ يوجدُ الورقُ النضرُ ؟
    22 لَئِنْ أُبغِضَ الدَّهْرُ الخَؤونُ لِفَقْدِهِ = لَعَهْدِي بهِ مِمَّنْ يُحَبُّ له الدَّهْرُ
    23 لئنْ غدرتْ في الروعِ أيامُه بهِ = لَما زَالتِ الأيَّامُ شِيمتُها الغَدْرُ
    24 لئن ألبستْ فيهِ المصيبة َ طيءٌ = لَمَا عُريَتْ منها تَمِيمٌ ولا بَكْرُ
    25 كذلكَ ما نَنفَكُّ نَفْقدُ هالِكاً = يُشارِكُنا في فَقْدِهِ البَدْوُ والحضْرُ
    26 سقى الغيثُ غيثاً وارتِ الأرضُ سخصه = وإنْ لم يكنْ فيهِ سحابٌ ولا قطرُ
    27 وكيفَ احتمالي للسحابِ صنيعة ً = بإسقائِها قَبْراً وفي لَحدِهِ البَحْرُ !
    28 مضى طاهرَ الأثوابِ لم تبقَ روضة ٌ = غداة ً ثوى إلا اشتهتْ أنَّها قبرُ
    29 ثَوَى في الثَّرَى مَنْ كانَ يَحيا به الثَّرَى = ويغمرُ صرفَ الدهرِ نائلُهُ الغمرُ
    30 عليك سَلامُ اللهِ وَقْفاً فإنَّني = رَأيتُ الكريمَ الحُرَّ ليسَ له عُمْرُ
  • ابن مرضي
    إداري
    • Dec 2002
    • 6171

    #2
    بسم الله الرحمن الرحيم

    عزيزي عبد الله الزهراني

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    جزاك الله خير الجزاء على ماتقدمه لنا مما ينفع الناس . تنسيقك لهذه القصائد وتشكيلك لها يسهل علينا قراءتها ويساعدنا على فهمها ، في وقت أصبحنا نعاني فيه من عدم إستطاعتنا فك حروف من يكتب وفهم مايقصد . فلله درك .

    ليت هذه القصيدة كانت ضمن المنهج الذي كان يتشربه صدام وأركاناته ، ربما جعلهم يتريثون قليلا في الهرب الذي سجلوا به أجبن لقاء في تاريخ البشر .
    كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

    تعليق

    • عبدالله الزهراني
      إداري ومؤسس
      • Dec 2000
      • 1542

      #3
      ابن مرضي .... حفظك الله ورعاك .

      هم قادة وهبوا أنفسهم لله
      هم يحبون الموت أكثر من حبهم للحاة
      هم يموتون من أجل أن تعيش أمة
      ( وليس كمن يعيش وتموت أمة بأسرها) .
      ----
      رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه .
      ====
      محبكم ///أبو علي , ودمتم .

      تعليق

      • ابن خرمان
        عضو مميز
        • Mar 2003
        • 1797

        #4
        بسم الله الرحمن الرحيم

        الاستاذ عبدالله

        جزاك الله خير الجزاء في مشاركتك الجميلة , لنتعرف على الرجال الذين صنعوا التاريخ , وبيضوا صفحاته بينما في عهدنا سودنا صفحاته بسواد أعمالنا.

        ورحم الله الطوسي والخليفة وجميع أموات المسلمين
        ورحم ابا تمام الذي حفظ بشعره مفاخر هؤلاء القوم:

        ثَوَى في الثَّرَى مَنْ كانَ يَحيا به الثَّـرَى ويغمـرُ صـرفَ الدهـرِ نائلُـهُ الغـمـرُ
        أحرى بذي الصبر أن يظفر بحاجته ..... ومدمن القرع للأبواب أن يلجا
        http://zahrani3li.blogspot.com/

        تعليق

        Working...