إمبراطور الشعراء ... المتنبي
اسمه أحمد وهو في الشعراء كأحمد بن حنبل في علماء السنه
جمع روائع الأدب في شعره حتى أصبح مضرباً للشعراء في البيان وحصافة اللسان ..
أفحم الشعراء في المدح والهجاء ... حتى استحق لقب إمبراطور الشعراء ... كما يسميه الأدباء
لم يعلم الإمبراطور أن قتله سوف يكون في لسانه وإليكم القصة :
رجل من بني أسد يقال له (( طبه )) غضب منه المتنبي يوماً فهجاه بقصيدة فيها من الفحش والفسق الشيء الكثير من أبياتها :
ما أنصف القوم طبه = وأمه الطرطبه
الى آخر القصيدة ..
فأراد (( طبة )) أن يثأر لأمه ولنفسه فجمع بنو أسد وعزموا على قتل المتنبي ..
قيل للمتنبي إن بنو أسد يريدون قتلك فأظفر بنفسك وأهرب .. فقال في تيه وغرور وكبرياء :
والله لو كان بنو أسد ظمأى لخمس ، ونهر الفرات يتقلب كالحيات ، ورأى بنو أسد عصاي على الماء ما وردوه ..!!!
فعرضوا له بنو أسد في إحدى القفار ومعه ابنه وخادمه فلما رآهم لاذ بالفرار ...
فقال له خادمه عندما رآه هارباً ألست أنت القائل :
الخيل والليل والبيــداء تعرفنــــي = والسيف والرمح والقرطاس و القلم
صحبـت في الفلوات الوحش منفردا = حتى تعجـــب مني القور و الأكــم
قال له المتنبي : قتلتني قتلك الله ..
فعاد إليهم فقتلوه ..
(( واحر قلباه ))
واحـر قلــــباه ممــن قلبــه شبــم= ومن بجسمـي وحـالي عنده سقـم
مـــا لـي أكتم حبا قد برى جسدي = وتدعي حب سيف الدولة الأمم
إن كــــان يجمعــنا حب لغرتــه = فليت أنا بقدر الحــــب نقتســـم
قد زرته و سيوف الهند مغمـــدة = وقد نظرت إليه و السيـوف دم
فكان أحسن خلــــق الله كلهـــم = وكـان أحسن مافي الأحسن الشيم
فوت العــدو الذي يممـــته ظفر = في طــيه أسف في طـــيه نعــــم
قد ناب عنك شديد الخوف واصطنعت = لك المهابــــــة مالا تصنع البهم
ألزمت نفسك شيــــئا ليس يلزمها = أن لا يواريـهم بحر و لا علم
أكلــما رمت جــيشا فانثنى هربا = تصرفت بك في آثاره الهمــم
عليك هــــزمهم في كل معتـرك = و ما عليــك بهم عار إذا انهزموا
أما ترى ظفرا حلوا سوى ظفر= تصافحت فيه بيض الهندو اللمم
يا أعدل الناس إلا في معــاملتي = فيك الخصام و أنت الخصم والحكم
أعيذها نظـــرات منك صادقـــة = أن تحسب الشحم فيمن شحمه ورم
وما انتفاع اخي الدنيا بناظـــره = إذا استـــوت عنده الأنوار و الظلم
سيعلـم الجمع ممن ضم مجلسنا= باننــي خير من تسعى به قـــــدم
انا الذي نظر العمى إلى ادبــي = و أسمعـت كلماتي من به صمــم
انام ملء جفوني عن شواردها = ويسهر الخلق جراها و يختصم
و جـــاهل مده في جهله ضحكي = حتى اتتــــه يــد فراســة و فم
إذا رايـــت نيوب الليــث بارزة = فلا تظنـــن ان الليــث يبتســم
و مهجـة مهجتي من هم صاحبها = أدركتـــه بجواد ظهره حـــرم
رجلاه في الركض رجل و اليدان يد = وفعلـــه ماتريد الكف والقدم
ومرهف سرت بين الجحفليـــن به = حتى ضربت و موج الموت يلتطم
الخيل والليل والبيــداء تعرفنــــي = والسيف والرمح والقرطاس و القلم
صحبـت في الفلوات الوحش منفردا = حتى تعجـــب مني القور و الأكــم
يــــا من يعز عليـــنا ان نفارقهـــم = وجداننـا كل شيء بعدكم عــدم
مــا كان أخلقــنا منكم بتكـــرمة = لـو ان أمــركم من أمرنـا أمــم
إن كــان سركـم ما قال حاسدنا = فما لجـــرح إذا أرضاكـــم ألــم
و بينــنا لو رعيتم ذاك معرفــة = إن المعـارف في اهل النهـى ذمم
كم تطلبـــون لنا عيبـا فيعجزكم = و يكره الله ما تأتون والكــرم
ما أبعد العيب و النقصان عن شرفي = أنا الثـــريا و ذان الشيب و الهرم
ليـت الغمام الذي عندي صواعقه = يزيلهـن إلى من عنـده الديــم
أرى النوى تقتضينني كل مرحلة = لا تستقـل بها الوخادة الرسـم
لئن تركـن ضميرا عن ميامننا = ليحدثن لمـن ودعتهــم نـدم
إذا ترحلت عن قـوم و قد قـدروا = أن لا تفارقهم فالـراحلون هــم
شــر البلاد مكان لا صــديق بــه = و شر ما يكسب الإنسان ما يصم
و شـر ما قنصته راحتي قنص = شبه البزاة سواء فيه و الرخم
بأي لفظ تقـول الشعــر زعنفة = تجـوز عندك لا عــرب ولا عجم
هذا عـتابـك إلا أنـه مقـة = قـد ضمـن الدر إلا أنه كلم
مختارات من القصيدة وإهداء خاص
يا أعدل الناس إلا في معاملتي =فيك الخصام وأنت الخصم والحكم
انـام مــلء جفـونـي عــن شـواردهـا= ويسـهـر الخـلـق جـراهــا و يخـتـصـم
رجلاه في الركـض رجـل و اليـدان يـد= وفـعـلــه مـاتـريــد الــكــف والــقــدم
يـــا مـــن يـعــز علـيـنـا ان نفـارقـهـم = وجدانـنـا كــل شــيء بعـدكـم عــدم
مـــا كـــان أخلـقـنـا مـنـكـم بتـكـرمـة = لـــو ان أمـركــم مـــن أمــرنــا أمــــم
إن كــان سـركـم مــا قــال حاسـدنـا= فــمــا لــجـــرح إذا أرضــاكـــم ألـــــم
و بيـنـنـا لــــو رعـيـتــم ذاك مـعـرفــة = إن المعـارف فـي اهـل النـهـى ذمــم
كــم تطلـبـون لـنـا عـيـبـا فيعـجـزكـم = و يــكــره الله مــــا تــأتــون والــكــرم
إذا ترحـلـت عــن قــوم و قــد قــدروا = أن لا تـفـارقـهـم فـالـراحـلـون هـــــم
* تم نسخ القصيدة دون تصحيح .
المصدر : قصائد قتلت أصحابها للقرني ، قصائد المتنبي على الشبكه
اسمه أحمد وهو في الشعراء كأحمد بن حنبل في علماء السنه
جمع روائع الأدب في شعره حتى أصبح مضرباً للشعراء في البيان وحصافة اللسان ..
أفحم الشعراء في المدح والهجاء ... حتى استحق لقب إمبراطور الشعراء ... كما يسميه الأدباء
لم يعلم الإمبراطور أن قتله سوف يكون في لسانه وإليكم القصة :
رجل من بني أسد يقال له (( طبه )) غضب منه المتنبي يوماً فهجاه بقصيدة فيها من الفحش والفسق الشيء الكثير من أبياتها :
ما أنصف القوم طبه = وأمه الطرطبه
الى آخر القصيدة ..
فأراد (( طبة )) أن يثأر لأمه ولنفسه فجمع بنو أسد وعزموا على قتل المتنبي ..
قيل للمتنبي إن بنو أسد يريدون قتلك فأظفر بنفسك وأهرب .. فقال في تيه وغرور وكبرياء :
والله لو كان بنو أسد ظمأى لخمس ، ونهر الفرات يتقلب كالحيات ، ورأى بنو أسد عصاي على الماء ما وردوه ..!!!
فعرضوا له بنو أسد في إحدى القفار ومعه ابنه وخادمه فلما رآهم لاذ بالفرار ...
فقال له خادمه عندما رآه هارباً ألست أنت القائل :
الخيل والليل والبيــداء تعرفنــــي = والسيف والرمح والقرطاس و القلم
صحبـت في الفلوات الوحش منفردا = حتى تعجـــب مني القور و الأكــم
قال له المتنبي : قتلتني قتلك الله ..
فعاد إليهم فقتلوه ..
(( واحر قلباه ))
واحـر قلــــباه ممــن قلبــه شبــم= ومن بجسمـي وحـالي عنده سقـم
مـــا لـي أكتم حبا قد برى جسدي = وتدعي حب سيف الدولة الأمم
إن كــــان يجمعــنا حب لغرتــه = فليت أنا بقدر الحــــب نقتســـم
قد زرته و سيوف الهند مغمـــدة = وقد نظرت إليه و السيـوف دم
فكان أحسن خلــــق الله كلهـــم = وكـان أحسن مافي الأحسن الشيم
فوت العــدو الذي يممـــته ظفر = في طــيه أسف في طـــيه نعــــم
قد ناب عنك شديد الخوف واصطنعت = لك المهابــــــة مالا تصنع البهم
ألزمت نفسك شيــــئا ليس يلزمها = أن لا يواريـهم بحر و لا علم
أكلــما رمت جــيشا فانثنى هربا = تصرفت بك في آثاره الهمــم
عليك هــــزمهم في كل معتـرك = و ما عليــك بهم عار إذا انهزموا
أما ترى ظفرا حلوا سوى ظفر= تصافحت فيه بيض الهندو اللمم
يا أعدل الناس إلا في معــاملتي = فيك الخصام و أنت الخصم والحكم
أعيذها نظـــرات منك صادقـــة = أن تحسب الشحم فيمن شحمه ورم
وما انتفاع اخي الدنيا بناظـــره = إذا استـــوت عنده الأنوار و الظلم
سيعلـم الجمع ممن ضم مجلسنا= باننــي خير من تسعى به قـــــدم
انا الذي نظر العمى إلى ادبــي = و أسمعـت كلماتي من به صمــم
انام ملء جفوني عن شواردها = ويسهر الخلق جراها و يختصم
و جـــاهل مده في جهله ضحكي = حتى اتتــــه يــد فراســة و فم
إذا رايـــت نيوب الليــث بارزة = فلا تظنـــن ان الليــث يبتســم
و مهجـة مهجتي من هم صاحبها = أدركتـــه بجواد ظهره حـــرم
رجلاه في الركض رجل و اليدان يد = وفعلـــه ماتريد الكف والقدم
ومرهف سرت بين الجحفليـــن به = حتى ضربت و موج الموت يلتطم
الخيل والليل والبيــداء تعرفنــــي = والسيف والرمح والقرطاس و القلم
صحبـت في الفلوات الوحش منفردا = حتى تعجـــب مني القور و الأكــم
يــــا من يعز عليـــنا ان نفارقهـــم = وجداننـا كل شيء بعدكم عــدم
مــا كان أخلقــنا منكم بتكـــرمة = لـو ان أمــركم من أمرنـا أمــم
إن كــان سركـم ما قال حاسدنا = فما لجـــرح إذا أرضاكـــم ألــم
و بينــنا لو رعيتم ذاك معرفــة = إن المعـارف في اهل النهـى ذمم
كم تطلبـــون لنا عيبـا فيعجزكم = و يكره الله ما تأتون والكــرم
ما أبعد العيب و النقصان عن شرفي = أنا الثـــريا و ذان الشيب و الهرم
ليـت الغمام الذي عندي صواعقه = يزيلهـن إلى من عنـده الديــم
أرى النوى تقتضينني كل مرحلة = لا تستقـل بها الوخادة الرسـم
لئن تركـن ضميرا عن ميامننا = ليحدثن لمـن ودعتهــم نـدم
إذا ترحلت عن قـوم و قد قـدروا = أن لا تفارقهم فالـراحلون هــم
شــر البلاد مكان لا صــديق بــه = و شر ما يكسب الإنسان ما يصم
و شـر ما قنصته راحتي قنص = شبه البزاة سواء فيه و الرخم
بأي لفظ تقـول الشعــر زعنفة = تجـوز عندك لا عــرب ولا عجم
هذا عـتابـك إلا أنـه مقـة = قـد ضمـن الدر إلا أنه كلم
مختارات من القصيدة وإهداء خاص
يا أعدل الناس إلا في معاملتي =فيك الخصام وأنت الخصم والحكم
انـام مــلء جفـونـي عــن شـواردهـا= ويسـهـر الخـلـق جـراهــا و يخـتـصـم
رجلاه في الركـض رجـل و اليـدان يـد= وفـعـلــه مـاتـريــد الــكــف والــقــدم
يـــا مـــن يـعــز علـيـنـا ان نفـارقـهـم = وجدانـنـا كــل شــيء بعـدكـم عــدم
مـــا كـــان أخلـقـنـا مـنـكـم بتـكـرمـة = لـــو ان أمـركــم مـــن أمــرنــا أمــــم
إن كــان سـركـم مــا قــال حاسـدنـا= فــمــا لــجـــرح إذا أرضــاكـــم ألـــــم
و بيـنـنـا لــــو رعـيـتــم ذاك مـعـرفــة = إن المعـارف فـي اهـل النـهـى ذمــم
كــم تطلـبـون لـنـا عـيـبـا فيعـجـزكـم = و يــكــره الله مــــا تــأتــون والــكــرم
إذا ترحـلـت عــن قــوم و قــد قــدروا = أن لا تـفـارقـهـم فـالـراحـلـون هـــــم
* تم نسخ القصيدة دون تصحيح .
المصدر : قصائد قتلت أصحابها للقرني ، قصائد المتنبي على الشبكه
تعليق