بعد أن بلغ مني التعب غايته بعد عمل يوم شاق..ركنت إلى إحدى زوايا بيتنا هرباً من ضجيج وصخب الأطفال، و ما هي إلاّ لحظة حتى رحت في سبات عميق..
فرأيت فيما يرى النائم أنني كنت أعيش في جنة وارفة الظلال يزيدها جمالاً على جمال تدفق الأنهار وخضرة الأشجار وطيور ذات ألوان بديعة لم أرها إلا في جنتي هذه..
فعشت ردحاً من الزمن أتفيأ ظلالها وآكل من فواكهها وأمتع ناظري بسحر جمالها ..الأنهار تنساب من تحتي وأغصان العنب تتدلى من فوق رأسي.. والطيور تعزف بأصواتها الشجية أجمل الألحان..
وبما أن المنغصات لا يسلم منها المرء حتى وهو نائم يحلم فلم أدر إلاّ وثعبان أسود لم أر مثله لا في صحوي و لا في نومي قادم نحوي يسبقه فحيحه المرعب..فألهمني الرحمن إلى أن أتسلق شجرة كنت تحتها فعشت وقتاً عصيباً لا أدري ما مقداره انتظر مغادرة ذلك الثعبان غير أنه رابط أسفل الشجرة ولم يغادر .. كنت أرتجف من شدة الخوف والهلع حتى أيقنت أن نهايتي على يديه لا محالة..
وبينما أنا على تلك الحال وإذا بصوت عال يناديني.. فصحوت من نومي وفرائصي ترتعد وبعد أن هدأت استحضرت تلك الصور المكونة من الجنة وما فيها والثعبان وما سببه وقارنت السعادة بالخوف فوجدت أنهما متساويان ولم أخسر شيئا بحمد الله..
بقي أن أقول أن الصوت ما هو إلاّ صوت أخيعبدالله عبد ربه وفقه الله...
الســــــــــــــــــــــــــــــــوادي
فرأيت فيما يرى النائم أنني كنت أعيش في جنة وارفة الظلال يزيدها جمالاً على جمال تدفق الأنهار وخضرة الأشجار وطيور ذات ألوان بديعة لم أرها إلا في جنتي هذه..
فعشت ردحاً من الزمن أتفيأ ظلالها وآكل من فواكهها وأمتع ناظري بسحر جمالها ..الأنهار تنساب من تحتي وأغصان العنب تتدلى من فوق رأسي.. والطيور تعزف بأصواتها الشجية أجمل الألحان..
وبما أن المنغصات لا يسلم منها المرء حتى وهو نائم يحلم فلم أدر إلاّ وثعبان أسود لم أر مثله لا في صحوي و لا في نومي قادم نحوي يسبقه فحيحه المرعب..فألهمني الرحمن إلى أن أتسلق شجرة كنت تحتها فعشت وقتاً عصيباً لا أدري ما مقداره انتظر مغادرة ذلك الثعبان غير أنه رابط أسفل الشجرة ولم يغادر .. كنت أرتجف من شدة الخوف والهلع حتى أيقنت أن نهايتي على يديه لا محالة..
وبينما أنا على تلك الحال وإذا بصوت عال يناديني.. فصحوت من نومي وفرائصي ترتعد وبعد أن هدأت استحضرت تلك الصور المكونة من الجنة وما فيها والثعبان وما سببه وقارنت السعادة بالخوف فوجدت أنهما متساويان ولم أخسر شيئا بحمد الله..
بقي أن أقول أن الصوت ما هو إلاّ صوت أخيعبدالله عبد ربه وفقه الله...
الســــــــــــــــــــــــــــــــوادي
تعليق