في إطار رد الفعل الشعبي الفلسطيني على اعتزام حكومة دولة الكيان الصهيوني السماح للمتطرفين اليهود بالدخول إلى المسجد الأقصى أكد الشيخ حامد البيتاوي رئيس رابطة علماء فلسطين وخطيب المسجد الأقصى المبارك أن الرابطة تحذر حكومة العدو الصهيوني من مغبة الاعتداء على المسجد الأقصى رافضة بذلك قرار وزير أمن دولة العدو الصهيوني بالسماح لليهود المتطرفين بالصلاة في المسجد .وقال البيتاوي إن الرابطة أصدرت بيانا حملت خلاله الحكومة والشعب والأحزاب فى الكيان الصهيوني المسؤولية .كما تضمن تحذير الرابطة من تبعات هذا القرار الإجرامي الذي يمس عقيدة ومشاعر المسلمين والذين لن يسكتوا على أن يمس المسجد الأقصى بسوء ، سواء بتقسيمه أو هدمه وبناء هيكلهم المزعوم .وأضاف البيان أن على الصهاينة أن يتعظوا مما أصابهم من خسائر بشرية واقتصادية بسبب الزيارة المشؤومة للأحمق شارون إلى المسجد الأقصى مما أدى إلى قيام انتفاضة الأقصى . وقال البيتاوي إن المسجد الأقصى بحرمه وقبة الصخرة المشرفة والمصلى المرواني وقبابه وزواياه وكل مافيه كلها ملك للمسلمين ووقف إسلامي ولاحق لليهود في أي جزء منها ، وسيقدم الشعب الفلسطيني والمسلمون الغالي والنفيس للدفاع عنه .وأضاف إننا نناشد العرب والمسلمين في كل العالم والجامعة العربية ومؤتمر القمة الإسلامي أن يتحملوا مسئوليتهم نحو المسجد الأقصى وأن يفتحوا باب الجهاد وسيأتي المسلمون بالملايين للدفاع عن الأقصى . وأوضح أنه لأول مرة يمنع المسلمون من داخل فلسطين المحتلة عام 48 ممن تقل أعمارهم عن أربعين عاما من الصلاة في المسجد الأقصى ، فقد كان المسجد بالأمس شبه فارغ حيث أن الذين أدوا صلاتهم فيه ثلاثة آلاف فقط . وطالب الشيخ البيتاوي السلطة الفلسطينية أن توقف كل أشكال المفاوضات العقيمة مع الاحتلال وتتجه إلى خيار المقاومة لأنه لايجوز واليهود يخططون لهدم المسجد الأقصى أن يسعى رئيس وزراء السلطة الفلسطينية للقاء شارون . وقال الشيخ يوسف جمعة سلامة وكيل وزارة الأوقاف والشئون الدينية إننا نرفض هذا الإجراء الإسرائيلي تجاه أقدس مقدسات المسلمين في فلسطين . وأضاف أن قرار الأوقاف الإسلامية بإغلاق المسجد أمام السائحين كان مع بداية الانتفاضة المباركة اثر زيارة شارون وتدنيسه للمسجد والأوقاف الاسلامية هي صاحبة الحق الوحيد في فتح وإغلاق أبواب الحرم القدسي الشريف .وناشد سلامة الأمتين العربية والإسلامية بضرورة مساندة شعبنا والوقوف إلى جانبه الذي تكفل بالدفاع عن القدس . وأضاف أن إخواننا في فلسطين المحتلة عام 48 لهم دور كبير في إعمار المسجد الأقصى ولا عجب أن يكون هناك صلة بين اعتقال الشيخ رائد صلاح وإصدار هذا القرار. أما الدكتور صالح الرقب الأستاذ في كلية أصول الدين في الجامعة الاسلامية بغزة قال إن الصلاة في المسجد هي الخطوة الأولى التي يسعى اليهود لتحقيقها ثم يبنوا كنيسا وشيئا فشيئاً حتى يسيطروا عليه بالكامل ،. وأوضح الرقب أن حكومة شارون حولت أن تستغل الحرب ضد العراق للاستيلاء على المسجد وهاهم يستغلون ضعف العالم الإسلامي ووجود أمريكا في المنطقة من اجل إحكام السيطرة عليه وقد سبقته خطوة اعتقال الشيخ رائد صلاح لأنهم يعرفون دورهم في الدفاع عن الأقصى وتحريك مسلمي الداخل للصلاة فيه وهذه الحقيقة يدركها أي إنسان .وقال الرقب إنه لا يجوز أن يكون هناك لقاءات فلسطينية إسرائيلية فهي تعطي الشرعية لما يقوم به العدو الصهيوني موضحا أنه يتوجب على المسلمين أن يتحركوا بأقصى سرعة وإلا فان المسجد الأقصى سيكون في خطر حقيقي .