في احدى الطرق التي تمر بها سيارات القرية ، وقف أحمد ومعه شنطة كبيرة على جانب الطريق ، وهو جاهز للسفر .
نظر في ساعته فاذا هي السابعة والنصف ، لقد تأخرت السيارة التي ستقله الى المطار .
بينما هو ينتظر وصول السيارة رأى عن بعد خالته سلمى ، ومعها ابنتها عفاف ( خطيبته ) وأمامهما قطيع من البقر ذاهبتين به الى المزرعة .
نظر اليهما بكل شوق ، وقد وضع يده على خصن شجرة خضراء ، فقطف منها ورقة خضراء أخذ يقصفها جزءا جزءا ، وهو ينظر الى خطيبته أثناء اقترابها منه ، وحينما وصلت مع أمها نظرة اليه نظرة ملؤها الحب .
استقبلهما أحمد بلهفة سائلا عن أحوالهما ، وماذا تريدان منه من خدمات قبل سفره هذا الى امريكا لدراسة الطب .
ماهي الا لحظات حتى وصلت السيارة التي ستقله الى المطار وبها صديقه الذي سيذهب معه الى امريكا ووالده .
ركب أحمد في المقعد الخلفي ، وأنطلقت السيارة في طريقها ، وأحمد يلوح بيده مودعا لهما .
تنظر عفاف الى السيارة ، وهي منطلقة كالريح حتى تورات بين الأشجار الكثيفة ، نظرت الى أمها في عينيها دمعة رقيقة .
لم تكن شقشقة العصافير ، وصوت خرير الماء في مزارع القرية ، والأشجار الخضراء ، والشجيرات الصغيرة ذات الأوراق الطويلة التي تتجمع فوقها حبيبات الندى تستحوذ على أحاسيس "عفاف " كما كانت عندما كان أحمد موجودا في القرية يسقي الزرع مع والده ، ويقطف الثمار ، ويتنقل بين الأشجار كالحمل الوديع مرددا مع أصوات عصافيرها أجمل الأغاني والأناشيد .
النسيم الرقيق الذي يداعب بشرتها الناعمة ، ويتسلل بين خصلات شعرها وهي جالسة في ظل شجرة كبيرة ، وقطيع من البقر يلتهم بعض الحشائشوالأعشاب الخضراء الطرية ، مناظر جميلة ، ورائعة ، لم تجد فيها ارتياحا وسرورا وقد فقدت " أحمد " العنصر المبدع المكمل لجمال الطبيعة .
قامت عفاف ، وفي وجهها وحركات مشيتها الحزن على فراق أحمد الى مجرى للماء يصب في المزرعة ، وأخذت تنظر الى نقاوة وصفاء الماء حاملا الأوراق المتساقطة من الأشجار الكثيفة المحيطة به وأخذت تتأمل ورقة صفراء تعلو فوق سطح الماء يسير بجانبها أحد الأعواد النحيفة الذي يصتدم بها تارة ، ويفترق عنها تارة أخرى ، وفي تأملها أخذتها أحلام اليقظة عن عودة أحمد الى القرية ، وارتباطه بها ، والزواج منها ، ولم يقطع تفكيرها الا صوت أمها تنادي عليها بقطف ثمار المزرعة .
حينما أخذ قرص الشمس يميل الى الاصفرار ، والاختفاء شيئا فشيئا ، أخذت سلمى وابنتها قطيع البقر عائدتين به الى الحظيرة المجاورة لمنزلهما .
استلقت " عفاف" بعد تناول العشاء على ظهرها فوق سريرها الذي أعتادت النوم عليه ، ولم يستطع النوم مداعبة جفونها لتفكيرها في أحمد ، ومتى يرجع الى القرية والعيش بجوار بعضهما على عقد بينهما غليظ (( عقد الزواج )) .
ومرت الليالي والأيام ، والشهور ، والسنون ، وأتى صباح يوم اشرقت فيه الشمس على أهالي القرية ، وذهب كل الى عمله .
...........................................
...........................................
...........................................
...........................................
...........................................
...........................................
نكمل لاحقا ،،،،، وأحداث مثيرة وتوقعات غير مألوفة ... تابعونا ،،
نظر في ساعته فاذا هي السابعة والنصف ، لقد تأخرت السيارة التي ستقله الى المطار .
بينما هو ينتظر وصول السيارة رأى عن بعد خالته سلمى ، ومعها ابنتها عفاف ( خطيبته ) وأمامهما قطيع من البقر ذاهبتين به الى المزرعة .
نظر اليهما بكل شوق ، وقد وضع يده على خصن شجرة خضراء ، فقطف منها ورقة خضراء أخذ يقصفها جزءا جزءا ، وهو ينظر الى خطيبته أثناء اقترابها منه ، وحينما وصلت مع أمها نظرة اليه نظرة ملؤها الحب .
استقبلهما أحمد بلهفة سائلا عن أحوالهما ، وماذا تريدان منه من خدمات قبل سفره هذا الى امريكا لدراسة الطب .
ماهي الا لحظات حتى وصلت السيارة التي ستقله الى المطار وبها صديقه الذي سيذهب معه الى امريكا ووالده .
ركب أحمد في المقعد الخلفي ، وأنطلقت السيارة في طريقها ، وأحمد يلوح بيده مودعا لهما .
تنظر عفاف الى السيارة ، وهي منطلقة كالريح حتى تورات بين الأشجار الكثيفة ، نظرت الى أمها في عينيها دمعة رقيقة .
لم تكن شقشقة العصافير ، وصوت خرير الماء في مزارع القرية ، والأشجار الخضراء ، والشجيرات الصغيرة ذات الأوراق الطويلة التي تتجمع فوقها حبيبات الندى تستحوذ على أحاسيس "عفاف " كما كانت عندما كان أحمد موجودا في القرية يسقي الزرع مع والده ، ويقطف الثمار ، ويتنقل بين الأشجار كالحمل الوديع مرددا مع أصوات عصافيرها أجمل الأغاني والأناشيد .
النسيم الرقيق الذي يداعب بشرتها الناعمة ، ويتسلل بين خصلات شعرها وهي جالسة في ظل شجرة كبيرة ، وقطيع من البقر يلتهم بعض الحشائشوالأعشاب الخضراء الطرية ، مناظر جميلة ، ورائعة ، لم تجد فيها ارتياحا وسرورا وقد فقدت " أحمد " العنصر المبدع المكمل لجمال الطبيعة .
قامت عفاف ، وفي وجهها وحركات مشيتها الحزن على فراق أحمد الى مجرى للماء يصب في المزرعة ، وأخذت تنظر الى نقاوة وصفاء الماء حاملا الأوراق المتساقطة من الأشجار الكثيفة المحيطة به وأخذت تتأمل ورقة صفراء تعلو فوق سطح الماء يسير بجانبها أحد الأعواد النحيفة الذي يصتدم بها تارة ، ويفترق عنها تارة أخرى ، وفي تأملها أخذتها أحلام اليقظة عن عودة أحمد الى القرية ، وارتباطه بها ، والزواج منها ، ولم يقطع تفكيرها الا صوت أمها تنادي عليها بقطف ثمار المزرعة .
حينما أخذ قرص الشمس يميل الى الاصفرار ، والاختفاء شيئا فشيئا ، أخذت سلمى وابنتها قطيع البقر عائدتين به الى الحظيرة المجاورة لمنزلهما .
استلقت " عفاف" بعد تناول العشاء على ظهرها فوق سريرها الذي أعتادت النوم عليه ، ولم يستطع النوم مداعبة جفونها لتفكيرها في أحمد ، ومتى يرجع الى القرية والعيش بجوار بعضهما على عقد بينهما غليظ (( عقد الزواج )) .
ومرت الليالي والأيام ، والشهور ، والسنون ، وأتى صباح يوم اشرقت فيه الشمس على أهالي القرية ، وذهب كل الى عمله .
...........................................
...........................................
...........................................
...........................................
...........................................
...........................................
نكمل لاحقا ،،،،، وأحداث مثيرة وتوقعات غير مألوفة ... تابعونا ،،
تعليق