دقائق الليل غالية :
سلَّ المجاهدون خنجر الخوف فذبحوا به كبش الكسل.. ففزع النوم، وطار. ودوى في أسماعهم صوت الحق: "هل من داع"، فلبوا النداء، واستنشقت أنوفهم عبير الجنة حملته رياح الأسحار.. فاشتد الشوق، وقوي العزم، ونصبت الأقدام، وهطلت الدموع إلى أن انتهى زمن الزيارة، وحان وقت الفراق، وأذن الأنس بالرحيل.
الورد.. والحشيش :
لمّا صابر الورد الألم، وتحمل مجاورة الشوك، ووخز الإبر، استحق أن يتصدر مجالس الأمراء، ويصبح رمز الحسن والبهاء، ولا تجد هدية أرق من الورد!
ولمَّا آثر الحشيش السلامة.. صار مرتع الحمير، وعلف البهائم، ورخص وداسته الأقدام حتى غدا رمز المهانة.
اسكب العطر الحلال :
لك مقدار دمع إن لم تكفك الدنيا لتذرفه ذرفته في الآخرة.. وعندك مخزون حزن إن استنفدته في دنياك انمحى في ذاكرتك معنى الحزن في أخراك، وكنت من الذين لا يحزنهم الفزع الأكبر.. ادفع الثمن كاملاً اليوم فلا مجال هناك للمساومة.
خير الناس أنفعهم للناس :
كلمة الرجال عقد.. فلا تكونن سحابة الصيف أثبت من قولك.. ولا يكونن الخط على الماء أبقى من عهدك.. ولا تكن ممن وقع ثم لا هو يمضي البيع، ولا هو ينوي الفسخ. احزم أمرك وحاسب نفسك.
--------------
نظمي جميل الإبراهيم – مجلة المجتمع
سلَّ المجاهدون خنجر الخوف فذبحوا به كبش الكسل.. ففزع النوم، وطار. ودوى في أسماعهم صوت الحق: "هل من داع"، فلبوا النداء، واستنشقت أنوفهم عبير الجنة حملته رياح الأسحار.. فاشتد الشوق، وقوي العزم، ونصبت الأقدام، وهطلت الدموع إلى أن انتهى زمن الزيارة، وحان وقت الفراق، وأذن الأنس بالرحيل.
الورد.. والحشيش :
لمّا صابر الورد الألم، وتحمل مجاورة الشوك، ووخز الإبر، استحق أن يتصدر مجالس الأمراء، ويصبح رمز الحسن والبهاء، ولا تجد هدية أرق من الورد!
ولمَّا آثر الحشيش السلامة.. صار مرتع الحمير، وعلف البهائم، ورخص وداسته الأقدام حتى غدا رمز المهانة.
اسكب العطر الحلال :
لك مقدار دمع إن لم تكفك الدنيا لتذرفه ذرفته في الآخرة.. وعندك مخزون حزن إن استنفدته في دنياك انمحى في ذاكرتك معنى الحزن في أخراك، وكنت من الذين لا يحزنهم الفزع الأكبر.. ادفع الثمن كاملاً اليوم فلا مجال هناك للمساومة.
خير الناس أنفعهم للناس :
كلمة الرجال عقد.. فلا تكونن سحابة الصيف أثبت من قولك.. ولا يكونن الخط على الماء أبقى من عهدك.. ولا تكن ممن وقع ثم لا هو يمضي البيع، ولا هو ينوي الفسخ. احزم أمرك وحاسب نفسك.
--------------
نظمي جميل الإبراهيم – مجلة المجتمع
تعليق