Unconfigured Ad Widget

Collapse

الأستاذ الحكيم ........... و ( ياسر ) الضحية !!!

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • الجاسر
    عضو نشيط
    • Dec 2002
    • 401

    الأستاذ الحكيم ........... و ( ياسر ) الضحية !!!

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ...


    قصه حقيقية أوردها لكم من مصدرها ( كى يتعظ أكثرنا ويتقى الله فى أطفالنا )

    ولكن تذكر عندما تنزل دموعك أن لا تجعل أطفالك يسيرون في نفس الطريق ..

    ثلاثة أعوام هي تجربتي مع التدريس في مدرسة ابتدائية.. قد أنسى الكثير من أحداثها وقصصها .. إلا قصة (ياسر) !

    كان ياسر طفل التاسعة في الصف الرابع الابتدائي .. وكنت أعطيهم حصتين في الأسبوع ... كان نحيل الجسم .. أراه دوماً شارد الذهن .. يغالبه النعاس كثيراً .. كان شديد الإهمال في دراسته .. بل في لباسه وشعره * دفاتره كانت هي الأخرى تشتكي الإهمال والتمزق !

    حاولت مراراً أن يعتني بنفسه ودراسته .. فلم أفلح كثيراً !! .. لم يجد معه ترغيب أو ترهيب !! ولا لوم أو تأنيب .

    ذات يوم حضرت إلى المدرسة في الساعة السادسة قبل طابور الصباح بساعة كاملة تقريباً . كان يوماً شديد البرودة .

    فوجئت بمنظر لن أنســـــاه !!

    دخلت المدرسة فرأيت في زاوية من ساحتها طفلين صغيرين . قد انزويا على بعضهما * نظرت من بعيد فإذ بهما يلبسان ملابس بيضاء .. لا تقي جسديهما النحيلة شدة البرد .. أسرعت إليهما دون تردد وإذ بي ألمح ( ياسر ) يحتضن أخاه الأصغر ( أيمن ) الطالب في الصف الأول الابتدائي .

    ويجمع كفيه الصغيرين المتجمدين وينفخ فيهما بفمه !! ويفركهما بيديه !
    منظر لا يمكن أن أصفه .. وشعور لا يمكن أن أترجمه !
    دمعت عيناي من هذا المنظر المؤثر !

    ناديته : ياسر .. ما الذي جاء بكما في هذا الوقت !؟ ولماذا لم تلبسا لباساً يقيكما من البرد !
    فازداد ياسر التصاقاً بأخيه ... ووارى عني عينيه البريئتين وهما تخفيان عني الكثير من المعاناة والألم التي فضحتها دمعة لم أكن أتصورها !

    ضممت الصغير إليّ .. فأبكاني برودة وجنتيه وتيبس يديه !!
    أمسكت بالصغيرين فأخذتهما معي إلى غرفة المكتبة ..
    أدخلتهما .. وخلعت الجاكيت الذي ألبسه وألبسته الصغير !!

    أعدت على ياسر السؤال : ياسر .. ما الذي جاء بك إلى المدرسة في هذا الوقت المبكر !! ومن الذي أحضركما !؟

    قال ببراءته : لا أدري !! السائق هو الذي أحضرنا .!!

    قلت : ووالدك !
    قال : والدي مسافر إلى المنطقة الشرقية والسائق هو الذي اعتاد على إحضارنا حتى بوجود أبي !

    قلت : وأمــــك ! ..أمك يا ياسر .. كيف أخرجتكما بهذه الملابس الصيفية في هذا الوقت ! لم يجب ( ياسر ) وكأنني طعنته بسكين !
    قال أيمن ( الصغير ) : ماما عند أخوالي !

    قلت : ولماذا تركتكم .. ومنذ متى !
    قال أيمن : من زمان .. من زمان !

    قلت : ياسر .. هل صحيح ما يقول أيمن !
    قال : نعم يا أستاذ من زمان أمي عند أخوالي .. أبوي طلقها ... وضربها .. وراحت وتركتنا .. وبدأ يبكي ويبكي !
    هدأتهما .. وأنا أشعر بمرارة المعاناة وخشيت أن يفقدا الثقة في أمهما .. أو أبيهما !

    قلت له : ولكن والدتك تحبكما .. أليس كذلك !
    قال ياسر : إيه .. إيه .. إيه .. وأنا أحبها وأحبها وأحبها .. بس أبوي !! وزوجته !
    ثم استرسل في البكاء !

    قلت له : ما بهما ألا ترى أمك يا ياسر !
    قال : لا .. لا .. أنا من زمان ما شفتها .. أنا يا أستاذ ولهان عليها مرة مرة !

    قلت : ألا يسمح لك والدك بذهابك لها !
    قال : كان يسمح بس من يوم تزوج ما عاد سمح لي !

    قلت له : يا ياسر .. زوجت أبوك مثل أمك .. وهي تحبكم !
    قاطعني ياسر : لا .. لا . يا أستاذ أمي أحلى .. هذي تضربنا ... ودايم تسب أمي عندنا !

    قلت له : ومن يتابعكما في الدراسة !
    قال : ما فيه أحد يتابعنا .. وزوجة أبوي تقول له إنها تدرسنا !

    قلت : ومن يجهز ملابسكما وطعامكما ؟
    قال : الخادمة .. وبعض الأيام أنا ! .. لأن زوجة أبوي تمنعها وتخليها تغسل البيت ! أو تروحها لأهلها
    وأنا اللي أجهز ملابسي وملابس أيمن مثل اليوم !

    اغرورقت عيناي بالدموع .. فلم أعد أحتمل !
    حاولت رفع معنوياته .. فقلت : لكنك رجل ويعتمد عليك !
    قال : أنا ما أبي منها شيء !

    قلت : ولماذا لم تلبسا لبس شتوي في هذا اليوم ؟
    قال : هي منعتني ! .. وقالت : خذ هذي الملابس وروحوا الآن للمدرسة .. وأخرجتني من الغرفة وأقفلتها !

    ثم بعد قدوم المعلمون والطلاب للمدرسة .

    قلت لياسر بعد أن أدركت عمق المعاناة والمأساة التي يعيشها مع أخيه : لا تخرجا للطابور . وسأعود إليكما بعد قليل !

    خرجت من عندهما .. وأنا أشعر بألم يعتصر قلبي .. ويقطع فؤادي
    ما ذنب الصغيرين !؟
    ما الذي اقترفاه !؟
    حتى يكونا ضحية خلاف أسري .. وطلاق .. وفراق !!
    أين الرحمة !؟
    أين الضمير !؟
    أين الدين !؟
    بل أين الإنسانية !؟
    أسئلة وأسئلة ظلت حائرة في ذهني !

    سمعت عن قصص كثيرة مشابهة .. قرأت في بعض الكتب مثيلاً لها .. لكن كنت أتصور أن في ذلك نوع مبالغة حتى عايشت أحداثها !!

    قررت أن تكون قضية ياسر وأيمن .. هي قضيتي !
    جمعت المعلومات عنهما وعن أسرة أمهما .. وعرفت أنها تسكن في الرياض !

    سألت المرشد الطلابي بالمدرسة عن والد ياسر وهل يراجعه !
    أفادني أنه طالما كتب له واستدعاه .. فلم يجب !
    وأضاف : الغريب أن والدهما يحمل درجة الماجستير .

    قال عن ياسر : كان ياسر قمة في النظافة والاهتمام .. وفجأة تغيرت حالته من منتصف الصف الثالث !
    عرفت فيما بعد أنه منذ وقع الطلاق ! حاولت الاتصال بوالده .. فلم أفلح .. فهو كثير الأسفار والترحال .. بعد جهد .. حصلت على هاتف أمه !

    استدعيت ياسر يوما إلى غرفتي وقلت له : ياسر لتعتبرني عمك أو والدك .. ولنحاول أن نصلح الأمور مع والدك .. ولتبدأ في الاهتمام بنفسك !
    نظر إليَّ ولم يجب وكأنه يستفسر عن المطلوب !

    قلت له : حتماً والدك يحبك .. ويريد لك الخير .. ولا بد أن يشعر بأنك تحبه .. ويلمس اهتمامك بنفسك وبأخيك وتحسنك في الدراسة أحد الأسباب !!
    هزَّ رأسه موافقاً !!

    قلت له : لنبدأ باهتمامك بواجباتك .. اجتهد في ذلك !!
    قال : أنا ودي أحل واجباتي .. بس زوجة أبوي تخليني ما أحل !!

    قلت : أبداً هذا غير معقول .. أنت تبالغ !
    قال : أنا ما أكذب هي دايم تخليني اشتغل في البيت وأنظف الحوش

    صدقوني .. كأني أقرأ قصة في كتاب ! أو أتابع مسلسلة كتبت أحداثها من نسج الخيال !

    قلت : حاول أن لا تذهب للبيت إلا وقد قمت بحل ما تستطيع من واجباتك !
    رأيته .. خائفاً متردداً .. وإن كان لديه استعداد
    قلت له ( محفزاً ) : ياسر لو تحسنت قليلاً سأعطيك مكافأة !
    هي أغلى مكافأة تتمناها !
    نظر إليَّ .. وكأنه يسأل عن ماهيتها !
    قلت : سأجعلك تكلم أمك بالهاتف من المدرسة !
    ما كنت أتصور أن يُحْدِثَ هذا الوعد ردة فعل كبيرة !
    لكنني فوجئت به يقوم ويقبل عليَّ مسرعاً .. ويقبض على يدي اليمنى ويقبلها وهو يقول : تكف .. تكف .. يا أستاذ أنا ولهان على أمي !! بس لا يدري أبوي !

    قلت له : ستكلمها بإذن الله شريطة أن تعدني أن تجتهد .. قال : أعدك !!
    بدأ ياسر .. يهتم بنفسه وواجباته .. وساعدني في ذلك بقية المعلمين فكانوا يجعلونه يحل واجباته في حصص الفراغ . أو في حصة التربية الفنية ويساعدونه على ذلك !

    كان ذكياً سريع الحفظ .. فتحسن مستواه في أسبوع واحد ! ) صدقوني نعم تغير في أسبوع واحد ) !
    استأذنت المدير يوماً أن نهاتف أم ياسر .. فوافق .

    اتصلت في الساعة العاشرة صباحاً .. فردت امرأة كبيرة السن .
    قلت لها : أم ياسر موجودة !
    قالت : ومن يريدها ؟

    قلت : معلم ياسر !
    قالت : أنا جدته .. يا ولدي وش أخباره .. حسبي الله على اللي كان السبب .. حسبي الله على اللي حرمها منه ! .. هدأتها قليلاً .. فعرفت منها بعض قصة معاناة ابنتها ( أم ياسر ) !
    قالت : لحظة أناديها ( تبي تطير من الفرح ) !!

    جاءت أم ياسر المكلومة .. مسرعة .. حدثتني وهي تبكي !
    قالت : أستاذ .. وش أخبار ياسر طمني الله يطمنك بالجنة !

    قلت : ياسر بخير .. وعافية .. وهو مشتاق لك !
    قالت : وأنا .. فلم أعد أسمع إلا بكاءها .. ونشيجها !
    قالت وهي تحاول كتم العبرات : أستاذ ( طلبتك ) ودي أسمع صوته وصوت أيمن .. أنا من خمسة أشهر ما سمعت أصواتهم !! .. لم أتمالك نفسي فدمعت عيناي !
    يا لله .. أين الرحمة ؟
    أين حق الأم !؟

    قلت : أبشري ستكلمينه وباستمرار .. لكن بودي أن تساعدينني في محاولة الرفع من مستواه .. شجعيه على الاجتهاد ... لنحاول تغييره .. لنبعث بذلك رسالة إلى والده !
    قالت : والده !! ( الله يسامحه ) .. كنت له نعم الزوجة .. ولكن ما أقول إلا : الله يسامحه !
    ثم قالت : المهم .. ودي أكلمهم واسمع أصواتهم !

    قلت : حالاً .. لكن كما وعدتني .. لا تتحدثين في مشاكله مع زوجة أبيه أو أبيه !!
    قالت : أبشر !

    دعوت ياسر وأيمن إلى غرفة المدير وأغلقت الباب .. قلت : ياسر .. هذي أمك تريد أن تكلمك !
    لم ينبت ببنت شفه .. أسرع إليَّ وأخذ السماعة من يدي
    وقال : أمي .. أمي .. أمي .. تحول الحديث إلى بكاء ! ... إذا اختلطت دموع في خدود ....... تبين من بكى ممن تباكا !!

    تركته .. يفرغ ألماً ملأ فؤاده .. وشوقاً سكن قلبه !
    حدثها .. خمسة عشر دقيقة
    أما أيمن .. فكان حديثها معه قصة أخرى .. كان بكاء وصراخ من الطرفين !
    ثم أخذتُ السماعة منهما .. وكأنني أقطع طرفاً من جسمي ..
    فقالت لي : سأدعو لك ليلاً ونهاراً .. لكن لا تحرمني من ياسر وأخيه ! .. ولا يعلم بذلك والدهما !
    قلت : لن تحرمي من محادثتهم بعد اليوم ! وودعتها !

    قلت لياسر بعد أن وضعت سماعة الهاتف : انصرف وهذه المكالمة مكافأة لك على اهتمامك الفترة الماضية .. وسأكررها لك إن اجتهدت أكثر !
    عاد الصغير .. فقبَّل يدي .. وخرج وقد افترَّ عن ثغره الصغير ابتسامة فرح ورضى !
    قال : أوعدك يا أستاذ أن اجتهد وأجتهد !
    مضت الأيام وياسر من حسن إلى أحسن .. يتغلب على مشاكله شيئاً فشيئا .. رأيت فيه رجلاً يعتمد عليه !

    وفي نهاية الفصل الأول ظهرت النتائج فإذا بياسر الذي اعتاد أن يكون ترتيبه بعد العشرين في فصل عدد طلابه ( 26 ) طالباً يحصل على الترتيب ( السابع ) !
    دعوته .. إليَّ وقد أحضرت له ولأخيه هدية قيمة .. وقلت له : نتيجتك هذه هي رسالة إلى والدك .. ثم سلمته الهدية وشهادة تقدير على تحسنه .. وأرفقت بها رسالة مغلقة بعثتها لأبيه كتبتها كما لم أكتب رسالة من قبل .. كانت من عدة صفحات ! .. بعثتها .. ولم أعلم ما سيكون أثرها .. وقبولها !
    خالفني البعض ممن استشرتهم وأيد البعض !
    خشينا أن يشعر بالتدخل في خصوصياته !
    ولكن الأمانة والمعاناة التي شعرت بها دعت إلى كل ما سبق !

    ذهب ياسر .. يوم الاثنين بالشهادة والرسالة والهدية بعد أن أكدت عليه أن يضعها بيد والدة !

    وفي صبيحة يوم الثلاثاء .. قدمت للمدرسة الساعة السابعة صباحاً .. وإذ بياسر قد لبس أجمل الملابس يمسك بيده رجلاً حسن الهيئة والهندام !
    أسرع إليَّ ياسر .. وسلمت عليه .. وجذبني حتى يقبل رأسي !

    وقال : أستاذ .. هذا أبوي .. هذا أبوي !
    ليتكم رأيتم الفرحة في عيون الصغير .. ليتكم رأيتم الاعتزاز بوالده .. ليتكم معي لشعرتم بسعادة لا تدانيها سعادة !


    أقبل الرجل فسلم عليّ .. وفاجأني برغبته تقبيل رأسي فأبيت فأقسم أن يفعل !
    أردت الحديث معه فقال : أخي .. لا تزد جراحي جراح .. يكفيني ما سمعته من ياسر وأيمن عن معاناتهما مع ابنة عمي ( زوجتي ) !

    نعم أنا الجاني والمجني عليه !
    أنا الظالم والمظلوم !

    فقط أعدك أن تتغير أحوال ياسر وأيمن وأن أعوضهما عما مضى !
    بالفعل تغيرت أحوال ياسر وأيمن .. فأصبحا من المتفوقين ... وأصبحت زيارتهما لأمهما بشكل مستمر !
    قال الأب وهو يودعني : ليتك تعتبر ياسر ابناً لك
    قلت له : كم يشرفني أن يكون ياسر ولدي

    أيها الأحباب
    كم أحدث الطلاق من معاناة
    كم هم أمثال ياسر !! ووالد ياسر
    آهٍ .. كم أتمنى معرفة أخبار ياسر بعد عشر سنين من تركي لحقل التعليم !
    رعاك الله يا ياسر .. و أصلحك .. وأقر بك عين والديك

    محمد القرني

    هنا أحبتي انتهت القصة كما وردت لي والقاص ليس الجاسر ...

    والآن الجاسر يريد إدراج بعض النقاط لعلها تعين على اتمام نقاش هذا الموضوع الهام والله المستعان :


    لحظه من فضلك أخي القارئ / أختي القارئة :

    1- ..كم لدينا ( ياسر ) في الوطن الإسلامي والعربي .. !!

    2- ..كم ( معلم ) لدينا مثل هذا المعلم الفاضل أسأل الله أن يجعل ما فعله في ميزان حسناته ..!!

    3- ..كم من ( النساء ) لدينا مثل هذه الزوجة ( زوجة الأب الثانية ) التي ملأ قلبها الحقد فأعمى بصرها وبصيرتها ..!!

    4- ..كم من ( الآباء ) لدينا مثل هذا الأب الذي اشتغل بما هو ليس بشغله الحقيقي وضيع ما سوف يُسئل عنه يوم القيامة ..!!

    5- ..كم من الأمهات المكلومات اللاتي حُرمن رؤية فلذات أكبادهن والسبب ............. !!

    6- ..ما هو حال ياسر اليوم لو لم تتداركه رحمة الله جل وعلا بتسخير هذا المعلم له ..!!

    7- ..ما هو السبب الذي به نستطيع أن نقول لك الحق في الطلاق .. ولكِ الحق في طلب الطلاق ..!!

    8- ..هل الطلاق :
    أ- ..سلاح في يد الزوج ..
    ب- ..حل للإصلاح ..
    ج - ..أداة للتهديد تستخدمه الزوجة بين الفينة والأخرى ..!!

    9- ..من هو الظالم ومن المظلوم .. ومن هو الجاني ومن هو المجني عليه .. ومن يدفع الثمن في نهاية المطاف ..!!


    أسئلة كثيرة تدور في ذهني يزاحم بعضها البعض .. لكن لعلي أكتفي بما وضعته بين أيديكم لنناقش مشكلة هي جدا خطيرة .. وداء تفشى في مجتمعاتنا .. فأصبح يهددنا من قريب أو بعيد ..

    والسلام ختام
    [align=center][/align][align=center][/align]
  • ابن مرضي
    إداري
    • Dec 2002
    • 6171

    #2
    1-كم لدينا ( ياسر ) في الوطن الإسلامي والعربي .. !!


    كثير ، وسيزيد عددهم مع مرور الأيام ، و"تحضر " الناس وإبتعادهم عن الخلق القويم الذي جاء به دين الإسلام .

    2- ..كم ( معلم ) لدينا مثل هذا المعلم الفاضل أسأل الله أن يجعل ما فعله في ميزان حسناته ..!!


    قليل ، ونسأل الله أن يكثر من أمثاله ، وسنتفأل فالخير سيبقى بإذن في أمة محمد إلى يوم القيامة .


    3- ..كم من ( النساء ) لدينا مثل هذه الزوجة ( زوجة الأب الثانية ) التي ملأ قلبها الحقد فأعمى بصرها وبصيرتها ..!!


    كثير ، وأتمنى أن يلهمن الله ويعيدهن إلى رشدهن والأمتثال إلى سنة محمد صلى الله عليهم وسلم ، والرضى بالتعدد والتكيف معه ، في ظل زيادة العنوسة بين بناتنا .



    4- ..كم من ( الآباء ) لدينا مثل هذا الأب الذي اشتغل بما هو ليس بشغله الحقيقي وضيع ما سوف يُسئل عنه يوم القيامة ..!!

    كثير ، وأسال أن يلهمهم رشدهم ويعيدهم إلى صوابهم فالزواج من أخرى لايعطيه الحق في إهمال الأولى وأبناءها .


    5- ..كم من الأمهات المكلومات اللاتي حُرمن رؤية فلذات أكبادهن والسبب ............. !!


    نسبة ليست قليلة ، والله تعالى سيعوضهن صبرهن إذا أحتسبن وصبرن .



    6- ..ما هو حال ياسر اليوم لو لم تتداركه رحمة الله جل وعلا بتسخير هذا المعلم له ..!!


    الله تعالي أعلم .



    7- ..ما هو السبب الذي به نستطيع أن نقول لك الحق في الطلاق .. ولكِ الحق في طلب الطلاق ..!!

    لكل قضية حكم مستقل خاص بها وبظروفها .


    8- ..هل الطلاق :
    أ- ..سلاح في يد الزوج ..
    ب- ..حل للإصلاح ..
    ج - ..أداة للتهديد تستخدمه الزوجة بين الفينة والأخرى ..!!


    أبغض الحلال ، لكنه حلال ، وهو حل لبعض الحالات ، فلعل الله تعالى يعوض كل منهما بأحسن من الآخر.

    9- ..من هو الظالم ومن المظلوم .. ومن هو الجاني ومن هو المجني عليه .. ومن يدفع الثمن في نهاية المطاف ..!!

    الله أعلم بذلك ، إلا أن الضحية غالبا هم الأبناء ، وأحيانا تكون المرأة أيضا ضحية .


    عزيزي الجاسر
    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته :
    طرحك هنا لهذه القصة يدل على نبل إهتماماتك التي تحملها نحو أمتك
    وقد حاولت أن أجيب على اسئلتك إجابات عامة ، فالإجابة عليها كما يجب تحتاج إلى التأني والبحث الذي لا أستطيعه . أرجو أن أكون قد ساهمت معك ولو بقليل من الجهد .

    كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

    تعليق

    • البيرق
      عضو نشيط
      • Jun 2002
      • 412

      #3
      بسم الله الرحمن الرحيم

      إذا اختلطت دموع في خدود ....... تبين من بكى ممن تباكا

      الله من آلام تعتصر قلوب أناس لايعلم أحوالهم غير علام الغيوب ، لله تلك العيون الساهرات الباكيات الخائفات المشفقات فرق بينهن ومن يحببن خلاف دنيوي قد لا يرقى أن يكون خلافا جوهريا .

      مجتمعنا المسلم المفترض فيه أن يكون مثاليا نجد فيه مثل هذه المظالم ، ووالله لا يخلوا محيط من مجموعة منازل إلا وفيه مثل هذه المعاناة وكل منا لديه من القصص الحقيقية وليست نسج خيال مثل هذا وأشنع .

      متى تستيقض الضمائر ومتى نرى الحب والوئام ينتشر بين أفراد العائلة الواحدة ، متى نرى كل الآباء المطلقون يقومون بواجباتهم ويراقبون أحوال أولادهم ويسبرون تصرفات زوجاتهم ولا يأخذون الأمور على ظاهرها .

      اسأل الله أن يصلح شأن ذلك المدرس المخلص ولو أن في كل مدرسة مثل هذا الأستاذ المخلص لوجدنا مجتمعا براقا عليا ، لا ننكر أن رجال التعليم في بلادنا الحبيبة هم نور مستقبلنا ولكن نطمع في المزيد .

      شكرا لك أستاذي الفاضل الجاسر على هذا الموضوع الذي حركت به القلوب ، بل وجعلتنا نفكر في حل القضايا فقد يكون الأب لا يدري عما يحصل لأبنائه منغمس في مشاغل دنياه مثل الأب في قصتنا هذه ، فيجب علينا التكاتف والتعاضد والتناصح .
      أصلح الله أحوالنا وستر عيوبنا إنه جواد كريم .

      وفقك الله أخي الجاسر.

      إذا اختلطت دموع في خدود ....... تبين من بكى ممن تباكا

      أخوكم البيرق
      أخي صبرا على ألم الفراق
      ،،،،،،،،،،،،،،،،،،كلانا للنوى والشوق باقي
      إذا افترقت هياكلنا وبانت
      ،،،،،،،،،،،،،فروحي نحو روحك في عناقي

      تعليق

      • الجاسر
        عضو نشيط
        • Dec 2002
        • 401

        #4
        أخي الحبيب بن مرضي ...

        بسم الله الرحمن الرحيم

        الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ...

        أشكر لك تفضلك بالدخول والمشاركة ولنبدأ النقاش : ..

        1-كم لدينا ( ياسر ) في الوطن الإسلامي والعربي .. !!

        وكأنك أخي الفاضل تشير في هذه الاجابة إلى أمور منها :

        كثرة هذه الحالات في المجتمع المحيط بنا ..
        ثقتك الكاملة بازدياد عددهم ..
        كأنك تعزو ازدياد هذه الحالات إلى التحضر الحاصل .. وأن به خلل .. وليس إلا تأخراً ..

        2- ..كم ( معلم ) لدينا مثل هذا المعلم الفاضل أسأل الله أن يجعل ما فعله في ميزان حسناته ..!!

        نعم قليل لكن ليتنا نسأل أنفسنا ما السبب .. وليتهم يزيدون حتى يصبح العكس هو القليل .

        3- ..كم من ( النساء ) لدينا مثل هذه الزوجة ( زوجة الأب الثانية ) التي ملأ قلبها الحقد فأعمى بصرها وبصيرتها ..!!

        اللهم آمين .. أسأل الله جل وعلا أن يحقق ذلك ..

        4- ..كم من ( الآباء ) لدينا مثل هذا الأب الذي اشتغل بما هو ليس بشغله الحقيقي وضيع ما سوف يُسئل عنه يوم القيامة ..!!

        اللهم آمين .. أسأل الله جل وعلا أن يحقق ذلك ..

        5- ..كم من الأمهات المكلومات اللاتي حُرمن رؤية فلذات أكبادهن والسبب ............. !!

        نعم أخي نسبة ليست قليلة ، ولكن هل تبينا سبب الطلاق .. وهل عرفنا ما هي حقوق الزوجة المطلقة ..

        6- ..ما هو حال ياسر اليوم لو لم تتداركه رحمة الله جل وعلا بتسخير هذا المعلم له ..!!

        نعم .. الله تعالي أعلم , ولكن هي معادلة نستطيع بحلها توقع حاله ..

        فطفل عاش في كنف زوجة أب حاقدة + غياب أم مكلومة + تفريط أب لاهي = حال الطفل الآن ..

        ماذا تتوقع أن يصبح حاله ؟!!!

        7- ..ما هو السبب الذي به نستطيع أن نقول لك الحق في الطلاق .. ولكِ الحق في طلب الطلاق ..!!

        نعم .. ولكن هناك قيود وشروط عامة نستطيع تطبيقها على جميع الفئات إلا من شذ عنها ..

        8- ..هل الطلاق :

        أ- ..سلاح في يد الزوج ..
        ب- ..حل للإصلاح ..
        ج - ..أداة للتهديد تستخدمه الزوجة بين الفينة والأخرى ..!!


        اذا هو حل للاصلاح وليس ما ذكر في الفقرتين ( أ , ج )

        9- ..من هو الظالم ومن المظلوم .. ومن هو الجاني ومن هو المجني عليه .. ومن يدفع الثمن في نهاية المطاف ..!!

        نناقش هذا الأمر لاحقاً .. بعد ورود المشاركات إن وجد من يهتم بهذه الامور ...

        عزيزي بن مرضي ..

        وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته :

        أخي الحبيب أشكر لك تكلفك الدخول على هذه القصة الطوووووويلة وقرائتها والاجابة على الاسئلة المطروحة كما لو كنت في اختبار ...

        وبالرغم من أنني أريد مناقشة الموضوع باتخاذ الاسئلة مفاتيح نقاش لا الاجابة عليها .. إلا أنه يكفيني فخراً أن تكون أنت أول من شارك في موضوعي هذا ..

        وجزاك الله خير الجزاء ...

        والسلام ختام
        آخر تعديل تم من قبل الجاسر; 14-05-2003, 10:41 PM.
        [align=center][/align][align=center][/align]

        تعليق

        • الجاسر
          عضو نشيط
          • Dec 2002
          • 401

          #5
          أخي العزيز البيرق ...

          بسم الله الرحمن الرحيم

          الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ...

          مرحباً بك أخي البيرق .. ولقد زدت شرفاً بحضورك المبكر إلى موضوعي هذا وإن دل حضور من حضر فإنما يدل على أنكما تضمران خيراً كبيراً بين دفتي قلبيكما إن صح تعبيري ...

          أخي هل نبدأ :

          كأنك في المقطع الأول وظفت كتابتك لأمر لم أستطع إدراكه .. فليتك تحاول التوضيح أكثر .. ليتك ..

          نعم أخي نجد فيه مثل هذا .. وليست هذه النقطة هي المهمة ..
          ولكن بعد أن وجدنا مثل هذا ماذا فعلنا ... كيف تصرفنا ... أم أننا تباكينا ثم دفنا ما قرأنا وسمعنا بين ركام الذكريات التي يملأ عقولنا ..!!!

          إذا كان كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم هما دستورنا الحقيقي .. نتكلم بهما .. ونسمع بهما .. ونعمل بهما ..
          هنا سيتحقق ما نريد وأكثر مما نريد ...

          اللهم آمين .. وأسأل الله له ولكل معلم يرعى أبنائنا بما يرضي الله أن يصلح له ذريته ويثيبه على ما فعل ويفعل ..

          لا ننكر أنهم نور مستقبلنا .. لكن متى يتحقق هذا ؟!!

          جزاك الله خيراً أخي الحبيب على مداخلاتك الراقية ..

          وليتنا جميعاً نبدأ ..

          والسلام ختام
          [align=center][/align][align=center][/align]

          تعليق

          Working...