Unconfigured Ad Widget

Collapse

مسلمو بلغاريا.. وتحديات المجتمع الأوربي المنفتح

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • علي الدوسي
    عضو مميز
    • Jun 2002
    • 1078

    مسلمو بلغاريا.. وتحديات المجتمع الأوربي المنفتح

    يعيش في بلغاريا (الدولة الشيوعية السابقة) نحو ثلاثة ملايين مسلم، بنسبة تصل إلى 30% من مجموع السكان الأصليين، والبالغ عددهم ثمانية ملايين نسمة.
    وكانت بلغاريا قد خضعت -في السابق- لحكم المسلمين الأتراك لمدة خمسة قرون، وانفصلت عن الدولة العثمانية عام 1880م، بعد حرب شارك فيها أغلب نصارى شرق أوروبا (النمسا والمجر والصرب) وهاجر المسلمون منها بعد ذلك، حيث كان عددهم –آنذاك- يزيد عن60% .
    وذكر الدكتور (سمير العمران) -مدير مؤسسة طيبة الدعوية التي تعمل في بلغاريا في تصريحات خاصة-لـ(الإسلام اليوم) أن المسلمين البلغاريين كانوا يعانون كثيراً في الماضي؛ بسبب الكبت الشيوعي، غير أنها لم تزدهم إلا تمسكاً بدينهم، ودلل على ذلك بأنه لا يلاحظ -حالياً- أزمة هوية واضحة عند مسلمي بلغاريا, وأوضح العمران أن المسلمين البلغاريين هم ثلاث طوائف، أكبرها طائفة الأتراك، ثم طائفة (بوماك) وتعني الأنصار، وطائفة (الغجر)، وكلها تعمل بفاعلية لتثبيت الوجود الإسلامي في المنطقة.
    وأرجع الدكتور العمران -الذي كان يتحدث إلى مراسل (الإسلام اليوم)- نجاح تجربتهم الدعوية إلى عامل تحديد الأهداف، والتعاون مع الجميع في خدمة الدعوة، خاصة السفراء المسلمين، والإعلاميين والمشايخ الإسلاميين، والسعي لتوطين الدعوة، باتباع خطط واستراتيجيات طويلة الأمد، ومحاولة تأهيل المسلمين البلغار للقيام بأعباء الدعوة وسط مواطنيهم .
    وتبدي مؤسسة طيبة -التي لعبت دوراً مؤثراً في اختيار مفتي بلغاريا الحالي- اهتماماً كبيراً بالنشء، حيث أنشأت حلقات تحفيظ القرآن الكريم في المساجد، ووضعت مناهج موزعة على عشر مراحل، ليشمل التعليم العام كله, وفي المراحل الجامعية تشرف المؤسسة على الطلاب المسلمين الذين يدرسون تخصصات مختلفة، كالقانون والطب والشريعة والهندسة، كما تبعث الطلاب المتفوقين إلى السعودية والأردن .
    وتحرص المؤسسة على تأمين موارد مالية خاصة بها؛ لتلافي انكماش التبرعات والهبات في بعض المواسم, وذلك عن طريق شراء الأوقاف، وتاسيس محلات تجارية، وبناء مكاتب خاصة بها وتأجيرها .
    ويواجه العمل الدعوي في بلغاريا عدة مصاعب، أبرزها طبيعة المجتمعات الأوربية، وانفتاحها الكبير، وقلة عدد الجمعيات والمؤسسات الإسلامية، وقلة الكتب الإسلامية المترجمة، حيث لاتوجد -حتى الآن- ترجمة معتمدة للقرآن الكريم باللغة البلغارية، إضافة إلى الصعوبات التي يصنعها الشيوعيون لإعاقة العمل الدعوي .
    ويعاني المسلون البلغار من عدم وجود مساجد تستوعب المصلين, ففي العاصمة (صوفيا) لا يوجد سوى مسجد واحد تؤدى فيه صلاة الجمعة، وهو بحاجة إلى ترميم وفرش, بالإضافة إلى ا لاحتياج الشديد إلى إنشاء المدارس الإسلامية، وتزويدها بالمدرسين والدعاة المتخصصين في كافة المدن البلغارية التي يتكثَّف فيها الوجود الإسلامي.
    [glint][grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم[/grade][/glint]
Working...