للفجر بعـــد ظلام الليل إسفـــــارُ
وللصلابــة في الأَعمــــاقِ إِبحارُ
يكتم المرءُ أشـــواقاًً تلذِّعـــــــــه
حيناً ، ولكنَّهــــــا لا تُكْتَمُ النَّـــارُ
لا يكتم المرءُ أشـــواقَ الفؤاد،وإنْ
تكاثفتْ دونمــا يُخفيه أَستــــــارُ
يا من يحـاول أنْ يُخفي مشـاعرَه
هَيْهـــاَتَ ، لا تكتُمُ التَّغريدَ أطيار
قد يَسكُتُ الفَمُ عن بَوْحٍ،ويفضحنا
صَمْتٌ،لمن يعرفون الحبَّ،مِهْذارُ
لا خيرَ في أحــــرفٍ تأتي منمًَّقة
على اللسـانِ ، إذا لم تَصْفُ أفكار
ما كلُّ مَنْ رفعواصوتَ الوفاءِ وَفَوا
فربَّما يدَّعي الإخـــــلاصَ غـــدّار
وربَّما ينكـر الإنســـانُ ما اقترفتْ
يَداه جهـــــراً ، فما يُجديه إنكارُ
ياحَسْرَةَالقلبِ،قَدْ سافرتِ بي زمناً
حتىاستعاذتْ من التِّجوال أَسْفارُ
أَوَّاه من عصرنا تاهتْ حضـــارتُه
وحاصـــرتْـه ضـلالاتٌ وأوزارُ
وكيف يسلم عَصْرٌ قــــــادَ مركبَه
في لجّـة البحــــرِ مخمورٌ وخمَّار
الأرضُ مَلأَى بظلم الظالمــينَ،فيا
بُؤْسَ الضَّعيفِ،ويا سُحْقاً لمن جاروا
حربٌ ضَرُوسٌ علىالأخلاقِ يُشْعِلُها
جيشٌ من الكفر والإلحــــادِ جرّارُ
ومارِدٌ يَمْلأُ الكـــــأسَ التي قُتِلَتْ
بسُمِّهـــــا أُمــمٌ عُظْمىَ وأَقطــــار
للغـرب أَلْفُ يدٍ تـــرعَ مصالحَـــه
نَصيبُنا عندهـــا ضَرْبٌ وإِحصارٌ
تجري قوانينه في الأرضِ جائرةً
فيهــا من الظُّلْمِ إيــرادٌ وإِصــــدارُ
أما يرى العـالَمُ المسحورُ ما اقترفتْ
كَفُّ الطُّغاةِ،أما للحقِّ أنصـــارُ؟!
أليس فيهم عقـــــولٌ يُستضاءُ بها
أليس للقوم أسمـــــاعٌ وأَبْصارُ؟!
ضاق الفضاءُ، بما ضاق الفؤادُ به
مماَّ جناه على الأخيــــار أشرارُ
يامُقْلَةَ الشِّعر،من أيِّ الجهات أتى
هذا الدُّخانُ أمَا في الأَرْضِ دَيَّارُ؟
من وجهِ بغدادَ مـاذا قُلْتِ؟أَحسبُها
أُكذوبةً مالهـا في الصّدْقِ إِقـرارُ
من وجهِ بغدادَ ياهـذا،ألستَ ترى
أَمام عينيكَ،صَرْحُ العَدْلِ يَنْهـارُ؟
من وجه بغداديا للهولِ،كيف سَرَى
إلى المليحــــةِ هذا الذُّلُّ والعارُ؟
أين الرَّشيدُ ؟، سؤالٌ جفَّ مَوْردُه
منذ استبـدَّ بهـــذا العصر كُفَّـــارُ
لو قاومَ الجِذْعُ آثارَ الجَـفافِ،لما
أَدْمــاه فَأْسٌ ، ولا أذاه مِنْشـــارُ
لو كان في البرِّمافي البحر،ماحُرِثَتْ
أرضٌ،ولا بُنِيَتْ فــوق الثَّرى دار
يخْشى من الرِّيح رُبَّانُ السَّفينةِ إنْ
هبَّتْ، فكيف إذا مـا هّبَّ إِعصارُ
أبا الأَمينِ، هنــا بغـــــدادُ، قــافيةٌ
لهـا من الألم المشبـــوبِ أَوتـــارُ
أنشدتُها ، وريـاحُ الظلم عــاصفةٌ
ودَمْــعُ أصدائهـا في القلب مِدْرارُ
أنشــدتُها يا أبــا المـــأمونِ باكيةً
وربما ذرَّفتْ بالدَّمــــع أَشعـارُ
أبا الأمين ،هـنا بَغْــدادُ تحـــرقُها
نارُ الأعادي وفيها القَصْفُ موَّارُ
تَجري على ناظر الدنيـا مدامعُها
دماً، ومن دمها المسفوح أنهــارُ
من حولها سُفُنٌ في البحرتُمطِرُها
ناراً ،وجَوْرُ طُغاةِ الأرض بَحَّاراً
والطائِراتُ لها في الجوِّ دَمْدَمَةٌ
تهتزُّ من قصفها المجنون أَغوارُ
بغدادُ، بغدادُ يا هــارونُ زَلْزَلَها
جَورُ الطُّغاة ، ولم يُدْرك لها ثارُ
ما كلَُّ مَنْ نقلواأخبارَها صدقوا
فكم تُزَوَّرُ في الإعــــلامِ أَخبارُ
لو كنتَ أَبْصرتَها والليل مشتعلٌ
وأَمَّةُ العُــــرْب، بيَّاعٌ وسِمْسـاَرٌ
كأنها في سجـلِّ العصر زاويةٌ
مشطوبةٌ،غيرُها يُرْوَى ويُختارُ
مَنْ أُمَّةُ العُرْبِ ياهـــارونُ؟أَحسبُها
ما عاد يُوقظ فيهـا العــزمَ إنذارُ
ذابتْ على شفة الظلماء،والتحفتْ
بالوهم،رائدُهـــــا طَبْلٌ ومِزْمارُ
نامتْ وفي القدس مانَشكوه من أَلمٍ
واليومَ تغفو ، وفي بغدادَ أَخْطارٌ
نقفــور عــاد، ولكنْ لا رشيدَ له
يُريه قوماًعلى درب الهدى ساروا
ما قيمــة العيش في الدنياإذا سُفِكتْ
فيها الدَِماءُ ولم يُحْفَظْ بها الجارُ
أَبا الأمين، هنـــــا بغــدادُ واجمة
كماوجَمْناَوفي الأعمــاقِ أَسرارُ
مــاذا تقــول لها ؟ والليلُ معتكرٌ
وما لهــا في ظلام الخــطب أَنْوارٌ
الله يمـــلك أمرَ الناسِ ، فاتجهوا
إليه يدفعــــــــكم عَزْمٌ وإِصـــرارُ
لذائذُ العيشِ أوهــامٌ ، إذا شغلتْ
قوماً، فليس لهم في الأرض مِقْدارُ
عمرُ الفتى في مجالِ الشرِّ مختصرٌ
وعُمره في مجـــال الخير أَعمارُ
إنْ كــان في هذه الدنيـــا جَبَابرةٌ
لا يرحمــون ،فــــإنَّ اللهَ جَبـَّـــارُ
أبــــا الأمينِ، تحيَّـــاتي معــطَّرةً
تُهدى إليك إلى أن يُمســحَ العـارُ
وللصلابــة في الأَعمــــاقِ إِبحارُ
يكتم المرءُ أشـــواقاًً تلذِّعـــــــــه
حيناً ، ولكنَّهــــــا لا تُكْتَمُ النَّـــارُ
لا يكتم المرءُ أشـــواقَ الفؤاد،وإنْ
تكاثفتْ دونمــا يُخفيه أَستــــــارُ
يا من يحـاول أنْ يُخفي مشـاعرَه
هَيْهـــاَتَ ، لا تكتُمُ التَّغريدَ أطيار
قد يَسكُتُ الفَمُ عن بَوْحٍ،ويفضحنا
صَمْتٌ،لمن يعرفون الحبَّ،مِهْذارُ
لا خيرَ في أحــــرفٍ تأتي منمًَّقة
على اللسـانِ ، إذا لم تَصْفُ أفكار
ما كلُّ مَنْ رفعواصوتَ الوفاءِ وَفَوا
فربَّما يدَّعي الإخـــــلاصَ غـــدّار
وربَّما ينكـر الإنســـانُ ما اقترفتْ
يَداه جهـــــراً ، فما يُجديه إنكارُ
ياحَسْرَةَالقلبِ،قَدْ سافرتِ بي زمناً
حتىاستعاذتْ من التِّجوال أَسْفارُ
أَوَّاه من عصرنا تاهتْ حضـــارتُه
وحاصـــرتْـه ضـلالاتٌ وأوزارُ
وكيف يسلم عَصْرٌ قــــــادَ مركبَه
في لجّـة البحــــرِ مخمورٌ وخمَّار
الأرضُ مَلأَى بظلم الظالمــينَ،فيا
بُؤْسَ الضَّعيفِ،ويا سُحْقاً لمن جاروا
حربٌ ضَرُوسٌ علىالأخلاقِ يُشْعِلُها
جيشٌ من الكفر والإلحــــادِ جرّارُ
ومارِدٌ يَمْلأُ الكـــــأسَ التي قُتِلَتْ
بسُمِّهـــــا أُمــمٌ عُظْمىَ وأَقطــــار
للغـرب أَلْفُ يدٍ تـــرعَ مصالحَـــه
نَصيبُنا عندهـــا ضَرْبٌ وإِحصارٌ
تجري قوانينه في الأرضِ جائرةً
فيهــا من الظُّلْمِ إيــرادٌ وإِصــــدارُ
أما يرى العـالَمُ المسحورُ ما اقترفتْ
كَفُّ الطُّغاةِ،أما للحقِّ أنصـــارُ؟!
أليس فيهم عقـــــولٌ يُستضاءُ بها
أليس للقوم أسمـــــاعٌ وأَبْصارُ؟!
ضاق الفضاءُ، بما ضاق الفؤادُ به
مماَّ جناه على الأخيــــار أشرارُ
يامُقْلَةَ الشِّعر،من أيِّ الجهات أتى
هذا الدُّخانُ أمَا في الأَرْضِ دَيَّارُ؟
من وجهِ بغدادَ مـاذا قُلْتِ؟أَحسبُها
أُكذوبةً مالهـا في الصّدْقِ إِقـرارُ
من وجهِ بغدادَ ياهـذا،ألستَ ترى
أَمام عينيكَ،صَرْحُ العَدْلِ يَنْهـارُ؟
من وجه بغداديا للهولِ،كيف سَرَى
إلى المليحــــةِ هذا الذُّلُّ والعارُ؟
أين الرَّشيدُ ؟، سؤالٌ جفَّ مَوْردُه
منذ استبـدَّ بهـــذا العصر كُفَّـــارُ
لو قاومَ الجِذْعُ آثارَ الجَـفافِ،لما
أَدْمــاه فَأْسٌ ، ولا أذاه مِنْشـــارُ
لو كان في البرِّمافي البحر،ماحُرِثَتْ
أرضٌ،ولا بُنِيَتْ فــوق الثَّرى دار
يخْشى من الرِّيح رُبَّانُ السَّفينةِ إنْ
هبَّتْ، فكيف إذا مـا هّبَّ إِعصارُ
أبا الأَمينِ، هنــا بغـــــدادُ، قــافيةٌ
لهـا من الألم المشبـــوبِ أَوتـــارُ
أنشدتُها ، وريـاحُ الظلم عــاصفةٌ
ودَمْــعُ أصدائهـا في القلب مِدْرارُ
أنشــدتُها يا أبــا المـــأمونِ باكيةً
وربما ذرَّفتْ بالدَّمــــع أَشعـارُ
أبا الأمين ،هـنا بَغْــدادُ تحـــرقُها
نارُ الأعادي وفيها القَصْفُ موَّارُ
تَجري على ناظر الدنيـا مدامعُها
دماً، ومن دمها المسفوح أنهــارُ
من حولها سُفُنٌ في البحرتُمطِرُها
ناراً ،وجَوْرُ طُغاةِ الأرض بَحَّاراً
والطائِراتُ لها في الجوِّ دَمْدَمَةٌ
تهتزُّ من قصفها المجنون أَغوارُ
بغدادُ، بغدادُ يا هــارونُ زَلْزَلَها
جَورُ الطُّغاة ، ولم يُدْرك لها ثارُ
ما كلَُّ مَنْ نقلواأخبارَها صدقوا
فكم تُزَوَّرُ في الإعــــلامِ أَخبارُ
لو كنتَ أَبْصرتَها والليل مشتعلٌ
وأَمَّةُ العُــــرْب، بيَّاعٌ وسِمْسـاَرٌ
كأنها في سجـلِّ العصر زاويةٌ
مشطوبةٌ،غيرُها يُرْوَى ويُختارُ
مَنْ أُمَّةُ العُرْبِ ياهـــارونُ؟أَحسبُها
ما عاد يُوقظ فيهـا العــزمَ إنذارُ
ذابتْ على شفة الظلماء،والتحفتْ
بالوهم،رائدُهـــــا طَبْلٌ ومِزْمارُ
نامتْ وفي القدس مانَشكوه من أَلمٍ
واليومَ تغفو ، وفي بغدادَ أَخْطارٌ
نقفــور عــاد، ولكنْ لا رشيدَ له
يُريه قوماًعلى درب الهدى ساروا
ما قيمــة العيش في الدنياإذا سُفِكتْ
فيها الدَِماءُ ولم يُحْفَظْ بها الجارُ
أَبا الأمين، هنـــــا بغــدادُ واجمة
كماوجَمْناَوفي الأعمــاقِ أَسرارُ
مــاذا تقــول لها ؟ والليلُ معتكرٌ
وما لهــا في ظلام الخــطب أَنْوارٌ
الله يمـــلك أمرَ الناسِ ، فاتجهوا
إليه يدفعــــــــكم عَزْمٌ وإِصـــرارُ
لذائذُ العيشِ أوهــامٌ ، إذا شغلتْ
قوماً، فليس لهم في الأرض مِقْدارُ
عمرُ الفتى في مجالِ الشرِّ مختصرٌ
وعُمره في مجـــال الخير أَعمارُ
إنْ كــان في هذه الدنيـــا جَبَابرةٌ
لا يرحمــون ،فــــإنَّ اللهَ جَبـَّـــارُ
أبــــا الأمينِ، تحيَّـــاتي معــطَّرةً
تُهدى إليك إلى أن يُمســحَ العـارُ
تعليق