خميس رجل وسامته هي أكبر مؤهلاته وأكثر ماحصل عليه من سمات الرجولة .
زوجته حليمة إمرأة فيها من قوة الشخصية والذكاء ماتستطيع به تعويض خميس الذي تزوجته لوسامته فقط .
شرعت في تسدية (نسج) جبة الصوف لخميس بمجرد ما دخلت عليه ، فبدأت تجمع ماتستطيعه من صوف الضأن التي لم يكن مع خميس منها شيء.
أخذ منها جمع الصوف ونفشه وغزله وتسديته وقتا طويلا قارب السنتين .
تحقق حلم حليمة وجاء اليوم الذي أستطاعت أن تلبس تلك الجبة لخميس ليتقي بها برد الشتاء القارس الذي يحل في تلك القرية المرتفعة عماسواها من قرى جبال السروات .وليفاخر بها أقرانه وجماعته عندما يمشي متبخترا بها بينهم .
ما كادت فرحة خميس تتم بتلك الجبة فخرج "يطّوف " مزرعته التي تقع على مسافة قريبة من القرية ، حتى وجد واحدا من أولئك الذين كان يخشاهم خميس .
طلبه الجبة ليقيسها فأمتنع خميس ، لمعرفته بنية صاحبة الذي لن يتوقف عند عملية القياس .
كرر الطلب فكرر خميس الرفض ، فتفاجأ بالمشعاب الذي ترك له أثرا في كتفي خميس وما بينهما .
أنتظر الرجل برهة لعل خميس يتنازل عن الجبة ، خصوصا بعدما عرف "طعم" المشعاب الذي يعرف سلفا أنه لايستطيع مقاومته ، ففي مثل هذه المواقف لاتنفع الوسامة التي لايملك خميسا غيرها .
أستفسر منه إن كان لايزال مصمما على عدم تسليم الجبة ، فلم يجب خميس ولم يناوله الجبة ، فأردف المشعاب الأول يأخر ولكنه أشد وأقوى .
قذف بالجبة خميس إلى صاحبه وأدار إليه ظهره سريعا حتى لم يعد يرى منه إلا غبار رجليه الحافيتين.
رغم مارأته حليمة على زوجها من أثار التعب والخوف إلا أن أكثر ماراعها هو عدم وجود الجبة .
أين الجبة ياخميس : سألته بحدة وبصوت مرتفع .
بعتها ياحليمه . بعتها ، تقول بعتها . أنا لم أتعب عليها هذه السنين الطويلة إلا لتلبسها لا لتبيعها . كيف نستطيع أن نحصل لك على جبة أخرى ؟
لم يرد خميس وظل صامتا لايتحرك ، حتى بادرته بالسؤال عن طريقة البيع .
طيب هاه عسى أستثمنت فيها ؟
أشّر لها بيده رافعا أصبعية السبابة والوسطى التي تدل على علامات كثيرة كان يعني منها ؛ الرقم ( 2 ) .
فهمت من إشارته أنه باعها بجنيهين [ الجنيه كان يساوي أربعين ريالا آنذاك] .
جنيهين فقط ؟ سألت حليمة بصوت أقل حدة من الأول .
سامحيني ياحليمة ، هذا هو الذي أستطعت الحصول عليه ، ولو تشطرت زيادة لحصلت على أكثر من " أثنين " ولكنني كنت رجلا سموحا كما تعلمين !!
نصيحة بأن لاتتشطرون على طريقة صاحبنا خميس .
زوجته حليمة إمرأة فيها من قوة الشخصية والذكاء ماتستطيع به تعويض خميس الذي تزوجته لوسامته فقط .
شرعت في تسدية (نسج) جبة الصوف لخميس بمجرد ما دخلت عليه ، فبدأت تجمع ماتستطيعه من صوف الضأن التي لم يكن مع خميس منها شيء.
أخذ منها جمع الصوف ونفشه وغزله وتسديته وقتا طويلا قارب السنتين .
تحقق حلم حليمة وجاء اليوم الذي أستطاعت أن تلبس تلك الجبة لخميس ليتقي بها برد الشتاء القارس الذي يحل في تلك القرية المرتفعة عماسواها من قرى جبال السروات .وليفاخر بها أقرانه وجماعته عندما يمشي متبخترا بها بينهم .
ما كادت فرحة خميس تتم بتلك الجبة فخرج "يطّوف " مزرعته التي تقع على مسافة قريبة من القرية ، حتى وجد واحدا من أولئك الذين كان يخشاهم خميس .
طلبه الجبة ليقيسها فأمتنع خميس ، لمعرفته بنية صاحبة الذي لن يتوقف عند عملية القياس .
كرر الطلب فكرر خميس الرفض ، فتفاجأ بالمشعاب الذي ترك له أثرا في كتفي خميس وما بينهما .
أنتظر الرجل برهة لعل خميس يتنازل عن الجبة ، خصوصا بعدما عرف "طعم" المشعاب الذي يعرف سلفا أنه لايستطيع مقاومته ، ففي مثل هذه المواقف لاتنفع الوسامة التي لايملك خميسا غيرها .
أستفسر منه إن كان لايزال مصمما على عدم تسليم الجبة ، فلم يجب خميس ولم يناوله الجبة ، فأردف المشعاب الأول يأخر ولكنه أشد وأقوى .
قذف بالجبة خميس إلى صاحبه وأدار إليه ظهره سريعا حتى لم يعد يرى منه إلا غبار رجليه الحافيتين.
رغم مارأته حليمة على زوجها من أثار التعب والخوف إلا أن أكثر ماراعها هو عدم وجود الجبة .
أين الجبة ياخميس : سألته بحدة وبصوت مرتفع .
بعتها ياحليمه . بعتها ، تقول بعتها . أنا لم أتعب عليها هذه السنين الطويلة إلا لتلبسها لا لتبيعها . كيف نستطيع أن نحصل لك على جبة أخرى ؟
لم يرد خميس وظل صامتا لايتحرك ، حتى بادرته بالسؤال عن طريقة البيع .
طيب هاه عسى أستثمنت فيها ؟
أشّر لها بيده رافعا أصبعية السبابة والوسطى التي تدل على علامات كثيرة كان يعني منها ؛ الرقم ( 2 ) .
فهمت من إشارته أنه باعها بجنيهين [ الجنيه كان يساوي أربعين ريالا آنذاك] .
جنيهين فقط ؟ سألت حليمة بصوت أقل حدة من الأول .
سامحيني ياحليمة ، هذا هو الذي أستطعت الحصول عليه ، ولو تشطرت زيادة لحصلت على أكثر من " أثنين " ولكنني كنت رجلا سموحا كما تعلمين !!
نصيحة بأن لاتتشطرون على طريقة صاحبنا خميس .
تعليق