أصبح من اللافت - في أيامناهذه- تزايد أعداد موردي الشماغ الأحمر الذي نرتديه على رؤوسنا نحن الرجال ، حتى أن عدد هؤلاء الموردين قد فاق قدرة من يريد تقديم إحصائية عنهم .. وبدأ هؤلاء يتفننون أو إن شئت فقل يتنافسون في وضع أسمائهم على الشماغ ، مع بعض التعديل على تطريز ورسم أطرافه وراح الناس عموما ، والشباب خصوصا يتبارون في ارتداء الموضة الجديدة منه ، ويكفي أن تجمع أحدنا حفلة عرس مثلا ليرى اسم الماركة والموضة الجديدة خلف هذا الشماغ وذاك حتى صار البعض يود لو أعطاك ظهره بدل وجهه حتى يوضح لك مكانته وذوقه في انتقاء الشماغ الجديد والمميّز !!!
وفي إحدى المرات اقتربت من مجموعة من الشباب كانوا متحلقين كمن يتداول أمرا هاما ، فوجدتهم منهمكين في الحديث عن ماركات الشماغ الجديدة ، ومميّزات هذه وتلك ، وفي معرفة أسعارها ومواقع بيعها ومقاساتها ، وبدأ هؤلاء الشباب يتغامزون عند قدوم كل شخص يدخل من الباب ، فذاك ((دقة قديمة)) لأن شماغة من الموديلات التي لها في السوق سنوات ، وذلك ((موديرن)) لأنه يتوشح أحد الموديلات الجديدة والثالث ((على قد حاله)) لأنه يرتدي ذات مقاس صغير والرابع ماشي ((مع الموضة )) لأنه يرتدي ذات مقاس كبير ، وبدأت أرمق أولئك الشباب وهم يصنفون الناس طبقا للغتر والشماغ وليس طبقا لشيء آخر ... وقلت في نفسي عاشت المقاييس وعاشت اللحظات التي وصلها زماننا ، بحيث صار الواحد منا مرهون بـ ((غترته))ومرتبط قدره وذوقه بمدى تسابقه على شراء الشماغ الموضة ... وذهب بي التفكير إلى حد طرح السؤال : إذا كان هذا هو تفكير ((بعض )) الشباب وحرصهم وولعهم الشديد بمتابعة أنباء الموضة ... فماذا أبقى هؤلاء للنساء ؟؟؟؟ وبصيغة أخرى ..هل صار علينا أن نعذر بناتنا في ترقبهن وولعهن بأخبار الموضة ، طالما أن بعض الشباب والرجال قد دس أنفه معهن كذلك ؟؟؟؟؟!!!!!
الموضوع أعلاه كتبه قبل فترة الكاتب بمجلة (( اقرأ)) الأستاذ بخيت الزهراني وأحببت اطلاعكم عليه ومناقشة ماورد فيه . وســـــــــــــلا متكم .
وفي إحدى المرات اقتربت من مجموعة من الشباب كانوا متحلقين كمن يتداول أمرا هاما ، فوجدتهم منهمكين في الحديث عن ماركات الشماغ الجديدة ، ومميّزات هذه وتلك ، وفي معرفة أسعارها ومواقع بيعها ومقاساتها ، وبدأ هؤلاء الشباب يتغامزون عند قدوم كل شخص يدخل من الباب ، فذاك ((دقة قديمة)) لأن شماغة من الموديلات التي لها في السوق سنوات ، وذلك ((موديرن)) لأنه يتوشح أحد الموديلات الجديدة والثالث ((على قد حاله)) لأنه يرتدي ذات مقاس صغير والرابع ماشي ((مع الموضة )) لأنه يرتدي ذات مقاس كبير ، وبدأت أرمق أولئك الشباب وهم يصنفون الناس طبقا للغتر والشماغ وليس طبقا لشيء آخر ... وقلت في نفسي عاشت المقاييس وعاشت اللحظات التي وصلها زماننا ، بحيث صار الواحد منا مرهون بـ ((غترته))ومرتبط قدره وذوقه بمدى تسابقه على شراء الشماغ الموضة ... وذهب بي التفكير إلى حد طرح السؤال : إذا كان هذا هو تفكير ((بعض )) الشباب وحرصهم وولعهم الشديد بمتابعة أنباء الموضة ... فماذا أبقى هؤلاء للنساء ؟؟؟؟ وبصيغة أخرى ..هل صار علينا أن نعذر بناتنا في ترقبهن وولعهن بأخبار الموضة ، طالما أن بعض الشباب والرجال قد دس أنفه معهن كذلك ؟؟؟؟؟!!!!!
الموضوع أعلاه كتبه قبل فترة الكاتب بمجلة (( اقرأ)) الأستاذ بخيت الزهراني وأحببت اطلاعكم عليه ومناقشة ماورد فيه . وســـــــــــــلا متكم .
تعليق