سبحان الله العظيم
اجد نفسي احيانا عاجزا حتى عن ردف الكلمات وتنسيق الجمل لا املك الا آهات العجز ودموع الحسرات فويح نفسي يا امتي ما ابكاني الا حالك ولا ادمأ فؤادي الا هوانك كل همٍِ دون همك يهون وكل جرح دون جراحك يلتئم فالى الله المشتكى ولا حول ولا قوة الا بالله
نعود لماضينا الأغر ونقارنه بحاضرنا الأمر فنجد البون الشاسع والفرق الكبير نتأمل احوال الامه في الزمنين فنعرف السبب ونجد الداء ونعرف الدواء ونبقى عاجزين عن علاج جراحنا رغم معرفتنا بداءنا ودواءنا . وليس الأمر يحتاج لكبير مجهود ولا طويل بحث ففي كتاب الله وصف الداء والدواء ولا سيما وانا نعلم ان لله سنن لا تتغير بها ايقنا وبثبوتها آمنا
وصلاح الدين يوسف احد صور ذالك العز الشامخ فهو المجاهد ابن المجاهد من عائلة جهاد في سبيل
بدأ حياته طالبا للعلم حافظا لكتاب الله عاملا بمقتضاه ثم اتجه للجهاد مع عمه شيركوه اسد الدين تحت امرة نور الدين محمود ابن عماد الدين زنكي وما ادراك ما محمود ثم ما ادراك ما محمود نذر نفسه وسلطانه ومملكته للجهاد في سبيل الله ضد الصليبيين وصنع محراب القدس ووضعه في مسجده فكان الناس يسألون عن هذا المحراب فيقول هو محراب الأقصى وعجبا كيف والأقصى في يد الفرنجه ....حتى احس شباب ذالك الوقت وصلاح الدين احدهم ان تلك امانة يجب ان توصل الى مكانها فنذروا انفسهم لذالك ...
ولما امتلك صلاح الدين زمام الامور في مصر بعد القضاء على العبيديين استقبل القدس وبدأ يعد له العده مكملا طريق الزاهد محمود حتى فتحه الله عليه وطرد الصليبيين من ارض المسلمين.....
قبل فتح بيت المقدس ببضع سنين اصاب الناس قحط شديد كادوا فيه ان يهلكوا فكثرت الشكوى وانتشر الخوف في البلاد من قادم الايام ولاكن ايمان يوسف بربه وتوكله عليه وخوفه منه وايثار رعيته على نفسه وايمانه انه محاسب على كل صغيرة وكبيره وسياسته المستوحاه من سيرة خير البشر وخلفاءه الراشدين والزاهدين(( كأشج بني اميه)) ومن سار على نهجهم جعلته بعد فضل الله يوازن الامور ويخرج بالناس من تلك المحنه حتى عاد الرخاء وامطرت السماء
*فقد جعل للسوق من يراقب اسعار الغلال وما يلزم الناس وعاقب كل من يستغل الظروف وكان شديدا في ذالك كما عين من يجبي الزكاة من من تجب عليهم ولو غصبا
*كما انه بدأ بنفسه وبيته فحّول مخصصاته وبيته لبيت مال المسلمين بل انه باع ما ورثه عن ابيه ووضع ذالك في بيت مال المسلمين ايضا حتى اصبح معدما , وانتقص مخصصات الامراء حتى ضاق بهم الحال بل وانتقص مخصصات ورواتب كل العاملين معه الا الجند فانه لم ينقصهم قطعة خبز ,ورأى صلاح الدين ان ذالك لايفي المسلمين حقهم وان احتياجاتهم امانة في عنقه فاستدان المال من تجار المسلمين وكاتبهم على ذالك ولم يرضى ان يهبوه له
*وقامت زوجته عصمت الدين فباعت املاكها هي ايضا واخذت توزعها متخفية صدقة في سبيل الله حتى ما بقي لهم شيئا وذهبت لاخيها ليشتري حصتها من ماهو عالق بينهم من ميراث فقال اخوها الا يعطيك زوجك فقالت من اين وهو والله احوج مني ويستدين المال من الرعيه فقال
فيما انفق السلطان ماله...حتى يستدين المال من رعيته
فقالت يستدينه منهم ليهبه لهم حتى لايتعلقوا بحلقه يوم القيامه
لله درك ياصلاح الدين ما كانت دعوته الا اللهم احشرني مع المساكين
هذه ومضة مقارنه تجعلنا وبقليل من التفكر نعرف داءنا ودواءنا
فلله الأمر
اجد نفسي احيانا عاجزا حتى عن ردف الكلمات وتنسيق الجمل لا املك الا آهات العجز ودموع الحسرات فويح نفسي يا امتي ما ابكاني الا حالك ولا ادمأ فؤادي الا هوانك كل همٍِ دون همك يهون وكل جرح دون جراحك يلتئم فالى الله المشتكى ولا حول ولا قوة الا بالله
نعود لماضينا الأغر ونقارنه بحاضرنا الأمر فنجد البون الشاسع والفرق الكبير نتأمل احوال الامه في الزمنين فنعرف السبب ونجد الداء ونعرف الدواء ونبقى عاجزين عن علاج جراحنا رغم معرفتنا بداءنا ودواءنا . وليس الأمر يحتاج لكبير مجهود ولا طويل بحث ففي كتاب الله وصف الداء والدواء ولا سيما وانا نعلم ان لله سنن لا تتغير بها ايقنا وبثبوتها آمنا
وصلاح الدين يوسف احد صور ذالك العز الشامخ فهو المجاهد ابن المجاهد من عائلة جهاد في سبيل
بدأ حياته طالبا للعلم حافظا لكتاب الله عاملا بمقتضاه ثم اتجه للجهاد مع عمه شيركوه اسد الدين تحت امرة نور الدين محمود ابن عماد الدين زنكي وما ادراك ما محمود ثم ما ادراك ما محمود نذر نفسه وسلطانه ومملكته للجهاد في سبيل الله ضد الصليبيين وصنع محراب القدس ووضعه في مسجده فكان الناس يسألون عن هذا المحراب فيقول هو محراب الأقصى وعجبا كيف والأقصى في يد الفرنجه ....حتى احس شباب ذالك الوقت وصلاح الدين احدهم ان تلك امانة يجب ان توصل الى مكانها فنذروا انفسهم لذالك ...
ولما امتلك صلاح الدين زمام الامور في مصر بعد القضاء على العبيديين استقبل القدس وبدأ يعد له العده مكملا طريق الزاهد محمود حتى فتحه الله عليه وطرد الصليبيين من ارض المسلمين.....
قبل فتح بيت المقدس ببضع سنين اصاب الناس قحط شديد كادوا فيه ان يهلكوا فكثرت الشكوى وانتشر الخوف في البلاد من قادم الايام ولاكن ايمان يوسف بربه وتوكله عليه وخوفه منه وايثار رعيته على نفسه وايمانه انه محاسب على كل صغيرة وكبيره وسياسته المستوحاه من سيرة خير البشر وخلفاءه الراشدين والزاهدين(( كأشج بني اميه)) ومن سار على نهجهم جعلته بعد فضل الله يوازن الامور ويخرج بالناس من تلك المحنه حتى عاد الرخاء وامطرت السماء
*فقد جعل للسوق من يراقب اسعار الغلال وما يلزم الناس وعاقب كل من يستغل الظروف وكان شديدا في ذالك كما عين من يجبي الزكاة من من تجب عليهم ولو غصبا
*كما انه بدأ بنفسه وبيته فحّول مخصصاته وبيته لبيت مال المسلمين بل انه باع ما ورثه عن ابيه ووضع ذالك في بيت مال المسلمين ايضا حتى اصبح معدما , وانتقص مخصصات الامراء حتى ضاق بهم الحال بل وانتقص مخصصات ورواتب كل العاملين معه الا الجند فانه لم ينقصهم قطعة خبز ,ورأى صلاح الدين ان ذالك لايفي المسلمين حقهم وان احتياجاتهم امانة في عنقه فاستدان المال من تجار المسلمين وكاتبهم على ذالك ولم يرضى ان يهبوه له
*وقامت زوجته عصمت الدين فباعت املاكها هي ايضا واخذت توزعها متخفية صدقة في سبيل الله حتى ما بقي لهم شيئا وذهبت لاخيها ليشتري حصتها من ماهو عالق بينهم من ميراث فقال اخوها الا يعطيك زوجك فقالت من اين وهو والله احوج مني ويستدين المال من الرعيه فقال
فيما انفق السلطان ماله...حتى يستدين المال من رعيته
فقالت يستدينه منهم ليهبه لهم حتى لايتعلقوا بحلقه يوم القيامه
لله درك ياصلاح الدين ما كانت دعوته الا اللهم احشرني مع المساكين
هذه ومضة مقارنه تجعلنا وبقليل من التفكر نعرف داءنا ودواءنا
فلله الأمر
تعليق