من النظر إلى مجريات الأمور المتعلقة بالردود الرسمية للكيان الصهيوني أثناء حرب العراق وما بعدها؛ يتبين للمحايد أن دعوة (شارون) الموجهة لليهود القلائل - الحاملين للجنسية العراقية والمتعلقة بالهجرة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، والذين لا يتجاوز عددهم حالياً الخمسين فرداً- لا تتطابق والتوجهات للكيان الصهيوني، سواء العلماني منه أو الأصولي ، فكلاهما يفكر إلى أبعد من ذلك بكثير .
ولنترك الحقائق تتحدث عن نفسها ..
أصدر حاخامات اليهود مؤخراً فتوى تنص على أن "العراق جزء من إسرائيل الكبرى " ووجه أصحاب تلك الفتوى النداءات للجنود اليهود المنضمين لقوات الجيشين الأمريكي والبريطاني- وعددهم يتجاوز الألفين بقليل - إقامة صلاة خاصة كلما شرعوا في نصب خيمة، أو بناء على أرض عراقية تقع غرب نهر الفرات بالذات ، فتلك المناطق تعد في نظرهم جزء من أرض (إسرائيل الكبرى)، هذا التوضيح صرح به الحاخام ( نحيما ههوري) .
ويستوجب على أولئك الجنود عندما يشاهدون( بابل) و تطبيقاً لتعاليم رجال دينهم اليهودي أن يقولوا: " مبارك أنت يا رب ملك العالم لأنك دمرت بابل المجرمة".
ولاأعتقد أن تلك الشعائر التي يطبقها الجنود اليهود - والتي أُمِروا بتطبيقها من قِبَل رجال دينهم- تتوافق مع دعوة(شارون) المضحكة لهجرة خمسين من يهود العراق والذين آثروا- والله أعلم- البقاء تحت جبروت صدام من الهجرة إلى الأراضي المحتلة!
بل إن (الوكالة اليهودية) التي من أهم أهدافها الدعم المادي وبشتى صوره ليهود العالم ؛ تسعى حالياً -وقبل استتباب الأمن في الأرض العراقية- لتواجد اليهود في العراق المحتل ، سعياً لتحقيق الأمل ( إسرائيل الكبرى )، فهي إن سعت لتنظيم وفود سياحية لليهود لزيارة العراق - وذلك قبل سقوط نظام صدام حسين وبالأصح قبل البدء الفعلي للحرب ؛ فذلك، وكما أكده المحللون بغرض السيطرة على الأراضي العراقية ، خاصة وأن وضع المواطنين العراقيين المزري من الناحية الإنسانية - والذين قل ما يجد منهم قوت يومه- يفسح المجال لتحقيق مآرب صهيون التوسعية .
وبالتالي فإن السيناريو الصهيوني اليهودي الذي طبق في فلسطين المحتلة مع فقراء فلسطين - وتحت حماية الاحتلال البريطاني ، في بداية القرن العشرين ، وقبل نكسة 1948م - من شرائهم الأراضي الفلسطينية ، وبأسعار بدت مغرية لأصحابها العرب المغيبين آنذاك - مع الأسف - عن الغرض الأساسي من وراء إقبال اليهود على الاستيطان في الأراضي الفلسطينية ؛ هذه السياسة ستعتمدها بلا أدنى شك ( الوكالة اليهودية) ومن يذهب مذهبها ، فيعمدوا على تطبيقها ، وبصورة أوسع نطاقاً في العراق المحتل .
وما تطبيقها اليوم في العراق المحتلة بأصعب من تطبيقها بالأمس في فلسطين المحتلة، فإن كانت فلسطين آنذاك محتلة من قبل حليفة اليهود الفضلى (بريطانيا) الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس ؛ فقد وجد اليهود اليوم حليفاً يفوق حليف الأمس في قوته وجبروته ، بعد أن نفضوا عنهم حليف الأمس الذي أنهكت قواه وشاخت بنيته ، وأصبح مسيراً لهم لا مخيراً .. !!
نعم سيسعون لشراء الأراضي العراقية من أهلها -والله اعلم - وسيعمدون على ترسيخ الاستيطان اليهودي تحت العلم الأمريكي على أرض العراق ، ونخشى أن يتحقق لهم ذلك ببذل المال للفقراء المعوزين من أهلها، الذين قد يجدوا أمامهم ما ينهي الأيام العجاف ، أيام من البؤس والفقر التي أكلت الأخضر واليابس ..!!
آمل أن نفيق، ونعين أهلنا في العراق قبل أن نرى الأيادي الملوثة قد أطبقت على أنفاسنا هناك، كما هو حالنا مع فلسطين المحتلة حتى لانلدغ من بني صهيون مرتين ..
هذه هي السياسة التي ستحاول( الوكالة اليهودية )تحقيقها وبكل نفوذها ، وإلا فكيف نفسر سعي هؤلاء اليهود لتشيد خمس كنائس يهودية في العراق التي تكاد تخلو من اليهود حالياً ، ومن فيها منهم لا يتجاوز عددهم الخمسين فرداً، وبالتالي يمكن جمعهم في قاعة متوسطة الحجم!
أبعد هذا نصدق دعوة (شارون) وهو يطلق دعوته للجالية اليهودية العراقية للهجرة إلى فلسطين المحتلة ؛ أم أنه يأمل في هجرة معاكسة ؟!
ثم لم تُشيّد تلك المعابد اليهودية الخمسة في العراق إذا تحقق هجرة البقية الباقية من يهود العراق لفلسطين المحتلة؟! ثم من هو المرشح لرعاية شؤونها ، والعراق خالية الوفاض من روادها؟!.
ولنترك الحقائق تتحدث عن نفسها ..
أصدر حاخامات اليهود مؤخراً فتوى تنص على أن "العراق جزء من إسرائيل الكبرى " ووجه أصحاب تلك الفتوى النداءات للجنود اليهود المنضمين لقوات الجيشين الأمريكي والبريطاني- وعددهم يتجاوز الألفين بقليل - إقامة صلاة خاصة كلما شرعوا في نصب خيمة، أو بناء على أرض عراقية تقع غرب نهر الفرات بالذات ، فتلك المناطق تعد في نظرهم جزء من أرض (إسرائيل الكبرى)، هذا التوضيح صرح به الحاخام ( نحيما ههوري) .
ويستوجب على أولئك الجنود عندما يشاهدون( بابل) و تطبيقاً لتعاليم رجال دينهم اليهودي أن يقولوا: " مبارك أنت يا رب ملك العالم لأنك دمرت بابل المجرمة".
ولاأعتقد أن تلك الشعائر التي يطبقها الجنود اليهود - والتي أُمِروا بتطبيقها من قِبَل رجال دينهم- تتوافق مع دعوة(شارون) المضحكة لهجرة خمسين من يهود العراق والذين آثروا- والله أعلم- البقاء تحت جبروت صدام من الهجرة إلى الأراضي المحتلة!
بل إن (الوكالة اليهودية) التي من أهم أهدافها الدعم المادي وبشتى صوره ليهود العالم ؛ تسعى حالياً -وقبل استتباب الأمن في الأرض العراقية- لتواجد اليهود في العراق المحتل ، سعياً لتحقيق الأمل ( إسرائيل الكبرى )، فهي إن سعت لتنظيم وفود سياحية لليهود لزيارة العراق - وذلك قبل سقوط نظام صدام حسين وبالأصح قبل البدء الفعلي للحرب ؛ فذلك، وكما أكده المحللون بغرض السيطرة على الأراضي العراقية ، خاصة وأن وضع المواطنين العراقيين المزري من الناحية الإنسانية - والذين قل ما يجد منهم قوت يومه- يفسح المجال لتحقيق مآرب صهيون التوسعية .
وبالتالي فإن السيناريو الصهيوني اليهودي الذي طبق في فلسطين المحتلة مع فقراء فلسطين - وتحت حماية الاحتلال البريطاني ، في بداية القرن العشرين ، وقبل نكسة 1948م - من شرائهم الأراضي الفلسطينية ، وبأسعار بدت مغرية لأصحابها العرب المغيبين آنذاك - مع الأسف - عن الغرض الأساسي من وراء إقبال اليهود على الاستيطان في الأراضي الفلسطينية ؛ هذه السياسة ستعتمدها بلا أدنى شك ( الوكالة اليهودية) ومن يذهب مذهبها ، فيعمدوا على تطبيقها ، وبصورة أوسع نطاقاً في العراق المحتل .
وما تطبيقها اليوم في العراق المحتلة بأصعب من تطبيقها بالأمس في فلسطين المحتلة، فإن كانت فلسطين آنذاك محتلة من قبل حليفة اليهود الفضلى (بريطانيا) الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس ؛ فقد وجد اليهود اليوم حليفاً يفوق حليف الأمس في قوته وجبروته ، بعد أن نفضوا عنهم حليف الأمس الذي أنهكت قواه وشاخت بنيته ، وأصبح مسيراً لهم لا مخيراً .. !!
نعم سيسعون لشراء الأراضي العراقية من أهلها -والله اعلم - وسيعمدون على ترسيخ الاستيطان اليهودي تحت العلم الأمريكي على أرض العراق ، ونخشى أن يتحقق لهم ذلك ببذل المال للفقراء المعوزين من أهلها، الذين قد يجدوا أمامهم ما ينهي الأيام العجاف ، أيام من البؤس والفقر التي أكلت الأخضر واليابس ..!!
آمل أن نفيق، ونعين أهلنا في العراق قبل أن نرى الأيادي الملوثة قد أطبقت على أنفاسنا هناك، كما هو حالنا مع فلسطين المحتلة حتى لانلدغ من بني صهيون مرتين ..
هذه هي السياسة التي ستحاول( الوكالة اليهودية )تحقيقها وبكل نفوذها ، وإلا فكيف نفسر سعي هؤلاء اليهود لتشيد خمس كنائس يهودية في العراق التي تكاد تخلو من اليهود حالياً ، ومن فيها منهم لا يتجاوز عددهم الخمسين فرداً، وبالتالي يمكن جمعهم في قاعة متوسطة الحجم!
أبعد هذا نصدق دعوة (شارون) وهو يطلق دعوته للجالية اليهودية العراقية للهجرة إلى فلسطين المحتلة ؛ أم أنه يأمل في هجرة معاكسة ؟!
ثم لم تُشيّد تلك المعابد اليهودية الخمسة في العراق إذا تحقق هجرة البقية الباقية من يهود العراق لفلسطين المحتلة؟! ثم من هو المرشح لرعاية شؤونها ، والعراق خالية الوفاض من روادها؟!.
تعليق