Unconfigured Ad Widget

Collapse

د/العواجي:هدف الحملة العالمية تحقيق العدل للبشرية

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • علي الدوسي
    عضو مميز
    • Jun 2002
    • 1078

    د/العواجي:هدف الحملة العالمية تحقيق العدل للبشرية

    في يوم الاثنين السادس والعشرين من صفر لعام 1423 هـ الموافق للثامن والعشرين من شهر إبريل لعام 2003 م في مكة المكرمة تم التدشين الرسمي لموقع ( الحملة العالمية لمقاومة العدوان ) على شبكة الإنترنت والذي يعد الوسيلة الإعلامية الرئيسية لتمثيل أنشطة الحملة، وإيصال صوتها إلى العالم الإسلامي، ويطرح الموقع البيان التأسيسي للجنة تأسيس الحملة ورؤيتهم للأحداث والأهداف التي تسعى الحملة لتحقيقها.
    وتفاعلاً من موقع (الإسلام اليوم) مع أهمية هذه الحملة، كان لنا هذا الحوار مع الناطق الرسمي باسم الحركة، الدكتور/ محسن بن حسين العواجي..



    فكرة تأسيس الحملة .. ومفهوم العدوان

    ـ كيف بدأت فكرة الحملة العالمية لمقاومة العدوان؟ وما هو الدافع لقيام هذه الحملة؟
    ـ بسم الله الرحمن الرحيم، أولاً أشكر موقع (الإسلام اليوم) على تواجده الدائم مع مستجدات الساحة الدعوية، أما فكرة الحملة فلم تكن جديدة على الساحة، ولكن بلورتها على شكل حملة عالمية جاء نتيجة اقتراحات تقدم بها جمع مبارك من الدعاة والمثقفين ورجال الأعمال والأخوات الكريمات، وغيرهم ممن تأثروا بحجم وطبيعة العدوان على الأمة الإسلامية واقتراب هذا الخطر من قبلة المسلمين، ومن مناهجهم التعليمية، ولذا انطلقت الفكرة من مكة المكرمة، و تم إنضاج الفكرة بالتعاون مع كوكبة من مفكري العالم الإسلامي في الداخل والخارج عن طريق التشاور والتواصل المباشر معهم. فالحملة نتيجة لحملة مضادة تمثلت في عدوان شرس في فلسطين المحتلة وأفغانستان وبعدهما العراق في أوساط تهديدات متزايدة لدول إسلامية أخرى، ومن الطبيعي في هذه الأجواء أن تنطلق هذه الحملة في هذا الإطار بعد أن طرحت منذ الوهلة الأولى على شكل لجنة لتفعيل المقاطعة الاقتصادية الذكية التي اقترحها أحد رجال الأعمال المدركين لتبعات العدوان، ولكن سرعان ما تطورت الفكرة لتأخذ منحى أوسع ، بحيث أصبحت اللجنة الاقتصادية واحدة من بين خمس لجان متخصصة ستتولى مهامها قريباً إن شاء الله.
    ـ ما المقصود بالعدوان في هذه الحملة؟
    ـ العدوان مصطلح شرعي ورد ذكره عدة مرات في القرآن الكريم، وهو شامل لكل شكل من أشكال التعدي على حقوق البشر التي حفظتها كافة الشرائع والأديان، وهو في المرحلة الراهنة يتبين من خلال الهجوم الصهيوني والصليبي على بلاد المسلمين، مستهدفاً الأرض والعرض والأوطان ومناهج التربية والتعليم والتضليل الإعلامي والمزايدة على حقوق المرأة ؛ باتهام الإسلام بحرمانها من حقها، علاوة على ما نراه من إهلاك للحرث والنسل ، وتدمير البيوت، وقتل المدنيين الأبرياء، ونهب ثروات البلاد وترويع العباد.


    اتفاق على الأهداف

    ـ يلاحظ توقيع عدد كبير من المشاركين من مختلف أنحاء العالم الإسلامي، فكيف تم تنسيق هذا العمل؟
    ـ بحمد الله وتوفيقه لم نتصل بأحد من كوادر الشارع الإسلامي إلا ووجدناه قد سبقنا بهمته وطموحه وتطلعاته لمستقبل العزة والكرامة لأمتنا، كما أنه لم يعد التواصل والتنسيق مع الفعالية العلمية والثقافية في العالم يشكل معضلة ؛ خاصة مع وجود وسائل الاتصال الحديثة، وخاصة شبكة الإنترنت ، ولقد بذل الأخوة في الجمعية التأسيسية المؤقتة ومن بعدها اللجنة التنفيذية المؤقتة قصارى جهدهم لحشد هذه الشخصيات المتميزة والمتنوعة من المؤسسين عبر العالم الإسلامي للحملة العالمية لمقاومة العدوان، والذين سيتم دعوتهم جميعاً لمؤتمر إسلامي عامٍّ يتحدد من خلاله سياسات الحملة، ووضع لائحة تنظيمية داخلية لها، وفتح مكاتب إقليمية، هذا علاوة على أن ضرواة العدوان قربت المسافات، وقلصت الخلافات، وقللت من عزل الحدود الجغرافية والقيود السياسية، وسهلت على أهل الغيرة الدعوة إلى النفير لصد الخطر، وبما أن الحملة العالمية لمقاومة العدوان ركزت على الأهداف العامة التي يجتمع عليها غالبية الكوادر الإسلامية والمسلمة؛ فقد أثلج صدورنا تدافع المؤسسين، والحرص على المشاركة من أول لحظة في هذه الحملة، التي نرجو الله أن تكون خالصة لوجهه الكريم، وأن تكون مساندة لكل جهد يؤدي إلى دفع عدوان المعتدي، وأن يرزقنا الصواب والحكمة في تفعيل نشاطاتها عملياً وفق ما يحبه ربنا ويرضاه.
    ـ ما هي الإمكانات التي تستند إليها الحملة في توصيل أهدافها؟
    ـ بما أن هذه اللجنة شعبية تطوعية؛ فهي تعتمد بعد الله - تعالى- على الجهود الذاتية للمؤسسين والمؤيدين وشباب الأمة وناشطيها، وسيكون لها ترتيبها المالي والإداري والقانوني بعد انعقاد مؤتمرها التأسيسي الأول في غضون ستة أشهر بإذن الله ، أما من الناحية العملية ؛ فقد تقرر تشكيل خمس لجان تطوعية فرعية متخصصة، يرأس كلاً منها متخصص في مجالها، يسانده فريق عمل تسند إليه اللجنة التنفيذية المؤقتة ما تراه من مهام يفرضها واقع الأمة، ويتطلبه الموقف من العدوان . وهذه اللجان هي: الاقتصادية، والإعلامية، والقانونية، ولجنة التربية و المناهج، ولجنة شؤون المرأة . بحيث تتولى هذه اللجان إعداد الدراسات العلمية المتخصصة في كل مجال، ومن ثم تقديمها إلى الأمة بوسيلة فعالة يحددها القائمون على الحملة؛ بحيث تراعى ظروف كل مجتمع إسلامي وإمكاناته حتى نضمن الفعالية والتعامل مع العدوان على علم و بصيرة .


    الشريحة المستهدفة وكيفية المساهمة

    ـ ما هي الشرائح التي تستهدفها الحملة؟ وهل هي موجهة للداخل أم للخارج أيضاً؟
    ـ الحملة موجهة للبشر بشكل عام، وللأمة الإسلامية بشكل خاص، فديننا دين الرحمة للعالمين "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين"، فنحن منطلقنا إسلامي، وهدفنا تحقيق العدل والحق للبشرية جمعاء، وعندما نبدأ بأمتنا الإسلامية وننطلق من مكة المكرمة أساساً؛ فهذا يعني ضرورة استنهاض الأمة ضد العدوان ومقاومته، فإن ذلك بحكم أنها أكثر الأمم عرضة للاضطهاد والعدوان. ولا يفوتني التنويه بأنه رغم أن الحملة قد حددت الوسائل السلمية طريقاً لتحقيق أهدافها؛ إلا أنها ليست بديلاً عن الحركات الجهادية المشروعة ضد المحتلين والمغتصبين؛ بل تؤكد على حقهم المشروع في الجهاد في سبيل الله وقتال المعتدين الذين يقتلون المسلمين ، حيث تتوفر شروط الجهاد الذي هو ذروة سنام الإسلام، لكن الحملة وفق ميثاق تأسيسها لا تتبنى سياسية الجهاد المسلح في مقاومة العدوان.
    ـ وصفت هذه الحملة بأنها حملة شعبية تطوعية سلمية، فما هي أبرز مظاهر المشاركة الشعبية فيها؟
    ـ تهدف الحملة إلى تجميع وتفعيل وتوظيف وحشد الطاقات الشعبية المبعثرة في غياب المرجعية الدينية والسياسية القادرة على فهم وتوظيف هذه المشاعر، بحيث يجد الناس منبراً عامّاً يستطيعون من خلاله ترجمة مشاعرهم وعواطفهم إلى أعمال واقعية فعالة ، بعيداً عن القيود السياسية والبيروقراطية التقليدية، ولذا فالمشاركات الشعبية قد تأخذ عدة صور تتنوع وفق تنوع المناخ السياسي والفكري في العالم الإسلامي، هذا إضافة إلى المشاركات المتعارف عليها: كالتبرعات الفردية، أو المشاركات الثقافية في الندوات والمؤتمرات ، أو المشاركات الإعلامية ، أو على مواقع الإنترنت، وكلها ينطلق من منابر شعبية، وهناك وسائل أخرى للتعبير الشعبي وتحديد المواقف قد تستجد وتطور في حينها.
    ـ هل هناك جمعيات ومنظمات متعاونة مع الحملة؟ وماهي طبيعة هذا التعاون؟
    ـ لا تزال الحملة في أيامها الأولى، وتحتاج إلى وقت كاف لكي تتبوأ مكانتها بين المنظمات والجمعيات الأخرى؛ لذا تقرر التركيز في الأيام الأولى على التعريف بها إعلاميا ، وبعد ذلك فالحملة ستتعاون مع كل من يتفق معها في أهدافها العامة من محبي العدل والحق.
    ـ هل يوجد برنامج عملي لاحق لإعلان إطلاق الحملة؟
    ـ نعم البرنامج العملي للحملة هو أهم خطوة تلي إعلانها بلا شك، ومن عايش تفاؤل الناس مع إعلانها لا يسعه إلا مضاعفة الجهد لترجمة أهدافها المكتوبة إلى واقع عملي ملموس ، وبإذن الله لن يخذل المؤسسون الشارع الإسلامي في هذه الحملة؛ بل سينقلونهم من فأل إلى آخر، ومن خلال برامج عملية جادة ستؤتي ثمارها قريباً إن شاء الله، و اللجان الخمس الفرعية ستتولى إعداد برنامج عملي علمي متكامل في كل تخصص، وسوف ينشر ما يتم إنجازه من أعمال على موقع الحملة على شبكة الإنترنت كما أن اللجنة التنفيذية المؤقتة لا تزال في انعقاد متواصل مع أغلب أعضائها للمتابعة ورصد ردود الأفعال وتجميع الآراء ؛ تمهيدا لعقد اجتماعات يتقرر فيها تسمية مقرري اللجان، وتوزيع المهام العملية والاتصال بالمؤسسين من مختلف بلاد المسلمين، هذا علاوة على السعي الجاد لترتيب فعاليات المؤتمر التأسيسي الأول المزمع عقده قريباً إن شاء الله.
    [glint][grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم[/grade][/glint]
Working...