مهما كان الإنسان ضعيفاً أمام رغباته وطموحاته وأمام نفسه إلا أنه يملك قدرة هائلة على أن يتماسك ويكبر ويقوى على كل ضعف فيه مهما كان حجمه , ولكن متى يحدث ذلك ..؟ والجواب هو متى ما استخدم الإنسان عقله واستنفر إرادته وتخلص من أهوائه وارتقى برغباته ونوازعه وغرائزه , فالرغبة والغريزة لا تضعف فحسب , ولكنها تقتل فيه كل إمكانية على الصمود والارتقاء .
ولو نظرنا إلى التاريخ لوجدنا أن جميع الذين استجابوا لرغباتهم وضعفوا أمام نوازعهم ذهبوا إلى الجحيم وذهبت معهم دولهم وأوطانهم ومجتمعاتهم وإسرهم إلى نهاية مؤلمة , لأن الغريزة نهضت فوق أشلاء الواجب , وكانت العاطفة أسبق إلى إصدار الأحكام وتوجيه التفكير من العقل , وعندما نتأمل بعض الممارسات الشاذة فإننا لايمكن أن نجد وراءها حكمة ولا عقل ولا مصلحة عامة , ويمكن أن يكون ذلك نتيجة تفكير سوي وإذا كان هناك مشكلة ما في تكوين البشر فإن هذه المشكلة لا تغريهم فحسب بل إنها تغر بكل من يعيشون معهم .. وبكل من يحيطون بهم وبكل من يتأثرون بمسلكهم أياً كان .
ولذلك عندما يكون الإنسان في الموقع الذي يتحمل فيه مسؤولية ولو إنسان واحد فإن المشكلة تكون أكبر بكثير لأنه يجر عليهم من العواقب ما لا ذنب لهم فيه , وكثير ما يظلم أناس كثيرين بفعل حماقة وأنانية وتفاهة إنسان واحد بل إن الضرر قد يلحق بأمة بأكملها , مع هذا فإن العبث يظل طاغيا والجنون مسيطراً والهوس جارفاً .. وهنا يمكن أن نسأل لماذا يستجيب بعض الناس لهذا النوع من البشر ؟ وكيف ينحرفون وراءه ؟ ولماذا يصدقونه ؟
إن طبائع الناس المتصفة بالطيبة والسماحة والتصديق والمتشبعة بالعاطفة يقعون بسهولة تحت تأثير نماذج من هذا النوع لفترة من الزمن , ولكنهم عندما يعون الحقيقة ويقفون عليها فإنهم يفيقون ويعودون إلى رشدهم ويتصرفون بمسؤولية كثير من الضجيج يخفي الحقيقة وراءه .. لكن الضجيج الأعمى لا يلبث أن يتلاشى ...
********************
مالك الحزين
ولو نظرنا إلى التاريخ لوجدنا أن جميع الذين استجابوا لرغباتهم وضعفوا أمام نوازعهم ذهبوا إلى الجحيم وذهبت معهم دولهم وأوطانهم ومجتمعاتهم وإسرهم إلى نهاية مؤلمة , لأن الغريزة نهضت فوق أشلاء الواجب , وكانت العاطفة أسبق إلى إصدار الأحكام وتوجيه التفكير من العقل , وعندما نتأمل بعض الممارسات الشاذة فإننا لايمكن أن نجد وراءها حكمة ولا عقل ولا مصلحة عامة , ويمكن أن يكون ذلك نتيجة تفكير سوي وإذا كان هناك مشكلة ما في تكوين البشر فإن هذه المشكلة لا تغريهم فحسب بل إنها تغر بكل من يعيشون معهم .. وبكل من يحيطون بهم وبكل من يتأثرون بمسلكهم أياً كان .
ولذلك عندما يكون الإنسان في الموقع الذي يتحمل فيه مسؤولية ولو إنسان واحد فإن المشكلة تكون أكبر بكثير لأنه يجر عليهم من العواقب ما لا ذنب لهم فيه , وكثير ما يظلم أناس كثيرين بفعل حماقة وأنانية وتفاهة إنسان واحد بل إن الضرر قد يلحق بأمة بأكملها , مع هذا فإن العبث يظل طاغيا والجنون مسيطراً والهوس جارفاً .. وهنا يمكن أن نسأل لماذا يستجيب بعض الناس لهذا النوع من البشر ؟ وكيف ينحرفون وراءه ؟ ولماذا يصدقونه ؟
إن طبائع الناس المتصفة بالطيبة والسماحة والتصديق والمتشبعة بالعاطفة يقعون بسهولة تحت تأثير نماذج من هذا النوع لفترة من الزمن , ولكنهم عندما يعون الحقيقة ويقفون عليها فإنهم يفيقون ويعودون إلى رشدهم ويتصرفون بمسؤولية كثير من الضجيج يخفي الحقيقة وراءه .. لكن الضجيج الأعمى لا يلبث أن يتلاشى ...
********************
مالك الحزين
تعليق