Unconfigured Ad Widget

Collapse

أخبار اليوم الجمعة 23 \2\1424هـ

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • أبو عبدالله
    شاعر
    • Mar 2002
    • 1136

    أخبار اليوم الجمعة 23 \2\1424هـ

    العناوين

    القصعة العراقية
    1- استسلام طارق عزيز نائب رئيس الوزراء العراقي إلى القوات الأميركية
    2- منظمة التحرير العراقية تعلن بدء عملياتها ضد المحتل منذ عشرة أيام
    3- جنود أميركيون يعثرون داخل مآوي كلاب في حي بغدادي على 112 مليون دولار أخرى ووثيقة مختومة من صدام و5 وزراء
    4- اعتقال أربعة جنود اميركيين سرقوا مليون دولار في بغداد
    5- الأمريكان يضبطون جنودهم وصحفييهم متلبسين بسرقة بنوك ومتاحف بغداد
    6- حكومة الكويت ترتكب سرقة كبرى في حق بلاد الخلافة الإسلامية [ العراق ]
    7- سقوط نظام صدام يكشف للعراقيين مصير مفقوديهم: طفلة ولدت في السجن تكتشف بعد 21 سنة حقيقة اختطاف وإعدام والديها
    8- جماعات شيعية تعتقل آلاف المواطنين بتهمة العمالة لـ »صدام«
    9- واشنطن فوجئت بقوة تنظيم الشيعة في العراق وتخشى من قيام حكومة أصولية على النمط الإيراني
    10- واشنطن بوست: المخططون الأمريكيون استهانوا بقوة الشيعة
    11- ملاحظات على اجتماع الشيعة في كربلاء / ساطع نور الدين 12- طهران تفرج عن 5 يهود إيرانيين متهمين بالتجسس لصالح إسرائيل
    13- حزب إسلامي سني يظهر في الموصل بعد سنوات من القمع خلال حكم صدام 14- امريكا تؤيد حكما اسلاميا مثل تركيا بالعراق
    15- غارنر يعتبر المظاهرات المليونية المناهضة للاحتلال تمثل أقلية الشعب العراقي 16- سقوط بغداد.. بداية لمرحلة جديدة / سليمان الضحيان*
    17- رسالة أميركا وإسرائيل الى العرب: سلّموا تسلموا ! / حليم بركات 18- نهاية «صنم».. ديمقراطية القصف / د. محمد الحضيف
    19- الفخ» الفرنسي.. ورد الفعل الأمريكي 20- نعم.. نملك أسلحة دمار شامل! / أبو خالد
    21- ما دفعناه وسندفعه لقاء الحرب ! / د. ساجد العبدلي الكويتي 22- الشيعة السعوديون يحيون اربعينية الحسين ويطالبون الحكومة بالاعتراف بحقوقهم
    23- الشيخ حسن الصفار: الشيعة السعوديون يأملون في انهاء التمييز ضدهم
    24- من قال إن الحرب انتهت؟ /سامي بن عبد العزيز الماجد
    25- حرب العراق..هموم مستقبلية (1/2) / جمال سلطان

    الجهاد والصليب
    26- مقتل خمسة فى هجوم عنيف لطالبان على موقع حكومى
    27- حيفة 'الهيرالد تريبيونن' تزعم أن الهيئة النووية الباكستانية متعاطفة مع 'القاعدة'
    28- الموساد الإسرائيلي يضاعف نشاطه الخارجي لاصطياد أعضاء «القاعدة» و«الجهاد الإسلامي العالمي»

    الأسرى

    29- عدد من أسرى غوانتاناموأحداث تتراوح أعمارهم بين 13 و15 عاما

    أمريكا

    30- اميركا تبدأ مجددا إنتاج مواد القنبلة النووية بعد توقف 14 سنة 31- لوس انجلوس تايمز: بوش افتعل الحرب للتغطية على اخفاقه الاقتصادي
    32- تظاهرات أمريكية ضد الشركات المستفيدة من الحرب

    ثقافة

    33- مجلة المنار الجديد : مراجعات للحركات السلفية ونقد مواقف الإسلاميين من الغرب

    تقنية
    34- إطلاق نظام «مايكروسوفت ويندوز سيرفر 2003» في الأسواق السعودية في الشهر المقبل


    -------------------------------------

    التفاصيل

    1- استسلام طارق عزيز نائب رئيس الوزراء العراقي إلى القوات الأميركية
    مفكرة الإسلام:أكدت القيادة المركزية الأميركية في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة أن نائب رئيس الوزراء العراقي السابق طارق عزيز في أيدي القوات التي تقودها الولايات المتحدة.
    وقال مقر عمليات القيادة المركزية في قطر في بيان مقتضب إن عزيز تحت سيطرة الائتلاف لكنه لم يذكر أي تفاصيل أخرى.
    ويعد عزيز وهو من مواليد عام 1936 من أبرز الوجوه السياسية في العراق حيث عين وزيرا للإعلام عام 1974 وكان وزيرا للخارجية إبان حرب الخليج الثانية ومنذ العام 1997 أصبح نائبا لرئيس مجلس الوزراء العراقي وكثيرا ما ظهر على شاشات التلفزيون كوجه دولي لحكومة صدام حسين.
    ويحتل عزيز وهو المسيحي الوحيد في الحكومة العراقية رقم 43 في قائمة الـ55 مسئولا عراقيا المطلوبين أميركيا.
    وهو الشخصية 12 في ترتيب المسئولين العراقيين السابقين الذين وقعوا في قبضة القوات الأميركية.
    وقد استغل عزيز إجادته للغة الإنجليزية ومهاراته التفاوضية القوية ليصبح أكثر المسئولين العراقيين شهرة في العالم الغربي بعد صدام نفسه. وكان له وضعه الفريد بين معاوني صدام إذ إنه ليس له صلات بعشيرة التكريتي السنية التي شكلت العمود الفقري لحكم صدام.
    وفي واشنطن قال مسئولون أميركيون إن عزيز وهو أحد أشهر الشخصيات في الحرس القديم لصدام حسين استسلم للقوات الأميركية أمس الخميس.
    وقال مسئول -رفض نشر اسمه- إنه سلم نفسه وأضاف قائلا كان شخصية بارزة في النظام لفترة طويلة جدا... وكان مقربا من صدام لسنوات كثيرة. وقال المسئول الأميركي إن عزيز ربما ليس لديه معرفة محددة بأماكن إخفاء أسلحة الدمار الشامل لكن ربما يكون لديه معرفة عامة ببرنامجهم لأسلحة الدمار الشامل.
    وجاءت أنباء استسلام عزيز للقوات الأميركية قبل قليل من عودة الرئيس الأميركي جورج بوش إلى البيت الأبيض من رحلة إلى أوهايو وعند عودته استفسر الصحفيون من بوش عن مصير عزيز فاكتفى بأن ابتسم ورفع إبهامه بعلامة النجاح,,.



    2- منظمة التحرير العراقية تعلن بدء عملياتها ضد المحتل منذ عشرة أيام
    مفكرة الإسلام: قالت قناة الجزيرة الفضائية القطرية إنها تلقت بيانا من منظمة التحرير الوطنية العراقية يتضمن تهديدا بقتل الجنرال غارنر.
    وأضاف البيان أن عناصر من المنظمة بدأت في مهاجمة قوات الاحتلال منذ عشرة أيام في البصرة وكربلاء وبابل والنجف والموصل العراقية إلى جانب العاصمة بغداد.
    وذكرت المنظمة أن هذه العمليات أسفرت عن مصرع أكثر من 20 جنديا أميركيا وتدمير حوالى ثماني دبابات وحاملات جنود مدرعة.

    3- جنود أميركيون يعثرون داخل مآوي كلاب في حي بغدادي على 112 مليون دولار أخرى ووثيقة مختومة من صدام و5 وزراء
    الشرق الاوسط / عثر جنود اميركيون اول من امس على مبلغ 112 مليون دولار اميركي نقدا مخبأة في صناديق داخل سبعة مآو للحيوانات لتصل الى 768 مليون دولار جملة المبالغ النقدية التي عثر عليها مخبأة خلال الايام الاخيرة في حي سكني ببغداد تكثر فيه القصور والمباني الفاخرة وحدائق الورود، وهو حي كان يسكنه في السابق كبار مسؤولي حزب البعث والحرس الجمهوري.
    وقال ضباط اميركيون ان هذه الاموال تركها فيما يبدو كبار المسؤولين العراقيين قبل فرارهم من العاصمة عند دخول القوات الاميركية، اذ انهم عجزوا كما هو واضح عن حمل كل الاموال التي كدسوها.
    وصرح مسؤولون اميركيون بأن محققين اكتشفوا سحب مبلغ مليار دولار من بنك الاردن المركزي مما ادى الى تكهنات بأن هناك مبلغ 200 مليون دولار لا يزال مخبأ في هذه المنطقة التي تقع الى الشرق من القصر الرئاسي لصدام حسين.
    وفيما رفض المسؤولون التعليق على سبب سحب هذا المبلغ في الاردن او تحديد الجهة التي سحبته، فإن أقفال مآوي الحيوانات التي خبئت فيها هذه المبالغ تحمل بعض الادلة، اذ انها تحمل توقيع اللواء محمد ابراهيم من قوات الحرس الجمهوري بتاريخ 20 مارس (آذار) الماضي، أي في نفس اليوم الذي بدأ فيه الغزو البري الاميركي للعراق. وعثر داخل واحد من هذه الصناديق على ورقة كتب عليها: «المحتويات 40000 ورقة من فئة المائة دولار اميركي. جرى ختم هذه المبالغ بأمر من صدام حسين في 16 مارس بحضور الخمسة الآتية اسماؤهم»، وتحت العبارة الاخيرة تظهر توقيعات خمسة من وزراء حزب البعث.
    وكما هو الحال عندما عثر على المبالغ النقدية التي وصلت جملتها الى 656 مليون دولار، فإن المبالغ التي عثر عليها اول من امس كانت مرصوصة بعناية داخل صناديق ألومنيوم مطلية بالزنك ومختومة بشريط ازرق قوي وأختام خضراء اللون لـ«بنك الاردن».
    ويظهر على الشريط الموجود على أقفال باب الاكواخ التي خبئت داخلها هذه المبالغ تاريخ 20 مارس وتوقيع اللواء محمد ابراهيم، وتوجد داخل احد الصناديق ورقة وقع عليها مسؤولون عراقيون تؤكد ايداع مبلغ 4 ملايين دولار في الصندوق بتاريخ 5 فبراير (شباط) .2002 وافاد مسؤول اميركي انه يعمل مع الجهات المعنية لتحديد ما اذا كانت هذه الاوراق المالية مزورة، فيما اكد مسؤولون آخرون ان هذه المبالغ ستسلم للحكومة العراقية الانتقالية قيد التشكيل الآن.
    ويعتقد بعض الضباط ان المبالغ المالية التي عثر عليها عبارة عن ثمن النفط الذي اشتراه الاردن من العراق مخالفا بذلك نظام العقوبات الاقتصادية الدولية الذي كان مفروضا على العراق. تجدر الاشارة الى ان القصور والمنازل الفخمة التي هجرها اصحابها منذ اسابيع في هذه الحي لم تتعرض لأضرار كبيرة من جراء القصف او اللصوص، ذلك ان الجنود الاميركيين استطاعوا تأمين هذا الحي فور انتهاء معركة الاستيلاء على بغداد.



    4- اعتقال أربعة جنود اميركيين سرقوا مليون دولار في بغداد
    البيان / كشفت صحيفة اميركية النقاب عن اعتقال اربعة جنود اميركيين حاولوا اختلاس حوالي مليون دولار من الـ 700 مليون التي عثر عليها مخبأة في عدة منازل بالعاصمة العراقية بغداد. ونقلت صحيفة «نيويورك بوست» عن الرائد كينت رايداوت قوله ان الجنود الاربعة الذين ينتمون جميعهم الى الكتيبة الرابعة في الفرقة المدرعة الـ 64 سيواجهون محاكمات عسكرية.

    وكانت الاموال التي خلفها اعضاء حزب البعث البارزون وقادة الحرس الجمهوري الذين فروا من بغداد وراءهم قد حفظت تحت الحماية الاميركية في مطار بغداد لكي تكون في «ايد امينة» الى ان تعاد الى الشعب العراقي، كما يقول المسئولون الاميركيون. وقال ضابط اميركي رفيع المستوى في حديث مع الصحيفة : «يمكننا ان نفهم سيطرة الطمع على هؤلاء الجنود امام اغراء منظر المال الذي تستطيع رزمة واحدة منه سداد قروضهم العقارية وارسال اولادهم الى المدارس وحل كل مشكلاتهم المالية».

    وينتمي ثلاثة جنود من الجنود الاربعة المعتقلين الى الوحدة الهندسية الملحقة بالكتيبة وهم متهمون باختلاس 600 الف دولار قاموا باخفائها في شجرة قرب الكوخ الذي عثرت فيه وحدتهم على 37 صندوقاً فولاذياً يحتوي كل منها على اربعة ملايين دولار من فئة المئة دولار. والجندي الرابع الذي كلف بنقل الصناديق المصادرة الى المقر الرئيسي للفرقة متهم بسرقة 300 الف دولار اخفاها في حقيبة وصندوق قفازات في شاحنته.

    وثارت الشكوك حول عملية السرقة عندما وجد المسئولون احد الصناديق مفتوحا، على الرغم من عدم الحاجة لتفقد محتوياته نظرا لكون جميع الصناديق متطابقة بالحجم والوزن. ولم يكشف عن اسماء الجنود المعتقلين، ولا يبدو ان هناك اعتقالات قريبة اخرى بحسب رايداوت الذي قال ان بعض الضباط في الفرقة يخشون ان حادثة السرقة ستغطي على نجاحهم في اكتشاف الاموال المخبأة

    5- الأمريكان يضبطون جنودهم وصحفييهم متلبسين بسرقة بنوك ومتاحف بغداد
    نيوز أرشيف : كشف مسئولون أمريكيون عن تورط جنود أمريكيين في سرقة نحو مليون دولار من بين نحو 700 مليون من الدولارات اكتشفتها قوات الاحتلال في قصر رئاسي ، وتزامن ذلك مع إعلان ضباط الجمارك في واشنطن عن ضبط لوحات فنية ومسدسات مطلية بالذهب مع صحفيين أمريكيين عائدين من العراق . وعلى مدى الأسبوع الماضي ضبط مسئولو الجمارك الأمريكيون لوحات أخذت من قصر احد ابني صدام حسين كما ضبطوا أسلحة مطلية بالذهب أخذت من منشأة حكومية عراقية كما صادروا سندات عراقية وسكاكين وأشياء أخرى من الحرب. وكان غالبية من احتجزوا لتهريب أشياء من العراق مراسلين عائدين من تغطية الحرب في العراق. لكن يعتقد أن المتورطين في سلب القطع المطلية بالذهب هم أفراد من الجيش الأمريكي وكانت ضمن شحنة متجهة إلى قاعدة عسكرية أمريكية في فورت ستيوارت بولاية جورجيا. وقال جوردون انجلاند نائب وزير الأمن الداخلي الأمريكي "الناس الذين اعتبروا تلك المسدسات المطلية بالذهب فرصة ذهبية سيواجهون عقوبات مشددة ، مضيفا "إنها جريمة أن تجلب أو تشحن ممتلكات مسروقة إلى الولايات المتحدة." وأشارت وكالة رويترز إلى انه حتى الآن لم توجه السلطات الأمريكية الاتهام إلا لبنجامين جونسون وهو فني في تلفزيون فوكس للأنباء واتهم بتهريب بضائع إلى الولايات المتحدة ، واعترف جونسون بأنه اخذ اللوحات التي ضبطت معه من قصور رئاسية عراقية ومن مقر عدي الابن الأكبر لصدام. كما انه قايض جنديا أمريكيا على لوحتين أخرتين . وفي إطار فضائح قوات الاحتلال الأمريكية في العراق ، كشفت صحيفة " نيويورك بوست " النقاب عن اعتقال أربعة جنود أمريكيين حاولوا اختلاس حوالي مليون دولار من الـ 700 مليون التي عثر عليها مخبأة في عدة منازل بالعاصمة العراقية بغداد. ويشار إلى أن تقارير أكدت في وقت سابق تورط القوات الأمريكية في عمليات النهب الواسعة التي تعرضت لها المنشات الحكومية العراقية ، كما اتهم علماء أثار بارزون المستشار البارز لوزارة الدفاع الأمريكية ريتشارد بيرل بالتورط مع زعماء المافيا العالمية للاتجار في الآثار في عمليات النهب التي تعرض لها المتحف الوطني في بغداد . وأشار هؤلاء العلماء إلى أن الطريقة التي سرقت بها مقتنيات المتحف تشير إلى أن اللصوص كانوا مدربين ، وعلى دراية بالأهمية التاريخية والمالية للمسروقات ، كما إنهم استخدموا آلات وطرق فنية في عملية السرقة .



    6- حكومة الكويت ترتكب سرقة كبرى في حق بلاد الخلافة الإسلامية [ العراق ]
    مفكرة الإسلام : [ خاص ] قامت الحكومة الكويتية بارتكاب سرقة كبرى في حق العراق وشعبه من خلال سرقة آباره النفطية الجنوبية، حيث شاهد مراسل مفكرة الإسلام بعينه في الزبير صهاريج النفط الكويتية ذات الرقم الكويتي وهي تحمل النفط من الآبار العراقية، ويقول إنها قوافل ضخمة ومتصلة في مجموعات طويلة يحرسها أفراد مدنيون عراقيون ويظهر من هيئاتهم ولهجتهم أنهم مليشيات شيعية مستأجرة، وكانت قد بدأت هذه السرقة من قرابة أسبوعين وإلى هذه الساعة مازالت القوافل متواصلة .
    ويقول أبو مصطفى وهو أحد دعاة الزبير: إني بكيت والله بحرقة وأنا أرى هذه الجريمة النكراء، حتى الصغار صاروا يتطاولون على عراقنا الكبير، ولكن نرجو أن يعجل الله بفرجنا ورجوع سيادتنا، والحقيقة يا أخي ـ والكلام لأبي مصطفى ـ نحن نعجب من دولة نسمع صراخها بالليل والنهار وهو تزعم تحرير العراق ولما تبين حالها بعد ذلك ظهر أنها تسرق أموالنا ونفطنا .
    وليست هذه المرة الأولى التي ترتكب الكويت هذا العمل فقد استغلت الحرب العراقية الإيرانية فسلبت كمية ضخمة من النفط العراقي في المنطقة المتنازع عليها رغم الطلب المتكرر من العراق بوجوب التوقف عن هذا مذكراً أن الوقوف في وجه الأطماع الإيرانية هو حماية للكويت وغيرها ولم تستجب الكويت لهذه النداءات وهذه هي الشرارة التي سببت حرب الخليج الثانية

    7- سقوط نظام صدام يكشف للعراقيين مصير مفقوديهم: طفلة ولدت في السجن تكتشف بعد 21 سنة حقيقة اختطاف وإعدام والديها
    الشرق الاوسط / في نوفمبر(تشرين الثاني) 1981 اختفت طالبة الطب عواطف الحمداني، 22 سنة، مع زوجها علي ناصر. كانت عواطف حاملا وفي 6 يونيو(حزيران) 1982 ولدت بنتا أسمتها دعاء في سجن الرشيد للنساء ببغداد. وسلّمت السلطات الطفلة إلى أقارب عواطف وفي سبتمبر(ايلول) تم تنفيذ حكم الإعدام شنقا بها بعد مضي شهر واحد على إعدام زوجها في سجن آخر. سلمت الجثتان إلى عائلتيهما لدفنهما وكان ذلك في نظر العائلتين رحمة: فقد عرفتا اخيرا انهما ماتا. بين عامي 1979 و1982 لحقت عائلة عواطف الكبيرة كوارث رهيبة كثيرة. وهذه العائلة الشيعية الثرية التي فيها الكثير من الأطباء والمهندسين والطلبة قد دارت الشكوك حولها من أنها تخفي بعض المتعاطفين مع الثورة الإسلامية الإيرانية بعد وصول صدام حسين إلى الرئاسة واندلاع الحرب مع إيران. ونتيجة لذلك اختفى ثمانية من أفراد عائلة عواطف بمن فيهم أخوها رافل بعد أخذهم من قاعات دروسهم أو من مواقع عملهم أو من الشوارع من خلال أجهزة الأمن السرية. من جانب آخر ظلت السلطات العراقية ترفض الكشف عن مصيرهم. وجاء الجواب عصر السبت الماضي: مات على الاقل سبعة من الثمانية إذ اعدمهم النظام المخلوع. وقال عادل سلمان الكاشائي عم عواطف الذي اختفى ابنه منذ سنة 1981 حينما كان طالبا في المدرسة الثانوية وهو الوحيد بين الثمانية الذي قد يكون ما زال حيا «الآن لدينا الحرية والدموع».
    لقد ظلت هذه العائلة لأكثر من 20 سنة ممزقة بين النسيان والأمل وظلت تنتظر ظهور الحقيقة وسماعها، فدعاء على سبيل المثال لم تعرف أبدا أي شيء عن مصير أبويها حسبما قال أفراد العائلة فهي تظن أن جدها وجدتها هما أبواها. لكن عادل قال إنها يجب أن تعرف الآن الحقيقة. لقد كسر سقوط نظام صدام صمتا رهيبا في العراق. فعبر كل أنحاء الوطن راح أقارب المختفين يتكلمون عن أحبائهم للمرة الأولى مسترجعين ذكرياتهم عن الرعب الذي عاشوه ومشاعر العجز الكلي تجاه دولة تمتلك كل القوة قادرة على نهش ضحاياها لأية إشارة احتجاج واهية تصدر عنهم ومجبرة من بقي من عوائلهم على الصمت المطبق. كان مازن سلمان الكاشائي ابن عادل قد اختفى مع معظم طلاب صفه في نوفمبر(تشرين الثاني) 1981 بعد أن كتب واحدا منهم شعارات معادية للحكومة على السبورة. وتم الإبلاغ عن إعدام سبعة من هؤلاء الطلاب في فترة الثمانينات أما بقية الطلبة البالغ عددهم 56 بمن فيهم مازن فما زال مصيرهم مجهولا. وحسب المنظمات المعنية بحقوق الإنسان هناك ما لا يقل عن 300 ألف شخص مفقود لكن البعض يخشى أن يكون هذا الرقم متواضعا. وهذا يتضمن الناس الذي قُتِلوا قبل 25 سنة وبعضهم أخرِج في الليلة التي تلت اختراق القوات الأميركية دفاعات بغداد. وقالت إقبال سلمان الكاشائي الذي فُقد زوجها علي إبراهيم السعدي منذ عام 1982 «كان شيئا خطرا جدا أن تسأل عن ذلك فقد يأخذون أفرادا آخرين من عائلتك».
    وفي السجون والمقابر ومكاتب الحكومة تجد الآن دائما حشودا من الناس يطوفون داخل حجراتها وفناءاتها وفي أيديهم معاول وفي صدروهم آمال زائفة بأن أحباءهم ما زالوا موجودين في أقبية سرية يمكن فتحها بالحفر المستمر. وهؤلاء الناس منتشرون في الكثير من مواقع المدينة: تحت معابر الشوارع وتحت بوابات بغداد. قال بسمان جواد عباس الذي كان يتجول بلا هدف حول سجن «أبو غريب» الواقع عند أطراف بغداد بحثا عن أخيه كنعان الذي اعتُقل سنة 1985 «قد يكونون تحت هذا المكان... علينا أن نحفر». ردد جملته الأخيرة خارج قاعة الإعدام. وهناك توجد مجموعة من الزنزانات ومشنقتان. قال عباس: «اطلب من الأميركيين أن يأتوا مع أجهزة خاصة».
    وفي جزء آخر من السجن تكشف الأرضية آثارا لخمسة قتلى من بين ثمانية تم اعتقالهم في بيوتهم في 10 أبريل (نيسان) في نفس يوم دخول القوات الأميركية إلى بغداد. ومن بين هؤلاء الخمسة كان هناك اثنان يمتلكان هواتف مربوطة بالأقمار الصناعية لاستخدامها في الاتصال بأطراف المعارضة حسبما قال أقاربهم ويبدو أن الحكومة العراقية قد اكتشفتهم حينما كانت في حال انسحاب كامل ولعل هؤلاء الخمسة هم من بين آخر ضحاياها كما يظن أخو أحد الضحايا. وعُثر على جثث الثمانية وقد غطيت وجوهها بأكياس وربطت أذرعها إلى الخلف بحبل وفي رأس كل منها طلقة.
    كان عايد حسن، 30 سنة، يراقب في وقت كان أبناء عمه يسحبون جثة من الأرضية وقد غطوا أنوفهم بأوشحة للتخفيف من الرائحة المنتنة التي غلفت المكان. لكن أخاه مهدي الذي كان واحدا من الثمانية الذين اعتقلوا على يد رجال النظام المخلوع بعد يوم من دخول القوات الأميركية إلى بغداد. لكن حسن قال: «أنا فقدت أخي لكن ذلك ثمن ضئيل للتخلص من صدام. صدقني: نحن نريد أطفالنا أن يحيوا في حرية نحن ممتنون لتلك الفرصة. وأنا آمل ألا تكون أميركا مجرد قوة غازية أخرى».
    على بعد ميلين من السجن كان هناك ذلك القسم المسوَّر من المقبرة الرئيسية في بغداد وفي داخله كان ليث محمد مصطفى، 28 سنة، يمشي بين أكوام التراب التي تشير إلى قبور ليس عليها أي شاهدة سوى أرقام. وهناك كان يبحث عن صهره عبد المجيد حميد صلاح، 28 سنة، الضابط الطيار الذي كان يعمل في القوة الجوية العراقية والذي اعدم عام 1981 بتهمة التآمر ضد صدام. وقال مصطفى: «لقد رفضوا أن يسلمونا الجثمان وحتى الآن لم يكن بامكاني حتى المجيء إلى المقبرة لإلقاء نظرة على قبره... أنا لا أعرف رقمه». وفي مقر لجنة السجناء الأحرار، المنظمة المعنية بحقوق الإنسان والتي شُكِّلت في الأسبوع الماضي في بغداد، قدم يونس هاشم صالح، 69 سنة، أسماء ثلاثة من أبنائه اعتُقلوا خلال فترة ستة أسابيع تقع بين شهري نوفمبر(تشرين الثاني) وديسمبر(كانون الاول) 1980، وأعمارهم كانت 16 و18و 20 سنة عند اختفائهم. قال الأب صالح وهو يحاول منع سقوط دموع من وراء نظارتيه بكبرياء «كانوا أولادا جيدين... هم لم يؤذوا أحدا يوما». لكن الإبن الأكبر ماجد رفض الانتماء إلى حزب البعث حينما دخل الكلية وهذا كان كافيا لجعل الأسرة بكاملها عدوة للنظام. وقال هذا الأب: «أريد أن أرى أبنائي قبل أن أموت... وإذا كانوا موتى أريد أن أعرف».
    وعند مدخل مقر اللجنة الجديد الذي كان بيتا لأحد مساعدي صدام ظل حشد كبير من الناس يدخلون بشكل مستمر مقدما كلا منهم أسماء أقاربهم ويظلون يتطلعون في قوائم الأسماء التي تم اكتشافها أخيرا في مراكز الأمن والسجون. وطافت الوثائق الحكومية المسروقة في شتى أنحاء بغداد وهذا ما جعل أقارب الضحايا يتسابقون من مكان إلى آخر بحثا عن معلومات عن أحبائهم. قال سعيد إبراهيم رؤوف الإدريسي مؤسس لجنة السجناء الأحرار: «كل شيء عشوائي نحن بحاجة إلى منظمات حقوق الإنسان لمساعدتنا».
    لكن بغداد أصبحت الآن مدينة القصص والشهادات المخيفة عن أشكال الاضطهاد والآلام تقدَّم بشكل تلقائي وباستمرار. جاء باسل علي السعدي ابن خال عواطف إلى مبنى اللجنة صباح السبت الماضي للاستفسار عن افراد عائلته الثمانية. فأول من اختفى كان حميد رشيد مجيد السعدي، الذي كان عمره آنذاك 35 سنة، ويعمل مدرسا في ثانوية ببغداد. وجرى ذلك في 23 ديسمبر(كانون الاول) 1979 بعد فترة قصيرة من حلول منتصف الليل لكن حميد ابن عم باسل هرب إلى بيت أحد جيرانه. وقام وكلاء الأمن بتفتيش البيت ثم أخبروا زوجة حميد وأمه بأن المدرس مشبوه بانتمائه إلى حزب مؤيد إلى إيران وإن عليه أن يذهب في اليوم اللاحق إلى مقر الأمن وإلا فإنهم سيأتون لاعتقال النساء والأعضاء الآخرين من العائلة. لذلك سلّم حميد نفسه لهم ومنذ ذلك الوقت لم يُسمع عنه أي شيء.
    أما أخو عواطف، رافل، الذي كان عمره آنذاك 22 سنة فقد اعتُقل في ديسمبر(كانون الاول).1980 وفي أبريل (نيسان)1981 اعتقِل عبد الحمداني وهو ابن عم آخر لها وكان عمره آنذاك 23 سنة وكان طالب طب. وفي الشهر التالي اعتُقلت جنان الكاشائي طالبة الصيدلة وصدر عليها حكم بالسجن المؤبد وتم إطلاق سراحها بعد 10 سنوات كذلك صدر حكم بالسجن المؤبد وبالسجن لثمانية أعوام وخمسة أعوام على أخيها وعلى اثنين من أبناء عمه بشكل متعاقب، وجميعهم تم إطلاق سراحهم بعد انتهاء فترات أحكامهم. وجاء اعتقال جنان بعد تقرير رفعه أحد المخبرين يتهمها فيه بأنها عضو في حزب الدعوة حسب تقرير للشرطة عثرت العائلة عليه. وكان المحقق قد أكد عدم وجود أي أدلة تثبت صحة التهم كلها. وبعد اعتقال جنان اعتُقل أكبر الرجال الستة في العائلة لمدة ستة أشهر. وفي المعتقل تم تعليقهم بحبال وضربهم، حسبما قالوا. وخلع ظافر الكاشائي، عم جنان واحد من اعتقلوا، حذاءه ليظهِر آثار الضرب على قدميه بسلك معدني.
    وفي 5 نوفمبر (تشرين الثاني) 1985 اعتُقل صف مازن بالكامل وفي 14 من نفس الشهر اعتُقلت عواطف وزوجها ثم اعتقل أركان الكاشائي بعد أربعة أيام مع ابن خاله أمجد الساعدي حينما كانا يسيران في أحد شوارع بغداد. ثم اعتُقلت عالية الحمداني، أخت عبد الحمداني، في 21 نوفمبر(تشرين الثاني) حيث أخِذت من مستشفى ببغداد كانت تعمل فيه كصيدلانية. وبعد مضي أشهر قليلة تم اعتقال علي إبراهيم السعدي، والد باسل، في 5 فبراير(شباط) 1982 أثناء قيادته سيارته مع ابنه. قام رجال الشرطة السرية بوضع الصبي باسل الذي كان في سن التاسعة آنذاك أمام بيته. وبعد اعتقال أركان وأمجد في 18 نوفمبر(تشرين الثاني) اعتقلت ست نساء من العائلة لمدة ستة أشهر.
    قدم يوم السبت الماضي ظافر إلى بيت العائلة الواقع في شمالي بغداد في الساعة الثالثة بعد الظهر. كان الطعام ما زال ساخنا. ابلغهم بالأنباء الحزينة: «كلهم ماتوا.. كلهم عدا مازن.. كلهم عدا مازن.. كلهم ماتوا». ارتفع النحيب من الجميع رجالا ونساءً في البيت حيث كانوا قبل دقائق يتحدثون عن قناعتهم بأن فتح بعض السجون سيحرر أحباءهم فيرجعون لهم. وكان ظافر قد شاهد في مسجد ببغداد بعض ملفات الأمن السري المسروقة وفيها كانت هناك بعض الوثائق المتعلقة بأفراد عائلته المختفين منذ بداية الثمانينات. وفي ملف كان يمكن قراءة كلمة «أعدِم» متكررة على كل وثيقة تخص واحدا من أفراد العائلة السبعة. قال واحد من الجالسين وهو يتمتم بصوت واطئ: «كلهم عدا مازن». انهارت إقبال، والدة باسل وحمِلت إلى إحدى غرف النوم تتبعها مجموعة من النساء المندفعات في صراخ شديد. سقط باسل على الأرض وهو غارق في البكاء. فقد قُتل عمه علاء وابنه وأركان. رفع يده في الهواء باهتياج شديد مرددا : «لا، لا، لا».

    8- جماعات شيعية تعتقل آلاف المواطنين بتهمة العمالة لـ »صدام«
    المدينة-/كشفت جماعة جديدة تدافع عن حقوق الانسان في العراق ان اكثر من عشر جماعات شيعية عراقية متناحرة حولت بعض البنايات الحكومية والمدارس الى سجون وضعت بداخلها خصوما اعتقلتهم بطريقة عشوائية وان بعضها طلبت فدية عن معتقليها لقاء اطلاق سراحهم. واكدت منظمة حماية الحقوق المدنية العراقية التي قالت انها شكلت مؤخرا من نشطاء واكاديميين عراقيين ان فئات سياسية شيعية اعتقلت بقوة السلاح الاف المواطنين وقد تكون قد اعدمت بعضهم في ابنية حكومية هجرت ونهبت في وقت سابق وعرضتهم الى التعذيب والتحقيق بتهم كثيرة منها العمالة لحكم صدام وتنفيذ سياساته والتجسس على المعارضة والوشاية باشخاص اعدموا من قبل النظام السابق. وقال بيان المنظمة الذي استلمت (المدينة) نسخة عنه ان المعلومات التي تم حصرها والتأكد منها تشير الى ان الجماعات الشيعية المتناحرة تعتقل انصار بعضها البعض وان مليشيات الشيخ مقتدي الصدر التي تقف وراء مقتل عبدالمجيد الخوئي في النجف مطلع الشهر الجاري اقامت وحدها أكثر من عشرة سجون زجت فيها بالمئات من المواطنين ويعتقد انها صفت بعضهم جسديا وأضافت ان جماعات اخرى مثل المجلس الاعلى وانصار الملة وجيش كربلاء وحزب الله حولت المدارس وحتى المساجد الى معتقلات جمعت ضحاياها من خلال مداهمات للمنازل زادت من ترويع السكان فوق معاناتهم من الحرب . وأفادت ان بعض اسر المعتقلين تلقت عروضا بتقديم فدية مالية عن ابنائها ثمنا لاطلاق سراحهم.

    9- واشنطن فوجئت بقوة تنظيم الشيعة في العراق وتخشى من قيام حكومة أصولية على النمط الإيراني
    الشرق الاوسط / مع تصاعد مطالبة شيعة العراق بإعطائهم دورا أكبر في إدارة شؤون البلاد في المستقبل، توالت اعترافات المسؤولين بالإدارة الأميركية بأنهم قللوا من شأن المقدرة التنظيمية للشيعة وأنهم لا يملكون المقدرة لمنع نشوء حكومة إسلامية اصولية، معادية للولايات المتحدة في البلاد. وكان من نتائج انفجار الزلزال الشيعي، الذي تمثل في مئات الآلاف الذين شاركوا في اربعينية الحسين بكربلاء يوم الثلاثاء، أن اندفع الأميركيون يبحثون عن حلفاء لملء فراغ السلطة الذي نشأ بعد سقوط صدام حسين.
    وقال المسؤولون الاميركيون هذا الأسبوع، ان الإدارة عندما كانت تخطط لإسقاط حكومة صدام حسين، لم تتوصل إلى تقدير صحيح لمدى تطلعات الشيعة وهي تخشى حاليا أن تؤدي تلك التطلعات إلى تكوين حكومة أصولية. وقد شده بعض مسؤولي الإدارة بما كان يقوله أحمد الجلبي، السياسي الشيعي الذي يدعو إلى حكم ديمقراطي علماني، بينما ركز آخرون على الهدف الأساسي الذي كان يتمثل في إسقاط صدام حسين، ولم يفكروا كثيرا في ديناميات العامل الديني وعلاقاته بالسياسة في المنطقة. وقال مسؤول بوزارة الخارجية: «إنها معادلة معقدة جدا. والولايات المتحدة ليست في وضع يسمح لها بالتنبؤ بما ستؤول إليه الأمور في نهاية المطاف. ولا أعتقد أن أحدا من الناس خلا بنفسه ليتساءل: ما الذي نريد أن نحققه هنا؟ ما الذي نبحث عنه؟ كل التركيز كان منصبا على إسقاط صدام حسين».
    وما يعقد هذه المسألة أن الولايات المتحدة لا تربطها أية علاقات دبلوماسية بإيران، مما يجعل أهداف تلك الدولة سرا مكنونا بالنسبة للمسؤولين الأميركيين. فجمهورية إيران الإسلامية هي الداعمة والراعية للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية بالعراق، المنظمة الشيعية الرئيسية.
    وقد كان واحدا من الاهداف الاميركية الاستراتيجية، منذ 1979، احتواء الدولة الشيعية الأصولية. وفي هذا الإطار دعمت الولايات المتحدة نظام صدام حسين باعتباره كان سدا منيعا ضد إيران. ولكن إسقاط نظام صدام، الذي مارس قمعا فظيعا للأغلبية الشيعية، أصبح هذا العام أكثر أهمية بالنسبة للإدارة، من احتواء إيران.
    وتقول التقارير الاستخبارية التي ظهرت هذا الأسبوع والتي وصلت إلى كل المستويات العليا بالإدارة، ان الشيعة أكثر تنظيما في الواقع مما كانت الإدارة تظن في البداية. وقد تحول اجتماع عقد بالبنتاغون بين الجنرالات وأدميرالات البحرية الى دورة تعليمية حول الشيعة والاساليب التي ستتبعها الولايات المتحدة في احتواء الأصولية الإسلامية بالعراق. وتأمل الإدارة أن تقود حملتها على العراق إلى تكوين هلال من النظم الديمقراطية في العراق وإيران وسورية ولبنان والأرضي الفلسطينية. ولكن المسؤولين يقولون ان الحملة نفسها يمكن أن تقود إلى نشوء حكم اصولي في هذا الهلال بالذات.
    وقال جنرال أميركي يحمل ثلاث نجوم: «هذا مشروع يستغرق 25 سنة. ويوافق الجميع على أنه يمثل مغامرة هائلة، ولكن النتيجة النهائية لا يمكن التنبؤ بها».
    واستطاعت وكالة الاستخبارات الأميركية أن تتعاون مع بعض زعماء الشيعة، ولكن هؤلاء قلة، ولا يستمر ولاؤهم لفترة طويلة. وتساعد الوكالة هؤلاء الزعماء على الانتقال إلى المدن المختلفة والشروع في بناء قواعد سياسية لهم. وتعمل عناصر الوكالة مع اثنين من هؤلاء الزعماء في النجف حاليا. ويقول أحد كبار المسؤولين بالإدارة: «لا نريد أن نتيح الفرصة للأصولية الفارسية لتكسب أية مواقع هنا، بل نريد أن نتعرف على مزيد من رجال الدين المعتدلين وندفع بهم إلى مواقع النفوذ».
    وتتمثل احدى المشاكل الكبرى في أن صدام حسين أعدم المئات من رجال الدين الشيعة وأبعد آلافا آخرين، ولم يترك عددا كبيرا من الزعماء الشيعة ذوي المكانة الوطنية.
    ويحاول الأميركيون كذلك مكافحة الأصولية بمساعدة العراقيين على إقامة نظام تعليمي علماني. وكان للعراق قبل عام 1991، ما عرف بأنه افضل نظام تعليمي بالمنطقة، ولكن سنوات العقوبات المفروضة على العراق دمرته تماما. وقال أحد المسسؤولين: «الصيغ الأكثر تطرفا من الإسلام تسود دائما في الأماكن التي يكون التعليم متدهورا، حيث لا رياضيات ولا ثقافة، وليس أمامك في مكافحة هذا النوع من الاصولية سوى التعليم الحديث».
    ويكون الشيعة العراقيون حوالي 60% من السكان، مقارنة بأقل من 20% للسنة الذين ظلوا يسيطرون على الحياة السياسية في البلاد لفترة طويلة. ولكن شيعة العراق، على عكس رصفائهم الفرس، هم من العرب، مما يعطي الاميركيين أملا بأن الإحساس الوطني القوي والنزعة التاريخية لمقاومة الزعامة الموحدة لكل الشيعة، ستوقف الأصولية الفارسية عند حدها. وقال مسؤول أميركي: «هناك فارق ضخم بين الشيعة الفرس والشيعة العرب».
    ويعتقد بعض الخبراء أن وضع حد للقمع الذي تعرض له شيعة العراق، سيحول المركز الديني بعيدا عن إيران. وهذا صحيح خاصة لأن ضريحي أكبر إمامين للشيعة يقعان بالنجف وكربلاء. وقال بعض المحللين بالاستخبارات الأميركية وبعض الخبراء في شوؤن العراق، أنهم نبهوا إدارة الرئيس جورج بوش، قبل الحرب، إلى خطورة إسقاط صدام دون أن يكون هناك بديل جاهز يحل محله. ولكن الخبراء يقولون ان تلك التنبيهات إما أنها لم تسمع أساسا، أو وضعت في ذيل الأولويات بالنسبة للإدارة الأميركية. ويقول مسؤولون أميركيون بالبنتاغون أن عملاء إيرانيين من ذوي الخبرة قد عبروا الحدود الى جنوب العراق منذ سقوط صدام وهم يعملون الآن في مدن النجف وكربلاء والبصرة لتجديد الصلات مع اصدقائهم من زعماء الشيعة العراقيين وخدمة الأهداف الإيرانية من خلالهم. ويشير الخبراء الى تقارير استخبارية حول تسلل عناصر من قوات لواء البدر، الجناح المسلح للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية بالعراق، وربما تنتمي العناصر الأخرى التي تسللت الى العراق الى وحدة خاصة من الحرس الثوري الإيراني.
    ويقول هؤلاء المسؤولون إن عمليات التسلل من إيران كانت متوقعة، ولكنها تمثل في الوقت الحالي هما رئيسيا في وقت تتحرك فيه كل القوى لخلق مراكز نفوذ لها بالعراق، تتمكن من خلالها المشاركة في ملء الفراغ السياسي الموجود حاليا. ويقولون أن إيران ربما تحاول أن تلعب دوار حاسما بجنوب العراق حيث الأغلبية الشيعية الكبيرة. وقال أحد المسؤولين:
    «لا يحمل هؤلاء أية أجندة ديمقراطية».
    وقال المسؤولون الاميركيون أنهم قلقون بوجه خاص من ظهور محاولات لخلق جمهورية إسلامية على النمط الإيراني بجنوب العراق، يلعب فيها واحد من رجال الدين دور الزعيم السياسي والقائد الديني في نفس الوقت.
    ويقول المسؤولون الأميركيون ان إحياء اربعينية الإمام الحسين، بمدينة كربلاء، وفرت للعملاء الإيرانيين الغطاء المناسب لأداء مهامهم. كما صرح أحد المسؤولين بوزارة الدفاع:
    «في ما يتعلق بلواء بدر، فقد لاحظنا أنهم يخلعون أزياءهم العسكرية ويرتدون الزي المدني ويختفون عن الأنظار».
    وقال المسؤولون العسكريون الأميركيون، ان الجنود الأميركيين، ومن ضمنهم بعض عناصر القوات الخاصة، ظلوا يراقبون الحدود، ولكن تلك الحدود من الضخامة والاتساع بحيث لا يمكن أن يغطوها كلها. وعندما يتحدثون عن هذه النشاطات يركز القادة الأميركيون على العلاقات الخاصة التي تربط المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، وزعيمه آية الله محمد باقر الحكيم الذي لم يعد بعد إلى العراق، بالحكومة الإيرانية. وقد قال نائب رئيس المجموعة، عبد العزيز الحكيم، في مقابلة له مع التلفزة الإيرانية: «سنسعى أولا إلى إقامة نظام سياسي وطني. ولكن الشعب العراقي سيطالب في النهاية بجمهورية إسلامية».
    وقال: إن إرادة الشيعة في إقامة جمهورية إسلامية ستنتصر، لأنهم يمثلون أغلبية تساوي 60% من السكان.
    والمعروف أن قوات بدر التي كانت تمارس نشاطها في مدينة بعقوبة والكوت، بالقرب من الحدود الإيرانية قد اختفت بعد أن قامت القوات الأميركية بالاستيلاء على هاتين المدينتين.

    10- واشنطن بوست: المخططون الأمريكيون استهانوا بقوة الشيعة
    الوطن س / نسبت صحيفة " واشنطن بوست" الأمريكية إلى مسؤولين أمريكيين خططوا لمستقبل العراق قولهم إنهم أساءوا تقدير القوة التنظيمية للأغلبية الشيعية وإنهم غير قادرين على منع ظهور حكومة أصولية مناهضة للأمريكيين في العراق. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش قولهم إن تقارير المخابرات التي وصلت المسؤولين في الحكومة هذا الأسبوع أفادت أن الشيعة يبدون أكثر تنظيما مما كان متوقعا.
    وقالت الصحيفة إن الاجتماع الذي عقده جنرالات أمريكيون يوم الاثنين تحول إلى محاضرة عن الشيعة العراقيين والاستراتيجية الأمريكية لاحتواء الأصولية الإسلامية في العراق. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن الإدارة انشغلت بالتخطيط للإطاحة بصدام ولم تعط الاهتمام الكافي لديناميكيات الدين والسياسة في المنطقة. وذكروا أيضا أن إدارة بوش استهانت بقوة الشيعة وهي تشعر الآن بقلق من إمكانية أن تقود تلك المشاعر والطموحات لتشكيل حكومة أصولية. وقال مسؤول في الإدارة الأمريكية لواشنطن بوست "إنها قضية معقدة. والحكومة الأمريكية غير مزودة ببيانات جيدة عن كيفية تشكل الوضع. لا أعتقد أن أي مسؤول أخذ خطوة للوراء ليتساءل (ماذا نريد) كان التركيز كله على الإطاحة بصدام حسين". وقالت الصحيفة إن بعض محللي المخابرات الأمريكية والخبراء في شؤون العراق صرحوا بأنهم حذروا إدارة بوش قبل الحرب من الإطاحة بنظام صدام دون أن تكون جاهزة بنظام بديل. وقال المسؤولون للصحيفة إن مشاغلهم هذه إما لم يلتفت إليها أو لم تكن من أولويات مخططي الحرب. ونقلت الصحيفة عن وولتر لانج وهو خبير في شؤون الشرق الأوسط عمل سابقا مع وكالة المخابرات الدفاعية قوله "نحن في هذا الأمر نسير كالعميان. إنه التباين التقليدي بين السياسة والمخابرات. وفي هذه القضية تحديدا (العراق) استبعد رجال السياسة رجال المخابرات تماما أو همشوهم".

    11- ملاحظات على اجتماع الشيعة في كربلاء / ساطع نور الدين
    السفير / لم يكن من السهل تبيّن السياسة في ذكرى اربعين الإمام الحسين في كربلاء امس، مثلما لم يكن من السهل إغفالها. كان الامر اشبه بمحاولة إسقاط موقف مسبق على شيعة العراق الذين يبدو ان الخارج لا يعرف الكثير عنهم، بعد عقود من الانقطاع والفراق.
    لم يكن الحشد هائلاً، كما كان متوقعاً، تقدير الارقام الدقيقة يعتمد حصراً على الطيارين الاميركيين الذين حلقوا في سماء كربلاء، ولم يكونوا مكلفين بتقليل حجم الحضور او بتضخيمه، لأسباب لا علاقة لها بالمناسبة بحد ذاتها، بل بكونها تنتظم للمرة الأولى في ظل الاحتلال الاميركي، وتشكل مقياساً حياً لمزاج الشيعة العراقيين وهواهم، في مرحلة ما بعد صدام.
    ومن دون الاستعانة بالاستنتاجات الاميركية، فإنه يمكن القول ان الانطباع الاول الذي يتركه الاحتفال في كربلاء أمس، هو ان شيعة العراق يختلفون عن شيعة إيران ومعهم... والأهم من ذلك هو أنهم ايضا يتمايزون عن شيعة لبنان وربما ينأون بأنفسهم عنهم.
    ومثلما لم يظهر الوافدون من إيران او المتأثرون بالهوى الايراني في الاحتفال الكربلائي، بل ظلوا على هوامشه، كذلك لم ترفع أعلام حزب الله ولا صور السيد حسن نصر الله، التي باتت مألوفة جداً في تظاهرات البحرين واليمن ومصر وحتى المغرب، منذ عامين او اكثر.
    لعل الخوف من الاصطدام المباشر والمبكر بالاميركيين الذين يضعون الحزب على رأس لائحة التنظيمات الارهابية المطاردة، والذين يصنفون إيران كدولة شريرة، هو ما حال دون حضورهما العلني الصريح في التظاهرة العراقية. لكن ثمة ما يدعو إلى الاشتباه بأن العراقيين كانوا يعبّرون عن اتجاه او ربما عن موقف مشترك من الجانبين معاً... بقدر ما كانوا يعكسون حالة من الانقطاع شبه التام عن البيئتين الايرانية واللبنانية.
    كان البحث عن شعارات وتوجهات سياسية مناهضة للاحتلال الاميركي مضنياً: غلبت الفجيعة بمصرع الحسين، والفرحة بسقوط صدام، على كل ما عداهما من مشاعر ومواقف لا يمكن للخارج أن يدركها بسهولة، او ان يسلم بأن جوهر الهتافات واللافتات كان مطلبياً، وكان موجها إلى الجنرال الاميركي جاي غارنر، اكثر بكثير مما كان موجهاً ضده.
    من السابق لأوانه استخلاص عبر نهائية مما جرى في كربلاء أمس... لكن المؤكد انه يعيد التذكير مرة اخرى بالفظاعات التي ارتكبها صدام، وأدت الى تقويض الشخصية الوطنية العراقية، وتحويل الاميركي الى مخلص فعلاً...

    12- طهران تفرج عن 5 يهود إيرانيين متهمين بالتجسس لصالح إسرائيل
    مفكرة الإسلام : أكد وزير الخارجية الإيراني كمال خرازي أن اليهود الإيرانيين الخمسة الذين كانوا مسجونين بعد أن أدينوا بتهمة التجسس لصالح إسرائيل قد أطلق سراحهم. وقال خرازي في مؤتمر صحافي مشترك في طهران مع نظيره الفرنسي دومينيك دو فيلبان إن رعايانا اليهود الذين كانوا في سجن شيراز [جنوب] قد أطلق سراحهم.
    وأضاف نأمل بأن لا نشهد في المستقبل تصرفات تقتضي السجن. من ناحيته قال الوزير الفرنسي نشكركم على هذا الخبر الطيب. وكان حكم على عشرة يهود ومسلمين اثنين في تموز/يوليو 2000 أدينوا بالتجسس لحساب إسرائيل، بالسجن لمدد تتراوح بين أربع سنوات و13 سنة مع النفاذ
    وفي ايلول/سبتمبر 2000، خففت محكمة الاستئناف الأحكام وأفرجت عن يهوديين أمضيا فترة عقوبتهما. وحصل اليهود الثمانية الآخرون الذين بقوا في السجن على إذن بالخروج لفترات مؤقتة في نهاية أيلول/سبتمبر 2002 بمناسبة أحد الأعياد اليهودية. ومنذ ذلك الوقت، استفاد في 22 تشرين الأول/أكتوبر ثلاثة يهود من عفو أصدره آية الله خامنئي بمناسبة ذكرى مولد الإمام المهدي وهو الإمام الثاني عشر عند الشيعة.

    13- حزب إسلامي سني يظهر في الموصل بعد سنوات من القمع خلال حكم صدام
    الشرق الاوسط / انبرى مشعل شهاب أحمد، المواطن العراقي الذي كان قد اشترك في الحرب العراقية ـ الإيرانية، بعد طول انتظار، منطلقا من مسجد الحي الذي يقطنه، وقد بدت على ملامحه علامات الحرية. فبعد أعوام طويلة من القمع ها هو، مشعل، 40 عاما، يطلق العنان للحيته تعبيرا عن تمسكه بالإسلام. خلال سنوات صدام حسين، لم يجرؤ مشعل، كما قال، على إطلاق لحيته. وقد استجوبته الشرطة السرية مرتين واعتقلته بشبهة الأصولية. إما في ظل الإدارة الأميركية المؤقتة، فقد بات حرا في ممارسة شعائر دينه كما يحلو له. لكن استفادته من اجواء الحرية قد لا تتطابق مع ما يتوقعه الأميركيون، حيث أوضح قائلا: «ديمقراطيتنا ليست كديمقراطيتكم. فنحن نريد أن يحكمنا القرآن الكريم».
    مشعل، وهو مسلم سني، ليس الوحيد في الموصل. فالحديث يدور في هذه المدينة حول تأسيس قانون إسلامي. وقد ظهر مجددا تنظيم سياسي يدعو لإقامة نظام إسلامي من خلال العملية الانتخابية. لكن بعد عقود من النظام المستبد، هناك أيضا شعور عام قد يقضي على الاتجاه نحو الأصولية. ويبدو إن هناك حالة من فقدان الثقة، التي عبر عنها مشعل وآخرون، في أي حزب سياسي قد يسعى لفرض أسلوب معين من العيش والعمل والعبادة، على الناس. هذا التنظيم السياسي الجديد هو الحزب الإسلامي العراقي، وهو تنظيم إسلامي سني أعيد تأسيسه مؤخرا بعد حظر استمر عدة عقود من الزمن. وعلى بعد بضعة أميال من مسجد الحي الذي يقطنه مشعل، بدا أنصار الحزب منهمكين في توزيع مطبوعات تدعو إلى إقامة نظام إسلامي بوسائل سلمية. فبرنامج التنظيم يعارض اللجوء للعنف ويدعم ديمقراطية تعدد الأحزاب، لكنه يريد تشكيل حكومة إسلامية في العراق. وقال إدريس الحاج داوود، أحد قادة الحزب: «الاسلام أسلوب حياة. وتنظيم هذه الحياة سيتطلب قانونا أساسه الإسلام».
    مسؤولون أميركيون قالوا إنهم مدركون للأنشطة الإسلامية وليس لديهم خطط لإعاقتها. لكنهم أعربوا عن أملهم في التقليل من أهمية هذه الأنشطة بتوفير فرص العمل والاستقرار وحرية التعبير. وأوضح مسؤول أميركي اشترط عدم ذكر اسمه: «لا بد أن يعي المرء ان هذا الأمر يحمل في طياته شيئا من الحداثة. وهي مسألة قد تهدأ مع الوقت». وتوقع هذا المسؤول أن تستقطب الحكومة العلمانية اهتمام العراقيين متى ما قدمت لهم الرخاء.
    لبعض الوقت، يمضي هذا الحزب الإسلامي في اتجاه الأحزاب السياسية الإسلامية المعتدلة الموجودة في مصر وباكستان. وباعتبارهم يؤدون واجبا دينيا كما انهم اداة تجنيد، يقوم أعضاء الحزب بجملة من المهام الخيرية. فخلال الأيام العشرة الماضية، افتتحوا عددا محدودا من العيادات الطبية، ونظموا حملات مراقبة للتصدي لأعمال النهب، واشتركوا في توزيع التبرعات للفقراء والمستشفيات. وقد تمكن هذا الحزب، في مدينة الموصل، التي ما زالت تعاني من شحة الوقود وما زالت الطاقة الكهربائية والمياة النقية غير متوفرة بالشكل المطلوب، بعد عشرة أيام من انقطاعها، من أن يصبح مركزا للدقة. فقد سيطر على المكاتب السابقة التابعة للجنة العراقية الأولمبية، التي كانت تمثل رمزا للحكومة، والتي كان نجل صدام حسين الأكبر، عدي، يرأسها. في الطابق الأرضي، يرتدي موظف الاستقبال معطفا وربطة عنق وبطاقة هوية أعدت حديثا. أما في الطابق الثاني، فقد تجمع الشباب من الرجال أمام آلات الكومبيوتر والطابعات وآلة النسخ التي تبرع بها رجل أعمال من المنطقة، وهم يعدون المطبوعات. وجميع مقابلات الدكتور داوود يتم تسجيلها بالصوت والصورة بواسطة أحد مساعديه الذين يستخدمون آلة تصوير رقمية جديدة من نوع سوني.
    وقد قال مسؤولو الحزب إنهم حصلوا على المال من تبرعات رجال الأعمال في المنطقة وان لا شيء منها أتى من خارج العراق. يقول الدكتور داوود إن الحزب تأسس عام 1960 لكن الحاكم العسكري للعراق حينئذ قرر حظر نشاطه. وقد اضطر العديد من أعضاء الحزب للفرار، لكن الدكتور داوود، وهو طبيب ملتح، 68 عاما، بقي في البلاد وواصل العمل السري في الموصل، كما قال. وقلل الدكتور داوود من أهمية تركيز صدام حسين على الإسلام خلال السنوات الأخيرة، معتبرا ان ذلك كان مسعى بذله حاكم ضعيف لاستغلال الإسلام. فقد واصلت المساجد غلق أبوابها بعد نصف ساعة من أداء الصلاة، كما قال، من أجل منع الناس كما يبدو من العبادة. وأضاف ان أعضاء حزب البعث واصلوا مراقبة المصلين، وفرضوا عليهم الدعاء لصدام إجباريا خلال كل صلاة.
    وبينما مرت قافلة من عربات الفرقة 101 المحمولة جوا والتابعة للجيش الأميركي، أمام مكتب الحزب الإسلامي، صباح اول من امس، لم يخف أعضاء الحزب شعورهم بالمرارة لوجود الأميركيين. حيث قال محمد عبد الله حسن، رجل الأعمال، 37 عاما، وعضو الحزب: «إنهم محتلون. الأميركيون يحتلوننا الآن. وهذه حقيقة».
    في تلك اللحظة لاحظ جندي أميركي عابر وجود حارس أمام مكتب الحزب وهو يحمل رشاشا آليا مشحونا بالذخيرة من نوع كلاشنيكوف. ومع تحليق مروحيتين في أجواء المنطقة، اقترب الجندي من الحارس وطلب منه الدخول إلى المبنى بعيدا عن موقع يمكنه من إطلاق النار باتجاه القوات الأميركية.
    وفي تلك اللحظة، قال الرجال الموجودون داخل مقر الحزب إن الأميركيين يستفزونهم بهذه الإجراءات. وفي الجانب الآخر من المدينة حيث المسجد الذي اعتاد مشعل التردد عليه، استمعنا إلى آراء متشددة حول الولايات المتحدة. فقد قال محمد هاشم، وهو سائق سيارة أجرة: «لقد أصبحنا الآن كالفلسطينيين الذين يحتلهم الإسرائيليون».
    لكنه ومشعل وآخرين في المسجد لم يقبلوا تأسيس حزب إسلامي، أو أي حزب سياسي لنفس الغرض، موضحين الصعوبات التي قد يواجهها الأصوليون هنا. وانتقد مشعل أية أحزاب دينية تلجأ إلى العنف، وقال إنه بإمكان المسلمين التعايش مع المسيحيين واليهود وأتباع الديانات الأخرى. وعندما سألناه عن الحزب الإسلامي هز رأسه وقال إنه يخشى من أن يستغل السياسيون الدين لأهداف شخصية، كما فعل صدام حسين. واستطرد موضحا: «إذا ما اردت عبادة الله بشكل نزيه، لا يمكنك تحويل الدين إلى قضية سياسية».

    14- امريكا تؤيد حكما اسلاميا مثل تركيا بالعراق
    القدس العربي :/ اكمل اكثر من مليوني شيعي امس زيارتهم لضريح الامام الحسين بن علي رضي الله عنه في مدينة كربلاء.
    وردد آلاف المتظاهرين في ساحة الضريح هتافات معادية للولايات المتحدة وقوات الاحتلال، مطالبين بحكم اسلامي في العراق.
    وفي غضون ذلك وجهت واشنطن تحذيرا شديد اللهجة لايران من استخدام شيعة العراق لاهداف سياسية، اثر تقرير حول تسلل عملاء للمخابرات الايرانية الي جنوب العراق.
    وقال المتحدث باسم البيت الابيض اري فلايشر أوضحنا لايران اننا سنعارض أي تدخل خارجي في طريق العراق الي الديمقراطية . واضاف وتسلل عملاء لزعزعة الاستقرار بين السكان الشيعة سيدخل بوضوح في نطاق هذه الفئة . وقال فلايشر ان الرسالة ارسلت من خلال قنوات الاتصال المعروفة مع ايران التي لا توجد علاقات دبلوماسية بين الولايات المتحدة وبينها. وتعتقد الولايات المتحدة ان عملاء دربتهم ايران عبروا الحدود الي جنوب العراق بعد سقوط حكومة الرئيس صدام حسين.
    وقال فلايشر ان الولايات المتحدة تتوقع ان يكون للعراق زعيم اسلامي وتأمل ان يتولي مثل هذا الزعيم ادارة دفة الامور في اطار نظام علي غرار الديمقراطية الاسلامية في تركيا.
    وقال فلايشر اعتقد انه امر مفروغ منه انه سيكون زعيما اسلاميا فهذا بلد اسلامي. وهذا مختلف عن نظام دكتاتوري اسلامي لا يحترم الاختلافات الدينية بين السكان ومتعصب ومستبد ومغلق ولا يقوم علي حكم القانون والشفافية . واضاف ان هذه المبادئ قامت واستقرت في تركيا. وقال اللفتنانت جنرال ديفيد مكيرنان قائد القوات البرية التي تقودها امريكا في العراق ان القوات تراقب عن كثب اي محاولات من ايران او الشيعة المحافظين للتأثير علي الاحداث بالعراق. وكان الحجم الهائل للمسيرة الشيعية ودقة تنظيمها رسالة الي واشنطن تشير الي ان الشيعة سيكونون قوة كبيرة في العراق الجديد.


    15- غارنر يعتبر المظاهرات المليونية المناهضة للاحتلال تمثل أقلية الشعب العراقي
    البيان / اعتبر غاي غارنر رئيس الادارة المدنية الاميركية ان المظاهرات المليونية في كربلاء التي هتفت ضد الاحتلال لا تعبر عن رأي اغلبية العراقيين. فيما دعا محمد حسن الزبيدي رئيس الادارة المدنية في بغداد العراقيين الى تسليم اسلحتهم.

    حيث شهدت مدينة كربلاء مسيرة مليونية هتف خلالها المشاركون ضد الاحتلال الاميركي والصهيوني واعوان اميركا «ولكل من هم جلبي» في اشارة الى احمد الجلبي زعيم المؤتمر الوطني العراقي المدعوم اميركيا وقال غارنر ان غالبية العراقيين لا تزال تقدر الوجود الاميركي في العراق رغم سلسلة التظاهرات المناهضة للولايات المتحدة التي جرت اخيرا في كربلاء وبغداد.

    وقال غارنر في مؤتمر صحافي عقده في اربيل حيث لقي استقبالا حارا «الكثير من العراقيين في بغداد وفي الجنوب اكدوا لنا انهم مسرورون بوجودنا هنا».

    واضاف «لذلك اعتقد ان ما يجري حاليا هو تظاهرات مدبرة بينما غالبية الشعب العراقي سعيدة بوجودنا هنا». وتابع «قبل شهر لم يكونوا قادرين على التظاهر. التظاهرات هي احد مظاهر الحرية، وهم احرار في التظاهر ونحن لا نعارض ذلك».

    ومن جانبه حث محمد محسن الزبيدي العراقيين على تسليم اسلحتهم والاسلحة التي تركها الجنود العراقيون بعد انهيار حكم صدام حسين. وقال مؤيد عبد الله سلمان عضو لجنة الاعلام ان الزبيدي الذي تجاهل زجرا اميركيا استمر في اداء دوره كرئيس للادارة المدنية للعاصمة العراقية واجتمع مع مندوبين كبار لاكثر من 20 لجنة ورؤساء قبائل ودعا الى جمع الاسلحة.

    وتتناثر الاف الاسلحة في العاصمة التي يسكنها خمسة ملايين نسمة. ويقول بعض من يملكون هذه الاسلحة انهم يحتاجونها لحماية انفسهم من لصوص نهبوا المدينة في الايام التالية لغزو الجنود الاميركيين.

    وقال سلمان لرويترز اثر اجتماع مع الزبيدي في فندق بوسط العاصمة بغداد «يجب تسليم الاسلحة لمراكز الشرطة والكنائس والمساجد» لكنه لم يقدم مزيدا من التفاصيل عن الكيفية التي ستجمع بها الاسلحة





    16- سقوط بغداد.. بداية لمرحلة جديدة / سليمان الضحيان*
    الشرق الاوسط / ثمة علاقة جدلية بين الأحداث والأفكار، فالفكر يصنع الأحداث، والأحداث تساهم في صنع الأفكار، وهكذا في دورة جدلية. وقراءة في تاريخنا العربي والإسلامي توقفنا على أن الأفكار التي تعد من مفاصل فكرنا التراثي، وما زالت تشكل حضورا في العقل العربي اليوم، إنما كانت صدى لأحداث واقعية. ففكر الخوارج، والشيعة، وأدبيات التعامل مع السلطة، والإرجاء، والاعتزال، وغيرها من الأفكار، كلها تبلورت نتيجة أحداث سياسية مرت بها الأمة. وقد لاحظ هذه العلاقة بين الحدث والفكر، العالم المشهور قتادة، حينما قال: «إنما حدث هذا الارجاء بعد هزيمة ابن الأشعث»، (سير أعلام النبلاء: 57/5) فقد ثار ثلة من الأتقياء الورعين بقيادة التابعي عبد الرحمن بن الأشعث على حكم الطاغية المشهور الحجاج بن يوسف، الوالي الأموي، طمعا في إقامة خلافة راشدة. غير أن الحجاج سحق تلك الثورة، مما ولد يأسا لدى بعض أولئك الثائرين نتج عنه ولادة فكر جديد، وهو فكر «الإرجاء»، وهو فكر سلبي يخلصهم من عبء التأزم الأخلاقي الذي يعانون منه في واقع يحكم بالطغيان والظلم، مما يتطلب منهم تغيير هذا الواقع، وليس بمقدورهم، كما جربوا وفشلوا. وفي العصر الحديث، أحدث سقوط الخلافة الإسلامية العثمانية فراغا في القيادة الروحية الجامعة للمسلمين. وجرت محاولات لملء هذا الفراغ من قبل السياسيين، إلا أنها باءت بالفشل، مما أنتج فكرا جديدا يقوم على تأسيس جماعة تسعى لإعادة الخلافة الإسلامية. هذا الفكر هو ما عرف، لاحقا، بالفكر الاسلامي الحزبي الذي ساهم بالمحافظة على هوية الأمة وإشعال جذوة التدين فيها، إلا أنه بالمقابل أشعل صراعات وخصومات بين المنتمين إلى الجماعات الاسلامية، للفوز بتمثيل الاسلام أمام الجماهير. كذلك أحدث تقزيما في فهم الإسلام وتأطيرا له بالإطار الحزبي الضيق. ومن النماذج أيضا، ما أحدثه قيام إسرائيل عام 1948، من نشوء الفكر القومي الثوري الذي كان من نتائجه قيام الانقلابات العسكرية في كثير من الدول العربية، بحجة مكافحة الاستعمار واسترداد فلسطين. وصبغت أدبيات هذا الفكر القومي الثوري الحياة العربية، إلى أن وقعت الهزيمة المروعة للعرب على يد العدو الصهيوني عام 1967، وهو ما اصطلح على تسميته تمليحا بالنكسة. ويكاد يجمع مؤرخو الأفكار العرب، على أن تلك الهزيمة كانت الحدث الذي أنتج الصحوة الإسلامية، وذلك نتيجة لأزمة الهوية التي نتجت عن الفراغ الرهيب الذي أحدثته تلك الهزيمة في الشعور العربي، بعد سنوات من التعبئة للقومية العربية التي قادها الزعيم جمال عبد الناصر بكاريزميته الجماهيرية الكاسحة، حيث وجدت فيه الجماهير العربية الرمز الذي يشبع عاطفتها المتقدة الى هوية جامعة، بعد سنوات الاستعمار. وقد أحسن هو توظيف تلك العواطف وجمعها حول هوية
    «القومية العربية»، وابقاها مشبوبة بزخم من الخطب الحماسية والتصريحات المدوية والوعود الحالمة والوحدة، وسحق الاستعمار، ورمي إسرائيل بالبحر. ثم أفاقت الجماهير على تلك الهزيمة المروعة التي أحدثت أزمة عميقة في الهوية بعد أن تبددت تلك الوعود والأحلام القومية، فأنتج ذلك كله فكر الصحوة الاسلامية، تلبية لتعطش تلك الجماهير للهوية، وبنتيجة ذلك تشكلت احزاب اسلامية اكتسحت المشهد العربي منذ منتصف الثمانينات. ثم دخل بعض هذه الأحزاب دوامة العنف العبثي في مصر والجزائر. ثم جاءت أحداث الحادي عشر من سبتمبر، وتبعها السقوط المدوي لكابول. وهذا ما وضع حدا لتنامي المد الإسلامي. وبقيت آخر الآمال للجماهير في بغداد، حيث صورت الدعاية البعثية أن بغداد ستكون سدا منيعا ضد طغيان الولايات المتحدة. وبعد أن سكرت الجماهير بالتباشير التي كان يزفها لها وزير الإعلام العراقي محمد الصحاف، أفاقت ذات صباح على أكبر هزيمة في تاريخ العرب. ولا شك أن هذه الهزيمة المروعة كانت إيذانا ببدء مرحلة عربية جديدة ذات فكر جديد. ترى، أي فكر ستكون له السيادة في مستقبل العرب اليوم؟ وهل بدأت حقبة الفكر الليبرالي تحت الغطاء الأمريكي؟ وأي دور يمكن أن يقوم به المفكرون العرب ممن تعنيهم هوية الأمة من الإسلاميين والقوميين في صنع ذلك المستقبل؟ إنها أسئلة أحسب أنها تدور في ذهن كل فرد من الأمة يشاهد ما نعيشه اليوم من أحداث جسام؟
    17- رسالة أميركا وإسرائيل الى العرب: سلّموا تسلموا ! / حليم بركات
    الحياة/ مرة أخرى تحلّ بالعرب هزيمة نسمّيها نكبة، فجيعة، كارثة، مأساة، زلزال، بل يُقال كأن ما كان، كان إكذوبة كبرى. وها نحن ندخل في حالة إحتلال آخر تذكّرنا بأننا نعيش تراجيديا متواصلة لا نعرف متى تنتهي وماذا ستكون نتائجها. ومهما كان، لا بدّ لنا، كما حدث إثر كل فجيعة، من التساؤل: كيف نفهم ما حدث وما أسباب هزائمنا وما العمل للخروج من الحالة التي وصلنا إليها؟
    أفهم الحرب على العراق وما تبعها من تهديدات لسورية على أنها جزء من عملية فرض الإستسلام على العرب، وهي في صيغتها الحالية بداية لتحقيق خطة إستراتيجية طويلة الأمد أعدّ لها منذ زمن المحافظون من يمينيين أصوليين وصهاينة، أو من نسميهم صقور أميركا وصقور إسرائيل مجتمعين. برز اليمين الإسرائيلي المتطرف بشخص نتانياهو أولاً ثم شارون باعتبار أن كلاً منهما يجسّد فكرة "الغولم المنقذ" الذي يَعِدُ بأن يضمن لإسرائيل الأمن والتوسّع باستعمال وسائل البطش في أبشع أشكاله وأكثره وحشية، كما تمكّنت حركة أميركية منظّمة من اليمينيين المتدينين متحالفة مع الصهيونية العالمية من توظيف "روبوت" مبرمج بشخص جورج بوش الإبن الذي هو بين أقرب ما يكون إلى كائن آلي في الكثير من تصرفاته وتصريحاته واسلوب إدائه للصورة التي يُفترض أن يبرزها لنفسه. في كل هذا يبدو واضحاً أنه لا يملك القدرة على التفكير المستقل بحيث تتمكّن من خلاله من شنّ حرب على العراق، للقيام بترتيبات تؤمّن لها فرض هيمنتها الكلية على المنطقة. وفي نهاية المطاف، يُراد للعرب الرضوخ الكلي للمشيئة الأميركية والإسرائيلية.

    وكان أن إختار بعض الحكّام العرب قبل الحرب طريق الإستسلام والتوسُل فرضخوا مسبقاً للإرادة الأميركية وتعاونوا، كما طلب إليهم. ومهما كانت مسوّغات سلوك طريق الإستسلام، تفاجأ بعض هؤلاء الحكام بأن عدداً من بلدان وشعوب أوروبا كانوا أكثر غِيْرَة منهم على مصير العراق وشعبه، فبدوا أمام أنفسهم بالتالي كما لو انهم يحضرون مسرحية تدور حول أوضاعهم وحياتهم هم بالذات وهم لا يدرون ما يحدث. يدخلون المسرح، يراقبون المسرحية التي تعرض عليهم دون معرفة بمن المؤلف والمخرج والمنتج، ويخرجون منذهلين ليستأنفوا حياتهم كما إعتادوا وفُرِضَ عليهم أن يتخلّوا عن مسؤولياتهم التاريخية. لقد سُلبتْ عقولها من القدرة على التفكير المستقل ومن إرادتها الحرة فقبلت أن تضع نفسها في سجن الخوف وأغلقت النوافذ على نفسها وعلى شعوبها.

    إختارت كل من إدارة بوش وحكومة شارون طريق الحرب لا طريق السلم إنطلاقاً من مبدأ فرض إرادتهما بوسائل القوة وليس مبدأ التوصّل إلى تسوية سلمية عادلة. ولم يعد من المعروف هل أميركا صورة للعنف الإسرائيلي، أم إسرائيل صورة للعنف الأميركي. إن علاقة أميركا بإسرائيل هي علاقة إستراتيجية، ومن قواعد هذه الاستراتيجية إعتماد سياسة الحرب الإستباقية. ولهذا لا يشعر الصهيوني الأميركي أن عليه أن يختار بين الولاء لأميركا والولاء لإسرائيل. هذا تماماً ما شجّع وزير الدفاع الإسرائيلي لأن يصرّح في منتصف إبريل (نيسان) لصحيفة "معاريف" في تل أبيب بقوله: "لدينا لائحة طويلة بالقضايا التي نطالب بها السوريين، ويكون من الأفضل تحقيقها من خلال الأميركيين" (راجع مقالة روبرت نوفاك في الواشنطن بوست بتاريخ 17/4/03). ليس ما تتوقّعه إسرائيل من أميركا بالأمر الجديد. كثيراً ما حقّقت أهدافها من خلال أميركا، وليس غريباً أن يُعيّن الجنرال المتقاعد جاي غارنر حاكماً للعراق، وهو الذي زار إسرائيل بدعوة من المعهد اليهودي لشؤون الأمن ووقّع على رسالة من هذا المعهد تمتدح شارون ومعاملته للفلسطينيين. كلاهما، الإدارة الأميركية والقيادة الإسرائيلية، تمارسان نزعة الهيمنة التسلطية وفرض حلول لا تقبل النقاش.

    كنتُ قد أظهرت في مقالة سابقة قبل سنة تماماً كيف خلقت إسرائيل "غولم" متوحش يتمثّل بشارون الذي وعد بأن ينقذها باللجوء الى إستخدام وسائل البطش كافة (الحياة 11/4/2002)، وعليّ هنا أن أوضح كيف تمّ خلال هذا الوقت في أميركا إختراع الـ "روبوت" المبرمج بهدف شنّ الحرب على العراق للإستيلاء على موارده وإعادة رسم خريطة المنطقة وتمكين إسرائيل من فرض الإستسلام على الفلسطينيين. وفي كلامي عن اختراع هذا الـ"روبوت" في المجتمع الأميركي، أريد أن أشير خصوصاً إلى أن الكثيرين ممن إنتخبوا جورج بوش الإبن رئيساً كانوا يدركون في حينه أنه ليس مؤهلاً لهذه المهمة خصوصاً في مجال السياسة الخارجية، ولكنهم كانوا يسوّغون عزمهم على إنتخابه بقولهم بأن نواة من الخبراء في الشؤون السياسية الخارجية ستحيط به وتوجّهه في الطريق السليم، من وجهة نظرهم.

    وفعلاً، تكوّنت نواة من هؤلاء الخبراء تجمع بين يمينيين إنجيليين وسياسيين تقليديين محافظين لا يترددون في إستعمال وسائل فاشية في الأزمات، من أمثال وزير الدفاع رامسفيلد ونائب الرئيس تشيني. وقد إستولت على مهمات التخطيط نواة من الصهاينة في البنتاغون ومنهم ريتشارد بيرل وبول ولفوفيتز ودوغلاس فيث وروبرت ساتلوف وإدوارد لوتويك ودوف زاخم، وعدد آخر في البيت الأبيض بينهم إليوت أبرامز ومارك غروسمان وآري فلاتشر، فانتقل مركز الثقل في رسم السياسة الخارجية من وزارة الخارجية الى وزارة الدفاع والبيت الأبيض. ومما سهّل هيمنة هؤلاء الصقور ميل وزير الخارجية كولن باول الى التردّد في إتخاذ موقف حازم. يلعب يوماً دور حمامة ويوماً دور صقر، ويوماً لا هذا ولا تلك. ولم يكن غريباً أن يصل الى حيث هو الآن، فليس معروفاً عنه أنه إهتم بشؤون شعبه من الإفريقيين الأميركيين وإنما أقام صرح مجده الخاص على حسابهم. إنه كائن عاجز لا يخرج عن طاعة سيده. وتفوقه كوندوليزا رايس في تنكّرها لقضايا شعبها.

    هذه القوى مجتمعة هي التي إخترعت الـ"روبوت" المبرمج الذي يتمثّل بأحسن حالاته في الرئيس جورج بوش الإبن، فنجد انه يردّد في خطبه السياسية ما أملوا عليه من دون أن يكون له معرفة معمّقة بتعقيدات المشكلات السياسية الخارجية التي يتحدّث عنها. وبدعم من هذه الجماعات أمر بوش بشنّ حرب على العراق ليس من أجل تحريره، كما يتردّد في الإعلام الأميركي، بل لإحتلاله وتهديم بنيته ومؤسساته وفرض حكم أميركي مباشر لسنوات غير محدّدة. ومن الأكيد أنه لن يسعى الى إقامة دولة ديموقراطية في الوقت الذي بدأ يتخلّى عنها في أميركا نفسها بتركيزه على مسائل الأمن على حساب الحقوق المدنية، وببدء حملة ضد حركة الاحتجاج الأميركية بإتهامها أنها غير وطنية.

    ومن خلال إعتماد بوش سياسة الحرب على العراق بدلاً من التقيد بقرارات مجلس الأمن يتبيّن واضحاً أنه في واقع الأمر مُوجَّه، كما قالت إفتتاحية لـ "نيويورك تايمز" (9/3/2003)، إلى "وضع نفسه في زاوية لا يمكن الخروج منها حتى أصبحت الحرب هي البديل الأخير المتاح للإدارة الأميركية ولم يعد بالإمكان التراجع عنها". وكما قيل له أن يفعل، كرّر مراراً من دون أن يقنع شعبه بأن هناك علاقة بين العراق و11 سبتمبر، وأصرّ على أنه أصبح من واجبه تدمير العراق كي يعيد بناءه.

    وبهذا تصرّف على أن الحرب، لا الحلول الديبلوماسية، هي الخيار الأول. ومن الأدلة على أنه كان في كثير من الحالات أقرب إلى الـ "روبوت المبرمج " منه الى الإنسان المنفتح الذهن على إحتمالات إعادة النظر بمواقفه - على خلاف بعض رؤساء أميركا السابقين الذين كانوا يظهرون بمظهر المتأكدين من آرائهم علناً بينما كانوا أكثر تردّداً وتساؤلاً بينهم وبين أنفسهم وفي مجالسهم الخاصة. إن بوش هو هو علناً كما هو في خلوته بنفسه. (راجع مقالة تحليلية في الصفحة الأولى من "نيويورك تايمز" في 9/3/2003)

    ولأن الرئيس بوش هو من النوع الذي لا يدخل في نقاش مع نفسه ولا يمارس التساؤل لكونه أيضاً ينطلق من مرجعية فكر ديني مطلق، لم يكن غريباً أنه صنّف مجتمعات العالم إلى متحضرة وغير متحضرة، وخيّرة وشريرة، وعليها أن تختار أن تكون ضده أو معه، وتوعّد من ليس معه بالعقاب الشديد. ومن هذا المنطلق الديني الأصولي يرى أن الأحداث التاريخية تتمّ، كما قال الكاتب جاكسون ليرز، على "يد إله عادل ومخلص" وأن "رئاسته جزء من خطة مقدّسة"، حتى أنه قال لصديق له عندما كان حاكماً لولاية تكساس أن "الله يريده أن يترشّح للرئاسة... وأوعز للولايات المتحدة بأن تقود حملة صليبية تحريرية في الشرق الأوسط"، (نيويورك تايمز في 11/3/2003). بل ذهب جاكسون ليرز في هذه المقالة الى القول بأن اللغة الدينية الأصولية كثيراً ما تستعمل في الثقافة السياسية الأميركية خصوصاً بين أنصار بوش الذين يؤمنون بأنهم يعملون بإرشاد إلهي و"ينفذّون إرادة الله". هذه هي بالذات الأصولية المسيحية التي تحرّض، بالتحالف مع الصهيونية العالمية، على الحرب في فلسطين وكانت وراء الحرب على العراق. هؤلاء الأصوليين يرون أنفسهم مسيّرين بقانون القوة المستمد من خارج التاريخ والإرادة البشرية.

    ولذلك إستطاع بوش أن يتجاهل ما لا يتفق مع معتقداته ويمضي في غيّه في طريق الحرب ضد مشيئة الأسرة الدولية بمعزل حتى عن حلفاء أميركا التاريخيين. وفي هذا السياق قال الكاتب الإلماني غانتر غراس أن جورج بوش "أصولي يُقحم الله في الوقوف إلى جانبه. وبهذا يشكّل بوش خطراً على بلاده ويسيء إلى صورتها" (نيويورك تايمز في8/4/03).

    وبقيادة بوش تصبح أميركا مسألة "قضاء وقدر"، ويبلغ الجبروت الأميركي حداً يمكّنه من التخلي عن أسس أخلاقية في شنّ حرب ظالمة تسيء الى الإنسانية جمعاء بما فيها إنسانية المجتمع الأميركي. وعزّز من هذا الإعتقاد الواسع الإنتشار أن الرئيس بوش لا يفرض عليك إحترامه لا بذكائه ولا بإطلاعه على أحداث العالم. ومما يثبت ذلك أن اللغة التي يجيدها هي أقرب إلى لغة الغطرسة المفرغة من أية مرجعية أخلاقية وإنسانية. لقد عرفت الإدارة الأميركية مسبقاً ان هذه الحرب ستؤدي إلى وقوع عدد كبير من الضحايا الأبرياء. ومع هذا تجاهلت الأمر لإعتقادها إن ما سيحدث هو في نظرها من مقتضيات الضرورة. مرة أخرى يعتمدون مبدأ الشر الضروري والمقولة الواسعة الإنتشار في الثقافة الأميركية بأن على الإنسان أن يفعل ما يكون عليه أن يفعله في تحقيق أهدافه.

    كيف يكون، إذن، التعامل العربي مع هذا الوضع وقد إحتلت أميركا العراق وها هي تهدّد سورية وتتوقّع من الحكومات العربية التعاون في فرض هيمنتها؟ هذا سؤال بحاجة إلى دراسات معمّقة، خصوصاً أنه أصبح من الواضح في هذا السياق أن الحكومات العربية في غالبيتها العظمى معطّلة كلياً. تجاه هذا الوضع الذي أصاب الأنظمة العربية بالشلل، أصبحت المسؤولية التاريخية تقع على عاتق الشعوب العربية وأصبح من واجبها القومي أن تبادر من دون إبطاء إلى تحديد ما يمكنها أن تفعله لإنقاذ الأمة من النكبات التي تعانيها في الصميم. بكلام آخر، بعدما تخلّى الحكام العرب عن مسؤوليتهم واختاروا طريق الرضوخ، أصبح من واجب الشعب نفسه أن يملأ الفراغ ويحددّ دوره المطلوب في التغلّب على الأزمات التي تعصف بالعالم العربي قاطبة. وبمقدار ما يستمر وجود القوات الأميركية في العراق سيتعمّق الاقتناع بأنها قوات غازية ومحتلة ولا بدّ من مقاومتها. وفعلاً رفض رامسفيلد وضع جدول زمني للإنسحاب من العراق.

    18- نهاية «صنم».. ديمقراطية القصف / د. محمد الحضيف
    جريدة الجزيرة / حينما أصدر «فوكوياما» كتابه «نهاية التاريخ»، لم يكن يقرر فقط، نهاية الحرب الباردة، وهزيمة الاشتراكية، وسقوط حلف وارسو.. كان يعلن:
    انتصار «الحرية»، بمنظور الليبرالية الغربية، من خلال «الديمقراطية»، بوصفها الشكل «النهائي».. والأرقى، لحرية التعبير..
    ويعلن سيادة «اقتصاد السوق».. الحر، كما عبرت عنه الرأسمالية، مقابل الاقتصاد الموجّه، الذي تمثله الاشتراكية..
    كان يقدم للبشرية، ما كانوا يزعمون انه «الأنموذج» لمجتمع «فاضل».. حققوه.
    المجتمع الذي يعلي من قيمة الإنسان.. «أي» إنسان، فيمنحه الحرية، والعدل.. ويحترمه، ويحفظ حقوقه..!
    المجتمع الذي يقولون، انه يحترم الحياة الإنسانية، بغض النظر عن لونها، أو جنسها، أو دينها، وليست حياة الإنسان الأبيض.. المسيحي فقط..!
    كان فوكويا يبشر بموت «الأيديولوجيات».. كل الأيديولوجيات، ويقف على أبواب «واشنطن»، يرحب ب«القادمين» الجدد بواحة العدل والحرية.. حرية التعبير، و«حقوق الإنسان»، التي «يكفلها» الدستور الأمريكي «!!».. في ظل الديمقراطية، التي ما فتئت أمريكا تروج لها، وتحيك المؤامرات من «أجلها»، وتصنع عملاء و«كرازايات»، يأتون على دبابات أمريكية، ل«فرضها» على الشعوب.. لتنعم بلذة التقلب في نعمائها.
    كان يبشر ب«يوتوبيا» الخلاص..!
    من «هيروشيما» مروراً ب«درسدن» إلى «بغداد»، تخصصت أمريكا باغتيال المدن، وحرق ساكنيها.. وقتل الأطفال، باسم مقاومة «الفاشية» والدكتاتورية»..!
    من رأى منكم مشهد المرأة المحترقة، تجري مذهولة في أحد شوارع هيروشيما، تشتعل فيها النار، التي صبها فوقها «مدعو الحضارة».. حماة حقوق الإنسان؟!
    من رأى منكم مزق اللحم، لشيء كانوا يسمونه طفلاً، في واحد من أحياء بغداد.. التي يحرقها «مغول» القرن الحادي والعشرين.. الذين جاؤوا من أجل «حرية» العراق..؟!
    آه يا بغداد.. يا عاصمة الحضارة، يحرقك «هؤلاء».. يحيلون أطفالك مزقاً، ومآذنك ركاماً، باسم الحرية، وحقوق الإنسان.. وإلغاء الدكتاتورية..
    آه يا بغداد.. يدكّ مناراتك، وينتهك شرفك، سماسرة الحرب والنفط..
    و«يصلّون» كل صباح.. بين يدي «الصليب»، ان يحفظ جنودهم، ويكلل مهمتهم بالنجاح..!
    فوكومايا اخبرنا ان التاريخ «انتهى» عندهم، وانهم قد وصلوا الغاية في كل شيء، ودعانا.. فوكومايا، لاعتناق الليبرالية الغربية التي صنعتها أمريكا «الديمقراطية»، وأوقفتها على قدميها.. ودعمتها ضد أي «نفس» احتجاج يصدر من صدور المسلمين.
    كنّا نحلم ان نرى حقيقة هذه الديمقراطية.. فجاءوا ب«كرازاي»، محمولاً على دبابة «ابرامز» وتفرش أمامه ال«بي52»، بقنابلها الذكية، وغير الذكية، «سجادة» طويلة.. حمراء، من جماجم أطفالنا، ونسائنا، وركام منازلنا.. وبعض من أنقاض مآذن مساجدنا..!
    كنا نحلم أن نرى الديمقراطية.. حيث «الحرية» درة تاجها فإذا بنا أمام ديمقراطية الكيان اليهودي.. التي رعتها أمريكا، ودعمتها بطائرات «الأباتشي».. لتقتنص أطفالنا في فلسطين..!
    الحرية التي «قتلت» أمريكا من أجلها مليوني فيتنامي، ومثلهم من الكوريين، وأحالت بلادهم إلى أرض محروقة.. وسكت العالم..
    لقد أفقنا على عملاء «الإف.بي.آي» ينزعون الكرامة.. ويصادرون الحريات.
    ان تكون مسلما في نظرهم، فأنت «لا إنسان».. مطرود ومعاقب أينما كنت.. يتكفل بك «كروز» ذكي.. يتبعك حيثما سرت.. ويحيلك إلى شظايا.. باسم مكافحة «الإرهاب»..!
    وصفت المسلم ب«الإرهاب»، وهي «أس» الإرهاب، و«أصل» الوحشية، والهمجية.. وبقينا نتفرج على أطفال العراق، يتساقطون بمئات الألوف.. مثل الأوراق اليابسة..
    يموتون جوعا.. ويحصدهم «اليورانيوم» المنضب..
    من بقي منهم على قيد «الحياة»، بأطراف ناقصة، وتشوهات خلقية..
    جاءت حملة «الحرية» للعراق.. لتحيله مزقاً.. أشلاء.. رماداً..!
    جاءت ال«ب52» بالقصف السجادي.. لتعجنه.. لحماً ودماً، مع رماد عاصمة الخلافة، وبقايا الكرامة والشرف..!
    تحترق بغداد.. بمتفجرات زنتها بالأطنان.. آلاف الكيلوغرامات، ويصفق البعض على مشهد النار، والرماد والأشلاء، ويرددون وراء الغزاة: «لابد للحرب من «ضحايا»..!
    آه يا بغداد.. يفترسك هؤلاء ويستبيحون دمك، وشرفك.. ويقف العجزة.. على ضفاف مجدك.. وعليائك.. وشموخك، يلوكون التفاهات، ويعاقرون الخزي والعار..!
    آه يا بغداد.. يا نكهة المدن العظيمة. اصدحي ب«التكبير»، بعد كل شحنة موت يصبها هؤلاء فوق ميراثك العريق..
    الصدى في قلوبنا يتململ.. صهيل خيول، وبرق أسنة..!
    أين المسلمون من الموت المجاني في العراق.. للأطفال والنساء والشيوخ..؟!
    أكانت نهاية «تاريخ».. أم نهاية «كذبة»..؟!
    ماذا صنع عملاء «الإف.بي.آي» بالحريات..؟!
    كيف أمست حقوق الإنسان..؟
    كيف هم السجناء في «غوانتانامو»..؟!
    يحتج «رامسفيلد» على عرض الأسرى، من «الأمريكان»، الذين أرسلهم إلى العراق.. على شاشة التلفزيون.. وهو يختطف المسلمين من أطراف الأرض.. ويضعهم في أقفاص.. كالحيوانات المتوحشة..!
    يتكلم عن اتفاقية جنيف للأسرى، وهو الذي داس القانون الدولي كله، وأدار ظهره لكل ما يسمى ب«الشرعية الدولية»..!
    إن أمريكا يجب ان تصارح.. ليس فقط لأنها قامت بما قامت به ضد الإنسانية في كل مكان، باسم نشر الديمقراطية..!
    وليس لأنها ترتكب هذا العدوان، ضد المدنيين في العراق، وضد مؤسساته المدنية.. وانتهكت القانون الدولي، واعتدت على «الشرعية» الدولية..!
    وليس لأنها تخطف الرجال، وتضعهم في معتقلات لا إنسانية، مخالفة بذلك كل الاتفاقات الدولية..!
    إن أمريكا يجب ان تصارح..
    لأنها ليست مؤهلة للحديث عن احترام حقوق الإنسان ونشر الديمقراطية، واحترام الحريات.. والاتفاقات الدولية..!
    إن أمريكا يجب ان تصارح
    لأنها تقوم بسابقة خطيرة، من خلال ما أعطت لنفسها خلاله من حق انتهاك سيادة الدول، واحتلالها، وتغيير أنظمتها بالقوة..
    بدأت بأفغانستان، وها هي في العراق.. والدور بعد ذلك على من؟!
    إن أمريكا يجب ان تصارح
    لأنها إن حققت بعض أهدافها.. فسوف تفتح على المنطقة أبواباً من الجحيم.. من العنف، والفوضى.. والكوارث الإنسانية..!
    إننا يجب أن نثمن الأصوات والمواقف التي عارضت هذه الهجمة على العراق والتي قتلت الأطفال، ودمرت المستشفيات، والمؤسسات الثقافية، والعلمية، والجسور، والسدود.. وتدفع المنطقة إلى الهاوية.
    يجب ان نثمن ونشيد بكثير من التقدير، الأصوات التي أخلصت لأمتها، والذين رفضوا ان يكونوا في خندق واحد مع الغزاة الأعداء.. تحت أي مبرر.



    19- الفخ» الفرنسي.. ورد الفعل الأمريكي
    الشرق / بين «تعليق» العقوبات على العراق و«رفعها»، ارتفعت حدة المواجهة مجددا بين الولايات المتحدة وفرنسا، إلى حد دفع وزير الخارجية الأمريكي كولن باول إلى تحذير فرنسا من إمكانية فرض عقوبات عليها، بسبب مواقفها المعارضة للحرب على العراق، والتي استمرت في مضايقة واشنطن حتى الآن.

    أما جوهر الخلاف، الذي ظهر في مجلس الأمن الدولي مجددا، فهو من وجهة نظر أمريكية يعتبر فخا جديدا، تسعى باريس إلى ايقاع الإدارة الأمريكية فيه، من خلال الاصرار على المطالبة باستمرار التفتيش الدولي عن أسلحة الدمار الشامل في العراق، وهي المسألة التي بررت بها الولايات المتحدة حربها على النظام العراقي.

    وحجة الأمريكيين في رفض عودة المفتشين الدوليين، هي أنه لا أحد غيرهم «أي الأمريكيين» مؤهل لهذه المهمة، بعدما أصبحت قواتهم منتشرة على كامل الأراضي العراقية.

    في المقابل، يعتقد الفرنسيون، ومعهم الروس وكذلك كبير المفتشين الدوليين هانس بليكس، أن أكثر الخبراء كفاءة في حسم مسألة وجود أسلحة دمار شامل في العراق، من عدمها، هم المفتشون الدوليون الذين يبقى تفويضهم من جانب مجلس الأمن الدولي ساريا، رغم انسحابهم من العراق، على حد قول أمين عام الأمم المتحدة كوفي أنان.

    والواضح، هو أن تركيز الفرنسيين على هذه القضية، يقصد به استدراج الإدارة الأمريكية إلى الاعتراف، أمام المجتمع الدولي بأنه لا أسلحة دمار شامل في العراق، والدليل أن القوات الأمريكية والبريطانية لم تنجح في العثور على شيء منها.. الأمر الذي يمكن أن يشكل أساسا لمشروع قرار دولي «ربما» يؤكد على صحة الموقف الفرنسي، السابق واللاحق، بأن الحرب على العراق لم تكن بسبب وجود تلك الأسلحة غير الموجودة، وإنما لأسباب أخرى تحرج الأمريكيين حتما إذا ما خرجت إلى العلن.

    وإذا كانت الإدارة الأمريكية في حاجة بعد انتهاء الحرب، إلى الأمم المتحدة ليس فقط لرفع العقوبات عن العراق، وتسهيل مهمة استدراج المساعدات الدولية لإعادة اعماره، فإن التربص الفرنسي بالجانب الأمريكي سيدفع بالأخير إلى مراجعة حساباته في شأن العودة إلى الأمم المتحدة، ومجلس الأمن تحديدا، وأيا تكن نتيجة مراجعة الحسابات هذه، فالأكيد هو أن التهديد بفرض عقوبات على فرنسا، ليس الخيار الصحيح الذي يمكن أن يحقق الأهداف الأمريكية الجديدة.

    وبالتالي، فهل ستكون تهديدات باول، مجرد زلة لسان أم مؤشرا على مرحلة من العلاقات الدولية أكثر تعقيدا؟



    20- نعم.. نملك أسلحة دمار شامل! / أبو خالد
    البيان / بداية.. وقبل أن نسترسل في تعداد ما نملكه (وهو كثير والحمد لله)، نحب أن نؤكد مبدئياً على اننا (نملك) ما هو أعظم وأثمن من كل ما سيرد ذكره من ممتلكات عربية، فنحن (نملك) أنفسنا عند الغضب..!، نغضب للقتل والتدمير في فلسطين والعراق فـ .. (نملك) أنفسنا ونستجيب للنداء الانساني الرقيق القادم من أميركا بضرورة (ضبط النفس) .. ونسرع بالضغط على زر ضبط الأعصاب.. فننضبط و (نملك) أنفسنا .. ونحمد الله الذي لا يحمد على مكروه سواه!

    نحن مثلاً نملك (الجرأة)، الجرأة على الكذب عندما يتحدث زعماؤنا عن أمجادهم ومنجزاتهم التي يعلم الجميع انها (هزائم) حولها الاعلام الرسمي إلى أمجاد، وأنها (مصائب) أنزلها الحاكم على رؤوس العباد فحولتها أجهزة الكذب المطبوعة والمسموعة والمرئية إلى منجزات تتغنى بها هذه الأجهزة ليلاً ونهاراً، و(الجرأة) على الادعاء عندما يصرح هذا الزعيم أو ذاك بأنه وبخ الرئيس الأميركي عند لقائه به ولامه لوماً شديداً على مواقف أميركا المعادية للعرب، و(الجرأة) على الواقع عندما يغرق الحاكم نفسه في الترف واللهو مدعياً (بجرأة) انه يحمل هموم شعبه وأمته.. وأنه لا ينام الليل لانشغاله الدائم بقضايا رعاياه الذين لا سند لهم سواه..!

    نحن أيضاً نملك (الشجاعة)، وهي شجاعة قد لا نحسد عليها، لأنها شجاعة ذات اتجاه واحد، شجاعة في مواجهة الاخوة والاشقاء، وشجاعة في مواجهة الضعفاء ومن نتأكد من انهم لا يملكون الرد علينا بالمثل، خلافاتنا مع الاعداء تحل بالسماحة والتسامح، وخلافاتنا مع الاشقاء يمتشق من أجلها الحسام.. وتجند لها الاقلام والاعلام، وتستخدم فيها كل الأسلحة الممنوعة أخوياً، خلافاتنا مع الاشقاء تبرز فيها عضلاتنا.. وتستنفر فيها شجاعتنا، أما هذه الشجاعة فتعود إلى غمدها آمنة مطمئنة إذا كنا في مواجهة أميركا أو اسرائيل أو أي بلد لا ينطق سكانه اللغة العربية!

    نحن أيضاً (نملك) ضمن ما نملك (الصبر)، ومخزون (الصبر) الاستراتيجي لدينا يفوق مخزون النفط العالمي بمراحل، ورغم استهلاكنا المستمر لمخزون (الصبر) هذا إلا انه في تزايد مستمر، ويكفي العرب بل والعالم لأجيال طويلة، وما من مشكلة أو مصيبة حلت بنا إلا وكان (الصبر) هو وسيلتنا الوحيدة للرد عليها، فالصبر سلاح من لا سلاح له، ورغم ان أسلحتنا ووسائل هجومنا ودفاعنا متوفرة وجاهزة للاستخدام عند الضرورة والحمد لله، إلا اننا دائماً ما نهملها اعتماداً على (الصبر) القائم على قاعدة انها (شدة وتزول)، ورغم ان (أم كلثوم) أكدت أكثر من مرة ان (للصبر حدود)، إلا اننا تغاضينا عن مقولتها هذه واكتفينا بأغاني الحب والخصام والهجر والوئام، مرددين الحكمة الذهبية القائلة (يا بخت من بات مظلوم ولا بات ظالم)!

    لا ننسى أخيراً أننا نملك (الحكمة)، وما أكثر الحكمة والحكماء في حياتنا، ولدينا والحمد لله حكماء يظهرون دائماً عندما تشتد الأزمات وتتفاقم الملمات، فيجتمعون يحفهم الوقار.. وتحلق فوق رؤوسهم طيور الحكمة.. ويفوح من مجلسهم عبير الحكمة، ومن ثم يتجمع البسطاء معدومو الحكمة ينتظرون بلهفة وأمل ما يسفر عنه اجتماع الحكماء متلهفين على سماع درر حكمتهم، وعندما تحين اللحظة الحاسمة وينفض اجتماع حكماء العرب، يخرج متحدثهم ليزف إلى الناس بشرى ما تمخض عنه تشاور الحكماء الذين أفرغوا خلاصة حكمتهم وتجاربهم في قرارات تزخر بالحكمة وتفيض بالعقلانية، قرارات تؤكد لغير الحكماء أن (في السلام السلامة وأن في العنف الندامة)، مؤكدين ان (ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير اللطف والسماحة)، الأمر الذي يثبت لنا وللجميع أن مخزون الحكمة لدينا لن ينضب أبداً، قد تنضب آبار النفط وتجف قبل ان تنضب أو تجف آبار الحكمة العربية التي أغرقتنا وأغرقت العالم بانتاجها الذي يتزايد رصيده يوماً بعد يوم!

    كما ترون .. نحن (نملك) الحكمة .. و(نملك) الشجاعة .. و(نملك) الجرأة.. ونملك (الصبر)، وكل أسلحة تفوق ـ إذا أحسن استخدامها ـ الاسلحة التقليدية، ولكنها تحولت في أيدينا إلى أسلحة دمار شامل.. ليست لنا .. بل علينا..!



    21- ما دفعناه وسندفعه لقاء الحرب ! / د. ساجد العبدلي الكويتي
    الرأي العام / أعود لكم من جديد لأكمل ما بدأته في المقال السابق لكن مرة أخرى وقبل كل شيء أقول: إنني سعيد جدا لسقوط النظام العراقي المجرم، وأحمد الله كثيرا على الخلاص منه, والآن نواصل على بركة الله.
    ذكرت سابقا أننا في مقابل ما دفعناه وسندفعه لقاء الحرب فلم نشتر سوى إسقاط النظام العراقي، وفندت كل الأمور التي قد يتبادر لأحد أنها تحققت لنا,
    سؤالي الآن هو، ما هي تفاصيل ما دفعناه في مقابل ذلك يا ترى؟ الإجابة أننا دفعنا عدة أشياء، ربما منها ما لا يعني شيئا لبعضكم، لكننا دفعناها وسنتحمل تبعاتها جميعا، سواء من اقتنع ومن لم يقتنع، وإليكم التفاصيل:
    أولا، دفعنا اهتزاز، بل شرخ وكسر، صورتنا ككويتيين أمام العالمين العربي والإسلامي باعتبار أننا كنا قاعدة الانطلاق نحو غزو العراق, هذه الصورة المشروخة والمهزوزة ستزداد رسوخا في قناعة الوعي العربي والإسلامي مع استمرار توضح معالم وتكريس الممارسات (الاحتلالية) الأميركية في العراق، بل إن الخوف الأعظم يتمثل عندي في أن الفئة الوحيدة التي اقتنعت بأننا قمنا بتحرير العراق، ألا وهي الشعب العراقي نفسه، قد تنقلب ضدنا يوم يسقط القناع الأميركي أمامها وتظهر الحقيقة الاستعمارية البشعة، وتعلم أنها أخرجت من حفرة لتسقط في (دحديرة) كما يقول المصريون!
    ثانيا، سندفع التنازل عن كل التعويضات التي كانت لنا في ذمة النظام العراقي، حيث سيقال لنا إن هذه التعويضات كانت لنا على النظام المجرم الذي هو سبب الغزو وهذا قد تم إسقاطه لذلك فمن باب المساهمة في إعادة إعمار العراق لابد من تجاوز هذا الموضوع.
    ثالثا، سنتنازل عن كل الديون التي لنا على العراق (والتي يقال إنها تصل إلى مليارات الدولارات)، وهذا أصبح في شبه المؤكد بعدما بدأت أميركا تطالب فرنسا وروسيا وغيرهما بالتنازل عن ديونهما التي لهما على العراق لدعم إعادة بنائه.
    رابعا، في ظل وجود منفذ بحري صغير للعراق هو ميناء أم قصر، الأمر الذي قد لا يتناسب مع متطلبات مرحلة إعادة الإعمار، فقد يطلب منا أن نتنازل عن جزيرة وربة أو ربما بوبيان لتوسيع هذا المنفذ، وأنتم تعلمون أن العمليات العسكرية المتحالفة كانت قد استغلت هاتين الجزيرتين أصلا في الفترة الماضية، بالإضافة إلى أكثر من ثلث الأراضي الكويتية.
    خامسا، كوندوليزا رايس مستشارةالرئيس الأميركي صرحت بكل وضوح منذ فترة بأن فاتورة الحرب وإعادة الإعمار ستشارك في دفعها الكويت.
    سادسا، التسارع المرتقب في عجلة إنتاج النفط العراقي للمساهمة في إعادة الإعمار، وإرهاصات انسحابها من منظمة أوبك (هناك تقارير تشير إلى أن هذا بالذات كان يخطط له منذ سنوات)، كل هذا سيؤدي لا محالة إلى انحدار أسعار النفط، والذي هو مصدر الكويت المالي الرئيسي، مما سيؤدي منطقيا إلى دخولنا في عجز اقتصادي، ولكم أن تتخيلوا النتائج الاقتصادية التي ستتداعى بعد ذلك من تزايد للبطالة وفتور للسوق وغيرها.
    سابعا، وضعنا كل البيض في السلة الأميركية، ودونالد رامسفيلد وزير الدفاع الأميركي يصرح للنيويورك تايمز ويقول بأننا سننسحب من المنطقة بأسرها إن تعرضت مصالحنا الاستراتيجية للخطر, ومن الحصافة أن نضع حدوث هذا الأمر في اعتبارنا ولو بنسبة واحد بالمائة، فأميركا انسحبت من فيتنام ومن لبنان ومن الصومال بسبب قرار سياسي، ولا أرى مانعا أن يأتي قرار سياسي يخرجها من منطقتنا, حينها لا أدري أين سنضع البيض؟!
    بعد هذا كله، هل يمكنني أن أتساءل، هل هذه المدفوعات كلها والتي لم تنته حتى الآن، توازي ما تم شراؤه؟! بالنسبة لي سأقول لا,,.
    لا أدري إن كان من حاجة، لكن سأكرر المقدمة مرة أخرى، وأقول أنني، والله العظيم، سعيد جدا لسقوط النظام العراقي المجرم، وأحمد الله كثيرا على الخلاص منه!!
    طبيب وناشط سياسي كويتي

    22- الشيعة السعوديون يحيون اربعينية الحسين ويطالبون الحكومة بالاعتراف بحقوقهم
    القدس العربي / القطيف (السعودية) ـ من اندرو هاموند:يحيي الشيعة السعوديون مثل اقرانهم العراقيين ذكري يوم مقدس في عامهم لكنهم يقولون انهم يواصلون كفاحا مستمرا للاعتراف بهم في المملكة التي يهيمن عليها السنة.
    ويتركز الشيعة اساسا في المنطقة الشرقية جنوبي الكويت ويقولون انهم اصبحوا اكثر حرية في الاحتفال بذكر مرور اربعين يوما علي يوم مقتل الامام الحسين بعد تحسن العلاقات في الفترة الاخيرة بين السعودية وايران الشيعية.
    وهذا الاسبوع خرج الوف من الشيعة العراقيين الذين اصبحوا احرارا في الاحتفال بالاربعينية بعد سقوط حكومة صدام حسين متوجهين الي مدينة كربلاء المقدسة التي قتل فيها الحسين في معركة بيد قوات الخليفة يزيد.
    ويقول الشيعة السعوديون الذين تربطهم وشائج وثيقة باقرانهم الشيعة في جنوب العراق حيث تقع كربلاء ان الاضطرابات التي تشهدها المنطقة منعت غالبيتهم من زيارة المدينة منذ عقود. لكن اصبح بامكانهم الان علي الاقل الخروج الي شوارعهم.
    وقال شهيد قريش وهو عامل محلي لم يكن هذا ممكنا حتي ثلاث سنوات مضت. السلطات كانت تمنع ذلك .
    والقطيف هي مركز الشيعة في المنطقة الشـــرقية التي يعتقد ان الشيعة يشكــلون غالبية سكانها. ويمثل الشيعة نحو عشرة في المئة من سكان المملكة.
    وفي احدي المناطق خرج مئات الرجال الي الشوارع في المساء لمشاهدة عرض مسرحي عام لاستشهاد الحسين. وفي المسرحية ظهر جنود الخليفة يزيد بن معاوية يبدو علي ملامحهم الشر وهم يجلدون سجناء رفضوا المشاركة في الحرب ضد الحسين الذي يقول اتباعه انه كان يجب ان يقود المسلمين باعتباره من نسل النبي محمد.
    وبعد القتل الوحشي للحسين انتحب رجل علي جثته وصاح قتلوه وكانوا يعرفون من هو . وتظهر روح الحسين لتطلب من المعزين ألا يحزنوا بل ان ينشروا رسالة السلام والعدل التي يحملها الاسلام.
    ويقول الشيعة في السعودية انهم يأملون في تحقيق العدالة بعد ان عانوا علي مدي عقود من التفرقة في المعاملة علي يد المؤسسة الدينية القوية. ويقول المحللون ان الحكومة السعودية قلقة من تنامي نفوذ الشيعة في العراق.
    وابلغ رجل الدين البارز حسن الصفار رويترز هذا الاسبوع انه متفائل بشأن وضع حد للاهانات الواردة في الكتب المدرسية ومنع الشيعة الذين لا يمكلون سوي عدد محدود من المساجد من بناء المزيد منها وحرمانهم من المناصب الحكومية الكبيرة ومنعهم من الوصول الي وسائل الاعلام الحكومية. وتنفي السعودية اتهامات بالتمييز في المعاملة ضد الاقليات الدينية.
    وقال شيخ شيعي طلب عدم نشر اسمه بعد حرب الخليج توجه الناس بالرجاء للحكومة وكان يساورهم الامل لكن بعد مرور 12 عاما لم يحدث اي تغيير. النظرة الوهابية للشيعية مازالت عنيفة وهم يركزون جهودهم ضدنا .
    وأضاف الوهابيون يخشون من ولي العهد لانه يؤيد الاصلاح وان كنت لست واثقا مما اذا كان مستعدا بعد للانفتاح علي مذاهب اسلامية اخري .
    ويراهن الاصلاحيون من مختلف التيارات السياسية علي الامير عبد الله الذي تلقي التماسا من شخصيات بارزة يطالب بالمزيد من الانفتاح والديمقراطية والتسامح الاجتماعي.
    وقال الشيخ لا يسمح لي بالصلاة في مسجد سني. بنوا هذا المسجد الضخم في وسط القطيف العام الماضي لكن لا يمكننا الصلاة فيه .
    وبعد اضطرابات في العديد من المناسبات منذ قيام الثورة الاسلامية في ايران عام 1979 يقول الشيعة انهم قرروا العمل بسلام علي تحسين وضعهم داخل المملكة.
    وقال قريش الامام الحسين يمثل قدوة للناس اليوم فيما يتعلق بالتصرف عندما ينشر الناس الروايات الشريرة عنا. شقيق الحسين تخلي عن الخلافة لانقاذ الشعب من المزيد من المعاناة .

    23- الشيخ حسن الصفار: الشيعة السعوديون يأملون في انهاء التمييز ضدهم
    القدس العربي / اعرب الشيخ حسن الصفار احد كبار الزعماء الشيعة في المملكة العربية السعودية امس الاربعاء عن الامل بان ينتهي التمييز الذي يستهدف الشيعة السعوديين بعد التغيرات الكبيرة التي حصلت في العراق المجاور.
    وقال الشيخ الصفار في اتصال اجرته معه وكالة فرانس برس بمنزله في القطيف في المنطقة الشرقية نحن مستمرون في اتصالاتنا مع المسؤولين في بلادنا، كما في السابق، لمعالجة بعض ما يشكــــو منه المواطنون الشيعة في المملكة من حالة التمييز المنصبي والطائفي بينهم وبين بقية المواطنين .
    واضاف في اتصال معه من دبي ان هذا التمييز يتمثل في عدم السماح لهم بخدمة وطنهم في المجالين العسكري والامني، وكذلك في السلك الدبلوماسي، ومن خلال محدودية وجودهم في مجلس الشوري، وفي عدم اتاحة الفرصة لهم للتعبير عن آرائهم في وسائل الاعلام في المملكة، وفي التضييق عليهم في ممارسة شعائرهم الدينية، وفي حظر نشاطهم الديني والثقافي رسميا حيث تمنع طباعة كتب الشيعة في المملــكة ودخولها الي المملكة .
    وكان الشيخ الصفار من بين 13 شخصية سعودية شيعية من المنطقة الشرقية اصدرت بيانا في الثامن عشر من الشهر الجاري رحب بسقوط الديكتاتور العراقي .
    وتابع الصفار قائلا كل المواطنين في المملكة وفـــي البـــلاد العربية يشعرون بالحاجة الي الاصلاحات السياسية ، معتبرا ان المسألة لا ترتبط بالشيعة فقط انما باعتبار ان للشيعة بعض المعاناة التي تختلف عن سائر المواطنـــين، وهــــم يرجون ان تكون الارادة السياسية متوفرة حاليا لاصلاح شامـــل يأخذ الامور التي يعاني منها المواطنون الشيعة بعين الاعتبار .
    وقال الشيخ الصفار ايضا المواطنون السعوديون الشيعة يصرون علي انهم جزء لا يتجزأ من هذا الوطن ويدافعون عن وحدة الوطن... وحين يطالبون ببعض حقوقهم الدينية والوطنية انما يفعلون من اجل تعزيز الوحدة الوطنية وان تكون الدولة لكل المواطنين دون تمييز مناطقي او طائفي .
    وقال الشيخ الصفار انه يمكن التعبير عما يشعر به الشيعة بأنه حالة من التهميش .
    ويمثل الشيعة في السعودية نحو عشرين بالمئة من مجمل السكان البالغين نحو 17 مليونا وهم يتجمعون بشكل خاص في المنطقة الشرقية وهي منطقة غنية بالنفط.

    24- من قال إن الحرب انتهت؟ /سامي بن عبد العزيز الماجد
    الاسلام اليوم / الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
    فقد استيقن الآن المرتابون في سقوط نظام بغداد اللاهثون خلف سراب الأحلام أن نظام بغداد ولّى لن يعود، وأن الحربَ قد وضعت أوزارها ـ أعني الحرب بين حزب البعث وجيش التحالف.
    ولكن عليهم ألا تبهتهم هذه الحقيقة المفاجئة فتنسيهم حقائقَ أخرى أهمَّ منها بكثير.
    أما الحقيقة الأولى:
    أن المحنة اليوم بعد سقوط نظام بغداد هي أشدُّ منها قبل سقوطه، وأن الفتنة اليوم أكبرُ منها بالأمس خلافاً لما يبدو للنظرة القريبة ، لأن هذا الاحتلال السريع يُدني العدو من غاياته، ويُغريه أكثر بالإصرار على تحقيق مخططاته، وسيزيد ـ ولا شك ـ من طغيانه وتسلُّطِه، ويجعله يمعن أكثر في احتقار الشعوب الإسلامية واستذلالها، فتزدادُ هيبتُه في قلوبها، وتحني له هامتها، وتضعف مقاومتها، ويهزمها اليأس.
    ومن هنا كان هذا الاحتلال الذي لم تطل مقاومته فتنةً للغالب المستكبر، وللمغلوب المستضعف.
    إن المحنة اليوم على المسلمين أشدُّ؛ لأن الحرب وإن سكنت في العراق، فها هو العدو يُوقد لها ناراً في بلد إسلاميٍ آخر، تبدو الحرب عليه في صورة أخرى مغايرة.
    وإذا كان الواقع كذلك، فإن من الأمر العجَبِ أن تخفُتَ أصواتُنا في الدعاء على التحالف الصليبي، وأن يفتُر تأميننا عليه، وكأن المسألة قد حُسمتْ وانتهتْ في أول مراحلها. وكأن النصر في أول مراحل المعركة يضمن الانتصار في أواخرها.
    وأعظم الخطر؛ أن يُحدِق بك الخطرُ من كل جانب وأنت لا تشعُر به، أو تظُن أنه قد ذهب عنك، فترجع إلى حياة اللهو واللعب، مطمئناً بضمانة السلامة، متوهِّماً زوال المحنة.
    فينبغي أن نعي أن الحرب في مراحلها المختلفة: لا يلزم أن تقع في صور متشابهة يحويها أسلوب واحد.
    إن صورة الحرب على كل بلد تتشكل بما يناسبه، فهي على بعض البلاد حربٌ عسكرية، وعلى بلد آخر حرب اقتصادية، وعلى آخر حرب سياسية نفسية.
    ولذا فليس بالضرورة أن تكون المرحلة القادمة لحرب التحالف الصليبي على الإسلام كما وقعت في العراق، فواقع العراق فرض الحربَ العسكريةَ لأجل الإطاحة بنظامٍ مرد على العصيان، ثم الاستيلاء على حقول النفط.
    أما المرحلة التالية فليس التحالف ـ فيما يبدوـ بحاجة إلى كل هذا، فيكفيه أن يلوِّح بالتهديد بالقوة على باقي الدول، و يمارس ضغوطاً سياسيةً واقتصادية؛ لفرض الهيمنة والوصاية عليها، ومن ثَمَّ القضاء على كل نظامٍ أو فكرٍ يعزز المدَّ الحركي للإسلام، أو نشاطٍ يهدد أمن إسرائيل.
    وخطرُ هذه المرحلة يأتي في إحداث التغيير في المجتمعات الإسلامية بوصاية العدو من غير أن يشعر الناس بذلك، وهو التغيير بعد التخدير، وأن يُسوَّغ التغيير بحِيَلٍ وبواعث تنطلي على الناس، وقد يستحسنونها، فيطاوعون على التغيير وهم يظنون أن ذلك لا يمس جوهر الإسلام ولا ثوابته.
    ولذا تستدعي هذه المرحلة مزيداً من الحيطة والحذر، والعمل، والمقاومة المنضبطة بالحكمة، ومراعاة المصلحة.
    الحقيقة الثانية:
    إذا كانت الحرب تختلف صورها وتتنوع أساليبها، فإن المقاومةَ هي الأخرى تختلف صورها تبعاً لاختلاف أساليب الحرب وصورها. فلكل حربٍ ما يناسبها من صور المقاومة.
    إن المقاومة لا تعني بالضرورة المواجهةَ العسكرية لجيش العدو؛ لأنك أحياناً قد لا ترى العدو أمامك، وقد لا يكون لك قِبَلٌ به ولا طاقة.
    فمعنى المقاومة إذن تخرج من مجرد المواجهة إلى الأخذ بجميع الأسباب التي تمنع العدو أن يصل إلى أطماعه في بلاد المسلمين، أو يفرض عليهم وصايته.
    إن المقاومة تعني في أول ما تعنيه: حياطةَ الدين ومبادئه وقيمِه من كيد الأعداء أن يبدلوا منه شيئاً، أو يحرِّفوه، أو يُقصوه، أو يُحجِّموه.
    كما تعني حفظَ البلد وثرواته من الاستعمار والنهب والاستيلاء، وهي تفرض على الأمة مزيداً من التواصي والتعاون على سدِّ كل ثغرةٍ قد يتسلل من خلالها العدوُ إلى التدخل في شئون البلاد الداخلية؛ لتغيير نُظُمِها التي لا تخلو من النظم الشرعية.
    ومزيداً من التواصي على تربية المجتمع على عقيدة الإسلام وقيمه، وعلى بنائه فكرياً واقتصادياً وأمنياً؛ ليصبح قادراً على التمنع والمقاومة. والمجتمع الذي اعتاد حياة الترف واللعب والكسل والخنوع لا يقوى على مقاومة إغراء الشهوات والملذات، فكيف بمقاومة عدوٍ يملك أقوى عتاد!
    إن المقاومة قد تُجدي ـ أحياناً ـ بالمواجهة في ساحة المعركة، ولكن في حين آخر وفي منطقة أخرى قد تكون المقاومةُ بتحامي المواجهة والمصادمة إلى صور أخرى هي أجدى من المواجهة نفسها، تُفوِّت على العدو فرصة التدخل والوصاية.
    وكل ذلك مشروطٌ بألا يكون فيه مساومةٌ على الدين، ولا تضحيةٌ بقيمه، ونُظُمِه، ومبادئه.
    وكما أن للحرب سبعين حيلةٌ، فللمقاومة سبعون مثلها.
    المهم أن نستشعر الخطرَ المحدِقَ بنا، وأن تجتمع كلمتنا وقوتنا، وأن نستنفرَ مجتمعاتِنا وجهودَنا لمقاومته، وأن نوظِّف هذه الكراهية التي نجدها من الناس على أمريكا في أعمالٍ إيجابية تعزز لمقاومة وتُنوِّع طرقها، وأن نُذكي نارَ هذه الكراهيةِ والبغضاء ضدها، كلما خبت زدناها سعيراً.
    وفي سبيل مقاومة هذه الحملة الصليبية على بلاد المسلمين: فإن من مقتضيات المرحلة أن تختفي كل صور الاختلاف والعداوة وإن كانت حقاً لتبرز في الساحة عداوةُ التحالف الصليبي وحدها، فهو التحالف الذي يأتمِرُ بأمر اليهود، ولا يني في تحقيق رغبات إسرائيل عدو المسلمين جميعاً.
    فليست أمريكا إلا عجلةٌ كبيرةٌ تديرها عجلةٌ صغيرةٌ تُسمى إسرائيل، فهي أكبر منتفع من هذه الحرب على بلاد المسلمين، وربما كان انتفاعها من هذه الحرب أكبر من انتفاع أمريكا نفسِها.
    الحقيقة الثالثة:
    لقد وضعت الحرب أوزارها...حربُ التحالفِ الصليبي على حزب البعث، ولكنَّ حربَهم على الإسلام لا تزال قائمةً يشُنّونها تحت شعار (مكافحة الإرهاب)، فهي حرب طويلة لا تنتهي بإسقاط رمزٍ أو دولةٍ، فالإسلام الذي يخشونه ليس حزباً محدود الأعضاء، ولا نظاماً يحصره بلد، حتى يكون بقاؤه مرهوناً ببقاء رمز أو دولة.
    إن الحرب على الإسلام ستطول؛ لأن وجوده متجذِّر في القلوب، ممتد في أقطار الأرض، له سحره الأخّاذ، وتأثيره العجيب، تنتمي إليه شعوب كثيرة مختلفة الأعراق واللغات.
    ولكن أيُّ إسلامٍ هذا الذي يعلنون الحرب عليه؟ هذا السؤال هو أحد الأسئلة المهمة التي لا ينبغي أن يغيب جوابُها عن الأذهانِ في هذه الأيام.
    إنه ـ ولا شك ـ الإسلام الحركي العملي الذي يحكم الحياة ويصرِّفها، ويهيمن على نظمها، ويحيل العقائد المستكنّة في القلوب واقعاً ملموساً في الحياة... الإسلام الذي يستحيي عقيدة الولاء والبراء في القلوب؛ لتنطلق منها وشيجة الأخوة الإيمانية بين أتباعه، وتقيمَ بينهم رابطةً أقوى وأسمى من الرابطة القومية والوطنية والعرقية والإقليمية.
    إنه الإسلام الذي يُعلِّمُ أهله أن إعداد القوة فريضة، وأنّ مقاومة الاستعمار جهادٌ مقدس، وأن اتخاذ الكافرين أولياء من دون المؤمنين نفاقٌ مخرجٌ من الملة، وصورة من أكبر صور الخيانة للأمة.
    هذا هو الإسلام الذي يحذره الغرب، وتحاربه أمريكا اليوم.
    أما التدين الشخصي الذي لا يحدث في الواقع تغييراً، ولا يجاوز حدودَ الشعائر التعبُّدية؛ كالصلاة والصوم والحج، فهم لا يحاربونه إن لم يكونوا يؤيدونه، ويودّون لو لم يفهم المسلمون من الإسلام إلا هذا التدين الشخصي، ونحن لا نشك بأنه تدينٌ واجبٌ مهمٌ، لكن لا يجوز أن نختصرَ الإسلام فيه.
    والذين يقصرون الإسلام على هذه الشعائر التعبدية هم وحدهم الذين يتوهمون أن أمريكا لا تحارب الإسلام. وليس بمستغرَب عليهم هذا التوهم ما دام أنهم لم يخرجوا في فهم الإسلام وتطبيقه عن صورته المختزلة في بعض الطقوس، وهو الإسلام الذي لا تعارضه أمريكا إن لم تكن تؤيده؛ لأنه لا يهدد مصالحها، ولا يقاوم استعمارها.
    ومع أن محاربتهم للإسلام نراه واقعاً ملموساً فيجب علينا أن نوقن إيقانَنا به أن الله ناصر دينه ومتم نوره، وأن الله يقيض لدينه أنصاراً يحوطونه ويدافعون عنه إذا تخلينا عن حمل رسالته والدفاع عنه، (يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) {التوبة:32}، (إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً وَأَكِيدُ كَيْداً) {الطارق:15،16}
    (وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ){لأنفال: من الآية30}، ( وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ){محمد: من الآية38}.
    الحقيقة الرابعة:
    لم يعد خافياً على أحد أن من أهم الأهداف التي تسعى أمريكا لتحقيقها في حربها هذه ـ والتي توالت فصولها في تسارع شديد ـ هو حماية إسرائيل من كل ما يهددها، وضمان مصالحها في المنطقة.
    يدفعها لهذا معتقداتٌ دينية واضحةٌ، تُضفي على حربها مسحةَ الدين ولَبوس الصليب.
    ولا ينافي كونها صليبية أن يوجد في الغرب من يعارض هذه الحرب، إما لدوافع إنسانية أو لمصالح خاصة، كما يوجد من المسلمين من يتخلف عن الجهاد أو يعارضه في توقيته أو طريقته، فلا يسلبه هذا أن يسمى جهاداً.
    فليس من شرط الحروب الدينية أن يُحشَر أهل الملة كلُّهم فيها، فما قامت الحملات الصليبية إلا من بعض النصارى، ومع ذلك فالغرب والشرق لا يختلفون في تسميتها حرباً صليبية.
    ولا ينفي كونها صليبية أن يكون لها دوافع اقتصادية وإغراءات دنيوية، فاجتماع الدوافع الدينية والدنيوية لا يعود على أحدهما بالإلغاء، وكم اجتمعت الدوافع المختلفة في أمثلةٍ كثيرة.
    ويظن بعض الأحبة أن الخلاف في هذا خلاف لفظيٌ لا يُغيّر من الواقع شيئاً، ولو كان كذلك لما سارع بعض المسؤولين في الإدارة الأمريكية إلى نفي أن تكون الحرب على الإرهاب حرباً صليبية بعد أن تفوَّه بها رئيسهم في بداية حربهم على الإسلام باسم مكافحة الإرهاب.
    إننا محتاجون أن نؤكد هذه الحقيقة حتى يستشعر الناس أن خطر هذه الحرب أول ما يَرِدُ يرِدُ على دينهم ويقصد عقيدتَهم، وبالأخص ما يستحيل واقعاً حركياً يغيِّر حياتهم.
    وحتى يعلم الناس أن هذه الحرب القائمة على دوافع دينية لا يصح أن تقاوم إلا بدوافع دينية أيضاً، وأن التخلف عن مقاومة هذه الحرب بأي صورة من صور المقاومة يقع في دائرة التخلف عن الجهاد.
    وهذه الحقيقةُ لا تدعو ولا تحرِّضُ على استعجال المواجهة، وإنما تحذر من التباطؤ والتثاقل في المقاومة (التي تسمى في الشريعةِ بجهاد الدفع).
    الحقيقة الخامسة:
    لم يعد يجدينا الآن اجترارُ الكلام في ذم نظام حزب البعث، ولا الاسترسالُ في تعدادِ جرائمه، فقد أصبح اليوم فعلاً ماضياً ونسياً منسياً.
    لنترك هذا العمل الصغير للمتأمركين العرب مثقفين وكُتَّاباً الذين لم يُبدوا أي امتعاضٍ لاحتلال قوات التحالف أرضَ العراق، ولم تؤثر فيهم صور المأساة هناك.
    لقد وجدناهم يتشاغلون عن إدانة جرائم الاحتلال وكشفِ أهدافه ونواياه، بل ويتغاضون عن كل ذلك عمداً، ويتحايلون عن ذلك بممارسة اجترارِ الكلام في نظام ولى وصار في خبر كان، ويسترسلون في استعادة الذاكرة لتعداد جرائمه التي كانوا -هم أنفسهم- لا يجرؤون أن يذكروها في حينها؛ لأن سيدتهم أمريكا تباركها.
    فهم يُبدِئون الكلام ويعيدونه في استبداد نظام بغداد وطغيانه ربما تسويغاً للاحتلال وعملاً في تحسين صورته لدى قرائهم ومتابعيهم.
    فالذي يجدي الآن ويتعين علينا هو التوجه إلى تعرية التحالف الصليبي، وفضحِ مخططاته، وكشف جرائمه؛ حتى يظهر للناس في صورته الحقيقة التي تشوهُ في كل عين ناظرة.
    والإسهام في هذا لا يختص بالمثقفين ولا المفكرين ولا العلماء، إنه الإسهامُ السهل الذي لا يُعجز أحداً يستطيع أن يعمل.
    فمثلاً: في استطاعة الشاب الصغير -الذي لا يحسن قراءة الأحداث ولا متابعتها- باستطاعته أن يتعرف على جرائم أمريكا وحلفائها من خلال آثار الدمار والقتل والنهب الذي خلفته حرب التحرير الموهوم.
    ولن يعجَزَ مثل هذا الشاب ذي القدرات البسيطة أن يجمعَ صورها، ويجعلها وثائق لإدانة سياسة أمريكا، وتأليبِ الناس عليها، وتحريكِ كراهيتَهم لها كلما سكنت، وتذكيرهم بجرائمهم كلما نسوها؛ لعل ذلك أن يحرضهم على مزيدٍ من مقاومتها، ويدفعهم ـ أيضاً ـ إلى أن يتداعوا إلى إغاثة إخوانهم المكلومين هناك بكل سخاء.
    هذا مثال واحد يدل على أن الإسهام في هذا المشروع الجليل لا يُعجز أحداً قادراً على العمل.
    أسأل الله أن يجعل لنا ولإخواننا من كل هَمٍّ فرجاً، ومن كل ضيق مخرجاً، ومن كل بلاءٍ عافية.
    وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

    25- حرب العراق..هموم مستقبلية (1/2) / جمال سلطان
    الاسلام اليوم / النهاية المدهشة التي انتهت بها حرب الولايات المتحدة في العراق، بهزيمة سريعة منكرة لصدام حسين ونظامه السياسي وتاريخه الدموي الاستبدادي، أفرزت الكثير من الدلائل، وجلت العديد من الحقائق التي طمرت في خضم العواطف الإسلامية التي تعصف بالوجدان المسلم كلما واجه آلة التجبر والاستكبار الأمريكية في أي بقعة من ديار المسلمين، والذي يهمنا الآن بعد انقشاع غبار المعارك والخيانات، أن نشير إلى أنه بقدر ما يكون تأمل الأحداث والأسى تجاهها، وتحليل جوانبها المختلفة مطلبا ضروريا ورشيدا، بقدر ما يكون تجاهل المستقبل واستشرافه ـ على وجه العجلة وبصفة الأولوية للتفكير الإسلامي ـ خطيئة سوف تورثنا المزيد من المهالك ما لم نتداركها، ومن أجل هذا التوازن بين تأمل ما حدث واستشراف ما وراء الأكمة، كان هذا الجهد ـ غير المكتمل ـ الذي تحمله تلكم الورقة .

    حقائق

    في تقديري أن أولى الحقائق التي ذكرتنا بها الموقعة الأخيرة هي أن صدام حسين صناعة أمريكية في الأساس، هم الذين أتوا به وحموه، وهم الذين أفشلوا كافة الخطط التي قام بها الشعب العراقي وهدفت إلى الخلاص منه، وتآمروا معه ، وللدرجة التي اعترف فيها القادة الأمريكيون -وهم يعانون في جنوب العراق في بداية الحرب- من أن المشكلة في أن الناس غير مقتنعين بمصداقيتنا في خلع صدام، ويرون أننا سنغدر بهم ونتركهم فريسة له كما فعلنا في السابق، والأمريكيون هم الذين وقفوا وراءه بكل ثقلهم عندما دفعوه إلى إعلان الحرب على إيران، وهم الذين زودوه بالسلاح الكيماوي الذي حسم به الحرب وأرغم الإيرانيين على الصلح، وهم الذين أغروه بفعلته الحمقاء عندما غزا الكويت في تصرف عنتري بائس يفتقر إلى أبسط معاني الإحساس بالمسؤولية، ثم وقفت القوات الأمريكية على حدود الكويت رافضة أن تنزل به العقاب رغم أن العالم كله كان معها آنذاك، كما أن التاريخ الحي سجل لنا أن أمريكا وبريطانيا وفرنسا، هم من تستروا على إجرام صدام ودمويته وقمعه الرهيب لشعبه بما في ذلك استعماله أسلحة دمار شامل ضد شعبه، والقصص في هذا الشأن سارت بها الركبان، فلم يعرف العرب في تاريخهم الحديث حاكما في دموية وإجرام صدام حسين وعصابة البعث، كما تشهد على كبره وغطرسته وتجبره " أوثانه " التي زرعها في كل مدينة عراقية تألها على شعبه وبثا للرعب والخوف في قلوبهم من أي معارضة له ولو كانت همسا، والمقلق أن البعض منا نسي أو تناسى كل ذلك، وافترض أن الرجل تاب وأناب وحمل راية الإسلام من جديد، لمجرد بعض الشعارات التي أتت في لحظة الإحاطة بفرعون " آلآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين " .
    قد يحاول بعضنا الآن أن يقول: إنه لم يكن يدافع عن صدام وإنما عن العراق وأرض الإسلام، وربما كان فينا ذلك الرجل، ولكن ما عايشناه وخبرناه -حتى من نخبة من أهل العلم- كان غير ذلك، لقد خدعنا، ثم باعنا الطاغية وباع بلاده وحضارتها لقوات الاحتلال مقابل أن ينجو بأولاده وعصابته والمليارات التي نهبها، في تواطؤ فاضح مع قوات الاحتلال التي ما زالت تزعم ـ للتعمية ـ أنها تبحث عن صدام ومن معه !!، ولو كنا جادين ومبادرين في وقوفنا مع العراق الشعب والحضارة، لكنا وقفنا ـ مبكرا ـ ضد هذا الطغيان، وأعلنا راية الجهاد ـ ولو باللسان ـ ضد القمع والاستبداد، ولكنا ـ نحن الإسلاميين ـ كنا في شغل آخر، نبحث في زلات سيد قطب، وغرائب الألباني، وهفوات بن باز، وعجائب القرضاوي، وأصبح الواحد منا أستاذ عصره في الجرح والتعديل، وملأنا الدنيا ضجيجا فارغا على هذا النحو، ونسينا رسالتنا الحقيقية، والأمانة التي لا تغادر عنق أي واحد منا، لم ننصر مستضعفا، ولم نضرب على يد طاغية ، ولم نرفع راية الحرية، ولم نتقدم طليعة أمة نحو الكرامة الإنسانية التي قررها الحق -تبارك وتعالى- في كتابه " ولقد كرمنا بني آدم "، وأنا هنا أتحدث عن مجمل الحالة وليس عن استثناءات مشرفة هنا أو هناك، لقد تركنا مساحات كبيرة من الفراغ فيما هو خطير وحال، بينما أضعنا أوقاتا وجهودا فيما لم نكلف به، بل تكلفناه .

    دروس الموقعة

    يأتي في طليعة الدروس المستخلصة من هذه الواقعة، إدراك أن الشعوب هي التي تحمي وجودها وأوطانها طالما التحمت مع قضاياها، وكانت الملاحظة مذهلة أن بعض الشباب العراقي ومعهم شباب إسلامي من بلدان أخرى هم الذين خاضوا المعارك الكبرى في أم قصر والبصرة والناصرية والكوت وغيرها، وكبدوا العدو خسائر فادحة وأذهلوه ببسالتهم وأوقفوا تقدمه طوال ثلاثة أسابيع، بينما جحافل صدام وحرسه الجمهوري سلموا العاصمة إلى الأمريكيين في يومين اثنين دون قتال، فالذين ينشأون على العبودية لا يصلحون لمعارك التاريخ الكبرى، والذين يدافعون عن " شخص " غير الذين يقاتلون عن دين ووطن، وهذا درس للشعوب، وللنظم الحاكمة أيضا، فإن الشعب يكون داعما لنظامه السياسي عندما يستشعر أنه يعبر ـ حقيقة ـ عن اختياره، وهويته، ويحترم حرياته وكرامته، وعندما يشعر " المواطن العادي " أنه شريك حقيقي في صناعة مستقبل بلاده، وأما خرافة أن نظاما مستبدا مجرما يصنع قوة عسكرية مهابة، ويؤسس دولة تحمي الوطن وتؤمن مستقبله، فهذه خرافة سقطت مع سقوط أول أصنام صدام حسين في بغداد، ومن توابع هذه الحقيقة ندرك أن العراق والشعب العراقي لم يهزما، وإنما المهزوم هو نظام صدام حسين الذي سبق له أن أهان العراق وشعبها وهزمهما وأطاح بكرامة الإنسان العراقي، قبل أن يأتي الأمريكان أو غيرهم، إن معركة أمريكا لم تكن أبدا مع الشعب العراقي ، وإنما كانت مع نظام صدام ، وعندما تأتي ساعة المواجهة والمعركة الحقيقية بين الشعب العراقي وأمريكا ، سيرى العالم صورة مختلفة تماما ، ولن تقوى لا أمريكا ولا غيرها على هزيمة إرادة شعب مقاوم، هكذا علمنا التاريخ، وهكذا كان درس أمريكا ذاتها في أكثر من مواجهة على مستوى العالم .
    الدرس الثاني : هو ثبوت حاجة الإسلاميين إلى وعي سياسي كبير ومتواصل مع الحدث المحلي والإقليمي والدولي، والوعي السياسي يأتي من أحد طريقين : الممارسة السياسية الفعلية من خلال المنابر السياسية المتاحة كأحزاب أو منتديات سياسية أو جماعات ضغط أو صحف وما شابه ذلك، أو من طريق البحث والدراسة في العلوم السياسية والتاريخ السياسي وما يتصل بها، والحقيقة أن قطاعا كبيرا من الإسلاميين يهلكون وقتا كبيرا في دراسات شرعية متخصصة لا تتمخض عن قيمة عملية لهم، سواء كدعاة أو فقهاء أو علماء أو حتى مفكرين، في حين يتم تجاهل التربية السياسية المناسبة، رغم أنها هي التحدي اليومي الذي يواجه الإسلاميين كقوة سياسية أو شعبية أو حتى تربوية وأهلية، والفراغ الكبير في وعي الإسلاميين السياسي يحرمهم من ترجمة وجودهم القوي جماهيريا إلى مكاسب دعوية وإصلاحية وسياسية محليا ودوليا ، لأن الجهود تصب في عماية أو تهدر في خواء، ولا توجد رؤى وآفاق متكاملة ومتوازنة تدرك قيمة كل خطوة، فضلا عن موازنات السياسة المحلية والإقليمية والدولية وهذا خطأ كبير .
    الدرس الثالث : وهو موصول بما سبق، وهو حاجة العاملين للإسلام إلى جهد مؤسسي واسع ونشط في مختلف أصعدة ما يسمى " بالمجتمع الأهلي "، بدءاً من الجهود الكبيرة والفعالة على صعيد الإعلام بمختلف صوره وأشكاله، مرورا بالمؤسسات الحقوقية التي تنهض بنصرة المستضعفين خاصة من أهل الإسلام بأساليب أكثر عصرية ونفاذا في الواقع الدولي الحالي، فضلا عن مراكز البحث والدراسات الرصينة وذات الإمكانيات العلمية والإنسانية والمادية العالية، والتي تمثل مرجعية للعقل المسلم والجهد المسلم في فهم الواقع واستشراف المستقبل، وبشكل عام فإن معظم قطاعات " الأنشطة المدنية " تمثل نقاط فراغ هائلة في الحالة الإسلامية، مما يجعل العقل الإسلامي إما مغيبا عن حقائق الواقع وتحدياته، أو أسيرا لرؤى ومفاهيم وتوجهات أخرى تنسرب في عقله ووجدانه بخفاء ويسر .
    الدرس الرابع : هو ضرورة تحجيم النزعات العاطفية لدى التيار الإسلامي في مواقفه تجاه النوازل الجديدة الحالة بالأمة، ولا أقول تجاوز العاطفة؛ لأنها قيمة إنسانية وشرعية مهمة ودافعة لحيوية أي عمل ونشاط، ولكن المشكلة تأتي من انفراد العاطفة بتشكيل الموقف، وإنما تأملات العقل والخبرة السياسية والدعوية والحسابات الدقيقة للمواقف من شأنها أن توفر الكثير من الطاقات الإسلامية المهدرة، وأن تجعل الجهد الإسلامي أكثر فاعلية وتأثيرا وإثمارا، وفي الموقف الأخير من أحداث العراق، ومع الإعزاز الأمين للموقف الأخلاقي الرائع لبعض الشباب الإسلامي الذي ذهب للقتال في العراق ضد الغزو الأمريكي، والقيمة الرمزية الكبيرة لهذا العمل، إلا أن " القيمة العملية " لم تكن مناسبة ، ولا أقول خاسرة، وربما كانت الحسابات الأصح تجعل توقيت هذا الدعم بعد ذلك وليس قبل الحرب، حيث تنجلي المواقف خاصة وأن النظام الذي يحكم هناك ليس إسلاميا بكل المقاييس، وليس أمينا ولا شريفا بشهادة التاريخ، وربما كان الأمر بحاجة إلى "ضمانات" سياسية تحول دون تحول الشباب الإسلامي إلى " ضحية " لغدر هذا أو ذاك، وربما كانت هناك صيغ أخرى لدعم الشعب العراقي أكثر قيمة مما كان، ولا شك في أن الدور المستقبلي للدعم الإسلامي للعراق سيكون أهم مما قدم أثناء الحرب، بل ولعله يكون حاسما في تشكيل مستقبل هذا البلد العريق .

    إيجابيات الحدث

    الذي لا شك فيه أن هذه الأحداث لم تخل من إيجابيات لا ينبغي أن نغفل عنها في خضم تأملنا لمأساة الشعب العراقي ومأساتنا معه، وأهم هذه الإيجابيات على الإطلاق هي خلاص الشعب العراقي والأمة بكاملها من أحد أعتى النظم الديكتاتورية التي عرفتها في تاريخها الحديث، لم يكن صدام حسين والبعث مجرد حكومة مستبدة وظالمة، بل كانت كارثة على العراق والعرب والمسلمين، ولنكن صرحاء، فإن صدام حسين وزمرته كان من المستحيل نزعهم من العراق والمنطقة إلا بهذه الطريقة، رغم كراهيتنا البدهية له، فقد تمكن هذا الطاغية مع ولديه وزمرته من نشب أظافر الجبروت في الجسد العراقي بصورة مخيفة ومروعة، وكان العجز الشعبي عن التغيير واضحا على مدار السنين والمحاولات، وبعض هذا العجز كان بتواطؤ قوى غربية مع نظام صدام ، بمن فيهم الولايات المتحدة، التي طالما تواطأت معه ضد شعبه وجيرانه، إن خلع صدام من أرض العراق هو حدث إيجابي كبير، يمكن للأمة وللشعب العراقي ـ لو عزمنا وأحسنا التصرف ـ أن نجعله بداية نهار جديد في العراق يعيده مركز إشعاع علمي وديني وثقافي وحضاري للأمة جميعا، وحتى إذا عجزنا على المستوى السياسي لسنوات مقبلة بفعل الاحتلال الأجنبي والهيمنة الأمريكية، إلا أن مساحات كبيرة من العمل الأهلي والتربوي والدعوي والثقافي والخيري، يمكن أن تغير وجه العراق، وتعيد بناءه إنسانيا من جديد، فهل نحن فاعلون؟ .
    أيضا من إيجابيات هذا الحدث هو تحول الولايات المتحدة إلى " منبوذ " العالم الأكبر، على مستوى الشعوب وعلى مستوى الحكومات، ولقد أصبحت الولايات المتحدة لأول مرة في تاريخها تواجه عزلة عالمية مذهلة، صحيح أن الإدارة اليمينية المتعصبة الآن تحاول تجاهلها، إلا أن هذا لا يغير ما يراه العالم كله، وهناك قناعة الآن بأن أمريكا تشكل خطرا على السلام العالمي، وتمثل إدارتها اليمينية المتطرفة الحالية كارثة على مستقبل الإنسانية كلها، وهذا مكسب مهم تتعدد أبعاده، وتتعدد السبل والوسائل والاتجاهات التي يمكن الإفادة منها لصالح قضايانا المصيرية .
    - مقتل خمسة فى هجوم عنيف لطالبان على موقع حكومى
    واس /لقى جنديان من القوات الحكومية وثلاثة من مقاتلى طالبان حتفهم اليوم فى واحدة من اعنف الهجمات التى شنتها فلول طالبان فى الاونة الاخيرة 0
    وقال حاكم اقليم زابل فى جنوب افغانستان ان نحو 200 من مقاتلى طالبان مسلحين بالمدافع والقاذفات الصاروخية وغيرها من الاسلحة هاجموا موقعا حكوميا فى منطقة ديه تشوبان النائية مساء امس 0
    واضاف 00 فقدنا جنديين وقتل ثلاثة من طالبان واصيب اخر خلال الهجوم0 وانتهت الاشتباكات التى استمرت ثلاث ساعات بعد ارسال تعزيزات الى موقع القتال 0

    27- حيفة 'الهيرالد تريبيونن' تزعم أن الهيئة النووية الباكستانية متعاطفة مع 'القاعدة'


    مفكرة الإسلام : نشرت صحيفة 'ديلي تايمز' الصادرة عن 'لاهور' خبراً نقلا عن صحيفة 'هيرالد تربيون' ادعى أن الوثائق الأمريكية تفيد بأن باكستان ما زالت تساعد البرنامج النووي لكوريا الشمالية وأن الولايات المتحدة الأمريكية لم تتخذ أي إجراء لمعاقبة باكستان لمنعها من التعاون مع بيونج يانج في المجال النووي ومن بيع الأسلحة النووية لدول أخرى في المنطقة.
    كما زعمت 'الهيرالد تريبيون' أن عالم الذرة باكستاني 'عبد القدير خان' زار كوريا الشمالية 13 مرة و مع ذلك فإن الجنرال 'مشرف' لم يفصل 'عبد القدير خان' من منصبه بل جعله مستشارا خاصا له.
    كما ادعت الصحيفة أن الهيئة النووية الباكستانية مليئة بعناصر متعاطفة مع تنظيم 'القاعدة' ويمكن أن تقوم تلك العناصر بتهريب المواد النووية القابلة للانشطار لتنظيم 'القاعدة'. وزعمت كذلك أنه بالإضافة إلى 48 قنبلة نووية لدى باكستان فإنها تملك مواد قابلة للانشطار تكفي لصنع 52 قنبلة نووية أخرى.
    كما صرح رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية والعالمية 'جون هامر' أن باكستان تشكل تهديدا أكبر للولايات المتحدة الأمريكية من العراق ولاسيما أن الجنرال برويز مشرف تعرض لست محاولات اغتيال منذ أن جاء للسلطة. ويمكن أن يستغل المتطرفون موجة الكراهية لأمريكا بعد احتلال العراق ضد أمريكا والهند من خلال بدء حرب بين باكستان والهند ستكون مدمرة وينبغي منعها بكافة الوسائل الممكنة.


    28- الموساد الإسرائيلي يضاعف نشاطه الخارجي لاصطياد أعضاء «القاعدة» و«الجهاد الإسلامي العالمي»
    الشرق الاوسط / اقدمت الحكومة الاسرائيلية وأجهزتها الامنية على سلسلة خطوات لزيادة قوة جهاز المخابرات الخارجية الاسرائيلي «الموساد» وتوسيع نشاطاته وعملياته العسكرية وتشجيع قائده الجديد، مئير دجان، على احداث انقلاب في سياسته. وفي صلب هذا الانقلاب العمل على اصطياد قادة واعضاء تنظيم «القاعدة» وكل من ينشط في اطار ما يسمونه في اسرائيل بـ«الجهاد العالمي» او «الجهاد الاسلامي العالمي».
    ووضعت الخطط في هذا المجال قبل ان تبدأ الحرب الاميركية على العراق. ولكن نتائج هذه الحرب شجعت قادة «الموساد» على المضي في برامجهم بل وتوسيعها اكثر. وكانت بمثابة الغذاء الروحي لافكار دجان الشخصية، وهو الذي جلبه رئيس الوزراء، ارييل شارون، الى هذا المنصب بسبب تاريخه الحافل في عمليات الاغتيال والتصفية الجسدية الكبرى لقادة المقاومة الفلسطينية في غزة (سنوات السبعين) وتخطيطه عملية اغتيال خليل الوزير (ابو جهاد)، الرجل الثاني في قيادة منظمة التحرير الفلسطينية بعد ياسر عرفات.
    وقالت عناصر عليمة ان دجان، منذ قدومه الى الموساد قبل خمسة اشهر، قلب سلم الافضليات في هذا الجهاز. وبعد ان كان سلفه افرايم هليفي قد اوقف عمليات الاغتيال، حينما تسلم قيادة الموساد في عز ازمته سنة 1997 عندما نفذ رجالاته محاولة الاغتيال الفاشلة في الاردن ضد رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، خالد مشعل، قرر دجان العودة الى تلك المرحلة ووضع العمليات على رأس سلم الافضليات واحدث تغييرا جذريا في تركيبة الجهاز يتلاءم والتفكير الجديد. فأبعد غالبية قادة الدوائر. واعاد للجهاز عددا من القادة السابقين الذين ابعدهم سلفه بسبب توجههم المتشدد وجلب قادة عسكريين من الوحدات القتالية في الجيش.
    يذكر ان الموساد يركز نشاطه في الخارج، ان كان ذلك في جمع المعلومات او في تنفيذ العمليات. ولهذا، فقد ضاعف دجان عدد العاملين في الدائرة الخارجية المعروفة باسم «كيفيل» (العالم) وضاعف ميزانيتها. والحكومة من جهتها فتحت الباب على مصراعيه امام الموساد «ليؤدي مهامه». وبفضل العلاقة التاريخية المميزة بين دجان شارون، فانه يعمل بمطلق الحرية.
    وتقول تلك المصادر في تقويمها لعمل دجان انه يدرك اهمية التحولات في العالم بعد احداث التفجير في نيويورك في 11 سبتمبر (ايلول) ويريد للموساد ان يأخذ دورا مركزياً في ما يسمى بمحاربة الارهاب العالمي، لانه يعتقد انه لا توجد في العالم دولة ذات خبرة بمقدار الخبرة الاسرائيلية في هذا المجال: «فالاميركيون والبريطانيون قادرون على تصفية نظام حكم في دولة ما.. يضعوا هدفا ويدمرونه. لكنهم لا يملكون الخبرة في معالجة تنظيمات فدائية. ولا يعرفون كيف يخترقون التنظيمات الاسلامية. وان عرفوا، فانهم بحاجة ماسة الى الخبرة الاسرائيلية في ذلك، والى عملائها الكثيرين.
    ولهذا فان دجان يعرض نفسه كمقاول يتولى مسؤولية العمل في الشرق الاوسط، ويشارك في النشاط الدولي ايضا. وبدأ يواجه اعتراضاً على ذلك في بعض دول اوروبا، التي لا تريد ان تعود لتكون ساحة لعمليات الاغتيال الاسرائيلية، لكن الولايات المتحدة وعددا آخر من الدول الاوروبية والغربية رحبت بهذا الدور حسب المزاعم الاسرائيلية. ويتباهى دجان بانه تلقى رسائل شكر حميمة من الاميركيين والبريطانيين على اهمية المعلومات القيمة التي قدمتها لهم اسرائيل خلال الحرب في العراق وقبل ذلك.
    وحسبما قال مصدر مطلع لصحيفة «يديعوت احرونوت»، اول من امس فان الخبرة الاسرائيلية تتركز في العالم العربي ودول الشرق الاوسط، في المنظمات المسلحة الفلسطينية، وفي حزب الله اللبناني. وبدأت تتسع باتجاه «القاعدة»، منذ ان بدأت هذه المنظمة توجه سهامها ضد اسرائيل وتحاول تجنيد قوى داخل المنطقة. وفي ظل الهجوم الاميركي الكاسح على هذه التنظيمات، بدأت فرق كاملة منها تلجأ الى دول ذات انظمة حكم ضعيفة مثل لبنان وكينيا وافغانستان. واسرائيل اثبتت قدراتها في هذه المناطق ايضا ـ كما يقول ذلك المصدر ـ اذ انها استطاعت حل لغز الهجوم المسلح على السياح الاسرائيليين في فندق في مومباسا واطلاق الصاروخ على الطائرة الاسرائيلية وهي تقلع من المطار. وقدمت عن ذلك تقريرا مفصلا الى سلطات الامن الكينية واطلعت عليه عدة اجهزة مخابرات غربية.
    ويحاول الموساد كسب ثقة الاوروبيين حتى يتيحوا له العمل من اراضيهم. ويرمي بذلك الى ضمان حماية ظهر رجاله، في حال فشلهم في تنفيذ العمليات. فلا يتورط في ازمات دبلوماسية معها كما حصل مع الاردن خلال محاولته اغتيال خالد مشعل.
    تجدر الاشارة الى ان الموساد، حسب مصادر ومنشورات اجنبية، نفذ عمليتي اغتيال كبيرتين خلال فترة مئير دجان وكلاهما في لبنان. الاولى في 12 ديسمبر (كانون الاول) الماضي، حيث تم اغتال رمزي نهاري بواسطة تفجير سيارة مفخخة عند مروره بالقرب منها. ونهارى، حسب النشر في اسرائيل تاجر مخدرات كان قد عمل في خدمة المخابرات الاسرائيلية ثم انقلب عليها. واصبح نشيطا في خدمة حزب الله. وقد غضبوا عليه لانه افشل محاولة اسرائيلية لاغتيال عماد مغنية الذي يعتبر المطلوب رقم 2 بعد اسامة بن لادن. والعملية الثانية تمت قبل شهرين باغتيال محمد المصري، احد قادة «القاعدة» الذي وصل الى لبنان واستقر في مخيم اللاجئين الفلسطيني عين الحلوة. وقد فجروا سيارة مفخخة على طريق مروره من بيته الى المسجد.
    وبهاتين العمليتين يكون دجان قد اوضح ما هو توجهه في هذه الحقبة من عمل الموساد.

    29- عدد من أسرى غوانتاناموأحداث تتراوح أعمارهم بين 13 و15 عاما
    الشرق الاوسط / كشفت السلطات العسكرية الاميركية ان بعض المحتجزين في قاعدة غوانتانامو بكوبا هم «من الاحداث»، مضيفة انها بدأت بتقديم العناية الخاصة لهؤلاء الاسرى الصغار في السن الذين كانوا قد نقلوا من قاعدة باغرام في افغانستان.
    وقال الكولونيل باري جونسون المسؤول في غوانتانامو: «ان ثلة من هؤلاء الشباب تتراوح اعمارهم بين 13 و15 عاما، وصلوا الى معسكر «دلتا» بداية العام الحالي، ولكن بعد اخضاعهم للكشف الطبي، اكتشف المسؤولون صغر سنهم ورغم ذلك تم تصنيفهم كمقاتلين غير شرعيين». واضاف: «بسبب ظروفهم الخاصة، تم فصلهم بعيدا» عن المعسكر الذي يحتجز فيه 660 من سجناء تنظيم «القاعدة» وحركة طالبان.
    واكد انه لن يتم الافراج عن هؤلاء الاحداث قبل التحقيق معهم والتأكد من عدم تشكيلهم اي خطر على المصالح الاميركية. واوضح انهم بسبب صغر سنهم لن يحالوا الى محاكم عسكرية مثلما قد يكون الحال مع محتجزين آخرين. وقال الضابط الاميركي: «يجب ان نواجه الحقيقة المرة، وهي وجود اماكن يستخدم فيها الاطفال كمقاتلين ولاغراض اخرى».
    من جهته، قال توماس ويلنر المحامي الاميركي الذي يدافع عن نحو 12 كويتياً محتجزاً في غوانتانامو، انه غير مسموح لأحد من الاسرى سواء كان كبيراً او صغيراً، الالتقاء بمحام.
    وجاء الاعلان عن وجود مجموعة من الاحداث في غوانتانامو، بعد عدة محاولات انتحار سجلت في المعسكر، كانت آخرها يوم 16 يناير (كانون الثاني) الماضي.

    30- اميركا تبدأ مجددا إنتاج مواد القنبلة النووية بعد توقف 14 سنة
    تمكنت الولايات المتحدة، للمرة الاولى منذ 14 سنة، من استرداد القدرة على صناعة اسلحة نووية، وبدأت مجدداً بانتاج مواد البلوتونيوم الخاصة بالقنابل، حسبما افادت وزارة الطاقة الاميركية اول من امس. ويعتبر هذا الاعلان اشارة مهمة على اعادة بناء مجمع الاسلحة النووية للولايات المتحدة، الذي كان بدأ في اواخر الثمانينات عندما انتهت الحرب الباردة.
    وقال لينتون بروكس، المشرف على الادارة القومية للامن النووي، وهي الوكالة المعنية بانتاج مجمع الاسلحة النووية،: «منذ عام 1889 وحتى الآن، كنا القوة النووية الوحيدة في العالم التي لم تستطع فعل حفرة من البلوتونيوم». يشار الى ان حفرة البلوتونيوم هي عبارة عن كرة مجوفة مصنوعة من البلوتونيوم ومحاطة بمتفجرات تقليدية تبدأ بالانشطار بمجرد انفجار الكرة. وحسب خطة ادارة الرئيس جورج بوش، ستبدأ وزارة الطاقة بانتاج محدود لمواد البلوتونيوم الخاصة بمخزون الاسحة النووية الموجود اصلاً، وتشرع في وضع خطط اقامة مصنع جديد يستطيع انتاج المواد لمئات الاسلحة سنوياً.
    يذكر ان آخر مرة صنعت فيها الولايات المتحدة حفرة البلوتونيوم كانت في موقع تابع لوزارة الطاقة في كولورادو، لكنه اغلق بعد خرق قوانين خاصة بالبيئة وتعرضه الى عملية مداهمة من مكتب المباحث الفيدرالي (اف. بي. آي).
    وقال خبراء الاسلحة بمختبر لوس آلاموس القومي اول من امس انهم انتجوا حفرة البلوتونيوم لرأس نووي. واستغرقت عملية الانتاج هذه ثماني سنوات، وستكلف 1،5 مليار دولار عندما تعتمد وزارة الطاقة بشكل نهائي الحفرة عام 2007، حسبما قال المسؤولون في المختبر.

    31- لوس انجلوس تايمز: بوش افتعل الحرب للتغطية على اخفاقه الاقتصادي
    أرشيف الأخبار/ تداعيات الحرب مازالت تتوالى على الساحة الأميركية، حيث اعتقلت الشرطة نحو 25 من مناهضيها في سان فرانسيسكو في وقت صعدت الصحف من انتقاداتها لإدارة جورج بوش عبر اتهامها بافتعال الحرب للتغطية على «عورتها الداخلية» المتمثلة بالفشل الاقتصادي. واعتقلت الشرطة الأميركية أمس الأول ما لا يقل عن 25 شخصا كانوا يتظاهرون ضد الحرب في العراق أمام مقر شركة لوكهيد مارتن احدى اكبر شركات التصنيع العسكري في الولايات المتحدة.
    واصيب أحد المتظاهرين كان ربط نفسه مع متظاهرين اخرين بأنابيب بلاستيكية عندما ثقبت الشرطة الانبوب لتجرح ذراعه بطريق الخطأ. وعولج المتظاهر في موقع الحدث. ورفع عدة مئات من المتظاهرين شعارات كتب عليها «مرحبا بوادي سيليكون الموت» و«أوقفوا الحرب» امام مقر شركة لوكهيد مارتن في مدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا. وهذه المظاهرة هي الاحدث ضمن سلسلة احتجاجات في منطقة سان فرانسيسكو استهدفت مؤسسات ينظر اليها على انها مستفيدة من غزو الولايات المتحدة للعراق.
    وكانت مجموعة شركات بكتل المتخصصة في مجال الانشاءات وتتخذ من سان فرانسيسكو مقرا لها قد اجتذبت عددا كبيرا من المحتجين الاسبوع الماضي عندما فازت بعقد من الحكومة الاميركية بلغت قيمته نحو 680 مليون دولار لاصلاح انظمة امدادات الكهرباء والمياه في العراق التي دمرت في الحرب وبعض منشآت البنية التحتية الرئيسية.
    الى ذلك قالت صحيفة «لوس انجلوس تايمز» الأميركية ان الرئيس جورج بوش استخدم حربه في العراق كورقة توت لستر عوراته السياسية المتمثلة في فشله الداخلي في أمريكا، وقالت: ذهب بوش لضرب العراق وفي ذهنه انه سيحارب دولة قوية مثل ألمانيا في العصر النازي، ولكنه اكتشف انه حارب دولة أخرى مثل أفغانستان، وبعد أن قارن الخطر الذي يمثله صدام حسين بنفس خطر هتلر، كان من الغريب أن نكتشف لدى وصولنا لهذه الدولة انها مجرد دولة مثل دول العالم الثالث، والآن فبوش يواجه ضغوطاً كبيرة ليجد أسلحة الدمار الشامل التي ادعى وجودها لدى العراق، بسرعة واما سيصبح نصاباً مدعياً.
    لقد علمنا من تقارير مفتشي الأمم المتحدة الذين ذهبوا للعراق انه كان تحت ضغوط شديدة طيلة العشرين عاماً الماضية وعانت من العقوبات وحظر التسلح ولكن لم يمنع ذلك الادارة الأميركية من النظر لبغداد على انها مقعد للشر والذي سوف يحجب اشعة الشمس بعد أن يصبح في غاية القوة، وبعد أن سيطرت القوات الأميركية على بغداد ندرك الآن بشكل مؤكد انه اذا كانت فعلاً هناك أي أسلحة كيماوية أو بيولوجية في العراق فإن الجيش العراقي لم يكن ينوي استخدامها بشكل يمثل أي تهديد للقوات الأميركية أو غيرها، وبذلك تكون مخاوف بوش من البرنامج النووي لصدام أصبحت مجرد ادعاء بدون مبرر وليس لها أساس من الصحة ولم يكن هناك أي ضرورة للاسراع بسحب مفتشي الأمم المتحدة من العراق وشن الحرب عليه.



    32- تظاهرات أمريكية ضد الشركات المستفيدة من الحرب
    جريدة الجزيرة / اعتقلت الشرطة ما لا يقل عن 25 شخصاً كانوا يتظاهرون ضد الحرب في العراق أمام مقر شركة لوكهيد مارتن احدى اكبر شركات التصنيع العسكري في الولايات المتحدة.
    واصيب احد المتظاهرين كان قد ربط نفسه مع متظاهرين آخرين بأنابيب بلاستيكية عندما ثقبت الشرطة الانبوب لتجرح ذراعه بطريق الخطأ، وعولج المتظاهر في موقع الحدث.
    ورفع عدة مئات من المتظاهرين شعارات كتب عليها «مرحبا بوادي سيليكون الموت» و «اوقفوا الحرب» امام مقر شركة لوكهيد مارتن في مدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا.
    وهذه المظاهرة هي الاحدث ضمن سلسلة احتجاجات في منطقة سان فرانسيسكو استهدفت مؤسسات ينظر اليها على انها مستفيدة من غزو الولايات المتحدة للعراق.
    وكانت مجموعة شركات بكتل المتخصصة في مجال الانشاءات، وتتخذ من سان فرانسيسكو مقراً لها، قد اجتذبت عدداً كبيراً من المحتجين الاسبوع الماضي عندما فازت بعقد من الحكومة الامريكية بلغت قيمته نحو 680 مليون دولار لإصلاح انظمة امدادات الكهرباء والمياه في العراق التي دمرت في الحرب وبعض منشآت البنية التحتية الرئيسية.



    33- مجلة المنار الجديد : مراجعات للحركات السلفية ونقد مواقف الإسلاميين من الغرب
    العصر / عدد ربيع 2003 من مجلة المنار الجديد : مراجعات للحركات السلفية ونقد مواقف الإسلاميين من الغرب رصدر عدد ربيع 2003 من فصلية "المنار الجديد" وهو العدد الذي يحمل رقم 22 من السنة السادسة ، يبدأ العدد بافتتاحية للمفكر والداعية السعودي الشيخ "سلمان العودة" تحت عنوان " ورقة في هموم العمل الدعوي " طرح خلالها عددا من أبرز المشكلات التي تواجه العمل الإسلامي والدعوة الإسلامية داعياً إلى المسارعة والمبادرة في تقديم الرؤى البصيرة التي تتعامل مع الواقع بكل ما يحمله من تعقيدات بشيء من المعادلة والموازنة الصحيحة وعدم النظر للجماهير نظرة اتهام بالشر أو نفي الخير عنهم مطلقاً ، كما طالب "كاتب الافتتاحية" العاملين للإسلام بنزع العدسة المكبرة من فوق أعينهم وهم ينظرون إلى أعداء الأمة "فكثيراً ما نتحدث عن الأعداء ، وهذا له ما يبرره ؛ لكن يفترض ألا يكون خطونا استجابة لهذا العدو أو ذاك . "الافتتاحية" بشكل عام رصدت الكثير مما اعتبره العودة معوقات للعمل والدعوة والحركة الإسلامية سواء داخل الصف الإسلامي أو من خارجه .

    وفي ذات الملف توالت في العدد دراسات ثلاث عن أحد التيارات المهمة داخل الحركة الإسلامية وهو تيار "السلفية" ، الدراسة الأولى للكاتب الموريتاني المقيم بالولايات المتحدة محمد المختار الشنقيطي بعنوان "مخاض الفكر السلفي" تناول خلالها بعضاً من المسالب أو المآخذ التي وقع فيها أصحاب هذا التيار باسم "لسلفية" غير نافِ عن هذه الحركة ما قدمته وتقدمه من دعوة إلى العودة للأصول وحث على الجهاد في طلب العلم . فقد ظلت الحركة السلفية إلى وقت قريب تمثل مخزوناً احتياطياً ورصيداً استراتيجياً للحركات الإسلامية السياسية, دون أن تتحمل بنفسها عبئاً في الجهاد السياسي يتناسب مع حجمها وأثرها العلمي والاجتماعي ، والدراسة الثانية للمفكر السوري ـ المقيم في لندن ـ محمد العبدة وهي بعنوان "السلفية منهج .. وليست حزباً" حدد فيها بعض الخصائص القياسية لمنهج "هل السنة" أو "السلفية" , منها : الاهتمام بالعمل بعد العلم , البعد عن الجدل والخصومات في الدين , الوسطية والاعتدال , الإنصاف وتحري العدل , الحرص على الائتلاف وحدة الصف , الاهتمام بالتربية وتعليم الناس وقضاء حوائجهم ؛ فسواء تسمى من تمسك بهذه الخصائص سلفياً أو لم يتسمّ بذلك فالعبرة - كما يبين العبدة- بالاستمساك بالمنهج وليس الجمود والتحزب على حساب سلف الأمة , وثالثة هذه الدراسات قدمها الباحث المصري عبد السلام البسيوني حيث رد على الذين يقدحون في السلفية من حيث هي عودة للتمسك بما كان عليه السلف الصالح , كما لم يفته أيضاً تقديم النصيحة اللاذعة لأولئك المنتسبين للسلفية انتساباً يشوهها ويفتح الباب لمنتقديها ليقدحوا في سلف الأمة وصالحيها من خلال جمود وبلادة وسوء فهم الإسلام من بعض السلفيين الجدد .

    وفي باب دراسات أيضاً تأتي دراسة للباحث "حسام تمام" حاول أن يجيب من خلالها على السؤال الذي كان هو عنوان دراسته "لماذا لا يكتب الإخوان المسلمون تاريخهم" فيبني "تمام" دراسته على فرضية أن تاريخ الإخوان المكتوب منه أقل بكثير جداً من المفترض تدوينه من تاريخ حركة كبيرة امتدت تاريخياً لأكثر من ثلاثة أرباع القرن العشرين وجغرافياً باتساع العالم العربي والإسلامي , وكانت طرفاً في كثير من أحداثه ومحطاته التاريخية الفاصلة دون النظر إلى تقييم دورها" - وبعد عديد من الوقفات واللقاءات مع شخصيات إخوانية وغيرها كان لها صلة بتاريخ هذه الجماعة يستنطق الباحث الإخوان بهذا السؤال "فهل ينطق الإخوان ويكشفون تاريخهم الحقيقي والمسكوت عنه مع ثورة يوليو أم يظل قرار الفرار إلى الصمت؟" , وفي باب "مقالات" يطالعنا الباحث السوري معتز الخطيب بدراسة عنوانها "مقاربة مفهوم الحضارة .. من خلال مفهوم الحرب" فيلخص الهدف من هذه الدراسة بقوله "هل يمكن مقاربة أزمة الحضارة من زاوية المفاهيم وتطبيقاتها والمفارقات الكامنة بينها؟ سؤال جدير بالبحث والتمحيص ؛ وقد اتخذ الباحث من مصطلحي "الجهاد" و"الحرب" حقلاً لاختبار السؤال المطروح من جهة , ومدخلاً للإشارة إلى أن متواليات الخضوع للقيم الغربية , والانهزامية أمام الحضارة التي أفرزتها بدأت من مقولة "فصل الدين عن الدولة" , والاعتراف بمرجعية ما سمي "الشرعية الدولية" وما يتصل بها من مفردات العلاقات الدولية والنظام السياسي الذي قام - بعد فصل الدين عن الدولة- على منطق القوة والبرجماتية/النفعية في مقابل "المبدأ" الذي كان يضبطه المرجعية الحاكمة للإطار السياسي العام في الدولة الإسلامية , وفي نفس الباب مقالة للباحث علاء النادي عنوانها "إشكالية الغرب في الخطاب الحركي الإسلامي" وفيها يطلب من الحركات الإسلامية أن تتوجه إلى داخل حصونها فستجد - كما يقول النادي- من الإشكاليات ما يتمثل في جموع وحشود حركية مؤطرة تنظيمياً , وجدت نفسها مشتتة الأفكار زائغة البصر لا تملك زاداً كافياً يعينها على تحقيق التوافق المنطقي بين ما تعتقده صواباً وما تراه جديراً بالتعاطف , وبين مواقف رسمية - من قبل حركتها- تتطلب النظر للأحداث بشكل مغاير , كما يطالب النادي بضرورة أن يشرع الخطاب الحركي الإسلامي في تأسيس رؤية قائمة على الإحاطة والوعي , وصياغة خطاب بعيد عن التضارب والتناقض , بما يمكن من فهم المشهد الغربي بكل تلافيفه , في العدد أيضا مقالة الدكتور أحمد شوقي إبراهيم ، وهو أبرز المهتمين والمتخصصين العرب في دراسة قضايا الإعجاز العلمي في القرآن عن "المنهج العلمي في بيان الإعجاز العلمي في القرآن والسنة" فيطرح قضية "الإعجاز العلمي" من خلال وجهتي نظر المؤيدين والمعارضين , كما حدد قواعد وضوابط المنهج الصحيح لدراسة الإعجاز العلمي , مبيناً ومؤكداً على أن موضوع الإعجاز العلمي في القرآن والسنة ليس اعتسافاً أو لياً لأعناق الآيات والأحاديث لتتوافق مع معطيات العصر ؛ بل هي حقائق جلية وآيات بينات تشهد لها منجزات العصر الحديث ومكتشفاته العلمية البحتة .

    وفي باب "مراجعات" قدم الباحث المصري ـ المقيم في كندا ـ الدكتور طارق عبد الحليم كتاب "أمريكا في قبضة رجال بيض أغبياء" وهو من تأليف المخرج السينمائي الأمريكي "مايكل مور" وهو صاحب الضجة الأخيرة في احتفالية " الأوسكار " عندما هاجم الحرب على العراق , ويكشف الكتاب -كما يقول مترجمه - حالة الإدارة الأمريكية وما هي عليه من فساد وخروج عن الإرادة الأمريكية التي اغتصبت في الجولة الانتخابية الماضية . متحدثا عن عصبة من الأشرار يلتفون حول رجل ليس في ماضيه إلا التافه من الأمور , والعربدة والإخلال بالشرف والكرامة حسب قول المؤلف , وجدت فيه هذه العصبة ضالتها المنشودة , فصقلت عقله وقلبه , ولم تكن مهمتها صعبة لصغر هذا العقل كما بين الكاتب إلى غير ذلك من الأمور المثيرة والمفاجئة التي تحملها سطور هذا الكتاب.

    وفي نفس الباب يعيد الباحث "بهاء الأمير" قراءة "بروتوكولات حكماء صهيون" من وجهة نظر معارضة ؛ تنزع صراحة إلى تأييد فرضية الوجود التاريخي لهذه الوثيقة المدعاة ويحلل برؤية انتقادية موقف الدكتور عبد الوهاب المسيري الذي يرفض القول بحقيقة وجود هذه الوثيقة تاريخيا , في العدد أيضا توابع قضية التيار التجديدي في الإخوان المسلمين حيث نشرت المجلة ردودا جديدة في الموضوع , وفي باب "الحياة الثقافية" يطوِّف شيخ الناشرين العرب زهير الشاويش حول ذكرياته مع الأمير شكيب أرسلان في لوحة زاخرة بحميمية الإخاء وشجن الأحداث جاءت بعنوان "شكيب أرسلان .. إخاء الفكر والجهاد" , كما قدم العدد خريطة عن أحدث ما أفرزته دور النشر العربية من كتب ودوريات وأبحاث في باب "إصدارات".



    34- إطلاق نظام «مايكروسوفت ويندوز سيرفر 2003» في الأسواق السعودية في الشهر المقبل
    الشرق الاوسط / أعلنت شركة مايكروسوفت العربية يوم أمس الأربعاء في مؤتمر صحافي في الرياض عن نيتها إطلاق نظام تشغيل خادمات الشبكة 2003 إلى الأسواق السعودية في مايو (أيار) المقبل، ويتزامن مع هذا الحدث إقامة حفل يشمل معرضا وندوات تقنية في كل من الرياض وجدة والخبر. وتضمن الحفل تقديم منتجين آخرين سيطرحان في أسواق المملكة، أولهما هو جهـاز الخـادم «إس كيو إل سيرفر 2000» إصدار 64 بت الجديد، الذي يعمل على تحسين الأداء وتوسعة منصة مايكروسوفت. أما المنتج الآخر فهو «فيجوال ستيديو دوت نت 2003»، الذي يعتبر من أحدث إصدارات مايكروسوفت في بيئة التطوير المتكاملة (IDE) التي فازت بالعديد من الجوائز.
    وضمت قائمة الشركاء العالميين المساهمين في الحفل شركات «هيوليت باكرد» و«إنتل» و«سيتريكس»، إلى جانب شركاء محليين لمايكروسوفت مثل شركة الكومبيوتر العربي ومراكز «نيو هورايزون» للتدريب وشركة زهير فايز وشركاه. حيث تعرض هذه الشركات منتجاتها وحلولها وخدماتها ذات الصلة بمنتجات مايكروسوفت التي تم إطلاقها أخيراً. ومن جهتها ستعرض مايكروسوفت منتجات حديثة في جناح «إتش بي» وأجنحة شركاء آخرين من خلال فعاليات معرض جيتكس 2003، الذي سيقام في الرياض خلال الفترة من 27 أبريل (نسيان) الجاري وحتى الأول من مايو (أيار) المقبل.
    ويقدم نظام «ويندوز سيرفر 2003» منصة خادم شبكات متكاملة يستطيع من خلالها العملاء زيادة كفاءة تشغيل بنياتهم التحتية المعلوماتية بما يصل إلى 30 في المائة. وتم استخدام برنامج اختبار جديد يتضمن مراجعة دقيقة للشفرة الموحدة المكونة للنظام، بحيث أصبح يتضمن خصائص أمن مبتكرة وبموثوقية عالية، الأمر الذي يضمن أن المنتج أكثر أماناً من حيث التصميم.
    وعلق بلال سنونو مدير عام مايكروسوفت العربية على هذا الحدث قائلا «يؤكد عملاؤنا في جميع أنحاء العالم من الذين تحولوا مبكراً إلى استخدام نظام ويندوز سيرفر 2003 أن النظام الجديد يقلل من التكلفة الكلية ويتيح في الوقت نفسه الحصول على أداء وموثوقية أعلى، ويقدم قيمة غير مسبوقة للشركات والمنظمات بجميع أحجامها. واعتماداً على قوة عائلة نظام ويندوز سيرفر 2003 سيقوم النظام الجديد بمساعدة العملاء لتوسيع مواردهم الحالية ووضع أساس لإقامة جيل جديد من التطبيقات المرتبطة ببعضها البعض، الأمر الذي سيؤدي إلى رفع مستوى الإنتاجية».
    وأوضح مازن أبو صالح مدير تسويق أنظمة الخوادم في شركة مايكروسوفت العربية لـ«الشرق الأوسط» قائلا «تملك مايكروسوفت نصيب الأسد من السوق العالمية لأنظمة تشغيل أجهزة الخادم، ولكن ما زال هناك ما يقارب خمسة ملايين خادم تستخدم نظام ويندوز NT4 القديم، لذا كان من أهم أهداف تصميم نظام ويندوز 2003 سيرفر تسهيل انتقال تلك الأجهزة من ويندوز NT4 إلى أحدث ما وصلت إليه تقنية أنظمة تشغيل الخوادم وهو هذا النظام الجديد من مايكروسوفت». وأضاف أبو صالح «من أهم مزايا نظام ويندوز 2003 سيرفر الدليل النشط الذي يجعل إدارة الشبكة مركزية ويرفع من فعاليتها بشكل كبير. وهناك أيضاً خاصية سياسة المجموعة التي تمكن مدير إدارة الشبكة من إعطاء أو حجب صلاحيات معينة للأفراد أو المجموعات داخل المنشأة وفقاً لاحتياجاتها. وهناك خاصية استرجاع النسخ الظلية التي تسمح بالاحتفاظ بالنسخ السابقة للملفات في مكان محدد وفي حالة مسح ملف ما بطريق الخطأ أو حفظه بشكل مختلف، ويمكن للمستخدم استرجاع النسخة السابقة المطلوبة من دون الحاجة إلى اللجوء إلى التخزين الاحتياطي الذي يتطلب جهداً ووقتاً طويلين لاسترجاعها منه. ومن الخصائص الجديدة أيضاً الاصدار الجديد من خادم معلومات الإنترنت IIS 6.0 المبني على إطار عمل «دوت نت». وقد أعادت مايكروسوفت تصميم هذا النظام لرفع كفاءته وتعزيز خصائص الحماية والأمن به. والجانب الأبرز هنا هو القدرة التوسعية العالية جداً، حيث باستطاعة النسخة الحديثة من خادم معلومات الإنترنت تشغيل 20000 من تطبيقات الويب المجمعة على جهاز واحد مقارنة بالنسخة السابقة التي كانت تشغل 2500 فقط كحد أقصى».
    ويتضمن نظام تشغيل الخوادم الجديد تعديلات وتحسينات جوهرية في أهم أساسيات نظم تشغيل الخوادم، التي تشمل التوسعة والموثوقية والأمن وسهولة الإدارة، إضافة إلى ابتكارات تقنية جديدة، الأمر الذي يجعله قادراً على إيجاد فرص جديدة متنوعة. وقد أشارت النتائج الأولية التي تم الحصول عليها من عملاء استخدموا المنتج إلى إمكانية خفض عدد الخوادم المستخدمة ما بين 20 و30 في المائة، وارتفاع سرعة الأداء إلى الضعفين في جميع مراكز العمل وانخفاض تكلفة الإدارة بنسبة 20 في المائة. ومن جهة أخرى فقد أدى ارتفاع مستوى الإنتاجية إلى إعادة توزيع 35 في المائة من موظفي تقنية المعلومات للتركيز على مشاريع أخرى ذات قيمة أكبر.
    وتقول شركة مايكروسوفت إن العملاء الذين يستخدمون نظام تشغيل الخادمات Windows NT Server 4.0 سيكتشفون مزايا هائلة عند تحولهم إلى نظام ويندوز سيرفر 2003 الذي يتمتع بما يعادل 100 ضعف بالقدرات التوسعية، وبعُشر التكلفة فقط لكل عملية، وذلك مقارنة بنظام Windows NT 4.0 عند إطلاقه. إضافة إلى ذلك، سيلاحظ العملاء ارتفاعاً بنسبة 40 في المائة في استقرار النظام نتيجة لتطوير ملفات تشغيل الأجهزة الملحقة أكثر ثباتاً وأدوات استعادة النظام المصممة للحصول على أقصى فاعلية. كما أكدت الشركة أن عائلة نظام تشغيل الخوادم ويندوز سيرفر 2003 ستساعد تقنية المعلومات عن طريق إضافة قيمة إلى إنشاء فعاليات جاهزة للعمل، وتطوير ونشر وتشغيل تطبيقات أفضل وبشكل أسرع، مما يجعل المنشآت تعمل بكفاءة أعلى.
    وذكرت مايكروسوفت ان التزامها بتقديم منتجات كومبيوترية أكثر موثوقية، جعلها تنفق الشركة حوالي 200 مليون دولار لتدريب 13000 شخص على أساليب تطوير جديدة تتمحور حول موثوقية الكومبيوتر وتطبيق عمليات هندسية جديدة مع إكمال المراجعة التفصيلية لأمن نظام ويندوز سيرفر 2003، وذلك بهدف تقديم منتج جديد أكثر أماناً من حيث التصميم والتشغيل.
  • علي الدوسي
    عضو مميز
    • Jun 2002
    • 1078

    #2
    الاخ ابو عبد الله جزاك الله كل خير وبارك فيك ونفع بك الاسلام والمسلمين
    [glint][grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم[/grade][/glint]

    تعليق

    • ابن مرضي
      إداري
      • Dec 2002
      • 6171

      #3
      الأخ العزيز ابو عبد الله
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      حاولت قرآءة موضوعك مرتين ، فلم أفلح في إكماله لا في الأولى ولا في الثانية ، فهو طويل وبه من الأخبار مالا يزيدنا إلا هما على غم . لكنني لا أنسى أن أدعو لك واشكر لك هذا الجهد الذي بذلته من أجل المنتدى وأعضاءه . شكر ابا عبد الله .
      كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

      تعليق

      • أبو عبدالله
        شاعر
        • Mar 2002
        • 1136

        #4
        جزاك الله خير اخي ابو سعيد وبارك الله فيك


        ====

        اخي عبدالله اشكرك على متابعتك الدائمة والحقيقة رأيت في جميع المنتديات مختصر يومي للأخبار فرأيت ان استفيد منه
        ومثل ما قلت فلقد اصبنا باللتخمة من الاخبار التي لا تزيدنا الاهما على هم ، ولكن هذا هو الواقع المر الذي نعيشه وليس لنا بد منه.

        رعاك الله

        تعليق

        Working...