بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
في أثناء أداء الواجب المنزلي عاملوا أطفالكم بهدوء
كميات هائلة من الواجبات المنزلية يعود الطفل محملا بها من المدرسة.. والمفروض أن يقوم بأدائها بعد يوم عمل شاق ومرهق يستيقظ فيه من الصباح الباكر ويحمل شنطته المثقلة بالكتب والكراريس المدرسية.. وهذا يعني أنه بمجرد العودة إلي المدارس يصبح الطفل أسيرا أو سجينا, ففي المدرسة يحشو عقله بكميات من المعلومات النظرية( مع اهمال معظم المدارس لاحتياجات الطفل للرحلات أوالهوايات التي تنمي عقله وتبلور شخصيته. وبعد العودة من المدرسة عليه أن يجلس علي المكتب لأداء الواجب المنزلي لفترة قد تمتد من5 ـ7 ساعات يوميا. مساكين أطفال هذا الجيل.. كتب عليهم الحرمان من الانطلاق أو اشباع أي هواية هم في أشد الحاجة في هذه الفترة من العمر لاشباعها بسبب الواجبات المنزلية. وفي الحقيقة أنا لا أناقش في هذا الموضوع نواحي القصور في نظام التعليم بالنسبة للتلاميذ, خاصة في المراحل الأولي من الدراسة والتي تعطينا في النهاية جيلا يفتقر إلي المهارات الشخصية والإبداع وإظهار المواهب فقد قتلها بحثا المتخصصون.. ولكني أتوجه بحديثي هذا إلي المدرسين والآباء والأمهات حتي يكون هناك تعاون بين جميع الأطراف بهدف الوصول بالأطفال إلي بر الأمان.ولقد شاهدت في الخارج كيف يعامل الأطفال أثناء العام الدراسي ففي المدرسة هناك بجانب الدروس أوقات كافية يمارس فيها الطفل الألعاب والهوايات, أما في المنزل فليس هناك واجبات منزلية وإن كانت فهي قليلة جدا لمجرد تثبيت المعلومات التي حصل عليها في يومه الدراسي وفترة بعد الظهر تترك للطفل حتي يطور اهتماماته الشخصية أو ينمي مواهبه الفنية أو العلمية أو يقرأ قراءة حرة. ولأننا لن نستطيع أن نغير أسلوب التعليم بين يوم وليلة فمن المؤكد أن هناك حلولا يمكن عن طريقها أن تخفف علي الأطفال هذه المهمة الصعبة
* ما هو دور الآباء والأمهات في حل هذه المشكلة
** انها مسئولية مشتركة بين المدرسة والآباء والأمهات فمن الطبيعي أن أ كثر الأطفال لا يقبلون علي الدراسة وأداء الواجبات المنزلية خاصة في بداية العام الدراسي بعد اجازة واسترخاء فترة4 شهور أو أكثر, وذلك لشعورهم بأنها تحرمهم من أشياء كثيرة يحبونها وعلي الآباء والأمهات أن يعملوا علي مراعاة الظروف المحيطة بالتلميذ أثناء أداء الواجب, وذلك بتهيئة الجو المناسب المحيط بالطفل مثل عدم وجود ضوضاء حوله مثل التحدث بصوت عال أو التحدث في التليفون أو سماع الراديو أو التليفزيون حتي يستطيع أن يركز ولا يتشتت ذهنه
* بعض الأمهات تفرض علي الطفل عدم التحرك أو القيام بأي شيء أثناء المذاكرة
** هذا خطأ ترتكبه الأم في حق طفلها, فالمعروف أن مقدرة الطفل علي التركيز ضعيفة ولا يفضل الضغط عليه أو ارغامه علي الجلوس في مكان واحد لفترة طويلة, لأن الطفل بطبيعته شعلة من الحركة والنشاط والحيوية, وتستطيع الأم أن تخلق حب الدراسة في نفس طفلها بالسياسة واللين والتفاهم وذلك عن طريق تشجيعه المستمر علي حسن أدائه ولا مانع من تقديم بعض من عصير الفاكهة الطبيعية أو الفاكهة أو الحلوي.
* هل يفضل أن تجلس الأم أو الأب بجوار الطفل أثناء قيامه بعمل الواجب المدرسي
** لا ينصح بالجلوس بجانب الطفل أثناء أداء الواجب طوال الوقت حتي لا يتعود علي ذلك فيصبح لا يشعر بالأمان ولايذاكر إلا أثناء وجود أمه بجانبه وبذلك لا يتعود علي الاستقلال والاعتماد علي نفسه.
ولكن يجب أن تكون الأم أو الأب في مكان قريب من الطفل لملاحظته, وإذا وجد صعوبة في حل بعض المسائل أو كتابة الواجب.. في هذه الحالة يمكن مساعدته بهدوء.. وحتي نكون واقعيين فإن الآباء والأمهات الذين يقومون بمساعدة أطفالهم طوال الوقت لن يستطيعوا ذلك كلما تقدم الطفل في الدراسة وقد يلجأون إلي الاستعانة بالدروس الخصوصية.. وقد ثبت أن اعتماد الطفل علي الدروس الخصوصية يفقده الثقة في قدرته علي استيعاب الدروس من مدرس الفصل ويظل طوال حياته معتمدا علي غيره من كبار السن, حيث يلجأ دائما إليهم في مساعدته علي حل مشكلاته الخاصة ويصبح غير قادر علي اتخاذ القرارات الهامة في حياته بنفسه.
* يلجأ بعض الآباء والأمهات الي الحوافز والهدايا لإثابه الطفل علي أداء واجبه هل هذا صحيح
** لا يجب أن تكون الحوافز والهدايا هي الأساس وإلا فلن يعمل الطفل إلا إذا حصل علي الثمن.. ويلاحظ أن تكوين الضمير يبدأ منذ الصغر, ويجب أن تكون المذاكرة جزءا من الضمير الذي يجب أن ينبع من داخل الطفل وذلك عن طريق توعيته وافهامه بالهدوء واللين بأن عليه واجبا يجب القيام به وفي ذلك مصلحة له ولمستقبله, حتي تصبح عادة عنده للالتزام بالاستغلال في المستقبل
* وماذا عن اللجوء للضرب والتأنيب في حالة اهمال الواجب المنزلي
** وسيلة غير مجدية لأنها تجعل الطفل يكره الدراسة ويفقد ثقته بنفسه ويصبح انسانا ضعيف الشخصية, خاصة إذا تم احراج الطفل وتأنيبه أمام الأغراب
* من يفضل أن يساعد الطفل في أداء الواجب الأم أو الأب
* التعاون.. التعاون مطلوب بين الاثنين, فربما يكون الأب ضليع في الرياضيات وقد تكون الأم متفوقة في اللغات فكل منهما يساعد بقدر مقدرته, ولكن يجب ألا يلقي أحد الوالدين بالمسئولية والعبء علي الطرف الآخر
في النهاية أتوجه برجائي الي المدرسين بالتخفيف من عبء وكمية الواجبات المنزلية خاصة علي الأطفال في المراحل الأولي من الدراسة, أما بالنسبة للآباء والأمهات اعطوا أطفالكم بعضا من وقتكم في عصر المادة, احتضنوهم.. لاعبوهم.. علموهم بهدوء النظام والتفرقة بين الصواب والخطأ وسوف تحصدون ما تزرعونه.
------------------------------------------------------------------------------------
أختكم/
ســــــــراب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
في أثناء أداء الواجب المنزلي عاملوا أطفالكم بهدوء
كميات هائلة من الواجبات المنزلية يعود الطفل محملا بها من المدرسة.. والمفروض أن يقوم بأدائها بعد يوم عمل شاق ومرهق يستيقظ فيه من الصباح الباكر ويحمل شنطته المثقلة بالكتب والكراريس المدرسية.. وهذا يعني أنه بمجرد العودة إلي المدارس يصبح الطفل أسيرا أو سجينا, ففي المدرسة يحشو عقله بكميات من المعلومات النظرية( مع اهمال معظم المدارس لاحتياجات الطفل للرحلات أوالهوايات التي تنمي عقله وتبلور شخصيته. وبعد العودة من المدرسة عليه أن يجلس علي المكتب لأداء الواجب المنزلي لفترة قد تمتد من5 ـ7 ساعات يوميا. مساكين أطفال هذا الجيل.. كتب عليهم الحرمان من الانطلاق أو اشباع أي هواية هم في أشد الحاجة في هذه الفترة من العمر لاشباعها بسبب الواجبات المنزلية. وفي الحقيقة أنا لا أناقش في هذا الموضوع نواحي القصور في نظام التعليم بالنسبة للتلاميذ, خاصة في المراحل الأولي من الدراسة والتي تعطينا في النهاية جيلا يفتقر إلي المهارات الشخصية والإبداع وإظهار المواهب فقد قتلها بحثا المتخصصون.. ولكني أتوجه بحديثي هذا إلي المدرسين والآباء والأمهات حتي يكون هناك تعاون بين جميع الأطراف بهدف الوصول بالأطفال إلي بر الأمان.ولقد شاهدت في الخارج كيف يعامل الأطفال أثناء العام الدراسي ففي المدرسة هناك بجانب الدروس أوقات كافية يمارس فيها الطفل الألعاب والهوايات, أما في المنزل فليس هناك واجبات منزلية وإن كانت فهي قليلة جدا لمجرد تثبيت المعلومات التي حصل عليها في يومه الدراسي وفترة بعد الظهر تترك للطفل حتي يطور اهتماماته الشخصية أو ينمي مواهبه الفنية أو العلمية أو يقرأ قراءة حرة. ولأننا لن نستطيع أن نغير أسلوب التعليم بين يوم وليلة فمن المؤكد أن هناك حلولا يمكن عن طريقها أن تخفف علي الأطفال هذه المهمة الصعبة
* ما هو دور الآباء والأمهات في حل هذه المشكلة
** انها مسئولية مشتركة بين المدرسة والآباء والأمهات فمن الطبيعي أن أ كثر الأطفال لا يقبلون علي الدراسة وأداء الواجبات المنزلية خاصة في بداية العام الدراسي بعد اجازة واسترخاء فترة4 شهور أو أكثر, وذلك لشعورهم بأنها تحرمهم من أشياء كثيرة يحبونها وعلي الآباء والأمهات أن يعملوا علي مراعاة الظروف المحيطة بالتلميذ أثناء أداء الواجب, وذلك بتهيئة الجو المناسب المحيط بالطفل مثل عدم وجود ضوضاء حوله مثل التحدث بصوت عال أو التحدث في التليفون أو سماع الراديو أو التليفزيون حتي يستطيع أن يركز ولا يتشتت ذهنه
* بعض الأمهات تفرض علي الطفل عدم التحرك أو القيام بأي شيء أثناء المذاكرة
** هذا خطأ ترتكبه الأم في حق طفلها, فالمعروف أن مقدرة الطفل علي التركيز ضعيفة ولا يفضل الضغط عليه أو ارغامه علي الجلوس في مكان واحد لفترة طويلة, لأن الطفل بطبيعته شعلة من الحركة والنشاط والحيوية, وتستطيع الأم أن تخلق حب الدراسة في نفس طفلها بالسياسة واللين والتفاهم وذلك عن طريق تشجيعه المستمر علي حسن أدائه ولا مانع من تقديم بعض من عصير الفاكهة الطبيعية أو الفاكهة أو الحلوي.
* هل يفضل أن تجلس الأم أو الأب بجوار الطفل أثناء قيامه بعمل الواجب المدرسي
** لا ينصح بالجلوس بجانب الطفل أثناء أداء الواجب طوال الوقت حتي لا يتعود علي ذلك فيصبح لا يشعر بالأمان ولايذاكر إلا أثناء وجود أمه بجانبه وبذلك لا يتعود علي الاستقلال والاعتماد علي نفسه.
ولكن يجب أن تكون الأم أو الأب في مكان قريب من الطفل لملاحظته, وإذا وجد صعوبة في حل بعض المسائل أو كتابة الواجب.. في هذه الحالة يمكن مساعدته بهدوء.. وحتي نكون واقعيين فإن الآباء والأمهات الذين يقومون بمساعدة أطفالهم طوال الوقت لن يستطيعوا ذلك كلما تقدم الطفل في الدراسة وقد يلجأون إلي الاستعانة بالدروس الخصوصية.. وقد ثبت أن اعتماد الطفل علي الدروس الخصوصية يفقده الثقة في قدرته علي استيعاب الدروس من مدرس الفصل ويظل طوال حياته معتمدا علي غيره من كبار السن, حيث يلجأ دائما إليهم في مساعدته علي حل مشكلاته الخاصة ويصبح غير قادر علي اتخاذ القرارات الهامة في حياته بنفسه.
* يلجأ بعض الآباء والأمهات الي الحوافز والهدايا لإثابه الطفل علي أداء واجبه هل هذا صحيح
** لا يجب أن تكون الحوافز والهدايا هي الأساس وإلا فلن يعمل الطفل إلا إذا حصل علي الثمن.. ويلاحظ أن تكوين الضمير يبدأ منذ الصغر, ويجب أن تكون المذاكرة جزءا من الضمير الذي يجب أن ينبع من داخل الطفل وذلك عن طريق توعيته وافهامه بالهدوء واللين بأن عليه واجبا يجب القيام به وفي ذلك مصلحة له ولمستقبله, حتي تصبح عادة عنده للالتزام بالاستغلال في المستقبل
* وماذا عن اللجوء للضرب والتأنيب في حالة اهمال الواجب المنزلي
** وسيلة غير مجدية لأنها تجعل الطفل يكره الدراسة ويفقد ثقته بنفسه ويصبح انسانا ضعيف الشخصية, خاصة إذا تم احراج الطفل وتأنيبه أمام الأغراب
* من يفضل أن يساعد الطفل في أداء الواجب الأم أو الأب
* التعاون.. التعاون مطلوب بين الاثنين, فربما يكون الأب ضليع في الرياضيات وقد تكون الأم متفوقة في اللغات فكل منهما يساعد بقدر مقدرته, ولكن يجب ألا يلقي أحد الوالدين بالمسئولية والعبء علي الطرف الآخر
في النهاية أتوجه برجائي الي المدرسين بالتخفيف من عبء وكمية الواجبات المنزلية خاصة علي الأطفال في المراحل الأولي من الدراسة, أما بالنسبة للآباء والأمهات اعطوا أطفالكم بعضا من وقتكم في عصر المادة, احتضنوهم.. لاعبوهم.. علموهم بهدوء النظام والتفرقة بين الصواب والخطأ وسوف تحصدون ما تزرعونه.
------------------------------------------------------------------------------------
أختكم/
ســــــــراب
تعليق