Unconfigured Ad Widget

Collapse

غزل بوليسي

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • أبو عمرو بن لافي
    عضو مميز
    • Mar 2003
    • 1090

    غزل بوليسي

    غـزل بوليـسي
    شِعـرُكَ هذا .. شِعْـرٌ أَعـوَرْ !
    ليسَ يرى إلاّ ما يُحـذَرْ :
    فَهُنـا مَنفى، وَهُنـا سِجـنٌ
    وَهُنـا قَبْـرٌ، وَهُنـا مَنْحَـرْ .
    وَهُنَـا قَيْـدٌ، وَهُنـا حَبْـلٌ
    وَهُنـا لُغـمٌ، وََهُنـا عَسْكـرْ !
    ما هـذا ؟
    هَـلْ خَلَـتِ الدُّنيـا
    إلاَّ مِـنْ كَـرٍّ يَتكـرَّرْ ؟
    خُـذْ نَفَسَـاً ..
    إسـألْ عن لَيلـى ..
    رُدَّ على دَقَّـةِ مِسكـينٍ
    يَسكُـنُ في جانبِكَ الأيسَـرْ .
    حتّى الحَـربُ إذا ما تَعِبَتْ
    تَضَـعُ المِئـزَرْ !
    قَبْلَكَ فرسـانٌ قـد عَدَلـوا
    في مـا حَمَلـوا
    فَهُنـا أَلَـمٌ .. وهُنـا أَمَـلُ .
    خُـذْ مَثَـلاً صاحِبَنا (عَنتَـرْ)
    في يُمنـاهُ يئِـنُّ السّـيفُ
    وفي يُسـراهُ يُغنّي المِزهَـرْ !
    **
    ذاكَ قَضيّتُـهُ لا تُذكَـرْ :
    لَـونٌ أسمَـرْ
    وَابنَـةُ عَـمٍّ
    وأَبٌ قاسٍ .
    والحَلُّ يَسـيرٌ .. والعُـدّةُ أيْسَـرْ :
    سَـيفٌ بَتّـارٌ
    وحِصـانٌ أَبتَـرْ .
    أَمّـا مأسـاتي .. فَتَصَــوَّرْ:
    قَدَمــايَ على الأَرضِ
    وقلـبي
    يَتَقَلّـبُ في يـومِ المحشَـرْ !
    **
    مَـعَ هـذا .. مثلُكَ لا يُعـذَرْ
    لمْ نَطلُـبْ مِنـكَ مُعَلَّقَـةً ..
    غازِلْ ليلاكَ بما استَيْـسَرْ
    ضَعْـها في حاشِيـةِ الدّفتَـرْ
    صِـفْ عَيْنيهـا
    صِـفْ شَفَتيهـا
    قُـلْ فيهـا بَيتـاً واتركْهـا ..
    ماذا تَخسَـرْ ؟
    هَـلْ قَلْبُكَ قُـدَّ مِـنَ المَرمَـرْ ؟!
    **
    حَسَـناً .. حَسَـناً ..
    سَـاُغازِلُها :
    عَيْناها .. كظـلامِ المخفَـرْ .
    شَفَتاها .. كالشَّمـعِ الأحمـرْ .
    نَهـداها .. كَتَـورُّمِ جسمـي
    قبـلَ التّوقيـعِ على المحضَـرْ .
    قامَتُهـا .. كَعَصـا جَـلاّدٍ ،
    وَضَفيرتُها .. مِشنَقَـةٌ ،
    والحاجِـبُ .. خِنجَـرْ !
    لَيْـلايَ هواهـا استعمارٌ
    وفـؤادي بَلَـدٌ مُستَعْمَـرْ .
    فالوعـدُ لَديْها معـروفٌ
    والإنجـازُ لديهـا مُنكَـرْ .
    كالحاكِـمِ .. تهجُرني ليـلى .
    كالمُخبرِ .. تدهَمُـني ليلا !
    كمشـاريـعِ الدّولـةِ تَغفـو
    كالأسطـولِ السّادسِ أسهَـرْ .
    مالي منها غـيرُ خَيـالٍ
    يَتَبَـدّدُ سـاعةَ أن يَظهَـرْ
    كشِعـارِ الوحـدةِ .. لا أكثـرْ !
    ليلـى غامِضَـةٌ .. كحقـوقي،
    وَلَعُـــوبٌ .. كَكِتـابٍ أخضَـرْ !
    **
    يكفـي يا شاعِرَنا ..
    تُشكَـرْ !
    قَلَّبتَ زبالتَنا حـتّى
    لمْ يبـقَ لمزبلـةٍ إلاّ
    أنْ تخجـلَ مِـنْ هذا المنظَـرْ !
    هـل هذا غَـزَلٌ يا أغبَــرْ ؟!
    **
    قُلتُ لكـم .
    أَعـذَرَ مَـنْ أَنـذَرْ .
    هـذا ما عِنـدي ..
    عَقْـرَبـةٌ
    تُلهمُـني شِعـري .. لا عبقَـرْ!
    مُـرٌّ بدمـي طَعْـمُ الدُّنيـا
    مُـرٌّ بفَمـي حتّى السُّكّـرْ !
    لَسـتُ أرى إلاّ ما يُحـذَرْ .
    عَيْنـايَ صـدى ما في نَفْسـي
    وبِنَفسـي قَهْـرٌ لا يُقهَـرْ .
    كيفَ أُحـرِّرُ ما في نفسـي
    وأَنـا نفسـي .. لم أَتحَـرّرْ ؟!





    للشاعر العراقي الكبير أحمد مطر والذي عانا كثيرا من ظلم السلطة العراقية وكانت قصائده سببا فبي نفيه إلى لندن
  • أبو ريان
    عضو مشارك
    • Aug 2002
    • 343

    #2
    اشكرك وارجو لك التوفيق
    زدنا ولاتنسى طرف الجناب
    كن مطراً يروي ولا تكن ناراً تكوي

    تعليق

    • ابن مرضي
      إداري
      • Dec 2002
      • 6171

      #3
      عزيزي الغالي / أبو عمرو بن لافي

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

      كل يوم أجدك تجيد عزف و "نقع" جديد ، كلها تجعلني أرقص حتى أكاد أدخل وأخذكم معي إلى " وسط الجناب" فأرقص وأغني على طريقتي القديمة التي تسمح لي بأن أرفع رجلاً وأضرب الأرض بالأخرى حتى يكاد الماء يظهر من تحتها ، وكل ذلك وأنا لاأخاف على ميول الغترة ولا أهتزاز العقال !! مثلما يخاف شباب هذه الأيام .



      أين أنت واين الجماعة " جماعة طرف الجناب " ؟؟
      كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

      تعليق

      • أبو عمرو بن لافي
        عضو مميز
        • Mar 2003
        • 1090

        #4
        الأخ العزيز بن مرضي لقد شاركناك رقصك ولكنك قد نسيت أنك قد وضعت عقالك على الشرفة واحتزمت بغترتك بعد أن زاد الحماس أما أنا فقد توقفت بعد تحذير صاحب الجناب لخوفه على العراق من الإنهيار
        بارك الله فيك وفي تشجيعك المستمر لنا فقد وجدنا منه حافزا للمزيد من المشاركة

        تعليق

        Working...