الحراسة على سفارات أمريكا وانجلترا والدول التي سهلت ضرب واحتلال العراق .
الأربعاء الحزين وسقوط بغداد
ففي عدد مجلة "أخر ساعة" عنٌون الكاتب الصحفي إبراهيم قاعود مقاله "الأربعاء الحزين.. سقوط بغداد" حيث أكد أن السقوط المفاجئ لبغداد أصاب الأصدقاء قبل الأعداء بالصدمة فالعاصمة العراقية كانت قوات الغزو تخشى معركتها الحاسمة والفاصلة فإذا بها تسقط مغشيا عليها وتغرق في صمتها بينما تفر فئران السفينة من أركان النظام قبل غرقها.
وتابع " إنه في يوم الأربعاء الحزين فرك الجميع عيونهم غير مصدقين للمشهد الذي يرونه على شاشات التليفزيون والذي اختار الأمريكيون له ساحة فندق فلسطين الذي روعته القوات الأمريكية قبل يوم واحد باستهدافه بالقصف ليلقى ثلاثة من المراسلين مصرعهم في انتهاك سافر لقوانين حماية المدنيين والصحفيين بحجة ساذجة وهي وجود القناصة بالفندق وهي تماثل الحجة الساذجة الأخرى بامتلاك العراق لأسلحة دمار شامل ولابد من نزعها بالقوة!"
ويختتم القاعود مقاله بالقول أنه "تبقى مواجهة العراقيين لواقع الاحتلال الأمل الوحيد في استعادة العراقيين لروح المقاومة التي قد تفرز نماذج قادرة علي حكم البلاد على أسس سياسية تراعي ذلك التنوع العرقي والطائفي حفاظا على كيان حضاري وتاريخي له مكان في قلب كل عربي ومسلم في كل العصور" .
سقوط بغداد... البداية
وفي مقال فهمي هويدي المنشور بصحيفة الأهرام يؤكد أنه إذا كان الذي جرى في العراق قد شابته مفاجآت وألغاز يستعصي فهمها أو تفسيرها, في الوقت الراهن على الأقل, فإن الذي سيجري لم يعد فيه سر, وإنما أصبح أكثره واضحا وضوح الشمس, بعدما ظهرت على المسرح شخوصه , وأعلنت عناوينه على الملأ, وسربت تفاصل الإعلام بقصد أو بغير قصد.
خاصة وأنه باحتلال بغداد تكون قد سقطت أول عاصمة عربية في القرن الحادي والعشرين, وأن الصحف الإسرائيلية تلح علي أن الحرب لم تحقق هدفها ما لم يتم تأديب سوريا وإيران , وهي بذلك تؤلب أمريكا على باقي الدول العربية .
ويواصل هويدي ذكره للمكاسب الصهيونية من وراء هذه الحرب فيوضح حصة إسرائيل هي الأكثر وضوحا حتى الآن , ويقول " كنت قد ذكرت قبلا بعض التفاصيل عن الدور الإسرائيلي في التعبئة للحرب والتخطيط لها وتنفيذها أيضا, وأشرت إلى الوعود الأمريكية بإعطاء إسرائيل الحق في الحصول على النفط العراقي بسعر رخيص, وقد نشر لاحقا أن ملف مد خط أنابيب البترول من الموصل إلي حيفا بإسرائيل قد وضع على الطاولة, وبمضي الوقت بدأت بقية التفاصيل تتكشف , منها إن الجنرال المتقاعد جاي جار نر الحاكم العسكري الأمريكي الذي نصبته الإدارة الأمريكية ليمسك بزمام الأمور في بغداد, رشحه وزير الدفاع رامسفيلد, وزكاه رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون( الحياة اللندنية4/12) , وذكرت هاآرتس في4/9 أنه شارك في نصب شبكات الصواريخ بإسرائيل, وفي تطوير صواريخ الحيتس, وقالت التليجراف البريطانية: إن هذه هي المرحلة الأولى التي يحكم فيها العراق رجل معترف" .
خسائر أمريكا من ضرب العراق
أما في أهرام الجمعة فكتب فاروق جويدة عن أمريكا بين الربح والخسارة حيث يرى أنه مهما يكن حجم المكاسب والأرباح التي ستجنيها الإدارة الأمريكية من عدوانها على العراق إلا أن الخسائر ستكون أفدح بكثير وسوف يدفع الشعب الأمريكي ثمن هذه المأساة سنوات طويلة.
ويضيف " إن ما حدث في الأسابيع الثلاثة الأخيرة كان وصمة في جبين القوة العظمي التي تحاول أن ترث العالم وتدير شئونه بعيدا عن القوانين والشرائع لكي تنصب طغيان القوة سلطاني الألفية الثالثة التي يعيشها العالم"ويذكر جويدة خسائر أمريكا من الحرب بقوله " الشعب العراقي استطاع بإمكانياته العسكرية المحدودة والحصار الاقتصادي والسياسي والعسكري الذي يعيش فيه منذ13 عاما أن يواجه القوة العظمي ويتصدى لها ببسالة ثلاثة أسابيع كاملة.وأيا كانت النتائج العسكرية للحرب إلا أن العراقيين حرموا الإدارة الأمريكية من نصر كانت تحلم به وهي تضع أقدامها على رأس العالم".
ويؤكد الكاتب أنه " لا شك في أن الأنظمة العربية سوف تجد نفسها بين فكي الرحى حيث العلاقات الخاصة مع أمريكا و الكراهية الشديدة من شعوبها لكل ما هو أمريكي وعلى الجميع أن يدفع ثمن حماقته فإذا كان لعاب أمريكا قد سال على نفط العراق فإن مصالح أمريكا الحالية أكبر بكثير مما لدي العراق من النفط".
ويختم كلامه بالقول " لعل البيان الأخير الذي نشرته الصحف العالمية ووقعه65 ألفا من المثقفين والفنانين الأمريكيين أكبر دليل علي الخسارة الأمريكية من غزو العراقق، إن احتلال بغداد لن يكون انتصارا أمريكيا.. ولكنه هزيمة لكل الأنظمة العربية".
أمريكا لا تريد الانسحاب من العراق
وفي حوار لمجلة الاهرام العربي مع أمين هويدي رئيس المخابرات ووزير الحربية المصري الأسبق أكد "في تقديري لا يمكن لأي عسكري ولا حتى وزير الدفاع الأمريكي أن يقرر الصورة النهائية لهذه المعركة العبثية التي فرضتها أمريكا وبريطانيا على هذه الأرض العربية, لأنه من السهل جدا الهدم, بينما البناء في غاية الصعوبة" وفي سؤاله عن إتمام عملية الاحتلال أجاب أن "الولايات المتحدة أعلنتها بكل صراحة لن تنسحب قبل أن يكون الوقت مناسبا, وفي تصريح آخر لن تنسحب قبل عامين, ولا أظن أن أحدا بإمكانه أن يحدد المناسب وغير المناسب سوى أمريكا" وأضاف " لعلك تذكر أن أول ما فعلوه هو تأمين حقول النفط والسيطرة عليها, بزعم أن العراق سوف يشعل فيها النيران وهو كذب فاضح ويلي ذلك التحكم عن قرب في موارد الكويت والإمارات وقطر وعمان والسعودية", وفي لحظة يفجر هويدي مفاجأته عندما يقول " قد يكون الوقت مناسبا مثلا لدفن الجامعة العربية وتشكيل نظام تمثيلي جديد لكل المنطقة يضم جميع الدول ويحقق الأهداف الغربية بالكامل وهو ما ألمح إليه البعض"، وبالسؤال عن التهديدات السورية يوضح هويدي " الحسابات بشأن سوريا تختلف , فالنظام السوري مطلوب منه الركوع للمطالب الأمريكية فيما يخص إسرائيل وإيران والتلويح بمعاقبته لا يعني أنه سوف يتلقى ضربة قريبة فالردع والتهديد هو الذي يحقق الأهداف الأمريكية والتي تعتبر إيران أهمها".
النكبة العربية
أما في صحيفة العربي – لسان الحزب الناصري – فقد صٌدرت في عنوانها الرئيسي بــ" النكبة " في إشارة لما جرى عام 1948 عندما سقطت فلسطين في أيدي الصهاينة كما أفردت الصفحة الأولي لعناوين كان من أبرزها أن المقاومة العراقية ترفض الاستسلام أو الاعتراف بحكومة المارينز الخائنة ، أما في صفحاتها الداخلية فلم تختلف كثيرا حيث ذكرت أنه لن تسقط راية المقاومة حيث انتهى العدوان وبدأ التحرير للجبهات العراقية الوطنية حيث يرى الباحثون والمحللون أن " المقاومة سوف تستمر وأيا ما كان مصير صدام حسين فالوطن أبقى من نظام الحكم، وتحرير العراق من الاحتلال قضية مبدأ ورفض حكومة عملاء الاحتلال لا مساومة فيه حيث أن الاعتراف بحكومة العملاء خيانة قومية.
ماذا نحن فاعلون ؟
أما في صحيفة القاهرة – الصادرة عن وزارة الثقافة - فقد طرحت سؤالا وهو ماذا نحن فاعلون والمندوب السامي الأمريكي على أبواب بغداد؟
في البداية أكد د.نبيل عبد الفتاح – رئيس تحرير تقرير الحالة الدينية بمركز العلوم الاستراتيجية بقوله "لا أعتقد أن لدى الدول العربية خاصة التي شاركت في التحالف الانجلو – أمريكي بشكل معلن أو مستتر أي رغبة في فعل أي شيء، ويستطرد قائلا " الحركة العربية على الساحة العراقية محدودة جدا وستقتصر على الجانب الإنساني، أما لعب دور في تشكيل الحكومة العراقية الجديدة فهذا خط أحمر لن تسمح أمريكا بعبوره لأحد سوى لتركيا".
أما محمود أمين العالم فيؤكد "إننا كأمة عربية لنا حق قانوني وفق ميثاق جامعة الدول العربية ومعاهدة الدفاع العربي المشترك أن نشارك في صياغة مستقبل العراق، كما كان ينبغي أن نشارك في الدفاع عنه وفق هذه المعاهدة "، ويطالب العالم مصر بأن تقود التحرك العربي بشجاعة لإنقاذ المشروعية الإقليمية والدولية ودول العالم الرافضة للعدوان الأمريكي " كما يطالب كل العرب بعدم الاعتراف بأي حكومة عراقية تفرضها أمريكا على الشعب العراقي لأن ذلك سيكون مقدمة لإقامة أمريكية طويلة في العراق تسيطر على مقدراته وتستنزف بتروله وتفرض عليه تطبيعا مع إسرائيل بما يخدم مصلحة الأخيرة.
أما الكاتب الصحفي عبد العال الباقوي فيؤكد "إننا إذا كنا قد خسرنا معركة فالحرب لا زالت مستمرة وهي تحتاج منا كعرب إذا كنا مدركين لمصالحنا وعينا للإخطار المحدقة بنا إلى عمل سريع وعاجل ومخطط مؤثر".
ويطالب الباقوري بقمة عربية عاجلة على غرار قمة الخرطوم 1967والتي وضعت اللاءات الثلاث وقالت "عن تحرير الأرض المحتلة مسئولية عربية مشتركة والآن أليس طرد قوات الاحتلال الأمريكي من العراق مسئولية عربية ؟"
الأربعاء الحزين وسقوط بغداد
ففي عدد مجلة "أخر ساعة" عنٌون الكاتب الصحفي إبراهيم قاعود مقاله "الأربعاء الحزين.. سقوط بغداد" حيث أكد أن السقوط المفاجئ لبغداد أصاب الأصدقاء قبل الأعداء بالصدمة فالعاصمة العراقية كانت قوات الغزو تخشى معركتها الحاسمة والفاصلة فإذا بها تسقط مغشيا عليها وتغرق في صمتها بينما تفر فئران السفينة من أركان النظام قبل غرقها.
وتابع " إنه في يوم الأربعاء الحزين فرك الجميع عيونهم غير مصدقين للمشهد الذي يرونه على شاشات التليفزيون والذي اختار الأمريكيون له ساحة فندق فلسطين الذي روعته القوات الأمريكية قبل يوم واحد باستهدافه بالقصف ليلقى ثلاثة من المراسلين مصرعهم في انتهاك سافر لقوانين حماية المدنيين والصحفيين بحجة ساذجة وهي وجود القناصة بالفندق وهي تماثل الحجة الساذجة الأخرى بامتلاك العراق لأسلحة دمار شامل ولابد من نزعها بالقوة!"
ويختتم القاعود مقاله بالقول أنه "تبقى مواجهة العراقيين لواقع الاحتلال الأمل الوحيد في استعادة العراقيين لروح المقاومة التي قد تفرز نماذج قادرة علي حكم البلاد على أسس سياسية تراعي ذلك التنوع العرقي والطائفي حفاظا على كيان حضاري وتاريخي له مكان في قلب كل عربي ومسلم في كل العصور" .
سقوط بغداد... البداية
وفي مقال فهمي هويدي المنشور بصحيفة الأهرام يؤكد أنه إذا كان الذي جرى في العراق قد شابته مفاجآت وألغاز يستعصي فهمها أو تفسيرها, في الوقت الراهن على الأقل, فإن الذي سيجري لم يعد فيه سر, وإنما أصبح أكثره واضحا وضوح الشمس, بعدما ظهرت على المسرح شخوصه , وأعلنت عناوينه على الملأ, وسربت تفاصل الإعلام بقصد أو بغير قصد.
خاصة وأنه باحتلال بغداد تكون قد سقطت أول عاصمة عربية في القرن الحادي والعشرين, وأن الصحف الإسرائيلية تلح علي أن الحرب لم تحقق هدفها ما لم يتم تأديب سوريا وإيران , وهي بذلك تؤلب أمريكا على باقي الدول العربية .
ويواصل هويدي ذكره للمكاسب الصهيونية من وراء هذه الحرب فيوضح حصة إسرائيل هي الأكثر وضوحا حتى الآن , ويقول " كنت قد ذكرت قبلا بعض التفاصيل عن الدور الإسرائيلي في التعبئة للحرب والتخطيط لها وتنفيذها أيضا, وأشرت إلى الوعود الأمريكية بإعطاء إسرائيل الحق في الحصول على النفط العراقي بسعر رخيص, وقد نشر لاحقا أن ملف مد خط أنابيب البترول من الموصل إلي حيفا بإسرائيل قد وضع على الطاولة, وبمضي الوقت بدأت بقية التفاصيل تتكشف , منها إن الجنرال المتقاعد جاي جار نر الحاكم العسكري الأمريكي الذي نصبته الإدارة الأمريكية ليمسك بزمام الأمور في بغداد, رشحه وزير الدفاع رامسفيلد, وزكاه رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون( الحياة اللندنية4/12) , وذكرت هاآرتس في4/9 أنه شارك في نصب شبكات الصواريخ بإسرائيل, وفي تطوير صواريخ الحيتس, وقالت التليجراف البريطانية: إن هذه هي المرحلة الأولى التي يحكم فيها العراق رجل معترف" .
خسائر أمريكا من ضرب العراق
أما في أهرام الجمعة فكتب فاروق جويدة عن أمريكا بين الربح والخسارة حيث يرى أنه مهما يكن حجم المكاسب والأرباح التي ستجنيها الإدارة الأمريكية من عدوانها على العراق إلا أن الخسائر ستكون أفدح بكثير وسوف يدفع الشعب الأمريكي ثمن هذه المأساة سنوات طويلة.
ويضيف " إن ما حدث في الأسابيع الثلاثة الأخيرة كان وصمة في جبين القوة العظمي التي تحاول أن ترث العالم وتدير شئونه بعيدا عن القوانين والشرائع لكي تنصب طغيان القوة سلطاني الألفية الثالثة التي يعيشها العالم"ويذكر جويدة خسائر أمريكا من الحرب بقوله " الشعب العراقي استطاع بإمكانياته العسكرية المحدودة والحصار الاقتصادي والسياسي والعسكري الذي يعيش فيه منذ13 عاما أن يواجه القوة العظمي ويتصدى لها ببسالة ثلاثة أسابيع كاملة.وأيا كانت النتائج العسكرية للحرب إلا أن العراقيين حرموا الإدارة الأمريكية من نصر كانت تحلم به وهي تضع أقدامها على رأس العالم".
ويؤكد الكاتب أنه " لا شك في أن الأنظمة العربية سوف تجد نفسها بين فكي الرحى حيث العلاقات الخاصة مع أمريكا و الكراهية الشديدة من شعوبها لكل ما هو أمريكي وعلى الجميع أن يدفع ثمن حماقته فإذا كان لعاب أمريكا قد سال على نفط العراق فإن مصالح أمريكا الحالية أكبر بكثير مما لدي العراق من النفط".
ويختم كلامه بالقول " لعل البيان الأخير الذي نشرته الصحف العالمية ووقعه65 ألفا من المثقفين والفنانين الأمريكيين أكبر دليل علي الخسارة الأمريكية من غزو العراقق، إن احتلال بغداد لن يكون انتصارا أمريكيا.. ولكنه هزيمة لكل الأنظمة العربية".
أمريكا لا تريد الانسحاب من العراق
وفي حوار لمجلة الاهرام العربي مع أمين هويدي رئيس المخابرات ووزير الحربية المصري الأسبق أكد "في تقديري لا يمكن لأي عسكري ولا حتى وزير الدفاع الأمريكي أن يقرر الصورة النهائية لهذه المعركة العبثية التي فرضتها أمريكا وبريطانيا على هذه الأرض العربية, لأنه من السهل جدا الهدم, بينما البناء في غاية الصعوبة" وفي سؤاله عن إتمام عملية الاحتلال أجاب أن "الولايات المتحدة أعلنتها بكل صراحة لن تنسحب قبل أن يكون الوقت مناسبا, وفي تصريح آخر لن تنسحب قبل عامين, ولا أظن أن أحدا بإمكانه أن يحدد المناسب وغير المناسب سوى أمريكا" وأضاف " لعلك تذكر أن أول ما فعلوه هو تأمين حقول النفط والسيطرة عليها, بزعم أن العراق سوف يشعل فيها النيران وهو كذب فاضح ويلي ذلك التحكم عن قرب في موارد الكويت والإمارات وقطر وعمان والسعودية", وفي لحظة يفجر هويدي مفاجأته عندما يقول " قد يكون الوقت مناسبا مثلا لدفن الجامعة العربية وتشكيل نظام تمثيلي جديد لكل المنطقة يضم جميع الدول ويحقق الأهداف الغربية بالكامل وهو ما ألمح إليه البعض"، وبالسؤال عن التهديدات السورية يوضح هويدي " الحسابات بشأن سوريا تختلف , فالنظام السوري مطلوب منه الركوع للمطالب الأمريكية فيما يخص إسرائيل وإيران والتلويح بمعاقبته لا يعني أنه سوف يتلقى ضربة قريبة فالردع والتهديد هو الذي يحقق الأهداف الأمريكية والتي تعتبر إيران أهمها".
النكبة العربية
أما في صحيفة العربي – لسان الحزب الناصري – فقد صٌدرت في عنوانها الرئيسي بــ" النكبة " في إشارة لما جرى عام 1948 عندما سقطت فلسطين في أيدي الصهاينة كما أفردت الصفحة الأولي لعناوين كان من أبرزها أن المقاومة العراقية ترفض الاستسلام أو الاعتراف بحكومة المارينز الخائنة ، أما في صفحاتها الداخلية فلم تختلف كثيرا حيث ذكرت أنه لن تسقط راية المقاومة حيث انتهى العدوان وبدأ التحرير للجبهات العراقية الوطنية حيث يرى الباحثون والمحللون أن " المقاومة سوف تستمر وأيا ما كان مصير صدام حسين فالوطن أبقى من نظام الحكم، وتحرير العراق من الاحتلال قضية مبدأ ورفض حكومة عملاء الاحتلال لا مساومة فيه حيث أن الاعتراف بحكومة العملاء خيانة قومية.
ماذا نحن فاعلون ؟
أما في صحيفة القاهرة – الصادرة عن وزارة الثقافة - فقد طرحت سؤالا وهو ماذا نحن فاعلون والمندوب السامي الأمريكي على أبواب بغداد؟
في البداية أكد د.نبيل عبد الفتاح – رئيس تحرير تقرير الحالة الدينية بمركز العلوم الاستراتيجية بقوله "لا أعتقد أن لدى الدول العربية خاصة التي شاركت في التحالف الانجلو – أمريكي بشكل معلن أو مستتر أي رغبة في فعل أي شيء، ويستطرد قائلا " الحركة العربية على الساحة العراقية محدودة جدا وستقتصر على الجانب الإنساني، أما لعب دور في تشكيل الحكومة العراقية الجديدة فهذا خط أحمر لن تسمح أمريكا بعبوره لأحد سوى لتركيا".
أما محمود أمين العالم فيؤكد "إننا كأمة عربية لنا حق قانوني وفق ميثاق جامعة الدول العربية ومعاهدة الدفاع العربي المشترك أن نشارك في صياغة مستقبل العراق، كما كان ينبغي أن نشارك في الدفاع عنه وفق هذه المعاهدة "، ويطالب العالم مصر بأن تقود التحرك العربي بشجاعة لإنقاذ المشروعية الإقليمية والدولية ودول العالم الرافضة للعدوان الأمريكي " كما يطالب كل العرب بعدم الاعتراف بأي حكومة عراقية تفرضها أمريكا على الشعب العراقي لأن ذلك سيكون مقدمة لإقامة أمريكية طويلة في العراق تسيطر على مقدراته وتستنزف بتروله وتفرض عليه تطبيعا مع إسرائيل بما يخدم مصلحة الأخيرة.
أما الكاتب الصحفي عبد العال الباقوي فيؤكد "إننا إذا كنا قد خسرنا معركة فالحرب لا زالت مستمرة وهي تحتاج منا كعرب إذا كنا مدركين لمصالحنا وعينا للإخطار المحدقة بنا إلى عمل سريع وعاجل ومخطط مؤثر".
ويطالب الباقوري بقمة عربية عاجلة على غرار قمة الخرطوم 1967والتي وضعت اللاءات الثلاث وقالت "عن تحرير الأرض المحتلة مسئولية عربية مشتركة والآن أليس طرد قوات الاحتلال الأمريكي من العراق مسئولية عربية ؟"