أنتظروني فقط .. فوالله لم أحط الموضوع من كل الجوانب .

إبن مرضي الأخ العزيز السيد الكريم .. لقد أثريت الموضوع بمداخلاتك الأول وأحكمت الخناق علي عنقي بإعجابك لتعريف الجهل الهدام وكأنك بهذا تشير لأن يكون هو الموضوع .. مخيف أنت والله يا سيدي ..

حديث الزمان .. مهلاً مهلاً فلا تأدي الموضوع قبل ولادته بمداخلاتك الرنانه فما أكثر مقصات الجهلاء ..
لله درك بمداخلاتك .. لا أخفيك القول بأني أدرجت بعض إستفساراتك بأجندتي الصغيره ، فشكراً لك وأستميحك العذر بإعطائي الوقت .

شكراً لكم جميعاً ،،،

الأخوة الكرام :

قبل أن أبدأ بمشاركتي أود أن تسمحوا لي بتلخيص مشاركاتكم على شكل نقاط ـ حسب ترتيب مشاركاتكم ـ تلك النقاط التي قد تقودنا لدراسة الأسباب والدوافع وراء ذلك الجهل الذي نحن فيه فـ :
بسم الله أبدأ :

الأخت حديث الزمان :
ـ إستقاءنا للعلم ( باستثناء العلوم الشرعية ) من مصادر غير سوية كانت سبباً لتخلفنا .
وكأنها أرادت إيصالنا للجهل الهدام من مشاركتها الأولى ..
ـ طلب إختصار المناقشة ليكون عن الجزء الثاني من السؤال " لماذا ؟ "
ـ وجود إرتباط بين الجهل والأمية ، فالأمية والجهل نقيضين للعلم .. وإن كان إجتماعهم الثلاث في الشخص وارد .

أرى أن الحق فيما ذكرت .. فشكراً لك .

أخي أبو زهير :
ـ إفتقادنا للتربية الاسلامية أفقد وجود القدوة الحسنه مما كان سبباً لتغير كثير من المفاهيم والتي بدورها أوقعتنا فيما نحن فيه .

وكأنك أخي ترمي بأسباب جهلنا أيضاً إلى ضعف قائم بأنفسنا .. نقطة تحتاج منا للوقوف عندها كثيراً ، وآمل من وجود متبني لبحث تلك النقطة ..

أشكر لك أخي مداخلتك .

أخي إبن مرضي :
ـ هناك فرق بين الجهل والأمية ، قد يفترقا وقد يجتمعا !!
ـ الجاهل ليس شرطاً أن يكون أمياً ، إشارة صريحة ترمي للجهل الهدام .
ـ إعتقاد بأننا أمة نتجاهل أكثر مما نجهل .

مداخلات تبعثر أوراق المجتهد .. فما بالك بمن يحاول الإجتهاد مثلي !؟
أخي نحن على ثقة بأن إختلاف الرأي لا يفسد للود قضية .

لك الشكر الجزيل أخي .

أخي أبو ماجد :
أشكر لك مشاركتك والتي أوجزها بالتالي :
ـ رفض تعميم معنى الجهل العام لمن يكون جهله بنقطة بينما في نقاط أخر يتصف بالمعرفة الصحيحة .
ـ إيمان بالتعليم العمودي ( الرأسي ) وليس بالتعليم الافقي وذلك بالمناداة للتخصص كعنصر أساسي للرقي .
ـ المطالبة بتطبيق القاعدة الإدارية " يجب أن يكون لكل شئ مكان ، ويجب أن يكون كل شئ في مكانه " .

وكوجهة نظره عزى أسباب جهلنا للفقرة رقم (3) ولا أعارضك بشي مما شاركت .

أخي عبدالله بن عبدربة الزهراني :
ـ فضل العلم ومكانته .
ـ بالعلم نقضي على الجهل والتخلف .
ـ الكتاب والسنة هما أصل العلم .

لك الشكر الجزيل أخي .

فمن مشاركاتكم أخوتي نجد أننا لا نختلف بدور العلم وإتفاقنا بأنه سلاح للأمم والنور الذي ينير طريقها ..

فشكراً لكم جميعاً

إن الأسس الرئيسية لقيام الدول ونهضتها هو الإهتمام بتوفير عنصرين رئيسيين وتجنيد جميع الإمكانيات وتذليل كل الصعاب أمامهما وهما التعليم والرعاية الصحية .. ولدور التعليم الفعال وإرتباطة برقي الأمم ونهضتها وهذا ما جاء بجل مشاركاتكم .

فأسمحوا لي بمقدمة صغيرة كمدخل لمشاركتي :

إن للعلم قيمة ينبغي أن نحرص عليها ونبذل في سبيل ترسيخ أركانها في المجتمع كل غال ورخيص ، والأمية وصمة عار يمثل وجودها تعطيلاً لجهود التنمية وإيقاف لعجلة الإقتصاد ونحر للرقي والإزدهار .

إن مسئوليتنا كأمة أن ننشر العلم في كل مكان ، وهذا يعني أيضاً بذل المزيد من الجهد من أجل القضاء على هذه الظاهرة الكريهة في المجتمع وبذلك نكون قد قضينا على أهم المعوقات في طريق التنمية الشاملة في جميع المجالات ، وبالتالي يمكننا أن ننطلق بخطى أسرع نحو مزيد من التقدم والازدهار .


بهذه المقدمة البسيطة أبدأ مداخلتي التاليه :

قديماً كان ترك التعليم له ما يبرره إما لعدم إتساع رقعة التعليم أو للظروف الإقتصادية وما يتبعها من تلبية إحتياجات الأسرة بالعمل لتأمين حياة كريمة لهم .. فلا نستطيع أن نتهم المؤسسات التعليمية بتك الفترة لكون بعض الأفراد طرفاً في ذلك كما جاء .

واليوم ولله الحمد إنخفضت نسبة هؤلاء الأفراد ـ لا تجد الجامعات متسعاً لكثيرين ـ وأصبح التعليم مطلباً لتوفير الحياة الكريمة ، فلا تخلو أسرة من وجود أحد أفرادها حاصلاً على الشهادة الجامعية إن لم يكن جميع أفراد الأسرة وما زال العالم يصفنا بأننا نأكل ما لا نزرع ونلبس ما لا نصنع .

ومن هنا وبعد هذا الكم التعليمي لا تزال تدور بالخلد عدة إستفسارات منها :

ـ ألا نجد أن إحتياجات الوطن لا تزال غير مستوفاه بعد هذا الكم من المتعليمن والمثقفين ؟
ـ أما زلنا نجهل إحتياجات أوطاننا ( التقنية والصناعات الحربية ) ؟
ـ ما مدى تأثر عجلتنا الإقتصادية بذلك الجهل ؟
ـ أعجزت المؤسسات التعليمية عن تلبية إحتياجات الوطن ؟
ـ ألا تزال الحاجة ملحة لبعض العلوم وبنفس الجرعات كالعلوم الأدبية والإجتماعية على حساب الإحتياجات ؟

أسئلة كثيرة وكثيرة لسنا بصدد إثارتها بقدر ما نصبوا إليه من معرفة الدوافع والأسباب خلف هذا التأخر الذي نعيشة ..

ولكون الموضوع يحتاج مشاركات عدة لطرح الرؤى والمقترحات من جميع الجوانب فقد وجب علي فتح الدعوة للجميع ودعوة بعض الأخوان وهم على التالي :

ـ جميع الأخوة أعضاء السلك التعليمي وأخص بالذكر :
الأخ أبو ماجد
الأخ الباشا

ـ طلبة العلم جميعاً .

ـ أصحاب الفكر والرأي وأخص بالذكر :
الأخ إبن مرضي
الأخ الملكي
الأخ عبدالله بن رمزي
الأخت حديث الزمان
الأخ الوليد
الأخ السوادي

كما أتشرف بمشاركة :
الأخ الجاســـر
الأخ عبد الرحمن قينان

للمشاركة حول الإستفسار التالي :

من المسئول عما نحن فيه وما هي الدوافع والأسباب من وراء ذلك ؟

فمن هنا كان لنا هذا الموضوع والذي به وعن طريق مشاركاتكم نصل إلى معرفة أسباب ما نحن فيه من جهل في محاولة منا لتحديد المسئولية ليس لوضعها أمام من يهمة الأمر لإصلاح الأمة والقضاء على جهلها بقدر ما هي تجنيب أنفسنا التطبيل لمنتهجي ذلك الطريق .

مشاركاتكم إخوتي الكرام إثراء للموضوع بهدف توسيع دائرة النقاش لكشف رؤى جديدة تكون لنا عوناً للوصول بنا إلى ما نصبوا إليه .

فلا تبخلوا علينا بمشاركاتكم .

والله يرعاكم

وللجميع تحياتي ،،،

بسم الله الرحمن الريحم


عزيزي أبو عبد المحسن
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

لم تحددون هنا من المقصود بنحن ، ولكنني سأعتبر أننا نتكلم عن الأمة الأسلامية .

من المعلوم أننا نحن الذين صدّرنا الفكر المستخدم في العالم اليوم إلى أوروبا وهذه حقيقة لامراء فيها .فالجبر والطب والفيزياء وصلت إلى الأروبيين عن طريق الأندلس .

بعد ذلك بدأنا في التقهقر ورفضنا إستقبال بضاعتنا التي أخذها الغرب منا وأعتقدنا أنه سيكون للعلوم والثقافات التي تأتي منهم ( الغربيون)تأثيرها على العقل المسلم ، وقد كان يرى بعض علماء المسلمين كأبي حامد الغزالي أن "من يقدم على دراسة العلم فقد لايسلم من شرورة ورذائله " .

ولو نظرنا إلى أحوال المسلمين اليوم لوجدنا ضحالة الفكر هي القاعدة لا الأستثناء ، مما جعل السبيل ممهدا أمام طريقة التفكير المتزمته التي تبناها معظم المسلمين اليوم حيث أكتفينا بالحصول على نتائج العلم وثمراته ، وفي بعض الأحيان يتم رفض العلم المتطور رفضا قاطعا مما يساهم أيضا في التقهقر ، وما حكاية الأستقبال الفضائي عنا ببعيدة ، فقد رفضناها رفضا باتا ، وأنا من ضمن من رفض ، بل ومارس شتى أنواع الرفض ، بينما لم نتحرك في الأتجاه المضاد لخلق البديل إطلاقا .

أنظر الآن كيف أصبحنا نستخدم الأستقبال الفضائي بما فينا نحن الذين كنا أكثر الرافضين . بماذا تفسر هذا ؟ هل نحن من تسبب في ملء هذه الفترة الزمينة بالجهل والتناقض وعدم إستيعاب العلم أم غيرنا ؟


ومثال آخر : الثورة الأتصالاتية ؛ كالخليوي و"الأنترنت" . أنظر كيف كانت ردة فعلنا عندما قدمت إلينا ، ألم نرفضها ونشكك فيها وفي مستخدميها ؟ وكيف أصبحنا نحن أولئك الذين قاومنا وجودها من أكثر المستخدمين لها ، بماذا تفسر ذلك ؟

ولن أذهب إلى الطب الذي وصل العالم فيه إلى "الخريطة الجينية " ونحن نتناقش في عملية جواز بعض العمليات الجراحية .

هل خرجت عن الموضوع ؟ ربما ، لا أدري .

استاذي الكريم أبو عبدالمحسن والسادة المشاركين


علينا أن ندرك أن الحالة التي تعيشها أي أمة سواء جهل أو علم أو حضارة أو تخلف ليست وليدة لحظة بل عبارة عن ترسبات طويلة المدى وتراكمات لأخطاء وقصور عام ...

من هذا المنطلق نجد أنه من الصعب جداً أن نلقي باللوم على فئة أو جماعة معينة وبذلك نصل إلى نتيجة لا يمكن إنكارها وهي أننا جميعاً جماعات وأفراد ، قيادات وشعوب بدون استثناء ساهمنا بشكل مباشر وغير مباشر حتى وصلت أمتنا إلى أسوأ حالاتها على الإطلاق منذ أن اسسها سيد الخلق أجمعين ...



بقي أن نعرف ما هي الأدوار التي لعبناها في مسرحية الجهل التي لم نفهمها أصلاً ؟؟؟


يقول بن مرضي (( بعد ذلك بدأنا في التقهقر ورفضنا إستقبال بضاعتنا التي أخذها الغرب منا وأعتقدنا أنه سيكون للعلوم والثقافات التي تأتي منهم ( الغربيون)تأثيرها على العقل المسلم ))


من أراد أن يمتزج في ذاته الضحك والألم معاً من واقعنا فليرجع ليقرأ ما كتبه بن مرضي مرة أخرى ليكتشف أننا غارقين في ظلام دامس وهو عبارة عن (( عقدة )) أزلية لا أعلم كيف سيطرت على عقولنا مفادها (( الخطر القادم من الغرب )) ...


والعجيب أن هذه العقدة لم تفسر لنا نوعية ذلك الخطر ..!!


حقيقة فقدنا ثقتنا في أنفسنا فلم نعد نستطع تمييز ما ينفعنا لنختاره ونقدم عليه ولم نفهم ما يضرنا لنتجنبه ...



كم هو مؤسف هذا الحال ..!!



بعد حين من الزمن نكتشف أننا تقبلنا الضار دون أن نعرف ضرره والمفيد دون أن نعرف فائدته ولم يكن لنا دور في الإختيار .. تماماً كالطفل الذي يحتار أمام عدد من الألعاب وأيها يشتري ليفاجأ بعد تردد طويل وممل بلعبة تفرض عليه ... فيرضى بها على مضض بعد أن سلبت منه حرية الإختيار التي كانت متاحة له .



كان العرب أجهل الناس على الإطلاق وشواهد ذلك كثيرة جداً ولم يميزهم سوى الشجاعة والإقدام الأخرق ... فقد كانوا يتناحرون على مورد شاه وتقام الحروب بينهم بكلمة أو ببيت من الشعر .. عبدوا الأحجار والأشجار والنار حتى أرسل الله فيهم خاتم المرسلين ليخرجهم من الضلال الذي غرقوا فيه وخلد فيهم رسالة رب العالمين ووصلنا إلى مقدمة الركب بلا منافس حتى أتى الزمان الذي أضعنا فيه تلك الرسالة الخالدة فسقطنا في الهاوية ووحل من الجهل لا أعلم كيف نخرج منه ..



أبو عبدالمحسن :

بما أن العلماء ( غير علماء الشريعة ) أجهل من الجهل نفسه فماذا ترقب منا نحن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟




لك مني وللمشاركين وافر التقدير




ح د ي ث ا ل ز م ا ن

بسم الله الرحمن الريحم

عزيزي ابو عبد المحسن
أعزائي المشاركين
أعزائي القرّاء الكرام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

أسمحوا لي أن أمر سريعا على تاريخ أمتنا لأكمل مابدأته أعلاه :

خلعنا عمامة الحجاج بن يوسف لنضع مكانها "طربوش" أرطغرل الذي ساهمنا فيما بعد في إدخال أمبراطورية أحفاده إلى العناية المركزة بعد أن عانت من مرضها طويلا . خلعنا " الطربوش" ووضعنا مكانه "بريهة" سايكس وأخيه الأخبث بيكو .

قسّم الأستعمار أمتنا ووزعها إلى رقع أشبه بما يرسمه الأطفال أو المجانين . فأتجهنا سريعا إلى محاربتهم ، "فليسقط الأستعمار" ونادينا بالقومية وأتجهنا إلى تقديس الأشخاص ؛ كالمجاهد الأكبر الحبيب بو رقيبة وجمال عبد الناصر وآخرهم صدام حسين . ونسينا أننا أمة أعزّنا الله بالأسلام وإذا أبتغينا العزة في غيره أذلنا الله .

غادر المستعمرون بعد أن وضعوا شوكة في حلوقنا ، حيث أعطوا جزءا من أرضنا لليهود ، ساهمنا في تمكينهم فيها يوما بعد يوم . لا ثم لا ثم لا ، وسنقذف بها في البحر . نعود الآن وبعد خمسين سنة لنوافق بل ونطالب بما كنا قد رفضناه رفضا قاطعا وهيهات .

أرايتم كيف كان لتلك التراكمت المساهمة الكبرى في التأخر ! أرأيتم كيف ساهمنا جميعا في التقهقر ؟!

عزيزي ابو عبد المحسن : هيا بنا "نقرأ ".

الأخ الكريم إبن مرضي

الأخت الكريمة حديث الزمان

لكما شكري على مشاركتكما والتي سأرد عليهما ولكني أنتظر مشاركة الأخوة الآخرين .

آمل منكما التواصل .

لكما شكري مرة أخرى


وتقبلوا تحياتي ،،،

تجديد الدعوة

إخوتي الكرام ..لكون الموضوع يحتاج مشاركات عدة لطرح الرؤى والمقترحات من جميع الجوانب فقد وجب علي فتح الدعوة للجميع ودعوة بعض الأخوان وهم على التالي :

ـ جميع الأخوة أعضاء السلك التعليمي وأخص بالذكر :
الأخ أبو ماجد
الأخ الباشا

ـ طلبة العلم جميعاً .

ـ أصحاب الفكر والرأي وأخص بالذكر :
الأخ الملكي
الأخ عبدالله بن رمزي
الأخ الوليد
الأخ السوادي

كما أتشرف بمشاركة :
الأخ الجاســـر
الأخ عبد الرحمن قينان

وأتقدم بجزيل الشكر لـ :
الأخ إبن مرضي
الأخت حديث الزمان

لإستجابتهما الدعوة .

وللجميع تحياتي ،،،

سأكمل لكم مابدأت قرأته .


أستعرضت سريعا تاريخنا (نحن) المسلمون ، ومررت على تاريخنا (نحن) العرب ، والآن سأختم بتاريخنا (نحن) السعوديون .

عام 1319هـ جاء الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن فصنع المعجزة التي بناها فوق الرمال ، وأكمل مابدأه الإمام محمد بن سعود مع الشيخ محمد بن عبد الوهاب ، فتوحدت الجزيرة العربية وحل الأمن وبدأ القضاء على الجهل والخرافات .

عام 1319 هـ كانت قد أنتهت الحرب العالمية الأولى التي أستخدمت فيها الطائرة والدبابة والمدفعية ، وابناء المملكة لايعرفون آنذاك إلا بنادق ( أبو فتيل) التي كانوا يقتلون بها بعضهم البعض ويقطعون بها الطرق ويرهبون بها المسافرين .

توفي عبد العزيز رحمه الله وجاء أبناءه من بعده وهم يقولون :

إذا مات منا سيّدٌ قام سيّدٌ ..... قؤول لما قال الكرام فعول

أستتب الأمن وأنتشر التعليم ، وقضي على الجهل والمرض يوما بعد يوم.
فتحت المدارس والجامعات ، وبدأ الأبتعاث إلى الدول المتقدمة بعشرات الالآف في شتى المجالات .

تعلم من أراد أن يتعلم وتثقف من أراد أن يتثقف ، أزداد علما من أراد ، وأزداد جهلا من أراد أيضاً. أعترف بالفضل من أعترف وعقد العزم على رد الجميل ، وبدأ البعض الآخر في نظم القوافي !!!

على من تقع المسؤولية ياترى ، ومن الملام ؟!

أخي الحبيب أبو عبدالمحسن ...

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أخي الكريم ابوعبدالمحسن .. لا أدري كيف أتجاوب مع ندائك .. الذي أثقلت به كاهلي ..

كيف لا يكون شرف ..
وأي شرف ..

أتدري لمن الشرف ابو عبدالمحسن ... لا أخالك تجهل عزيزي ..

إن لي كل الشرف .. بأن أكون أحد الأفراد الذين يتجاذبون أطراف هذا الحوار والذي يتفضل بإدارته عضو من أعضاء هذا المنتدى الكريم ..

وأي عضو هو .. إنه أبو عبد المحسن .. وما أدراك من هو ابو عبدالمحسن ..؟!

لا أدري هل أجيب أم أترك هذا الحوار يجيب .. فضلاً عما تقدم لك من مشاركات .. فلنترك الحوار اذاً يبين لنا من هو ابو عبدالمحسن ...

ولي عودة

والسلام ختام

الأخ الكريم إبن مرضي :

نحن كأمة إسلامية بوجة العموم .. وأنا وأنت وغيرنا كثير داخل هذه الأمة وجزء منها .

فشكراً لك أخي .

من المشاركة :
ـ تسلسل تاريخي لضياع العلم من أيدينا ـ بعد فترة كنا نحن أهل لذلك ـ وضياع العملية التصنيعية منا والإكتفاء بأن نصبح مستهلكين فقط .
ـ الرضوخ لما يقدم إلينا حتى وإن لم نقتنع به لعدم قدرتنا على خلق البديل .
ـ الرهبة من كل جديد " رهبة الجهل " .
ـ دور الثقافات الغربية في تخدير العقول الإسلامية .. ( دخول على الإستعمار ) أصبت كبد الحقيقة ، أحسنت في هذا الدخول ..


همسه في أذنك عن رهبة الجهل :
" شاطر ومشطور وبينهما شطيرة " هذا ما تمخض به لنا مجمع اللغة العربية عن تعريب كلمة " ساندويتش " ، إلى هذا الوضع وصلنا من الرهبة حتى من المسميات .. ويحكم .


الأخت الكريمة حديث الزمان :

شكراً جزيلاً لك

من المشاركة :
ـ مستوى الأمم وأحوالها مسئولية مشتركة يدخل فيها الحاكم والرعية ومابينهما من مؤسسات .
ـ فقداننا للقدرة على التمييز بما يلائمنا .
ـ وجود رهبة الجهل .
ـ وجود نقطة زمنية بين القمة والهاوية .." أعتقد أن كاتبتنا ترمي أيضاً للإستعمار "

ثم الإنتقال بنا إلى السؤال الكير :
بما أن العلماء ( غير علماء الشريعة ) أجهل من الجهل نفسه فماذا ترقب منا نحن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

أعدك بالإجابة المنطقية إن لم تستشف من المداخلات والتعليقات .

ولي عودة

شكراً لمشاركتكم

^
^
^

حبيت بس أسجل حضوري يابو عبدالمحسن

واجيب دعوتك الكريمه

بالنسبه لي .. الفكر ( أفلس )

(واذا حضر الماء بطل التيمم )

أشكرك مره يابو عبدالمحسن على الدعوه

و أشكرك الف مره على اهتمامك بالموضوع

واشكر بقية الأخوان المشاركين في الموضوع

تحياتي لك وللجميع

أخوكم الملكي

أخي العزيز الملكي

تحية خالصة لك لتسجيل حضورك
فمشاركتك معنا شرف لنا

إذا كان الفكر أفلس كما تدعي فماذا لدي أنا الفقير ( وحاقبلها منك يا عم ) .. ولكن ماذا عن الرأي .. آمل ألا يكون هو أيضاً أفلـ....

لي الشرف فلا تحرمني من هذا الشرف .

للجميع تحياتي ،،،

في مشاركة أخي بن مرضي إشارة صريحة لدور الإستعمار فيما نحن فيه من جهل .. وقد ذكرت أنه أصاب كبد الحقيقة بدور الإستعمار لما نحن فيه ..

وسأبدأ بلمحة بسيطة وسريعة عن الإستعمار :

تعرض العالم الإسلامي لغزو أوربي استعماري شمل معظم بلاد المسلمين في أفريقيا وآسيا، شاركت فيه دول أوروبية عدة ، كان ذلك الغزو عسكريّاً انتقاميّاً وسياسيّاً سلطوياً واقتصاديّاً لنهب الثروات وثقافيّاً لتغيير الحضارة والأصالة الإسلامية بهدف تحريف المسلمين عن عقائدهم وثقافتهم وقد خلّف ذلك الغزو آثاراً سيّئةً في بلاد الإسلام ومشاكل مزمنة تعاني منها أمّة الإسلام وفساداً في السلوك والذوق وانحرافاً عن الدّين وتغييراً في اللّغة بسبب غلبة القوة الغازية وضعاف النفوس من صنائع المستعمر الغازي وتقليد المغلوب للغالب .

ومن الوسائل التي أنتهجها الإستعمار لضمان الهيمنه والسياده حتى بعد زوال الإستعمار هو إتباعهم لأسلوبين وهما :
1) تقسيم العالم الإسلامي لضمان الفرقة .
2) الإستعمار الفكري بهدف ضمان خروج القرارات بما يلائم المستعمر .

وسأتحدث قليلاً عن الإستعمار ـ الفكري ـ الذي كان أحد الأسباب الرئيسية في وصولنا للقاع ..

فمن الطرق التي أنتهجهت للاستعمار الفكري ما يلي :

ـ الهيمنه على نظم التعليم ووضع المناهج الّتي تُحقّق لها منافعها في بلاد الإسلام وأحدثت أعمالها تلك تخريباً ثقافيّاً وتشويهاً للحضارة الإسلامية والتاريخ.

ـ محو اللّغة العربيّة لغة القرآن ودين الإسلام واستبدالها بلغات الدول المستعمرة .
" صرّح مندوب الجزائر بأحد المؤتمرات الإسلامية : إنّ من جرائم الإستعمار الفرنسي أ نّي عربي ولا أعرف اللّغة العربية ولا أتكلّم بها "

ـ زرع الطبقية الإقتصادية بين الأفراد وتسليط الضوء بالتخويف من الفقر .. فأصبح الآباء يضنّون بأبنائهم على الدّين، وأصبحوا يعلّمونهم العلوم المعاشية واللّغات الافرنجيّة لا رغبةً في تحصيل المفيد النافع ولا دفاعاً عن الإسلام بل زُهداً في الدين وفراراً من خطر المستقبل وخوفاً على أفلاذ أكبادهم من الضياع .

ـ إفساد الأخلاق وتيسير الانحراف في الناشئه بإنشاء المدارس المختلطة الّتي تبنّتها دول الغرب في المدارس في فترة المراهقة.


كل طريقة من تلك الطرق كانت بمثابة المسمار بنعش الأمة الإسلامية وذلك بالقضاء على الهوية الإسلامية في كل ميادين التربية والتوجيه مما خلف أجيال غفيرة مائلة العود، خالية البال من الروابط التي تشدها إلى مبدأ أو غاية !

الأخوة الكرام :

لم يعد لنا سوى أن نقف على أطلالنا ونصرخ: " وامجــــداه " !

العدو من أمامنا... والعدو من ورائنا...

لكن قبل هذا وذاك، العدو في دواخلنا... في استصغارنا لأنفسنا تجاه كل ما ليس بإسلامي ، واستكبارنا تجاه بعضنا البعض... في فقدنا لأهم مقومات الشخصية الإسلامية .

الإخوة الكرام ..

هذا ما آل إليه حالنا نتيجة للإستعمار وهو سبب .. فما هي الأسباب الأخر ؟

آمل إزدياد رقعة المشاركة ..

ودمتم جميعاً ،،،

أخي الفاضل أبو عبدالمحسن ...الإخوة والأخوات المشاركين

أسعد الله أوقاتكم جميعًا

اسمح لي أن أختلف معك ومع أخينا الفاضل بن مرضي في نسبة جهل الأمة إلى الاستعمار .
فنحن أمة ذات حضارة سابقة للاستعمار أعزنا الله بالإسلام ، ولكننا ضيعنا كل أمجادنا وعدنا إلى جهلنا وجاهليتنا التي كنا عليها قبل الإسلام، فأصبحنا لقمة سائغة للمستعمر .


الهند ياعزيزي كانت مستعمرة بريطانية وقبل ذلك كان يحكمها ملوك مسلمون ليسوا منها ، وبها من السكان ما يقارب عدد المسلمين في كل أنحاء العالم مما يشكل ضغطًا على مواردها وعائقًا في طريق تقدمها ، ولكنها اليوم دولة مكتفية ذاتيًا فهي مكتفية بعلمائها ومنتجاتها الزراعية ومنتجاتها الصناعية وأسلحتها برغم حالة الفقر العامة التي يعيشها معظم شعبها.

إذًا السبب في الجهل والتأخر ليس المستعمر ولأكون أكثر إنصافًا ليس المستعمر وحده .

من المؤكد أن جهل الأمة له أسباب منها في رأيي :
- البعد عن مصدر العزة الوحيد ( الإسلام ) .
-النظام التعليمي .
-إهمال العقول العربية والمسلمة مما أضطرها إلى الهجرة .
-عدم الاستفادة من أبناء الأمة ذوي الاختصاصات العلمية .
- تبديد الثروات في مشاريع ثانوية وإهمال مراكز البحث العلمي .
-إنفاق مبالغ خيالية في استيراد ( الجاهز ) دون إنفاق جزء منها على تشجيع ودعم الصناعات المحلية ونقل وتوطين التكنولوجيا.
- الخوف من كل ما هو أجنبي دون العمل على الاستفادة من إيجابياته وترك سلبياته .
- إهمال التكامل بين الدول العربية والإسلامية صناعيًا وزراعيًا واقتصاديًا .
- ترديد الشعارات الجوفاء دون العمل على تطبيقها ( الوحدة - التعاون -التكامل - العمل المشترك - المصير المشترك ......الخ )

أستميحكم العذر على القصور فلم أفي بجوانب الموضوع كما يجب ولي عودة بإذن الله بعد الاستنارة بمداخلاتكم القيّمة .


أخوكم : أبو ماجد