ماكادت الكاتبة " رهف " تختار توقيعا آخر لها بإسم " حديث الزمان " حتى وأصبحت فعلا حديث الزمان . وكأنّي بها تريد أن تثبت لنا ماتتمتع به من حاسة إستشعار بعيدة بالإضافة إلى ما أثبتته من جدارة في الطرح والحوار باسلوب تفردت به ولم يستطع أحد في هذا المنتدى مجارتها فيه .
كتبت الكاتبة شكرا لمجموعة من الأعضاء لما لمسته من تفاعل منهم تجاهها وتجاه المواضيع التي طرحتها ، فقام كاتب أخر بتقليدها بطريقة كنا نعتقد أنه لن يخرج بها عن اسلوبه المرح الذي عهدناه . الا أننا تفاجأنا بطريقة طرحه ، حيث لم نجد فيه الشيء المفيد ، فإذا كان يعتقد أن شكر الكاتبة لم يكن له لزوم ، أو أنها قد نسيت أو أهملت أخرين ، فإن تقليده لها لم يكن له لزوم أيضا ، وإن كان من باب عدم شمولية شكرها له ولغيره _ مع أنها قد وضحت أنها لن تستطيع ذكر كل الأسماء _ فقد وقع هو ايضا في نفس الخطأ الذي لازال يستدركه بالحاق أسماء من نسيهم إلى الآن .
كان محور تسآؤل الكاتب هو عن شكه في هذة الكاتبة ومن هي ومن تكون وهل هي من قبيلته أم لا . وهذا هو في نظري أكبر الأخطاء الذي وقع فيها الكاتب .فلم يكن له الحق في مناقشة خصوصيات صاحب الموضوع ، ولا إثارة تلك التسآؤلات عن شخصيته . وكان الأجدر به مناقشة الموضوع نفسه ، إذا كان لابد من المناقشة .
مالبث أن تبعه آخرون وبدأوا وللآسف الشديد يثيرون نفس الشكوك ويعيدون نفس الأسئلة .
وفي الحقيقة أن مشكلتنا مع أصحاب هذه التسآؤلات لم تبدأ مع " حديث الزمان" بل كانت قد بدأت منذ زمن بعيد . فمنذ أعلن جلالة الملك فيصل يرحمه الله عن نيته في فتح مدارس للبنات ، بدأ أصحاب الشك في المرأة ( البنت ، الأخت ، الزوجة ، الأم ) بالأعتراض على تعليم المرأة والتسآؤل فيما ستؤول إليه حالها لو تعلمت .
بفضل الله لم يؤثروا على مسيرة تعليم البنات فقد أعلن جلالة الملك فيصل يرحمه الله آنذاك بأنه سيفتح المدارس ومن لايريد إلحاق إبنته أو أخته بالمدارس فلا يفعل .
قطعت المرأة شوطا بعيدا في تعليمها والحمد لله ، فأصبحت منهن الطبيبة والمعلمة والعالمة والداعية .ورأينا كثيرا من أولئك المشككين في المرأة والمعارضين لتعليمها أول من يحمل ملفاتهم للذهاب إلى أعلى المستويات من أجل توظيف نسائهم وبناتهم وأخواتهم .ورأيناهم يجوبون المستشفيات يبحثون عن طبيبة نسائية للكشف على محارمهم ، ورأينهم يتمنون وجود كليات للطب متخصصة للنساء ليلحقون بها بناتهم .ورأيناهم وسمعناهم يتمنون وجود مستشفيات خاصة بالنساء وجامعات للنساء ايضا ! والعجب هنا هو من اين تتحقق أمانيهم ومطالبهم لو كان ولاة الآمر قد أيدوا شكوكهم آنذاك .
الذي أستغربه أننا لا نزال نجد من يتسآءل عن وجود العنصر النسائي ويشكك في وجوده سواء على شبكة الأنترنت أو في صحفنا ومجلاتنا . مع العلم أن هذه الصحف وهذة المجلات والشبكات قد أمتلأت بكاتبات أثبتن بما لايدع مجالا للشك بأنهن أفضل من يكتب في كثير من المواضيع حيث قد تفوقن على كثير من الرجال.
والذي أريد أن أخرج به من هذا الموضوع هو ليس فتح مجالا للجدال أو النقاش البيزنطي ، فلن أتفاعل مع أي ردود في هذا المجال ، الا أنني أقول لكل من يشكك في وجود الكفاءات والأقلام النسائية : كفّوا عن هذا الشك وأتركوا هذا التسآؤل فلم يعد له مكان الا في عقولكم .
كتبت الكاتبة شكرا لمجموعة من الأعضاء لما لمسته من تفاعل منهم تجاهها وتجاه المواضيع التي طرحتها ، فقام كاتب أخر بتقليدها بطريقة كنا نعتقد أنه لن يخرج بها عن اسلوبه المرح الذي عهدناه . الا أننا تفاجأنا بطريقة طرحه ، حيث لم نجد فيه الشيء المفيد ، فإذا كان يعتقد أن شكر الكاتبة لم يكن له لزوم ، أو أنها قد نسيت أو أهملت أخرين ، فإن تقليده لها لم يكن له لزوم أيضا ، وإن كان من باب عدم شمولية شكرها له ولغيره _ مع أنها قد وضحت أنها لن تستطيع ذكر كل الأسماء _ فقد وقع هو ايضا في نفس الخطأ الذي لازال يستدركه بالحاق أسماء من نسيهم إلى الآن .
كان محور تسآؤل الكاتب هو عن شكه في هذة الكاتبة ومن هي ومن تكون وهل هي من قبيلته أم لا . وهذا هو في نظري أكبر الأخطاء الذي وقع فيها الكاتب .فلم يكن له الحق في مناقشة خصوصيات صاحب الموضوع ، ولا إثارة تلك التسآؤلات عن شخصيته . وكان الأجدر به مناقشة الموضوع نفسه ، إذا كان لابد من المناقشة .
مالبث أن تبعه آخرون وبدأوا وللآسف الشديد يثيرون نفس الشكوك ويعيدون نفس الأسئلة .
وفي الحقيقة أن مشكلتنا مع أصحاب هذه التسآؤلات لم تبدأ مع " حديث الزمان" بل كانت قد بدأت منذ زمن بعيد . فمنذ أعلن جلالة الملك فيصل يرحمه الله عن نيته في فتح مدارس للبنات ، بدأ أصحاب الشك في المرأة ( البنت ، الأخت ، الزوجة ، الأم ) بالأعتراض على تعليم المرأة والتسآؤل فيما ستؤول إليه حالها لو تعلمت .
بفضل الله لم يؤثروا على مسيرة تعليم البنات فقد أعلن جلالة الملك فيصل يرحمه الله آنذاك بأنه سيفتح المدارس ومن لايريد إلحاق إبنته أو أخته بالمدارس فلا يفعل .
قطعت المرأة شوطا بعيدا في تعليمها والحمد لله ، فأصبحت منهن الطبيبة والمعلمة والعالمة والداعية .ورأينا كثيرا من أولئك المشككين في المرأة والمعارضين لتعليمها أول من يحمل ملفاتهم للذهاب إلى أعلى المستويات من أجل توظيف نسائهم وبناتهم وأخواتهم .ورأيناهم يجوبون المستشفيات يبحثون عن طبيبة نسائية للكشف على محارمهم ، ورأينهم يتمنون وجود كليات للطب متخصصة للنساء ليلحقون بها بناتهم .ورأيناهم وسمعناهم يتمنون وجود مستشفيات خاصة بالنساء وجامعات للنساء ايضا ! والعجب هنا هو من اين تتحقق أمانيهم ومطالبهم لو كان ولاة الآمر قد أيدوا شكوكهم آنذاك .
الذي أستغربه أننا لا نزال نجد من يتسآءل عن وجود العنصر النسائي ويشكك في وجوده سواء على شبكة الأنترنت أو في صحفنا ومجلاتنا . مع العلم أن هذه الصحف وهذة المجلات والشبكات قد أمتلأت بكاتبات أثبتن بما لايدع مجالا للشك بأنهن أفضل من يكتب في كثير من المواضيع حيث قد تفوقن على كثير من الرجال.
والذي أريد أن أخرج به من هذا الموضوع هو ليس فتح مجالا للجدال أو النقاش البيزنطي ، فلن أتفاعل مع أي ردود في هذا المجال ، الا أنني أقول لكل من يشكك في وجود الكفاءات والأقلام النسائية : كفّوا عن هذا الشك وأتركوا هذا التسآؤل فلم يعد له مكان الا في عقولكم .
تعليق