كلام »بوش« جعله يبحث عن حقيقة الإسلام .. المخرج الفرنسي »كريثيان بل« لـ المدينة:
اليهود وراء الصورة السيئة للإسلام والعرب في السينما الغربية
عبدالرزاق المحمدي - المدينة المنورة
سأوظف جميع خبراتي لتحسين الصورة سينمائياً
حرارة شديدة في جسدي ووقوف شعر رأسي .. ثم طمأنينة في المسجد
كلام الرئيس الأمريكي (بوش) عن اتهام الإسلام بالإرهاب والمبالغة في ذلك أثناء 11 سبتمبر جعله يفكر جديا في هذا الإسلام الذي لم يفكر في يوم من الأيام انه سيعتنقه ويغير من ديانته النصرانية.. ذلك هو (كريثيان بل) المخرج السينمائي الفرنسي الذي شارك في إنتاج واخراج خمسين فيلما سينمائيا.
انتابته حرارة شديدة في جسده ووقف شعر رأسه، ولم تهدأ نفسه الا وهو في مسجد في فرنسا ليشعر بالطمأنينة والراحة ومن ثم يعلن إسلامه رحلته طويلة جدا ومهمة أهم ما فيها ما صرح به ان اليهود وراء تشويه الصورة الناصعة للإسلام والمسلمين بل والعرب في السينما الغربية.
نستمع إليه في هذا اللقاء ونعيش القصة كاملة..
الدين الإسلامي معجزة متجددة في كل زمان ومكان وفي كل شيء ومن ذلك معجزته في هداية الناس حتى من الذين يظن أو يظنون انهم بعيدون عن ذلك تماما.. وهذا ما أكده المخرج السينمائي الفرنسي العالمي (كريثيان بل) الذي من الله عليه بالإسلام بدون إرادته وبدون دعوة من أحد حيث التقت به (المدينة) وتحدث عن قصة اسلامه وعن السينما الغربية وصورة الإسلام فيها والعوامل المؤثرة في ذلك وكيفية تحسينها وذلك خلال اللقاء التالى:
50 فيلماً
وعن حياته الفنية قال:
لقد كانت علاقتي بالفن قديمة جدا منذ أيام شبابي حيث انني روماني الأصل فرنسي الجنسية وقد عشقت السينما بشكل خاص حيث مارست الكتابة والتمثيل كما قمت بأدوار بدل الممثل (كومبارس) ثم اشتغلت بالاخراج حتى أبدعت فيه إلى جانب الإنتاج حيث اخرجت 6 وانتجت حتى الآن حوالى 50 فيلما كما شاركت وعملت مع كبار مخرجي ومنتجي السينما بفرنسا، حيث أنتجت مؤخرا فيلما مع (انتوني كوين) بعنوان (نجم الاثنين) وقد كتبت السيناريو كما قمت بالاخراج
أجواء نصراني
أما عن نظرته السابقة للإسلام فقال:
لقد كنت نصرانيا من أسرة كاثوليكية شديدة التدين وكان جدي لوالدي كاردينالا وهي مرتبة أعلى من مرتبة القس، وقد نشأت في هذا الجو الأقرب إلى سلك الكهنوت مما جعلني اتأثر كثيرا بالرؤية والحياة الدينية ولذلك كنت من ابعد الناس عن احتمال الدخول في الإسلام حيث لم تكن لي علاقة سابقة بالإسلام أو فكرة واضحة عنه، ولم يسبق لي ان قرأت عنه أو قرأت شيئا من كتبه، وفوق ذلك فانني كنت مندوبا عن إحدى الجماعات النصرانية من اليمين المتطرف، ولكن وعلى الرغم من ضحالة معلوماتي عن الإسلام الا انني كتبت عن مشكلة فلسطين وإسرائيل قبل 40 سنة وعن حرب العراق الأولى وعن عدد من القضايا العربية والإسلامية.
قصة عجيبة
أما عن كيفية اعتناقه للإسلام فقال:
ان لذلك قصة عجيبة جدا حيث انني وكما أسلفت لم أكن مهيأ بأي حال من الأحوال وفي أي يوم من حياتي للدخول في الإسلام، ولذلك جاء إسلامي بغير إرادتي وبدون دعوة من أحد، حيث انه كان عندي موعد مقابلة مع أحد الأشخاص من أصدقائي وذلك بعد أسبوع من وقوع أحداث نيويورك وكنت اتابع إحدى نشرات الأخبار بالتلفزيون حيث سمعت (بوش) ومعه آخرون يتحدثون عن الإسلام بصورة سلبية فتأثرت بذلك ونبع شعور من داخلي ملأ نفسي بالاستياء ولم يعجبني قول (بوش) ذهبت للمقابلة وأثناء سيري أوقفت سيارتي بعدما أحسست بحرارة شديدة في جسدي وتوقف شعري كما احسست باضطراب في قلبي، ولا أدري ما سبب ذلك؟ حيث انه يحصل لي لأول مرة ثم اتصلت بصديقي واخبرته بانني لا استطيع مقابلته ثم جاءني صديقي وأنا في حالة مشوشة، فقلت له انني أحس اني أذهب للمسجد بدون أية مقدمات، فاتصل صديقي على مسلم واخبره بما حدث لي فقال ذلك المسلم يجب عليه ان يذهب للمسجد الآن ثم قال المسلم سوف آتي إليك خلال ساعتين وآخذك للمسجد، وفعلا جاء في الوقت المحدد ودخلت معه المسجد شعرت بالراحة والطمأنينة وغمرني شعور غريب من السكون، وقد لفت المسجد من الداخل نظري بشدة حيث انه كان خاليا من الصور فلا يوجد داخله شيء يمكن ان يصرف نظر المسلم أو نفسه عن الصلاة والعبادة.
تعدد الزوجات
ويضيف قائلا:
وبعد ذلك توجهت إلى بيتي فورا واخبرت زوجتي بما حدث وصارحتها برغبتي الجامحة بالدخول في الإسلام وبدوافع غريبة خارجة عن إرادتي فاستغربت ذلك بشدة وأخذتها نوبة من البكاء واعربت لي عن مخاوفها من تعدد الزوجات وقال انها تخشى ان اتزوج عليها امرأة أخرى لذا دخلت في الإسلام وانها سمعت ان الإسلام يسمح للرجل المسلم بالزواج من 4 نساء وطلبت مني ان آخذها للكنيسة لكي نتزوج زواجا دينيا حتى يكون زواجنا مقدسا وذلك لاننا متزوجون زواجا مدنيا وبعد ان تمت مراسم الزواج الديني عدنا إلى البيت وهي تطلب مني عدم ترك النصرانية وكانت تظن ان ذلك الزواج الديني سوف يحول بيني وبين الإسلام.
سؤال إمام المسجد
وبعد ذلك بأيام ذهبت إلى أحد أئمة المساجد وسألته عن الإسلام من جميع النواحي وأجاب على أسئلتي كما شرح لي العديد من الجوانب الأخرى وخاصة في مجال التوحيد والعبادات وقال لي إذا اقتنعت بهذه الأمور فسوف تكون جاهزا للدخول في الاسلام ثم شرح لي كيفية الدخول في الإسلام وفهمت منه ليسر وسهولة تلك العملية حيث انه ما علي غير نطق الشهادتين ثم البدء بالصلاة وهكذا انشرحت نفسي للإسلام وازدادت رغبتي فيه وقناعتي به أكثر من ذي قبل.
وساوس الشيطان
وبعد ان عزمت على الإسلام دخل الشيطان في نفسي وطرح علي العديد من الأسئلة التي أصبحت أبحث عن اجابتها بيني وبين نفسي وتوقفت عندها بالفعل وخاصة فيما سيؤول أمري بعد الإسلام لكوني اعيش في مجتمع نصراني مما يهدد مستقبلي ومستقبل أسرتي ويحيطني بالغموض في كافة النواحي وهو الأمر الذي تبين لي انه من وساوس الشيطان فيما بعد حيث أراد ان يصدني عن طريق الخير ويصرفني عن الإسلام.
ولكن الله أراد بي خيرا فلم التفت إلى تلك الأسئلة حيث ذهبت إلى إمام المسجد وأعلنت إسلامي وعلمني الفاتحة وشيئا من القرآن كما علمني الصلاة، وبعد ستة أشهر من ذلك اسلمت زوجتي عن قناعة كما أسلم ابني الصغير وهو الآن شديد الفخر بإسلامه.
صورة سيئة
وسألته عن صورة الإسلام في السينما الغربية فأكد انها سيئة جدا وملونة بالعداء السافر للإسلام والمسلمين الأمر الذي يتجلى في تلك المظاهر البشعة التي تظهر الانسان المسلم بانه همجي متوحش ومتخلف وهو أمر بعيد كل البعد عن الإسلام وكل من يطلع على الإسلام ولو يقرأ عنه شيئا قليلا أو يحتك مع المسلمين يجد ان كل ما يقال عن الإسلام يخالف الواقع وكله افتراء وكذب وبهتان وينطلق من النظرة العدائية الراسخة التي لا تعترف بالإسلام أصلا كدين سماوي فضلا عما قد يكون له من محاسن وما قد يحمله من مبادئ الخير والتسامح للبشرية جمعاء.
سيطرة اليهود
وعن مدى امكانية تغيير تلك الصورة ومن خلال السينما ذاتها قال: في ظل الوضع الراهن للسينما والتي تخضع لسيطرة كاملة من قبل اليهود في جميع الدول الأوروبية ومعروف عداء اليهود التاريخي للإسلام والمسلمين ولذلك فانه لا يمكن تغيير هذه في الوقت الراهن ولكن هذا يعني ان البحث عن البدائل وبطريقة علمية مدروسة لا يجدى شيئا لان العمل الجاد وبكل صبر ومثابرة مع توفر الامكانيات لا بد انه بالأمر الواقع وعدم العمل يعد انهزاما في حد ذاته خاصة وان الأمر يتعلق برسالة وبأمة كاملة وليس بفرد.
فيلم إسلامي
وعن الوسائل التي يمكن للمسلمين عملها ازاء ذلك قال هناك وسائل كثيرة جدا في مقدمتها الافلام السينمائية نفسها فإذا تم إنتاج افلام على مستوى عال من الاخراج والمحتوى عن الابلاغ وثم توزيعها على نطاق واسع وبشكل جذاب فلا شك انه تكون لها فائدتها وان كانت محدودة في البداية ولكن في النهاية سوف تكون النتائج إيجابية بإذن الله، ومن هذا المنطلق فانني بدأت التحضير وإنتاج فيلم عن الإسلام حيث انتهيت من كتابة النص تقريبا والعمل جار على تأمين مصادر التمويل واختيار الممثلين الاكفاء واتوقع ان مثل هذا الفيلم سوف يكون منافسا ويكون له صداه الطيب حيث انني سوف اسخر له جميع خبراتي وعلاقاتي ولا بد هناك من البحث جيدا عن طرق أخرى غير اليهود بعيدا عن السيطرة اليهودية لانه مع تلك السيطرة شبه المحكمة لابد من وجود العديد من البدائل التي يمكن ان تساعد في تحسين الإسلام في الغرب ومن خلال السينما ذاتها.
لا مشاكل
وعن حياته بعد اعتناق الإسلام أكد انه يجد الطعم الحقيقي للحياة من واقع الارتباط بالخالق عز وجل حيث انه يعيش راحة نفسية تامة ولا يلقي بالا لضغوط الحياة التي تدر حياة الإنسان في الغرب وتجعلها جحيما لا يطاق، كما ان جميع المشاكل التي تواجهه أصبحت تحل بشكل تلقائي بعد اعتناقه للإسلام وبدون ان يبذل في ذلك أي جهد يذكر، وذلك بفضل الاعتماد على الله عز وجل في كل شيء والتوجه إليه عز وجل مباشرة دونما حاجة لتدخل أي طرف آخر وذلك في الدعاء وجميع أعمال العبادة التي تؤدى بشكل يتسم بالبساطة والسهولة خاليا من التعقيد والتكاليف.
مضايقة العمل
وعن علاقته بالوسط الفني السينمائي بعد اعتناق الإسلام قال:
الحمد لله انني عرفت ما يجب علي كوني مسلما وما هي الكيفيات التي اتعامل بها، وما هي المحرمات، والنواحي التي يجب ان امتنع عنها، ولذلك فانني أعمل بالسينما كرسالة وكوسبلة وكشيء أساسي في الحياة الغربية المعاصرة وهي بالتالى يمكن ان استفيد منها شخصيا وبشكل لا يتعارض مع الدين الإسلامي، كما انه يمكن لي ان أوظف خبراتي ومهارتي في ذلك المجال لخدمة الدين الإسلامي.
وبالنسبة للعاملين معي فاني اتعامل معهم بشكل عفوي بسيط دون ان اثير معهم أية مشاكل وأحاول بقدر الاستطاعة ان اعكس مثاليات الدين الإسلامي وأخلاقه العالية ولكن مع الأسف فان اغلب الناس وخاصة الزملاء ينظرون إليّ بشيء من الشك والريبة وأحيانا يمارسون عليّ ضغوطا شديدة جدا وخاصة من المخرجين والسينمائيين. نعمة الإسلام
وأخيرا وجه نصيحة للمسلمين وخاصة الشباب وكل من يتابع السينما الغربية بلهف واعجاب ويتطلع إلى ان يعيش في نفس الاجواء التي تصورها تلك الافلام وقال: ان ما يستحق الاعجاب هو الإسلام وأنتم تنظرون إلى هؤلاء من دار النعيم والاستقرار وهم في اغلب الأحوال يعيشون في جحيم وعذاب ولذة وهمية خيالية عابرة لا أساس لها وأنتم في نعيم لا يعرفه الا من عاش تلك الحياة البائسة ثم من الله عليه بالإسلام. واضيف بان دينكم هو الذي يستحق الاعجاب والمتابعة فاحرصوا عليه وتمسكوا كيف وهو يجعلكم تعيشون في ظلال من رحمة الله وبنور منه ويكفيكم شرفا اتباع محمد صلى الله عليه وسلم أما باقى الناس اليوم فهم يعيشون في ظلام وهمجية لا لون ولا طعم فهل أنتم معتبرون؟
اليهود وراء الصورة السيئة للإسلام والعرب في السينما الغربية
عبدالرزاق المحمدي - المدينة المنورة
سأوظف جميع خبراتي لتحسين الصورة سينمائياً
حرارة شديدة في جسدي ووقوف شعر رأسي .. ثم طمأنينة في المسجد
كلام الرئيس الأمريكي (بوش) عن اتهام الإسلام بالإرهاب والمبالغة في ذلك أثناء 11 سبتمبر جعله يفكر جديا في هذا الإسلام الذي لم يفكر في يوم من الأيام انه سيعتنقه ويغير من ديانته النصرانية.. ذلك هو (كريثيان بل) المخرج السينمائي الفرنسي الذي شارك في إنتاج واخراج خمسين فيلما سينمائيا.
انتابته حرارة شديدة في جسده ووقف شعر رأسه، ولم تهدأ نفسه الا وهو في مسجد في فرنسا ليشعر بالطمأنينة والراحة ومن ثم يعلن إسلامه رحلته طويلة جدا ومهمة أهم ما فيها ما صرح به ان اليهود وراء تشويه الصورة الناصعة للإسلام والمسلمين بل والعرب في السينما الغربية.
نستمع إليه في هذا اللقاء ونعيش القصة كاملة..
الدين الإسلامي معجزة متجددة في كل زمان ومكان وفي كل شيء ومن ذلك معجزته في هداية الناس حتى من الذين يظن أو يظنون انهم بعيدون عن ذلك تماما.. وهذا ما أكده المخرج السينمائي الفرنسي العالمي (كريثيان بل) الذي من الله عليه بالإسلام بدون إرادته وبدون دعوة من أحد حيث التقت به (المدينة) وتحدث عن قصة اسلامه وعن السينما الغربية وصورة الإسلام فيها والعوامل المؤثرة في ذلك وكيفية تحسينها وذلك خلال اللقاء التالى:
50 فيلماً
وعن حياته الفنية قال:
لقد كانت علاقتي بالفن قديمة جدا منذ أيام شبابي حيث انني روماني الأصل فرنسي الجنسية وقد عشقت السينما بشكل خاص حيث مارست الكتابة والتمثيل كما قمت بأدوار بدل الممثل (كومبارس) ثم اشتغلت بالاخراج حتى أبدعت فيه إلى جانب الإنتاج حيث اخرجت 6 وانتجت حتى الآن حوالى 50 فيلما كما شاركت وعملت مع كبار مخرجي ومنتجي السينما بفرنسا، حيث أنتجت مؤخرا فيلما مع (انتوني كوين) بعنوان (نجم الاثنين) وقد كتبت السيناريو كما قمت بالاخراج
أجواء نصراني
أما عن نظرته السابقة للإسلام فقال:
لقد كنت نصرانيا من أسرة كاثوليكية شديدة التدين وكان جدي لوالدي كاردينالا وهي مرتبة أعلى من مرتبة القس، وقد نشأت في هذا الجو الأقرب إلى سلك الكهنوت مما جعلني اتأثر كثيرا بالرؤية والحياة الدينية ولذلك كنت من ابعد الناس عن احتمال الدخول في الإسلام حيث لم تكن لي علاقة سابقة بالإسلام أو فكرة واضحة عنه، ولم يسبق لي ان قرأت عنه أو قرأت شيئا من كتبه، وفوق ذلك فانني كنت مندوبا عن إحدى الجماعات النصرانية من اليمين المتطرف، ولكن وعلى الرغم من ضحالة معلوماتي عن الإسلام الا انني كتبت عن مشكلة فلسطين وإسرائيل قبل 40 سنة وعن حرب العراق الأولى وعن عدد من القضايا العربية والإسلامية.
قصة عجيبة
أما عن كيفية اعتناقه للإسلام فقال:
ان لذلك قصة عجيبة جدا حيث انني وكما أسلفت لم أكن مهيأ بأي حال من الأحوال وفي أي يوم من حياتي للدخول في الإسلام، ولذلك جاء إسلامي بغير إرادتي وبدون دعوة من أحد، حيث انه كان عندي موعد مقابلة مع أحد الأشخاص من أصدقائي وذلك بعد أسبوع من وقوع أحداث نيويورك وكنت اتابع إحدى نشرات الأخبار بالتلفزيون حيث سمعت (بوش) ومعه آخرون يتحدثون عن الإسلام بصورة سلبية فتأثرت بذلك ونبع شعور من داخلي ملأ نفسي بالاستياء ولم يعجبني قول (بوش) ذهبت للمقابلة وأثناء سيري أوقفت سيارتي بعدما أحسست بحرارة شديدة في جسدي وتوقف شعري كما احسست باضطراب في قلبي، ولا أدري ما سبب ذلك؟ حيث انه يحصل لي لأول مرة ثم اتصلت بصديقي واخبرته بانني لا استطيع مقابلته ثم جاءني صديقي وأنا في حالة مشوشة، فقلت له انني أحس اني أذهب للمسجد بدون أية مقدمات، فاتصل صديقي على مسلم واخبره بما حدث لي فقال ذلك المسلم يجب عليه ان يذهب للمسجد الآن ثم قال المسلم سوف آتي إليك خلال ساعتين وآخذك للمسجد، وفعلا جاء في الوقت المحدد ودخلت معه المسجد شعرت بالراحة والطمأنينة وغمرني شعور غريب من السكون، وقد لفت المسجد من الداخل نظري بشدة حيث انه كان خاليا من الصور فلا يوجد داخله شيء يمكن ان يصرف نظر المسلم أو نفسه عن الصلاة والعبادة.
تعدد الزوجات
ويضيف قائلا:
وبعد ذلك توجهت إلى بيتي فورا واخبرت زوجتي بما حدث وصارحتها برغبتي الجامحة بالدخول في الإسلام وبدوافع غريبة خارجة عن إرادتي فاستغربت ذلك بشدة وأخذتها نوبة من البكاء واعربت لي عن مخاوفها من تعدد الزوجات وقال انها تخشى ان اتزوج عليها امرأة أخرى لذا دخلت في الإسلام وانها سمعت ان الإسلام يسمح للرجل المسلم بالزواج من 4 نساء وطلبت مني ان آخذها للكنيسة لكي نتزوج زواجا دينيا حتى يكون زواجنا مقدسا وذلك لاننا متزوجون زواجا مدنيا وبعد ان تمت مراسم الزواج الديني عدنا إلى البيت وهي تطلب مني عدم ترك النصرانية وكانت تظن ان ذلك الزواج الديني سوف يحول بيني وبين الإسلام.
سؤال إمام المسجد
وبعد ذلك بأيام ذهبت إلى أحد أئمة المساجد وسألته عن الإسلام من جميع النواحي وأجاب على أسئلتي كما شرح لي العديد من الجوانب الأخرى وخاصة في مجال التوحيد والعبادات وقال لي إذا اقتنعت بهذه الأمور فسوف تكون جاهزا للدخول في الاسلام ثم شرح لي كيفية الدخول في الإسلام وفهمت منه ليسر وسهولة تلك العملية حيث انه ما علي غير نطق الشهادتين ثم البدء بالصلاة وهكذا انشرحت نفسي للإسلام وازدادت رغبتي فيه وقناعتي به أكثر من ذي قبل.
وساوس الشيطان
وبعد ان عزمت على الإسلام دخل الشيطان في نفسي وطرح علي العديد من الأسئلة التي أصبحت أبحث عن اجابتها بيني وبين نفسي وتوقفت عندها بالفعل وخاصة فيما سيؤول أمري بعد الإسلام لكوني اعيش في مجتمع نصراني مما يهدد مستقبلي ومستقبل أسرتي ويحيطني بالغموض في كافة النواحي وهو الأمر الذي تبين لي انه من وساوس الشيطان فيما بعد حيث أراد ان يصدني عن طريق الخير ويصرفني عن الإسلام.
ولكن الله أراد بي خيرا فلم التفت إلى تلك الأسئلة حيث ذهبت إلى إمام المسجد وأعلنت إسلامي وعلمني الفاتحة وشيئا من القرآن كما علمني الصلاة، وبعد ستة أشهر من ذلك اسلمت زوجتي عن قناعة كما أسلم ابني الصغير وهو الآن شديد الفخر بإسلامه.
صورة سيئة
وسألته عن صورة الإسلام في السينما الغربية فأكد انها سيئة جدا وملونة بالعداء السافر للإسلام والمسلمين الأمر الذي يتجلى في تلك المظاهر البشعة التي تظهر الانسان المسلم بانه همجي متوحش ومتخلف وهو أمر بعيد كل البعد عن الإسلام وكل من يطلع على الإسلام ولو يقرأ عنه شيئا قليلا أو يحتك مع المسلمين يجد ان كل ما يقال عن الإسلام يخالف الواقع وكله افتراء وكذب وبهتان وينطلق من النظرة العدائية الراسخة التي لا تعترف بالإسلام أصلا كدين سماوي فضلا عما قد يكون له من محاسن وما قد يحمله من مبادئ الخير والتسامح للبشرية جمعاء.
سيطرة اليهود
وعن مدى امكانية تغيير تلك الصورة ومن خلال السينما ذاتها قال: في ظل الوضع الراهن للسينما والتي تخضع لسيطرة كاملة من قبل اليهود في جميع الدول الأوروبية ومعروف عداء اليهود التاريخي للإسلام والمسلمين ولذلك فانه لا يمكن تغيير هذه في الوقت الراهن ولكن هذا يعني ان البحث عن البدائل وبطريقة علمية مدروسة لا يجدى شيئا لان العمل الجاد وبكل صبر ومثابرة مع توفر الامكانيات لا بد انه بالأمر الواقع وعدم العمل يعد انهزاما في حد ذاته خاصة وان الأمر يتعلق برسالة وبأمة كاملة وليس بفرد.
فيلم إسلامي
وعن الوسائل التي يمكن للمسلمين عملها ازاء ذلك قال هناك وسائل كثيرة جدا في مقدمتها الافلام السينمائية نفسها فإذا تم إنتاج افلام على مستوى عال من الاخراج والمحتوى عن الابلاغ وثم توزيعها على نطاق واسع وبشكل جذاب فلا شك انه تكون لها فائدتها وان كانت محدودة في البداية ولكن في النهاية سوف تكون النتائج إيجابية بإذن الله، ومن هذا المنطلق فانني بدأت التحضير وإنتاج فيلم عن الإسلام حيث انتهيت من كتابة النص تقريبا والعمل جار على تأمين مصادر التمويل واختيار الممثلين الاكفاء واتوقع ان مثل هذا الفيلم سوف يكون منافسا ويكون له صداه الطيب حيث انني سوف اسخر له جميع خبراتي وعلاقاتي ولا بد هناك من البحث جيدا عن طرق أخرى غير اليهود بعيدا عن السيطرة اليهودية لانه مع تلك السيطرة شبه المحكمة لابد من وجود العديد من البدائل التي يمكن ان تساعد في تحسين الإسلام في الغرب ومن خلال السينما ذاتها.
لا مشاكل
وعن حياته بعد اعتناق الإسلام أكد انه يجد الطعم الحقيقي للحياة من واقع الارتباط بالخالق عز وجل حيث انه يعيش راحة نفسية تامة ولا يلقي بالا لضغوط الحياة التي تدر حياة الإنسان في الغرب وتجعلها جحيما لا يطاق، كما ان جميع المشاكل التي تواجهه أصبحت تحل بشكل تلقائي بعد اعتناقه للإسلام وبدون ان يبذل في ذلك أي جهد يذكر، وذلك بفضل الاعتماد على الله عز وجل في كل شيء والتوجه إليه عز وجل مباشرة دونما حاجة لتدخل أي طرف آخر وذلك في الدعاء وجميع أعمال العبادة التي تؤدى بشكل يتسم بالبساطة والسهولة خاليا من التعقيد والتكاليف.
مضايقة العمل
وعن علاقته بالوسط الفني السينمائي بعد اعتناق الإسلام قال:
الحمد لله انني عرفت ما يجب علي كوني مسلما وما هي الكيفيات التي اتعامل بها، وما هي المحرمات، والنواحي التي يجب ان امتنع عنها، ولذلك فانني أعمل بالسينما كرسالة وكوسبلة وكشيء أساسي في الحياة الغربية المعاصرة وهي بالتالى يمكن ان استفيد منها شخصيا وبشكل لا يتعارض مع الدين الإسلامي، كما انه يمكن لي ان أوظف خبراتي ومهارتي في ذلك المجال لخدمة الدين الإسلامي.
وبالنسبة للعاملين معي فاني اتعامل معهم بشكل عفوي بسيط دون ان اثير معهم أية مشاكل وأحاول بقدر الاستطاعة ان اعكس مثاليات الدين الإسلامي وأخلاقه العالية ولكن مع الأسف فان اغلب الناس وخاصة الزملاء ينظرون إليّ بشيء من الشك والريبة وأحيانا يمارسون عليّ ضغوطا شديدة جدا وخاصة من المخرجين والسينمائيين. نعمة الإسلام
وأخيرا وجه نصيحة للمسلمين وخاصة الشباب وكل من يتابع السينما الغربية بلهف واعجاب ويتطلع إلى ان يعيش في نفس الاجواء التي تصورها تلك الافلام وقال: ان ما يستحق الاعجاب هو الإسلام وأنتم تنظرون إلى هؤلاء من دار النعيم والاستقرار وهم في اغلب الأحوال يعيشون في جحيم وعذاب ولذة وهمية خيالية عابرة لا أساس لها وأنتم في نعيم لا يعرفه الا من عاش تلك الحياة البائسة ثم من الله عليه بالإسلام. واضيف بان دينكم هو الذي يستحق الاعجاب والمتابعة فاحرصوا عليه وتمسكوا كيف وهو يجعلكم تعيشون في ظلال من رحمة الله وبنور منه ويكفيكم شرفا اتباع محمد صلى الله عليه وسلم أما باقى الناس اليوم فهم يعيشون في ظلام وهمجية لا لون ولا طعم فهل أنتم معتبرون؟