النمو الانفعالي
تتهذب الانفعالات في هذه المرحلة عن ذي قبل ، تمهيدا لمرحلة الهدوء الانفعالي التالية .
مظاهرة :
يلاحظ الثبات الانفعالي إلا أن الطفل في هذه المرحلة لا يصل إلى النضج الانفعالي .
ويتعلم الطفل كيف يشبع حاجاته بطريقة بناءة اكثر من محاولة إشباعها عن طريق نوبات الغضب والبكاء كما هو الحال في السابق .
وتتكون العواطف والعادات الانفعالية ، ويبدي الطفل الحب ويحاول الحصول عليه بكافة الوسائل ، ويحب المرح ، وتتحسن علاقاته الاجتماعية والانفعالية مع الآخرين .
ويعبر عن الغيرة بمظاهر سلوكية منها الضيق والتبرم من مصدر الغيرة .
وتلاحظ مخاوف الأطفال بدرجات مختلفة . وتتغير المخاوف حيث تقل مخاوف المرحلة السابقة ويحل محلها الخوف من المدرسة والعلاقات الاجتماعية وعدم الأمن اجتماعيا واقتصاديا .
وقد نشاهد نوبات الغضب وخاصة في مواقف الإحباط .
العوامل المؤثرة فيه :
تلعب الأسرة والمدرسة دورا هاما في تعليم السلوك الانفعالي للأطفال . ويساعد على الثبات الانفعالي عدة عوامل منها :
1/ اتساع دائرة الاتصال بالعالم الخارجي مما يؤدي إلى توزيع حياة الطفل الانفعالية على مختلف النواحي .
2/ الميول العدوانية والعناد تجد منفذا في المنافسة المنظمة وقد تتحول إلى صداقات .
3/ التنظيم الملحوظ في علاقات الطفل الاجتماعية .
4/ ضغط الجماعة الجديدة في المدرسة بصفة خاصة .

ويلاحظ العلاقة الوطيدة بين الاضطراب الانفعالي والأعراض النفسية الجسمية وذلك عن طريق تأثير الانفعال في الجهاز العصبي الذي يؤثر بدوره في مختلف أجهزة الجسم .


ما يجب على المربين مراعاته :
1/ رعاية النمو الانفعالي وتفهم سلوك الطفل واشعارة بالراحة والأمن وضرب المثل السلوكي الحسن لكي يحتذيه الطفل .
2/ علاج مخاوف الطفل عن طريق ربط الشي المخيف بأشياء متعددة سارة حتى يتعود على رؤيته مقترنا بما يحب ويسر لرؤيته ، ومساعدته على تكوين الاتجاهات والمفاهيم السوية التي تساعد في علاج مخاوفه .
3/ تجنب التركيز اكثر من اللازم على أي طارئ سلوكي انفعالي ما لم يستديم ويؤثر في توافق الطفل .
4/ إتاحة فرصة التنفيس والتعبير الانفعالي عن طريق اللعب والرسم والتمثيل .... الخ .
فمن المعروف أن التنفيس الانفعالي يفيد في تعريف الكبار بما يضايق الطفل وبحاجاته غير المشبعة .
5/ الإلمام بالمشاعر الكامنة تحت الاستجابات الانفعالية السطحية .
6/ خطورة اتباع النظام الصارم الجامد المتزمت في التعليم .
7/ خطورة مقارنة الطفل باخوته أو أقرانه على مسمع منه .
8/ النظر إلى الاضطرابات السلوكية على إنها أعراض لحاجات غير مشبعة يجب إشباعها .

النمو الاجتماعي
مظاهره :
تكون طاقات الطفل على العمل الاجتماعي مازالت محدودة وغير واضحة ويكون مشغولا اكثر ببديلة الأم ( المدرسة ) .
وتتسع دائرة الاتصال الاجتماعي ويزداد تشعبها ، وهذا يتطلب أنواعا جديدة من التوافق .
والطفل في هذه المرحلة مستمع جيد .
ويذهب الطفل للمدرسة ويتوقف سلوكه الاجتماعي مع جماعات أقرانه على نوع شخصيته التي نمت نتيجة لتعلمه الماضي .
ويكون اللعب جماعيا . ومن خلال اللعب يتعلم الطفل الكثير عن نفسه وعن رفاقه وتتاح له فرصة تحقيق المكانة الاجتماعية .
وتكثر الصداقات عن ذي قبل لازدياد صلته بالأطفال في المدرسة لكنها تكون محدودة العدد ويعتبر الأصدقاء حلفاء له بعد أن كان يعتبرهم منافسين في المرحلة السابقة .
وقد يهتم بالأصدقاء اكثر من اهتمامه بالأسرة .
وتتحول المنافسة من فردية إلى جماعية في الدراسة واللعب .
وتميل الزعامة إلى الثبات النسبي .
ويحصل على المكانة الاجتماعية ويهتم بجذب انتباه الآخرين .
يكون النزاع بين الذكور والذكور اكثر منه بين الإناث ويميلون إلى العدوان اليدوي ويلاحظ أن مشاهدة نماذج العدوان لدي الكبار تزيد من السلوك العدواني بين الأطفال .
ومن أهم سمات النمو الاجتماعي في هذه المرحلة ما يلي :
· السعي الحثيث نحو الاستقلال .
· بزوغ معان جديدة للمواقف الاجتماعية .
· تعدل السلوك بحسب المعايير الاجتماعية للكبار .
· اتساع دائرة الميول والاهتمامات .
· نمو الضمير ومفاهيم الصدق والأمانة .
· نمو الوعي الاجتماعي والمهارات الاجتماعية .
· اضطراب السلوك إذا حدث صراع أو معاملة خاطئة من جانب الكبار .

العوامل المؤثرة فيه :
1/ البناء الاجتماعي للمدرسة وحجمها وسعتها وأعمار التلاميذ والفروق الاجتماعية والاقتصادية بينهم .
2/ عُمر المعلم وحالته الاجتماعية وشخصيته .
3/ العلاقة بين المعلم والطالب .
4/ العلاقة بين الطلاب .
5/ العلاقة بين البيت والمدرسة .
6/ علاقته بالوالدين واستخدام الثواب والعقاب .
7/ وسائل الإعلام والثقافة العامة والخبرات المتاحة .
ويلاحظ ظهور مبادئ أخلاقية جديدة هي المساواة والإخلاص والتسامح .
وزيادة الاهتمام بالآخرين وحسن المظهر والمرح والصداقة والتفوق الدراسي .
وقد تظهر سمات أخرى مثل الانطواء والخجل والشقاوة والتمرد .

ما يجب على المربين مراعاته :
v التركيز على الانتماء للمجتمع .
v تحميل الطفل مسؤولية نظافته الشخصية وتعويده مبادئ النظام واحترام الغير .
v التقرب من الطفل ومشاركته اللعب والتفاعل الاجتماعي معه .
v تنمية التعاون بين الطفل ورفاقه وتنظيم القيادة والتبعية .
v أهمية قيام الطفل بالتنظيم وتحديد الأدوار ومشاركة الكبار لهم .
v إكساب الطفل خبرات اجتماعية سليمة وتعليمه كيفية التصرف في المواقف الاجتماعية المختلفة .
v الحرص على جعل البيئة المحيطة خاليه من التوتر .
v تنمية النشاط الفردي إلى جانب الجماعي بحيث لا يطغى أحدهم على الآخر .
v تعويد الطفل احترام والديه ومعلميه والكبار دون رهبه أو خوف .




قريباً تطالعون ـ إن شاء الله ـ المرحلة العمرية التالية .

الأخ الكريم الباشا


مشروع بحث تربوي متكامل وهااام جداً نشكرك على طرحه هنا ...


اتمنى ان تعطي التربويين في المنتدى مجالاً واسعاً للمداخلة وطرح مقترحاتهم وآرائهم من واقع التجربة والخبرات الخاصة ..



مع وافر التقدير

موضوع في غاية الأهمية
أرجو أن يجد الاهتمام من جميع الأعضاء
وشكرا أخ الباشا وبانتظار بقية الموضوع

كاتبتنا القديرة / رهف

شكراً لكِ على المتابعة والتعقيب

أتمنى أن يهتم من يهمهم الأمر بالموضوع
ومستعد لأي تعقيب أو بيان لخلل أو اضافة للموضوع


مشرفتنا القديرة / منار الزهرانية

أتمنى ذلك ايضاً

المرحلة العمرية التالية ( من 6 سنوات إلى 9 سنوات ) سيتم طرحها نهاية الأسبوع بحول الله .

شكراً لاهتمامك ومتابعتك


الأخ علي الدوسي
شكراً لك على المتابعة