بسم الله الرحمن الرحيم
تحية طيبــــــــــه .. وبعـــــــــد ,,
الموت حقيقةٌ أزليه لامنـــاص منها ولا مفـــر .. ومن حكمــة الله عزوجــل ومن رحمته لذرية آدم
أن جعــل تلك الشعرات البيضاء أكبـــر واعظٍ بقرب الاجـل وبدايــة النهايه ..
الموت .. عنــد كل الشعوب يبقى علامــةً فارقه .. يؤمن بها العاقل البصير والجــاهل الغافــل
والمــتابع الحقيقي لشعــر الشقر بفنونه المختلف ..
يجــد أن المرض و الموت والحديث عن قرب النهايه هي ديدن الشعــراء قبــل الرحيـــل ..
وليس أجمـــل الشعر سوى أصدقه وأغزره حكمــةً خصوصاً عنــدما يكــون الحكيــم مجرباً
قد أخـذ من الدنيا وتبصر حتى وصــل الى مرحــــلة التخرج من مدرسة الحياه ..
الحيـ،ــاة أكبـــــــــر مدرسة كمــــــــا يقال ..
محمد بن ثامـــره .. أسطـــــــورة الشعر والشعـراء .. وُلـــد يتيماً .. وتربى يتيماً في صباه
وقاد جيشـــاً وهو لم يصل العقــد الرابع من عمـــره .. وتناقل الركبان أفعاله وأحاديثه وأشعاره
ثم أنتهى بما أنتهى به السابقــون وسينتهي به الاحقـــــون ..
إنتهى الى المـــرض الذي أعجزه وأنهك قواه ..
وليس أبلغ من ذلك سوى أبياته على طــرق الجبل عندما قال ..
يقل محمد حن سمعت العرضه والزير
في الفراع وفي المصاقير
إن جيت بازوع القدم ساقي مقيّد
غبْني وانا بو حميد
فيمــا مضى قبل البيارق والعراضي
لوكــان المرض رجــلاً لقتلته يا أبـــا فتنه , عليك رحمة الله ..
أخبــــرنا يا ثوابي وماذا بعــد المرض .. أيــن وصل بك الحــال ..
إلـــــــــى أين !!
إلى المـــــــــــوت ..
قال محمد بن ثامره قبل وفاته بسويعات كما يقول الباحث ( علي السلوك )
قصيدةَ ليـــس أبلغ منها سوى الصمت ! نعم الصمت
يقــــــــول ,,
يقل محمد لابنيم ولا بواعي
واتسمع فالنواعي
وقلت ياهاذا النواعي من تبكّون
قالو أنحن ناتبكاك
في جنان الخـلد نلقاك
حطوا ثيابي والبسوني غير ثوبي
وحملوني عالجنوبي
ونقلوني فوق لَبَّاتٍ مسنه
واندروني للمجنـه
ردوا العزاء يا كل من يعرف محمد
رحمك الله ياثــــوابي
دعونـــا نعــود قليلاً الى الوراء لنسمع شيئاً لذلك الشاعر الشادي على
مر العصور
رجلاٌ أسمــه أحمد بن جبـــران .. ولايخفى عليكم القمــر ياجيران القمــر
أحمــد بن جبران قال شيئاً في تلك الشعرات البيضاء يحق فقط لمن يُقدر بياضها
الجميــل أن يستأنس بقول أحمد دون أن يتجبر علينا نحن الشباب
يقــــــــــول ..
قال احمد بن جبران بعض الشيب فضاح
ان رضي المخلوق وان صاح
إن كان حاظى الشيب عقلٌ ونعم الشيب
ما على نقالته عيب
وان كان عقلٌ ضايع فالشيب ضايع
لله درك أيهــا الممتع كيــف تمني الشعرات السوداء أن تبيض ..
لاعـــود إلى جمعــان الشاعر رحمه الله وفيّ من الحزن مالله به عليــم
وكأن هذا الرجل لم يمت إلا صبيحة هــذا اليـــــــوم ..
يقـــول جمعان شاكيــاً أمره الى الله في مرض موته الأخيـــر ..
وقد أعيته طول المسافات
بين فراشه الغليظ ودواء الدكتــور الذي يسمع بنفعه ولا يستطيع أن يقتنيه لضيـق ذات اليــد ,,
في ذلك الزمان الذي عاش فيــه يقول ..
الحمد لله فالدنيا صحاحٍ ومرضى
وآنا كذلك معي فالعظم حما سدايم
لارحت للصيدلي يصرف حبوبٍ مع ابره
لاصـرت وجعان فين اللي يجيب الدوا لي
مــاذا بعــد المرض ياجمعان ..
لامفر .. الموت
من آخر قصائد هذا الشاعر العريق قبل موته بيومين يقـــول فيها
يقول جمعان قبل اليوم ما اطراني آشيب
لجلن كنت آتبرع مثل ذيبٍ خلاوي
واليوم أنا أطلب من الله الستر والعــوافي
كم مطلقٍ باحت أيــامه وبوحٍ شبابه
رحم الله أموات المسلمين جميــعاً ..
الجــــــــــــــابري
تحية طيبــــــــــه .. وبعـــــــــد ,,
الموت حقيقةٌ أزليه لامنـــاص منها ولا مفـــر .. ومن حكمــة الله عزوجــل ومن رحمته لذرية آدم
أن جعــل تلك الشعرات البيضاء أكبـــر واعظٍ بقرب الاجـل وبدايــة النهايه ..
الموت .. عنــد كل الشعوب يبقى علامــةً فارقه .. يؤمن بها العاقل البصير والجــاهل الغافــل
والمــتابع الحقيقي لشعــر الشقر بفنونه المختلف ..
يجــد أن المرض و الموت والحديث عن قرب النهايه هي ديدن الشعــراء قبــل الرحيـــل ..
وليس أجمـــل الشعر سوى أصدقه وأغزره حكمــةً خصوصاً عنــدما يكــون الحكيــم مجرباً
قد أخـذ من الدنيا وتبصر حتى وصــل الى مرحــــلة التخرج من مدرسة الحياه ..
الحيـ،ــاة أكبـــــــــر مدرسة كمــــــــا يقال ..
محمد بن ثامـــره .. أسطـــــــورة الشعر والشعـراء .. وُلـــد يتيماً .. وتربى يتيماً في صباه
وقاد جيشـــاً وهو لم يصل العقــد الرابع من عمـــره .. وتناقل الركبان أفعاله وأحاديثه وأشعاره
ثم أنتهى بما أنتهى به السابقــون وسينتهي به الاحقـــــون ..
إنتهى الى المـــرض الذي أعجزه وأنهك قواه ..
وليس أبلغ من ذلك سوى أبياته على طــرق الجبل عندما قال ..
يقل محمد حن سمعت العرضه والزير
في الفراع وفي المصاقير
إن جيت بازوع القدم ساقي مقيّد
غبْني وانا بو حميد
فيمــا مضى قبل البيارق والعراضي
لوكــان المرض رجــلاً لقتلته يا أبـــا فتنه , عليك رحمة الله ..
أخبــــرنا يا ثوابي وماذا بعــد المرض .. أيــن وصل بك الحــال ..
إلـــــــــى أين !!
إلى المـــــــــــوت ..
قال محمد بن ثامره قبل وفاته بسويعات كما يقول الباحث ( علي السلوك )
قصيدةَ ليـــس أبلغ منها سوى الصمت ! نعم الصمت
يقــــــــول ,,
يقل محمد لابنيم ولا بواعي
واتسمع فالنواعي
وقلت ياهاذا النواعي من تبكّون
قالو أنحن ناتبكاك
في جنان الخـلد نلقاك
حطوا ثيابي والبسوني غير ثوبي
وحملوني عالجنوبي
ونقلوني فوق لَبَّاتٍ مسنه
واندروني للمجنـه
ردوا العزاء يا كل من يعرف محمد
رحمك الله ياثــــوابي
دعونـــا نعــود قليلاً الى الوراء لنسمع شيئاً لذلك الشاعر الشادي على
مر العصور
رجلاٌ أسمــه أحمد بن جبـــران .. ولايخفى عليكم القمــر ياجيران القمــر
أحمــد بن جبران قال شيئاً في تلك الشعرات البيضاء يحق فقط لمن يُقدر بياضها
الجميــل أن يستأنس بقول أحمد دون أن يتجبر علينا نحن الشباب
يقــــــــــول ..
قال احمد بن جبران بعض الشيب فضاح
ان رضي المخلوق وان صاح
إن كان حاظى الشيب عقلٌ ونعم الشيب
ما على نقالته عيب
وان كان عقلٌ ضايع فالشيب ضايع
لله درك أيهــا الممتع كيــف تمني الشعرات السوداء أن تبيض ..
لاعـــود إلى جمعــان الشاعر رحمه الله وفيّ من الحزن مالله به عليــم
وكأن هذا الرجل لم يمت إلا صبيحة هــذا اليـــــــوم ..
يقـــول جمعان شاكيــاً أمره الى الله في مرض موته الأخيـــر ..
وقد أعيته طول المسافات
بين فراشه الغليظ ودواء الدكتــور الذي يسمع بنفعه ولا يستطيع أن يقتنيه لضيـق ذات اليــد ,,
في ذلك الزمان الذي عاش فيــه يقول ..
الحمد لله فالدنيا صحاحٍ ومرضى
وآنا كذلك معي فالعظم حما سدايم
لارحت للصيدلي يصرف حبوبٍ مع ابره
لاصـرت وجعان فين اللي يجيب الدوا لي
مــاذا بعــد المرض ياجمعان ..
لامفر .. الموت
من آخر قصائد هذا الشاعر العريق قبل موته بيومين يقـــول فيها
يقول جمعان قبل اليوم ما اطراني آشيب
لجلن كنت آتبرع مثل ذيبٍ خلاوي
واليوم أنا أطلب من الله الستر والعــوافي
كم مطلقٍ باحت أيــامه وبوحٍ شبابه
رحم الله أموات المسلمين جميــعاً ..
الجــــــــــــــابري
تعليق