Unconfigured Ad Widget

**فتى الأحلاف** · 25-03-2003, 09:33 PM

البدع:
أٌقول يارازقاً يطلع ثمر في نبيته
حزت قصابة يظلي يقصف المرح بابه
وأثر الرياحين تيبس لايكن صدعنها
وأضن مايخلف اليابس ورى حت حياتي
واللوز هبت له الشرقيه وأقفى لبابه

الرد:
لي صاحب أقفى وأنا مدري عنه فين بيته
وأن كان عود لنا في الديرة بامرحبا به
حلفت ياديرة المحبوب ماتوب عنها
الي بشانه قفى عمري وراحت حياتي
أقفو بسيدي وقلبي من ورى أقفال بابه

تحليل القصيده ........ عبدالله بن مرضي

البدع:
أٌقول يارازقاً يطلع ثمر في نبيته
حزت قصابة يظلي يقصف المرح بابه
وأثر الرياحين تيبس لايكن صدعنها
وأضن مايخلف اليابس ورى حت حياتي
واللوز هبت له الشرقيه وأقفى لبابه

أٌقول يارازقي يطلع ثمر في نبيته

الرازقي هو العنب المعروف بجودته ولذة طعمه وخاصة عند اهل اليمن ، والرازقي الذي قصده الشاعر هو رازقيٌ مثمر ، والثمر يطلع في (نبيته) تصغير لكلمة نبات ، وقد رأيتهم في دول اوروبا وبالأخص اسبانيا يقصون النوامي (نوامي العنب) حتى لاتطول ولا ترتفع اكثر من متر واحد عن الأرض ، واكاد اقول انهم سرقوا الصنعة من خيال شاعرنا المبدع عندما صغر نبات الرازقي :

حزت قصابة يظلي يقصف المرح بابه

خيال الشاعر الخصب لايتركنا لنتسآءل الى ان ينتهي هذا الثمر ، ففي حزة قطفه ( حزة قصابه)يضيق به المراح الذي يصل اليه حيث يملأه من الباب الى الباب ، تخيلوا معي هذا العنب الذي كان نباته قد تحمل بالثمر وهو لايزال صغارا ،اي انه ثمر بكر ، ولا احلى من البكر للبكر الا ثمر عنب صاحبنا هذا .

ثم يستمر الشاعر ليخبرنا هنا عن الموسم واحواله الجوية التي قد لايسلم منها اي محصول تعالوا لنسمع :

واثر الرياحين تيْبِسْ لايكٌ صدّ عنها

الرياحين هنا يقصد بها الأرياح ،كما جاء في البيت المشهور :

لبيت تعصف الأرياح فيه .

وقد طوع الكلمة هنا لتأتي في اقوى ماأراده لها ،واخبر انها تجعل اللايك_(لايك) هنا بتنوين الكاف _ ييْْبس عندما تهب عليه هذه الرياحين حتى ولو كان هذا (اللايك) ليس في طريقها (صد عنها) والصدود كما هو معروف هو التهرب وعدم الوقوف لمواجهة الأخر ، والنبات هنا لايملك ان يصد او يتهرب ولكنه استعار هذا التعبير ليؤكد ان (الرياحين) تستطيع الحاق الضرر حتى بالنبات الذي بعيدا عن طريق هبوبها . وقد قالوا في المثل :

(فلان مثل القرّة ( اي الرياح الباردة)، تلْحق الشعير حتى وهو في المسطح.)
والمسطح هو المكان الذي يوضع فيه الشعير بعد حصاده .
والنتيجة التي يصل اليها الشاعر المرهف الحس هنا انه يشك كما كان يشك الفيلسوف الفرنسي ( قوتيه ) ليصل الى حقيقة تختلف عن حقيقة فيلسوف فرنسا وهي ان النبات الذي قد يبس من اثر (الرياحين) وتحتحت (أي تهلهل ) لايمكن ان يخلف ، اي يطلع له ثمر من جديد .كيف يعود وقد يبس وانهل وتحتحت من اثر ( الرياحين ).

واظن مايخلف اليابس ورى حتحياتي .

ثم تأتي القشة التي تقصم ظهر البعير ، الرازقي واللوز هما اهم محصولان في منطقة جبال السروات ، واذا تعرضا لكارثة طبيعية - لاقدر الله - مثل (رياحين ) شاعرنا هنا فقد ييبس ثمر الرازقي ويتحتحت ولايخلف ، واللوز حتما سيذهب الى حيث تأخذه( رياحين ) الشرق .عندها يبقى اهل السراة بلا محصول .

واللوز هبّت له الشرقية واقفى لبابه .

اللباب لايمكن ان تأخذه الشرقية بهذه السهولة وانما عبر الشاعر هنا عن الثمر والغضاريف الطريه بالنهاية التي يصل اليها اللوز عندما ينضج ويصبح لبابا ، فقال :
واقفى لبابه ، اي انه قفز بنا الى النتيجة المسلم بها ، فاذا ذهب ثمر اللوز وسقطت غظاريفه من جراء (الرياحين ) فاننا حتما لن نجني اللباب.
الرد:
لي صاحب أقفى وأنا مدري عنه فين بيته
وأن كان عود لنا في الديرة بامرحبا به
حلفت ياديرة المحبوب ماتوب عنها
الي بشانه قفى عمري وراحت حياتي
أقفو بسيدي وقلبي من ورى أقفال بابه

مسكين الشاعر الذي لم يكن من الأجيال التي توفرت لها وسائل الأتصالات التي تمكنه من معرفة بيت صاحبه الذي قفى ، لم تكن من شيم الشاعر المسآءلة الفاحشة والا قد يتمكن من معرفة ديرة (صاحبه) ولم يكن يجيد الترقيم ورمي قطع الأوراق القذرة على بنات الناس ، ليعود حبيبه ويجد رقما تساوره نفسه في الضرب عليه في آخر الليل ، اذا ما خلى به الهاتف في الهزيع الأخير من الليل لعله ( الصاحب) يكتشف مجهولا هو اقبح مما علم .

لي صاحب اقفى وانا مدري عنه فين بيته .

الا ان الأمل لايزال يرواد شاعرنا بأن يعود صاحبه الى ديرته ليجد التحيه والترحاب .
وان كان عود لنا في الديره يامرحبا به .

اما اذا لم يعد فأن شاعرنا قد قطع العهد على نفسه بمراودة ديرة المحبوب ، ولاادري لماذا وقع الشاعر هنا في هذا التناقض ، حيث قد اخبرنا بأنه لايعلم عن ديره صاحبه شيئا ثم عاد ليقول بأنه لن يتوب عن ملاحقة في ديرته .

حلفت ياديرة المحبوب ما اتوب عنها .

والسبب ان هذا المحبوب قد دُفِع من اجله الثمن غاليا وهو حياة الشاعر وعمره ، ولعله قصد هنا من تكرار الحياة والعمر انه لايحسب من حياته الا الوقت الذي تعرّف فيه على صاحبه ، اما عمره فهو كل مامضى له من سنين .
ولا يتركنا الشاعر الا ويبين لنا ان صاحبه قد ارغم على مغادرة ديرة حبيبه والا كان قد بقي في صحبة الذي دفع عمره وحياته من اجله ، ولذلك ختم البيت الأخير ليخبرنا بانهم اقفوا بسيْده ، وقد رقّاه هنا من المحبوب والصاحب الى درجة السيّد ، مع ان هذا السيد لم يكن يملك حتى امر نفسه ، والدليل انهم( أقفوا به ) ولم يكن بوده ان ( يقفي ) .

أقفوا بسيدي وقلبي من ورى اقفال بابه .
مسكين هذا الشاعر ومسكين قلبه الذي حبس خلف الأقفال المؤصده .

فك الله حبسك ياقلب صاحبنا الشاعر واعاد اليك محبوبك وعرفك على ديرته ، وهداك واياه ونحن لما فيه الخير وغفر لنا خطاينا وزلات السنتنا . اللهم آمين يارب العالمين .

**فتى الأحلاف** · 25-03-2003, 10:11 PM

الـــــــــبـــــــــدع:

ياخي حسن خل قلبك لي رضياً وسمحان
ولا نصحتوك خذ مني النصيحه حن أنهى
عند الذي للظيافه قدموا سمـن وسميـن
سمنـاً نقدمـه للضيفـه وسمنـاُ نحيلـه

الرد:

أمسي نظرت النُحيلة واقفة جنب سمحان
سمحان يهدر وهي جنبه تناني حننها
قدام مايوسمون أم العوادي لوسمين
واليوم بالخلف والمطرق وسمنى النُحيلة

تحليل القصيدة ........ عبدالله بن مرضي

الله أعلم ماهي هذة النحيلة التي عبّر لنا هنا عنها حسن بن خنيفس بالناقة التي تقف الى جوار سمحان .
هل هنك أي غرابة في الخبر ؟ شاعر رأى بكرة تقف الى جوار جمل . هذا شيء طبيعي !
يقول أرباب الأعلام ان الجملة الخبرية ليست ( كلب عض رجل ) ولكنها ( رجل عض كلب ) . والناقة التي رأها صاحبنا تقف الى جوار الجمل ليست خبرا بمقياس اهل الصحافة ولا عندنا نحن أيضا (رعاة الأبل) الذين آلفنا مثل هذه المناظر . الاّ أنّ الخبر هنا هو الحالة غير الطبيعية التي فيها سمحان وصاحبته النحيلة ، فهو يهدر وهي تتالي حنينها :

سمحان يهدر وهي جنبه تتالي حننهـا.

هل رأيتم لماذا يهدر الجمل ومتى وكيف ؟ وهل سمعتم حنين الناقة ، وشعرتم بألمها عندما تحنّ وتتالي هذا الحنين كما أخبرنا الشاعر ؟
لكم أن تتخيلوا بقية المشهد فالشاعر هنا على غرار مايفعله خبراء " هوليود" ترك لنا الفرصة في إكمال بقية المشهد !! وأنتقل ليأتي لنا بخبر هذه المرة لايترك مجالا للتسآؤل ؛ ففي الماضي لم يكن أصحاب الأبل يقدمون على تشويه وجوه سمحات العوادي وأمهاتها مثل ما يعمله الناس اليوم :

قدام مايوسمـون أم العـوادي بوسمين

واليوم بالخلف والمطرق وسمنا النُحيلة.

إنهم لم يكتفوا بوسمها لتعريفها فقط ، بل تعدى الأمر ذلك الى درجة التشويه لوجه هذه النحيلة وزميلاتها بالخلف والمطرق. حسبهم الله ....

**فتى الأحلاف** · 25-03-2003, 10:37 PM

البدع :
أقول يا مرسدس ماسمكرت في ورش راش
لوشفتها في طريق السيل برق وشيت
له سايقاً لا طلبته جاك رداً في الحال
يزيد في السرعه والتبديل لا ناعسيله
تبغى تتبة قلوب الناس وتجر مثله

الرد:
أزفر كمى الراعد الي له وكوناً ورشراش
عليك يا بو خدوداً مثل برق وشيت
وابو ثماناُ كمى البراق لا ردف الحال
من ناوياُ يتعب الزراع لاتاع سيله
سيله تنقل بلاد الليث وتجرم اثله

تحليل القصيده ....... عبدالله بن مرضي

جيل بن خنيفس وبن جحلوط كانوا يرون المرسدس رؤية مختلفة ، فهي في نظرهم الموتر رقم واحد من جميع النواحي لذلك كانوا يبدأون قصائدهم في اغلب الأوقات بالتغزل بها على غرار ما كانو يفعلون الشعراء في الجاهلية عندما يبدأون قصائدهم بخولة وعزة وعبلة .

انظر الى شاعرنا هذا حيث يقول :

اقوله يامرسدس ماسمكرت في ورش راش .

لا بد وان نتخيل احترام الشاعر لهذه التي تدعى "مرسدس" فهو لايعتبرها رقم واحد فقط ، بل لا يقبل ان يقارن معها غيرها . وحتى لو فرضنا جدلا اننا رأينا شبيها لها ، فلنأخذ بألنا من ان " مرسدس" شاعرنا لم تسمكر في ورش الوادي المعروف في تهامة ( راش) الذي يقول عنه ابن ثامرة ( ... خلىّ عرق ممنى وراش دقايم ).
ثم تعال معي لترى كيف اجتهد شاعرنا هنا ليحاول وصفها لمن قد لا يكون قد رأها . الا انه يخصص هنا النوع من طراز المرسدس بانه وايت قد زين بالزخرفة المختلفة الألوان . حتى انه قد اصبح ارقش ، او (مرنقش).

لوشفتها في طريق السيل برّقش ويّت .

المكان هو طريق السيل والمقصود سيارات المرسدس " الوايت" الذي ينقل الماء بدليل البيت الذي بعده ، وهذا الوايت قد تزخرف بالألوان التي كانت تشتهر بها سيارات تلك الأيام حتى اصبحت " رقش " .
والسائق ليس مثل سائقي وايتات هذه الأيام الذي يعدك ومايعدك الا غرورا ، تموت من الظمأ وهو يواعدك من بكره في بكره ، اما هذا فانه سيأتيك بالرد الذي تريد على الحال ، سيارته مضمونه تساعده على تلبية الطلب وهو صادق عندما يعد ،اين نحن من هذه الصفات اليوم في السائقين وما يسوقون .

له سايقاً لا طلبته جاك رداً في الحال .

كنت قد حاولت فك رموز الشاعر في الطرف الأول وما ذهب اليه من التغزل في سيارة الوايت من طراز المرسدس( المرنقش) . الا ان هذا لا يعني ابدا ان الشاعر كان يعني المرسدس بعينها ، فالله وحده يعلم ماذا يقصد بسرعة استجابة سائقه وماهو الرد الذي يحتاجه هذا الشاعر. والقصيدة ممتعة واسلوبها فيه تصوير بلاغي رسم لنا فيه الشاعر لوحة جميلة عن تخيلاته لسيارة المرسدس التي كانت تضاهي مركبة الفضاء في هذه الأيام ( هذا في نظر الشاعر _ الذي قد بلغ من العمر اشده اليوم _ومن هم في جيله امثالي ؟! ) . ثم انتقل الى اخبارنا عن سلوك السائق وصدقة وامانته وقوته .ولكنني لم استطع الأستمرار لأنعدام الوقت الذي ضايقني هنا ايضا . وسيبقى لنا مع الرد وقفات .

أزفـر كـمـى الـراعـد الـي لـه وكـونـاً ورشـراش
عـلـيـك يـا بـو خـدوداً مـثـل بـرق وشـيــت
وابـو ثـمـانـاُ كـمـى الـبـراق لا ردف الـحــال
مـن نـاويـاُ يـتـعـب الـزراع لاتــاع سـيـلــه
سـيـلـه تـنـقـل بـلاد الـلـيـث وتـجـرم اثـلـه

أزفر كما الراعد اللي له وكونٌ ورشاش .

سلامة قلبك ياعزيزنا الشاعر الذي لا اعرف اذا كان سالما لم يتفتت بعد من أثر "الزفرة "التي شبهتها بصوت الرعد ( ازفر كما الراعد) فانا على حد علمي حتى بعد ان رأيت الأسد يزأر ، الا انني لم ارى ان زئيره على قوته قد وصل الى المرحلة التي نستطيع ان نشبهه فيها بصوت الرعد !!. اما " زفرتك " فانها لم تكن _ كما اخبرتنا_ مثل صوت الرعد فحسب ، بل الرعد الذي له وكونٌ ورشراش.

ولا أدري هل تقصد بالوكون والرشراش هنا دموعك وآهاتك المصاحبة للزفرة أم انك تريد ان تصور لنا صدى صوت الرعد ، عندما يكون هناك مايرد الصدى مثل الوكون والرشراش ؟ . او تريد ان تخبرنا بان " زفرتك" قد نتج عنها وصاحبها مؤثرات بقيت حتى بعد ان هدأ الصوت وسكن الصدى ، مثلما تبقى اثار المطر وبقايا الغيوم بعد ان يميل الجو الى الصحو ؟؟.

شكرا لك يا ايها الشاعر الغالي . فقد اسعدتني بأخبارك ان زفرتك لم تأتي من فراغ :كانت على ابو خدود مثل برّق وشيّت .

عليك يا بو خدوداً مثل برق وشيت.

الا يكفي ان تعبّر لنا عن جمال خدود هذا الذي جعلك "تزفر" مثل "الراعد" بالبرق وكفى ؟! لابد ان تعيّشنا في جو الظلمات والرعد والبرق الذي يكاد يخطف ابصارنا ؟ (برّق وشيّت ) الا يكفي ان تكون مثل البرق ؟ لابد ان تبالغ الى درجة الأحتراق !!.
شكرا لك فقد تصورنا معك خدود هذا الذي "زفرت "من اجله زفرة مثل الراعد الذي يصاحب السحاب المتراكم والأمطار الغزيرة والبرقالمضيء .
الا ان الذي اريد ان ابالغ في شكري لك عليه هو انك لم تنحدر الى مايراه غيرك من افتتان بالجسم كما نرى في هذه الأيام . فانت بقيت على ماكنا نرى في الشخص عندما كنا لا ننظر الّا الى وجهه وافعاله ، اما غير ذلك فلم يكن يدخل ضمن اهتمامتنا التي نقيّم على ضوءها الشخص . فلم يكن يهمنا الشكل ولا الجسم ولا اللبس ولا اي اضافة جمالية اخرى ! .
وانت بلا ريب تنتمي الينا وتتفق معنا وهذا هو ما اسعدني هنا ،واردت ان اشكرك عليه .
هل تصورتم جمال وجه صاحب شاعرنا هذا سبب " الزفرة" المُزلزِلة ؟ اذا كنتم كذلك ، فانظروا الى جمال ثناياه الثمان!.

وابو ثماناُ كما البراق لا ردف الحال .

ثم لاحظوا كيف بقي هذا الشاعر يوظف السحب والأنواء وما فيها من رعد وبرق ليصف لنا وجه صاحبه هذا ، فالخدود مثل البرّق المضيئة بل انه زاد درجة الأضاءة حتى الأحتراق " وشيّت" وهي هكذا تبدو في بعض الأنواء في منطقة الشاعر ، اقصد البرق ، حيث يخيل لمن يراه في بعض الأحيان ان الأرض التي اضاءها قد اشتعلت فعلا. فاذا كانت الخدود كما عرفنا فما رأيكم في الفم وماحوى ؟.ان ثمانه مثل البرّاق لاردّف الحال .

انظروا معي يرعاكم الله الى هذا التصوير الذي لم يتجاوز الوجه ، ولكنه قد زمجر فيه الرعد وأشتعلت فيه البروق وترادفت فيها الغيوم ، للدرجة التي أهتزت منها الأرض وربت وأنبتت من كل زوج بهيج.
تستغربون هذا الكلام ؟ انظروا الى حجم هذا السيل الذي نتج عن تلك الغيوم المترادفة بما فيها من رعد وبرق .

من ناوياُ يتعب الزراع لاتاع سيله

سيله تنقل بلاد الليث وتجرم اثله

نعم انه يتعب الزراع فعلا. فاذا كانت اثاره امتدت حتى انها نقلت في طريقها بلاد الليث ، وجرّمت شجر الأثل .فان الزراع حتما سيتعب ، الا ان عزاء هذا الزراع انك قد تعبت قبله يايها الشاعر العزيز من جرّاء زفرتك تلك التي لا اخالها الا قد فطّرت قلبك وفتته

**فتى الأحلاف** · 26-03-2003, 05:25 AM

البدع بن خنيفس :-

ياخي محمد تراني ضايقـاً مـن كراويـن
وراعي الزعمه لو نكريه وسمّ مع أهله
معيني أشري في الوديان وأبيـع لومه
في زرعهـا مـا يسقونـه بدلـواً ولا جيك
وبعـض الأبيـار مـا تاخـذ ولا جيـك منهـا

الرد بن جحلوط :-

يا صاحبي لا تكثر هرجتك منك رواين
في ما مضى تحت خدمة صاحبي واسمع أهله
وديّ اتقرّبْ من المجمول وأبي علومه
ياهيل والله لا صاوب محلك ولاجيك
جمع الدروب الصعيبة لازم اجيك منها

تحليل القصيدة ......... عبدالله بن مرضي

بما ان الطرف الأول لأبن خنيفس فأنه ولا بد ان يكون مبنيا بطريقة "الصلب" الذي كانو يضعونه قديما في المدماك ( الجدار) بين الحجارة لكي لايبقى فيها مدخلا لشيء. وسأبدأ بأذن الله:

ياخي محمد تراني ضايقـاً مـن كراويـن
الكراوين التي في البيت الأول يقصد بها جمع كراء اي اجار او اجرة فهو قد تضايق من الأجرة كما يتضح من الأبيات التي بعده .

وراعي الزعمة لو نكريه وسمّ مع اهله .
اي ان صاحب الزعمة حتى ولو اعطوه اجرة فأنه سيوسم مع اهله ايضا .
والبيت الذي يليه ايضا قصد به :

ما عيني اشري في الوديان وابيع لومه .
اي يشتري ويبيع في " اللومه" الخاصة بالحرث .

الرد:-
يطلب هنا الشاعر من صاحبه ان لايكثر من الكلام فقد روي من هروجه ، ويعبر هنا بأنه روي ولم يقل شبع ، وهذا هو الشائع فالناس تصف الأكتفاء من الهرجه بالرواء لذلك قال :

ياصاحبي لاتكثر هرجتك منك راوين .
وقد يكون الشاعر قد قصد انه وصل الى درجة الملل حيث لم يأتيه هرج صاحبه بفائده ، والدليل هو ماجاء في البيت الذي بعده حيث يخبرنا الشاعر بأنه قد مضى فترة طويلة وهو لايكتفي بخدمة صاحبه فقط بل انه يخضع وينفذ جميع اوامر اهله ويقول لهم سمعا وطاعة في كل مايأمرونه به .

في مامضى تحت خدمة صاحبي واسمع اهله .

لماذا هذا الخضوع وهذه الأستكانة ؟ . ليكون قريبا من صحابه الذي لاينقصه الجمال ، ويتمكن من اخذ علومه .
هنا يجب ان يكون لنا وقفة ، فالشاعر لايريد من كل ماقدمه الا ان يكون قريبا من صاحبه ويحظى بمعرفة علومه ويتتبع اخباره ، لاحظوا السمو في القصد والعفة في الرغبة ، لم نجده هنا اشار ولو اشارة واحدة الى مايمكن ان ندينه به ، فهو فقط يريد ان يقترب من المجمول ويأخذ علومه .
ثم يختم الشاعر بأنه سيستمر في ملاحقة صاحبه مهما كلفه ذلك حتى ولو اصبحت الطرق صعبة وملتوية ومكلفة ، الا انه سيحاول بشتى الطرق ليصاوب محله وياجيه ، وكلمة يصاوب هنا تدل على البعد بينه وبين صاحبه لذلك قال :

ياهيل والله لا اصاوب محلك ولا اجيك .

لم يكتفي بالذهاب الى مكان الصاحب والحبيب (الهيل) بل لابد له من رؤيته : ولا اجيك .
وكنت اتمنى انه ختم القصيدة بكلمة حتى ، التي يقال ان بن سيبويه مات وفي نفسه شيء منها كما قال سأموت وفي نفسي شيء من حتى ) .
فحتى هنا ابلغ فلو قال: حتى الدروب الصعيبه لازم اجيك منها ، لكان ابلغ من

جمع الدروب الصعيبه لازم اجيك منها .

**فتى الأحلاف** · 26-03-2003, 09:40 PM

البدع:
شريت عوداً وهو من وبلةً جاهنية
لا شاهد العيس ما يسمع لصوت المودة
أثره بيدرج في الوديان بيظاً تصاحب
لازم يقيد بهذا القيد بهذا القيد ولا أعتقل به
بغيت أبيعه ولاكن يوم هاج أرتبيته

الرد :
لي صاحبً كان في عدهاً مضى جاهنيه
ماعاد نبغاك ياخاين عهود المودة
بالله فأنك تفارق ديرتي منت صاحب
تخون منهو طوال العمر ولعت قلبة
هجرت روحي على شانك وهاجرت بيته

تحليل القصيدة ......... عبدالله بن مرضي

شريت عوداً وهو من وبلةً جاهنية
لا شاهد العيس ما يسمع لصوت المودة
أثره بيدرج في الوديان بيظاً تصاحب
لازم يقيد بهذا القيد ولا أعتقل به
بغيت أبيعه ولاكن يوم هاج أرتبيته

من هذا الذي شرى العود" الجمل" ؟ هل هو بن جحلوط أم بن خنيفيس؟ لاندري . ولكن المهم أن هذا الجمل يخرج عن السيطرة اذا شاهد العيس ولا ينفع فيه الكلام اللين ولا غيره ولابد له من ان يقيد بالعقال والا فإنه سيفلت من صاحبه ليبقى حراً طليقا يدرج في الوديان ويصاحب المجاهيم ، ومن يلومه في ذلك؟؟
الغريب أن صاحبه رغب فيه عندما ركبه الهياج بعدما كان ينوي بيعه يأخي جمل مثل هذا كان الأولى بك أن تتخلص منه بدلا من الأحتفاظ به .

**ابراهيم الشيخي** · 28-03-2003, 07:56 PM

الاخ الغالي/فتى الاحلاف

اشكرك على جمع قصائد هذين الشاعرين المرهفي الاحساس

كما اشكر الاستاذ/بن مرضي

على تعليقه على قصائدهم

لكن لدي مداخله بسيطه ارجوا ان يتسع لها صدر ابا احمد

يقول بن جحلوط(اثر الرياحين تيبس لايكن صدعنها)

اظن والله اعلم ان مقصد الشاعر هنا هو (الريحان)النبات طيب الرائحه

والمعروف عنه سرعة ذبول (حمحمه)وهو القسم الاسود في علو عوده

وليس الرياح كما تفضل ابو احمد .والله اعلم

**بن حجر** · 12-08-2003, 02:47 PM

اشكرك فتى الاحلاف على مجهودك الرائع بحق انك مبدع وتسلم يمينك والله انا لست شاعر بس بالنسبه للمداخله من الشاعر ابراهيم الشيخي بمحلها ويشلم وتسلم انت

شاعر كبير ابراهيم ولك التحيه على تعديلك لها الموظوع

**بن حجر** · 12-08-2003, 02:57 PM

لي صاحبً كان في عدهاً مضى جاهنيـه
ماعـاد نبغـاك ياخايـن عهـود المـودة
بالله فأنك تفارق ديرتـي منـت صاحـب
تخون منهو طوال العمـر ولعـت قلبـة
هجرت روحي على شانك وهاجرت بيته

ارجو متابعة الكتابه وتدقيقها لان فيه بعظ الاخطاء واشكرك مره اخرى ودمت لنا وسلمت يدك يالغالى

هنا الخطاء فقط في الابيات هاذي
(((((لي صاحبً كان في عدهاً مضى جاهنيـه
ماعـاد نبغـاك ياخايـن عهـود المـودة
بالله فأنك تفارق ديرتـي منـت صاحـب
تخون منهو طوال العمـر ولعـت قلبـة
هجرت روحي على شانك وهاجرت بيته ))))))

**فتى الأحلاف** · 10-06-2004, 09:10 PM

الـــــــــبـــــــــدع:
يا صاحبي راقبواك أهل الخيانه ورايـوك
محصيت بي ترضي أهل الكره مني بعلمى
فضحتني ياصغير السـن وأبديـت سـدي
والسد لاا بان بين أهل الـردى جاهروبـه

الــــــــــــــــــرد :
يالله يالله ياللي أخلقـت سـدراً ورايـوك
ولنطق الرعد تروى الأرض من نابع الماء
من ماطراً قامت الوديـان مايـه تسقـي
ولا انتزى في ركيبـاً طيبـاً جـاه روبـه

**فتى الأحلاف** · 10-06-2004, 09:13 PM

البدع :-

ابن خنيفس يقول ما حبني فيك يا دو
بعيد لاكن ينهل بعض الأيام نهله
الديره الي لنا فيها مقاماً وعودة
ماهو كمى الخبت ذب يزفي علينا بناجر
إن شاء الله لا دن دن الراعد ورش رش يصله

الرد :-

لي صاحبا كم لنى وأهله وأنا في كيادو
والعيب مدري من المجمول ولا من اهله
ولا وعدتوه ماعين أنقصر عن وعودة
مزين الكف بالختم ولبس البناجر
راعي حزاماً على خصره ورش رش يصله .

**أبو غازي** · 12-06-2004, 01:44 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي العزيز فتى الأحلاف

أشكرك جزيل الشكر على إحياءك لهذه الصفحة من جديد ولا أستطيع أن أقول لك إلا بيض الله وجهك، وكثر الله من الرجال أمثالك.

والشكر أيضاً موصول للأستاذ الفاضل المحبوب من الجميع عبدالله بن مرضي على قراءته الأدبية والتحليل الرائع.

البدع/ محمد بن جحلوط
قال ابن عبد الله زعت الهيض من معرفه لي

ياليتك ياسالــــــم الأطـــــراف فين أنت عنا

حتى تظلــــــــي محلاتــك من اليم غيبـــــه

هنيكم يهــــل غابات التــــــــهم لمست اعتم

والخبت غصباً بمشعابـــــــي ترددت حيـــه

الرد/ حسن بن خنيفس
ياهيل ظيعتني خليتني ماعرف اهلي

يوم غبت عنا ثلاث السنين فين انت عنا

لا ماتغيبت من شانك منين لي مغيبه

والله لغبتم سنينٌ طايله وامس تعتم

واليوم تمضي علينا ماترد التحيه

تحياتي للجميع

**ابن مرضي** · 12-06-2004, 06:32 PM

شكرا لفتى الأحلاف الذي اسعدتنا عودته ، وأنا أقول له : طولت الغيبة يا عبد العزيز ؟!

ولعزيزي ابو غازي أقول محبتكم تاج على رأسي ، والله يشهد أنني ابادلكم نفس المشاعر ، لا عدمناك .

توضيح : كنت قد شرحت مفردة وردت في إحدى القصائد بطريقة خاطئة ، وقد صحح لي ذلك الشاعر الشاب الموهوب والمحبوب ابراهيم الشيخي مشكورا . ولكنني في الحقيقة لم أقتنع تماما إلا بعد أن قابلت الشاعر محمد جحلوط وسالته عن معنى المفردة فوجدته يؤيد ماذهب إليه ابراهيم الشيخي والمفردة وردت في البيت التالي :

واثر " الرياحين" تيبس لا يكن حدْ دعنها .
فالشاعر يقصد أن الريحان ييبس إذا تعرض للدعس ، أما أنا فقد كنت أحسب أنه يقصد أن الرياح تسبب اليباس حتى ولوكان النبات في مكان لاتصل إليه الرياح بسهولة ..!!

ومع انني أرى أن المعنى الذي ذهبت إليه هو الأقوى حيث أن الموضوع كان يتكلم عن الرياح بشكل عام والثمار التي تتأثر بها ، وبهذا يكون البيت مناسبا وقويا في بناء القصيدة ‘ إلا أن هذا هو ماقصده الشاعر ويبقى حرا في ما في بطنه.

**فتى الأحلاف** · 13-06-2004, 06:51 PM

اخي ابراهيم الشيخي
لا شكر على واجب اخي ابراهيم
والمعنى الذي يقصده ابو احمد افضل من المعنى الذي يقصده بن جحلوط

بن حجر
شكرا لمرورك ولمشاعرك الطيبه وان شاء الله اقوم بتعديل جميع الأخطاء

اخي ابو غازي
بارك الله فيك قصيده جميله ، وان شاء الله نرى هذه الصفحه وهي مكتمله كباقي الصفحات

اخي بن مرضي
الآن اكتملت الصفحه
حياك الله يا ابو احمد واشكر لك مجهودك في تحليلك هذه القصائد الذي والله ما زادات القصائد الا جمالا

**فتى الأحلاف** · 13-06-2004, 06:58 PM

هذه المشاركة شارك بها من قبل على البيضاني

الــبــدع / بــــن جـحـلــوط

يأهل الردى في طريق التعبة لو عدتمونـي
حلفت لا أمر من مجدار ( شاميط و حويت )
لكن راعي المزارع فـي طريقـي غيابـي
وحبنا غالي(ن) ما سعـره مربـع . ديـن
اما انته ارخصت محصولك وشينـت حبـه

الــــرد / بــــن خـنـيـفــس
يا هيل ما بنقصـر عالوعـد لوعدتمونـي
والعذر ياسيدي لو طالت الغيبـة واحويـت
أرجوك حافظ على عهد الوفاء في غيابـي
ولا حصل فرصة(ن) لاعد تقل مر بعديـن
حلفت لا ابذل لـك الغالـي وشيـن تحبّـه

Unconfigured Ad Widget

دعواتكم لهم بالرحمة

ثنائيات بن جحلوط وبن خنيفس

ثنائيات بن جحلوط وبن خنيفس

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق