الأخوة والأخوات الكرام ارحب بكم في سلسلة التهذيب الرباني مجدداً
في السلسلة السابقة :
1- طاعة الله ورسولة وأولي الأمر .
2- بر الوالدين .
3- الكبر .
4- الحسد .
5- النهي عن الهوى ( اتباع الهوى ) .
خامساً : الأمانة
الأمانة ليست بالمفهوم الذي يعتقده كثير من الناس ويعرفونها على أنها الودائع ، ولكنها مفهوم شامل واسع له مدلولات عدة ومعاني كثيرة جداً ربما استطيع تعريفها تعريفاً شامل بأنها :
" كل تكليف انت مطالب بادائه سواء لله تعالى كالواجبات أو للبشر كالودائع وقول الحق والشهادة وغير ذلك او للنفس أو غير ذلك مما يعلمه الله وحده " .
وهنا لن نقف عند الودائع و حقوق البشر والمحافظة عليها والتي تندرج تحت هدف الموضوع ( التهذيب ) ولكن سنأخذ الموضوع بشمولية لأهميته .
قال الله تبارك وتعالى :
" إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا * ليعذب الله المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات ويتوب الله على المؤمنين والمؤمنات وكان الله غفورا رحيما "
عن ابن عباس رضى الله عنه أنه قال في هذه الاية " إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها" قال:
عرضت على آدم, فقال: خذها بما فيها, فإن أطعت غفرت لك, وإن عصيت عذبتك, قال: قبلت فما كان إلا مقدار ما بين العصر إلى الليل من ذلك اليوم حتى أصاب الخطيئة " .
وهناك أقوال كثيرة رويت عن السلف تعرف الأمانة :
قيل : الودائع ( وهي اشدها ) .
قيل : الفرائض .
و قيل : الطاعة .
وقيل : من الأمانة أن المرأة اؤتمنت على فرجها.
وقيل : الدين والفرائض والحدود .
وقيل : الغسل من الجنابة .
وعقوبة عدم أداء الأمانة عظيمة جداً تورد صاحبها للنار ، فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه, عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
" القتل في سبيل الله يكفر الذنوب كلها ـ أو قال ـ يكفر كل شيء إلا الأمانة, يؤتى بصاحب الأمانة فيقال له: أد أمانتك, فيقول أنى يا رب وقد ذهبت الدنيا ؟ فيقال له: أد أمانتك, فيقول أنى يارب وقد ذهبت الدنيا ؟ فيقال له: أد أمانتك, فيقول أنى يا رب وقد ذهبت الدنيا ؟ فيقول: اذهبوا به إلى أمه الهاوية, فيذهب به إلى الهاوية, فيهوي فيها حتى ينتهي إلى قعرها فيجدها هنالك كهيئتها, فيحملها فيضعها على عاتقه فيصعد بها إلى شفير جهنم, حتى إذا رأى أنه قد خرج زلت قدمه فهوى في أثرها أبد الابدين "
و عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" أربع إذا كن فيك فلا عليك ما فاتك من الدنيا : حفظ أمانة , وصدق حديث , وحسن خليقة , وعفة طعمة "
* وقد نهى عليه الصلاة والسلام عن الحلف بالأمانة فعن ابن بريدة عن أبيه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"من حلف بالأمانة فليس منا" تفرد به أبو داود رحمه الله.
أرجو من الله عموم الفائدة واستودعه أماناتكم وخواتيم أعمالكم .
في السلسلة السابقة :
1- طاعة الله ورسولة وأولي الأمر .
2- بر الوالدين .
3- الكبر .
4- الحسد .
5- النهي عن الهوى ( اتباع الهوى ) .
خامساً : الأمانة
الأمانة ليست بالمفهوم الذي يعتقده كثير من الناس ويعرفونها على أنها الودائع ، ولكنها مفهوم شامل واسع له مدلولات عدة ومعاني كثيرة جداً ربما استطيع تعريفها تعريفاً شامل بأنها :
" كل تكليف انت مطالب بادائه سواء لله تعالى كالواجبات أو للبشر كالودائع وقول الحق والشهادة وغير ذلك او للنفس أو غير ذلك مما يعلمه الله وحده " .
وهنا لن نقف عند الودائع و حقوق البشر والمحافظة عليها والتي تندرج تحت هدف الموضوع ( التهذيب ) ولكن سنأخذ الموضوع بشمولية لأهميته .
قال الله تبارك وتعالى :
" إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا * ليعذب الله المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات ويتوب الله على المؤمنين والمؤمنات وكان الله غفورا رحيما "
عن ابن عباس رضى الله عنه أنه قال في هذه الاية " إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها" قال:
عرضت على آدم, فقال: خذها بما فيها, فإن أطعت غفرت لك, وإن عصيت عذبتك, قال: قبلت فما كان إلا مقدار ما بين العصر إلى الليل من ذلك اليوم حتى أصاب الخطيئة " .
وهناك أقوال كثيرة رويت عن السلف تعرف الأمانة :
قيل : الودائع ( وهي اشدها ) .
قيل : الفرائض .
و قيل : الطاعة .
وقيل : من الأمانة أن المرأة اؤتمنت على فرجها.
وقيل : الدين والفرائض والحدود .
وقيل : الغسل من الجنابة .
وعقوبة عدم أداء الأمانة عظيمة جداً تورد صاحبها للنار ، فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه, عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
" القتل في سبيل الله يكفر الذنوب كلها ـ أو قال ـ يكفر كل شيء إلا الأمانة, يؤتى بصاحب الأمانة فيقال له: أد أمانتك, فيقول أنى يا رب وقد ذهبت الدنيا ؟ فيقال له: أد أمانتك, فيقول أنى يارب وقد ذهبت الدنيا ؟ فيقال له: أد أمانتك, فيقول أنى يا رب وقد ذهبت الدنيا ؟ فيقول: اذهبوا به إلى أمه الهاوية, فيذهب به إلى الهاوية, فيهوي فيها حتى ينتهي إلى قعرها فيجدها هنالك كهيئتها, فيحملها فيضعها على عاتقه فيصعد بها إلى شفير جهنم, حتى إذا رأى أنه قد خرج زلت قدمه فهوى في أثرها أبد الابدين "
و عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" أربع إذا كن فيك فلا عليك ما فاتك من الدنيا : حفظ أمانة , وصدق حديث , وحسن خليقة , وعفة طعمة "
* وقد نهى عليه الصلاة والسلام عن الحلف بالأمانة فعن ابن بريدة عن أبيه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"من حلف بالأمانة فليس منا" تفرد به أبو داود رحمه الله.
أرجو من الله عموم الفائدة واستودعه أماناتكم وخواتيم أعمالكم .
تعليق