Unconfigured Ad Widget

Collapse

تعريف السنة وأنواعها

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • أبو أحمد
    عضو مميز
    • Sep 2002
    • 1770

    تعريف السنة وأنواعها

    قرأت قبل فتره موضوع للأخت منار الزهرانيه (( أحاديث ضعيفة متداولة بين الناس ))... وكان تفاعل الأعضاء طيب واطرح لكم بعنوان التعريف بالسنة وأنواعها للدكتور / عبدالرحمن عتر, بجامعة البترول والمعادن الدراسات الإسلامية...[/TABLE]
    1- تعريف السنة في اللغة
    لو رجعنا إلى كتب اللغة لوجدنا أن كلمة (( السنة )) مأخوذة من ((سنّ)). وتأتي ((سنّ)) بمعنى بيّن، يقال: سنّ الأمر بينه، وسنّ الله سنة: بين طريقا قويماً، وكل من ابتدأ أمرا عمل به قوم من بعده فهو الذي سنه (1)، ومنه قول رسول الله – صلى الله عليه وسلم- (( من سن في الإسلام حسنه فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شي، ومن سن في الإسلام سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها )) (2)... ومصدر ((سن)) السن بفتح السين، والاسم هو السنة، وجمعها سُنن بضم السين، وحكى ابن منظور في لسان العرب جواز فتح السين وكسرها: سَنن وسِنن(3) وتطلق في العرف الإسلامي على(( الطريقة المحمودة المستقيمة )) يقال: فلان من أهل السنة معناه: (( من أهل الطريقة المحمودة المستقيمة ))(4). وتطلق في مقابلة البدعة، فيقال: (( فلان على سنة)) إذا عمل وفق سنة النبي –صلى الله عليه وسلم- ويقال (( فلان على بدعة ))إذا عمل على خلاف ذلك(5).
    ــــــــــــــــ
    (1) لسان العرب مادة:"سن".
    (2) أخرجه الإمام مسلم أنظر شرح مسلم للنووي ج: 3 ص:87.
    (3) لسان العرب مادة: "سن".
    (4) لسان العرب مادة: "سن".
    (5) الموافقات للإمام الشاطبي: ج:4 ص: 4.


    **************************************************

    2- السنة في الاصطلاح
    يختلف العلماء في تعريفهم للسنة النبوية تبعًا لاختلاف تخصصاتهم:
    أ- فهي عند علماء الحديث: ما أضيف إلى النبي –صلى الله عليه وسلم- من قول أو فعل أو تقرير أو صفة خلقية، وكل ما نسب إلى النبي –صلى الله عليه وسلم- قبل الرسالة أو بعدها سواء أثبتت حكما شرعيا أو لم تثبت(1). فهم يدرسون حياة النبي -صلى الله عليه وسلم – دراسة كاملة وافية من جميع جوانبها: ولادته. طفولته، صباه وشبابه، كهولته وشيخوخته، خَلقا وخُلُقا فضلا عن معرفتهم لأقواله وأفعاله حفظا وفقهاً، ليعرف المؤمنون نبيهم –صلى الله عليه وسلم- فيقتدوا به، فمن أحب إنسانا أحب كل ما يتصل به صغيرا كان أو كبيرا.
    ب- وهي عند علماء أصول الفقه: ما أضيف إلى النبي –صلى الله عليه وسلم- من قول أوفعل أو تقرير، فهم يبحثون فيها كمصدر للتشريع، والتشريع يثبت بالقول أو الفعل أو التقرير منه –صلى الله عليه وسلم- فلا يجعلون (( الصفة )) داخلة في مدلول السنة، ومن هذه يقول الأصولي: هذا حكم ثابت بالسنة أي دليله السنة لا غيره من الأدلة(2
    ج- وهي عند علماء الفقه: ما يثاب على فعلها ولا يعاقب على تركها، كسنن الصلاة والصوم والحج والوضوء وغيرها من السنن التي فعلها النبي-صلى الله عليه وسلم- وندب إلى فعلها ولم يفرضها عليهم ولم يوجبها(3).
    ولعل تعريف المحدثين للسنة النبوية هو الذي يهمنا لشمولية حياة النبي –صلى الله عليه وسلم- وعلى هذا درجت كتب السنة فلم تخصص السنة بما خصها الفقهاء والأصوليون.
    ـــــــــــــــــــــ
    (1) أنظر منهج النقد للدكتور نور الدين عتر: 28.
    (2) شرح الكوكب المنير لابن النجار: ج2 ص: 159 وما بعدها.
    (3) شرح الكوكب المنير لابن النجار: ج 2 ص: 160.

    ************************************************
    3- أنواع السنة
    من تعريف المحدثين للسنة نرى أنها على أربعة أنواع: قولية وفعلية وتقريرية و وصفية.
    1- السنة القولية: هي أقوال النبي صلى الله عليه وسلم الصادرة عنه غير القران الكريم مثاله حديث: (( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرىء ما نوى )) متفق عليه وحديث: (( الدين النصيحة ))متفق عليه.
    ومن السنة القولية الحديث القدسي وهو: ما أسنده الرسول صلى الله عليه وسلم إلى ربه عز وجل مثاله: مارواه أبو هريرة رضي الله عنه قال: رسول الله صلى الله عنه وسلم قال الله تبارك وتعالى: (( أنا أغنى الشركاء عن الشرك, من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه )) أخرجه مسلم وأبن ماجه.
    2- السنة الفعليه: هي افعال النبي صلى الله عليه وسلم مثاله قول عائشه رضي الله عنها في صيام النبي صلى الله عليه وسلم للتطوع: (( كان يصوم حتى نقول: لا يفطر, ويفطر حتى نقول لا يصوم )) متفق عليه.
    وقام بأداء الشعائر الإسلأميه وأمرهم صلى الله عليه وسلم أن يفعلوا كما فعل فقال: (( صلوا كما رايتموني اصلي)) رواه البخاري والإمام أحمد في المسند. وأحرم للحج وقال: (( خذوا عني مناسككم )) أخرجه مسلم وأحمد والنسائي. ومن السنة الفعليه الإشارة: كما (( أشار صلى الله عليه وسلم لأبي بكر أن يتقدم فيصلي بالناس )) متفق عليه.
    ومن السنة الفعليه عمل القلب: فإذا نقل عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أراد فعل شيء كان من السنة الفعلية وإن لم يفعله كما في حديث عائشة رضي الله عنها: (( أن النبي صلى الله عليه وسلم أراد أن ينحي مخاط أسامة فقالت عائشة: دعني يا رسول الله حتى أكون أنا الذي أفعل قال ياعائشة أحبيه فإني أحبه )) متفق عليه (1).
    3-السنة التقريرية: هي إقراره-صلى الله عليه وسلم- أقوال صحابته وأفعالهم ولم ينكر عليهم مثاله ما رواه ابن عمر –رضي الله عنهما- قال: قال النبي –صلى الله عليه وسلم- لنا لما رجع من الأحزاب: (( لا يصلين احد العصر إلا في بني قرية، فأدرك بعضهم العصر في الطريق، فقال بعضهم: لا نصلي حتى نأتيها، وقال بعضهم، بل نصلي، لم يرد منا ذلك، فذكر للنبي-صلى الله عليه وسلم- فلم يعنف واحدا منهم))(2) (( وما روي من أن رسول الله-صلى الله عليه وسلم- بعث رجلا على سرية وكان يقرأ لأصحابه في صلاته فيختم بـ(( قل هو الله أحد ))، فلما رجعوا، ذكروا ذلك له –عليه الصلاة والسلام- فقال: سلوه لأي شيء يصنع ذلك ؟ فسألوه، فقال: لأنها صفة الرحمن، وأنا أحب أن اقرأ بها، فقال النبي-صلى الله عليه وسلم-: أخبروه أن الله يحبه ))(3) .
    4- السنة الوصفية: وهي وصف النبي-صلى الله عليه وسلم- خَلْقا وخُلُقا مثل الوصف الخلقي؛ قول الصحابي: (( كان رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أحسن الناس وجها وأحسنهم خَلْقاً، ليس بالطويل البائن، ولا بالقصير ))(4).
    ومثال الوصف الخلقي؛ قول الصحابي: (( كان رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان ))(5) وقول عائشة- رضي الله عنها- تصف النبي-صلى الله عليه وسلم-: كان خُلُقه القرآن، إقرؤ وا إن شئتم (( قد أفلح المؤمنون )). وقد تكفلت كتب السنة بذكر أقوال النبي-صلى الله عليه وسلم- وأفعاله وصفاته وتقريراته وساهمت كتب السيرة النبوية بتدوين أخباره-صلى الله عليه وسلم-: من حيث ولادته، ونشأته، وبعثته، وهجرته، وغزواته، وسراياه، إلا أن لقي وجه ربه راضيا مرضيا، جزاه الله عنا خير الجزاء.
    ــــــــــــــــــــــ
    (1) انظر ما كتبه الدكتور محمد سليمان الأشقر في كتابه " أفعال الرسول صلى الله عليه وسلم".
    (2) رواه البخاري في صلاة الخوف: 2: 15.
    (3) أخرجه مسلم واحمد والنسائي.
    (4) رواه البخاري في صفة النبي صلى الله عليه وسلم: 4: 188.
    (5) رواه البخاري في أول صحيحه ورواه مسلم في الفضائل: 7: 73.
  • حديث الزمان
    عضوة مميزة
    • Jan 2002
    • 2927

    #2
    أخي الكريم


    مجهود تشكر عليه نفع الله بك ..



    * السنة الوصفية لم افهمها جيداً فهل لي بشيء من التوضيح .



    مع وافر التقدير

    لكل بداية .. نهاية

    تعليق

    • أبو أحمد
      عضو مميز
      • Sep 2002
      • 1770

      #3
      -الخت رهف الشكرك على مرورك و السنة الوصفية ماذكر أعلاه ولاكن الوصف الخلقي؛الوصف الخلقي؛ قول الصحابي: (( كان رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أحسن الناس وجها وأحسنهم خَلْقاً، ليس بالطويل البائن، ولا بالقصير ))(4).فهذا ليس لنا ومادون ذلك فهو قدوه

      تعليق

      • علي الدوسي
        عضو مميز
        • Jun 2002
        • 1078

        #4
        الاخ ابو احمد الله يعطيك عافية وجزاك الله كل خير على هذا الموضوع وبارك فيك ونفع بك الاسلام واهلة
        [glint][grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم[/grade][/glint]

        تعليق

        Working...