إن اعظم جرم يقوم به المرء في حق نفسه هو ( الخيانة ) ، وأي خيانة نحن بصددها ... ?
إنها خيانة لصوت الحق وخيانة للنفس وخيانة للأمة جمعاء ...
الخائن هو الوليد بن المغيرة وإليكم قصته بالتفصيل :
عن عكرمة أن الوليد بن المغيرة جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقرأ عليه القرآن, فكأنه رق له, فبلغ ذلك أبا جهل بن هشام فأتاه فقال أي عم إن قومك يريدون أن يجمعوا لك مالاً. قال: لم ؟ قال يعطونك فإنك أتيت محمداً تتعرض لما قبله, قال قد علمت قريش أني أكثرهم مالاً, قال: فقل فيه قولاً يعلم قومك أنك منكر لما قال وأنك كاره له, قال فماذا أقول فيه :
(( فو الله ما منكم رجل أعلم بالأشعار مني ولا أعلم برجزه ولا بقصيده ولا بأشعار الجن, والله ما يشبه الذي يقول شيئاً من هذا, والله إن لقوله الذي يقوله لحلاوة, وإنه ليحطم ما تحته وإنه ليعلو وما يعلى )) .
ولكنها الخيانة أبت إلا أن تهلكه فبدل الحق الذي عرف ..
قال له أبو جهل بن هشام والله لا يرضى قومك حتى تقول فيه, قال فدعني حتى أتفكر فيه, فلما فكر قال :
(( إن هذا إلا سحر يؤثره عن غيره )) .
فأنزل الله قرآنا تهديداً ووعيداً يحبس الدم في العروق وتخشع له القلوب وتشفق منه السماوات والأرض لهذا الخبيث الذي أنعم الله عليه بنعم الدنيا فكفر بأنعم الله وبدلها كفراً وقابلها بالجحود بآيات الله والافتراء عليها, وجعلها من قول البشر وقد عدد الله عليه نعمه .
قال الله تعالى :
" ذرني ومن خلقت وحيداً" ( أي خرج من بطن أمه وحده لا مال له ولا ولد ثم رزقه الله تعالى ) .
" وجعلت له مالاً ممدوداً " ( أي واسعاً كثيراً قيل ألف دينار وقيل مائه ألف دينار, وقيل أرضاً يستغلها, وقيل غير ذلك )
" وبنين شهوداً" ( عشرة من الأبناء لا يغيبون عنه أبداً ) .
"ومهدت له تمهيداً" ( أي مكنته من صنوف المال والأثاث وغير ذلك ) .
" ثم يطمع أن أزيد * كلا إنه كان لآياتنا عنيدا " ( أي معانداً وهو الكفر على نعمه بعد العلم ) .
"سأرهقه صعوداً"
عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "هو جبل في النار من نار يكلف أن يصعده فإذا وضع يده ذابت وإذا رفعها عادت, فإذا وضع رجله ذابت وإذا رفعها عادت"
"إنه فكر وقدر" ( أي تروى ماذا يقول في القرآن حين سئل عن القرآن ففكر ماذا يختلق من المقال "وقدر" أي تروى )
"فقتل كيف قدر * ثم قتل كيف قدر" ( دعاء عليه )
"ثم نظر" ( أي أعاد النظرة والتروي )
"ثم عبس" ( أي قبض بين عينيه وقطب )
"وبسر" ( أي كلح وكره ومنه )
"ثم أدبر واستكبر" ( أي صرف عن الحق ورجع القهقرى مستكبراً عن الانقياد للقرآن )
"فقال إن هذا إلا سحر يؤثر" ( أي هذا سحر ينقله محمد عن غيره ممن قبله ويحكيه عنهم ) ولهذا قال:
"إن هذا إلا قول البشر" ( أي ليس بكلام الله ) .
" سأصليه سقر" ( أي سأغمره فيها من جميع جهاته )
"وما أدراك ما سقر" ( وهذا تهويل لأمرها وتفخيم ) ثم فسر ذلك بقوله تعالى : "لا تبقي ولا تذر" ( أي تأكل لحومهم وعروقهم وعصبهم وجلودهم ثم تبدل غير ذلك, وهم في ذلك لا يموتون ولا يحيون ) .
" لواحة للبشر" ( أي تلفح الجلد لفحة فتدعه أسود من الليل ).
"عليها تسعة عشر" ( من مقدمي الزبانية عظيم خلقهم غليظ خلقهم ) .
كانت هذه الخيانة العظيمة التي ارتكبها في حق الله ثم في حق نفسه وقومه لذا جاء التهديد عظيماً من الحق تبارك وتعالى وما أكثر الخونة اليوم ممن يتشدقون بالقرآن ويحاربون أهله بعد أن عرفوا الحق وتيقنوه فلعنة الله على الكافرين وحسبنا الله ونعم الوكيل .
أرجو عموم الفائدة ..
إنها خيانة لصوت الحق وخيانة للنفس وخيانة للأمة جمعاء ...
الخائن هو الوليد بن المغيرة وإليكم قصته بالتفصيل :
عن عكرمة أن الوليد بن المغيرة جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقرأ عليه القرآن, فكأنه رق له, فبلغ ذلك أبا جهل بن هشام فأتاه فقال أي عم إن قومك يريدون أن يجمعوا لك مالاً. قال: لم ؟ قال يعطونك فإنك أتيت محمداً تتعرض لما قبله, قال قد علمت قريش أني أكثرهم مالاً, قال: فقل فيه قولاً يعلم قومك أنك منكر لما قال وأنك كاره له, قال فماذا أقول فيه :
(( فو الله ما منكم رجل أعلم بالأشعار مني ولا أعلم برجزه ولا بقصيده ولا بأشعار الجن, والله ما يشبه الذي يقول شيئاً من هذا, والله إن لقوله الذي يقوله لحلاوة, وإنه ليحطم ما تحته وإنه ليعلو وما يعلى )) .
ولكنها الخيانة أبت إلا أن تهلكه فبدل الحق الذي عرف ..
قال له أبو جهل بن هشام والله لا يرضى قومك حتى تقول فيه, قال فدعني حتى أتفكر فيه, فلما فكر قال :
(( إن هذا إلا سحر يؤثره عن غيره )) .
فأنزل الله قرآنا تهديداً ووعيداً يحبس الدم في العروق وتخشع له القلوب وتشفق منه السماوات والأرض لهذا الخبيث الذي أنعم الله عليه بنعم الدنيا فكفر بأنعم الله وبدلها كفراً وقابلها بالجحود بآيات الله والافتراء عليها, وجعلها من قول البشر وقد عدد الله عليه نعمه .
قال الله تعالى :
" ذرني ومن خلقت وحيداً" ( أي خرج من بطن أمه وحده لا مال له ولا ولد ثم رزقه الله تعالى ) .
" وجعلت له مالاً ممدوداً " ( أي واسعاً كثيراً قيل ألف دينار وقيل مائه ألف دينار, وقيل أرضاً يستغلها, وقيل غير ذلك )
" وبنين شهوداً" ( عشرة من الأبناء لا يغيبون عنه أبداً ) .
"ومهدت له تمهيداً" ( أي مكنته من صنوف المال والأثاث وغير ذلك ) .
" ثم يطمع أن أزيد * كلا إنه كان لآياتنا عنيدا " ( أي معانداً وهو الكفر على نعمه بعد العلم ) .
"سأرهقه صعوداً"
عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "هو جبل في النار من نار يكلف أن يصعده فإذا وضع يده ذابت وإذا رفعها عادت, فإذا وضع رجله ذابت وإذا رفعها عادت"
"إنه فكر وقدر" ( أي تروى ماذا يقول في القرآن حين سئل عن القرآن ففكر ماذا يختلق من المقال "وقدر" أي تروى )
"فقتل كيف قدر * ثم قتل كيف قدر" ( دعاء عليه )
"ثم نظر" ( أي أعاد النظرة والتروي )
"ثم عبس" ( أي قبض بين عينيه وقطب )
"وبسر" ( أي كلح وكره ومنه )
"ثم أدبر واستكبر" ( أي صرف عن الحق ورجع القهقرى مستكبراً عن الانقياد للقرآن )
"فقال إن هذا إلا سحر يؤثر" ( أي هذا سحر ينقله محمد عن غيره ممن قبله ويحكيه عنهم ) ولهذا قال:
"إن هذا إلا قول البشر" ( أي ليس بكلام الله ) .
" سأصليه سقر" ( أي سأغمره فيها من جميع جهاته )
"وما أدراك ما سقر" ( وهذا تهويل لأمرها وتفخيم ) ثم فسر ذلك بقوله تعالى : "لا تبقي ولا تذر" ( أي تأكل لحومهم وعروقهم وعصبهم وجلودهم ثم تبدل غير ذلك, وهم في ذلك لا يموتون ولا يحيون ) .
" لواحة للبشر" ( أي تلفح الجلد لفحة فتدعه أسود من الليل ).
"عليها تسعة عشر" ( من مقدمي الزبانية عظيم خلقهم غليظ خلقهم ) .
كانت هذه الخيانة العظيمة التي ارتكبها في حق الله ثم في حق نفسه وقومه لذا جاء التهديد عظيماً من الحق تبارك وتعالى وما أكثر الخونة اليوم ممن يتشدقون بالقرآن ويحاربون أهله بعد أن عرفوا الحق وتيقنوه فلعنة الله على الكافرين وحسبنا الله ونعم الوكيل .
أرجو عموم الفائدة ..
تعليق