بارك الله فيك أخي/ أباعادل.......... وبارك الله لك وعليك نعم دعوها فانها منتنه, تلك هي الجاهلية تلك هي رواسب التخلف والعنصرية المشؤمة التي يريد المنافقين التفرقة بين صفوف الأمة في زمن تكالبت علينا فيه الأعداء لينالوا من ديننا وأعراضنا, فعليهم من الله ما يستحقون, نعم أخي يجب علينا أن لا نلتفت الى قول هؤلاء الرعاع الشرذمة المارقة التي تسعى الى تفريق الأمة وشق عصى الوحدة والأخوة في الدين, نعم الأخوة في الدين كيف لا ونحن قال الله تعالى:
(( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ)).
وقال تعالى:
((إنما المؤمنون أخوة ))
و قال عز و جل و علا
((و أذكروا إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا ))

و قال صلى الله عليه و سلم (إياكم و الظن فإن الظن أكذب الحديث و لا تحسسوا و ولا تجسسوا و لا تنافسوا ولا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا ) رواه مسلم

جعل الله رسالة الإسلام عالمية قال تعالى((و ما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا و نذيرا)) و قال صلى الله عليه و سلم (بعثت إلى كل أحمر و أسود) و دخل الناس في دين الله أفواجا وكان كل من يسلم معهم يصبح واحدا منهم له ما للمسلمين و عليه ما عليهم قال تعالى ((فأصبحتم بنعمته إخوانا )) و قال (( إنما المؤمنين إخوة)) فارتبط المسلمون برابطة الأخوة الإسلامية بمجرد دخولهم في دين االله.
يقول القرطبي في تفسير آية ((إنما المؤمنين إخوة)) أي في الدين والحرمة لا في النسب و لهذا قيل إن أخوة الدين اثبت من أخوة النسب فإن أخوة النسب تتقطع بمخالفة الدين و أخوة الدين لا تنقطع بمخالفة النسب قال القرطبي رحمه الله ((كونوا عباد الله إخوانا )) في الشفقة و الرحمة والمحبة و المواساة والمعاونة و النصيحة, وفي الصحيحين عن ابي هريرة قال صلى الله عليه و سلم (ولا تحاسدوا ولاتباغضوا ولاتجسسوا ولاتناجشوا و كونوا عباد الله إخوانا) و في فتح الباري في شرح هذا الحديث ( وكونوا عباد الله إخوانا) هذه الجملة تشبه التعليل لما تقدم في الحديث , كأنه قال اذا تركتم هذه المنهيات كنتم إخوانا ومفهومه اذا لم تتركوها تصيروا اعداء, ومعنى كونوا إخوانا اكتسبوا ما تصيرون به إخوانا , مما سبق ذكره , وغير ذلك من الامور المقتضية لذلك اثباتا ونفيا و قوله .((و عباد الله)) بحذف حرف النداء وفيه اشارة الى أنكم عبيد الله, فحقكم أن تتآخوا بذلك.

والأخوة الإسلامية هي من ركائز الحياة الإسلامية في المجتمعات الإسلامية وقد غفل عن مقتضياتها كثير من المسلمين إما جهلا او قصدا و بسبب الضعف الذي طرا على اذهانهم , في فهم احكام دينهم , وبسبب تطبيق قوانين الكفر عليهم. ولهذا فهم لا يتصرفون بحسب مقتضيات هذه الأخوة مقتصرين منها على الدعم المعنوي و الارشادي للمسلمين , متناسين أن الأخوة الإسلامية تقتضي أن ينظر الى مشاكل المسلمين باعتبارها مشكلة لكل واحد منهم , فما يصيب المسلمين في أفغانستان والقوقاز و كشمير و الفلبين و ما لحقهم في كوسوفا و البوسنة وما يعانيه بشكل متواصل اهل فلسطين و لبنان و الجولان , يجب أن يحس فيه كل مسلمي الارض كما يحسه الذين يقع عليهم القهر والعدوان سواء بسواء.

و قد اخى الرسول صلى الله عليه و سلم بين اصحابه من المهاجرين و الإنصار , فقد جعل جعفر بن ابي طالب و معاذ بن جبل اخوين , وجعل ابا بكر و خارجة بن زهير اخوين و عمر بن الخطاب و عتبان بن مالك اخوين ……، و هذا هو الاسلوب الذي اعتمده الرسول صلى الله عليه و سلم في بناء المجتمع بتكريس الأخوة بين المسلمين , بغض النظر عن اختلاف الوانهم و اعراقهم و لغاتهم , فالرسول صلى الله عليه و سلم يقول (المسلم اخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره) فالإسلام قد عمل على ايجاد المحبة و الالفة بين المسلمين واعتبر ذلك من علامات الايمان. قال صلى الله عليه و سلم (و الذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا ) و قال صلى الله عليه و سلم (لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه) وقد دعا الإسلام ايضا الى افشاء المحبة بين المسلمين قال صلى الله عليه و سلم (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم و تعاطفهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) و يقول( المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه يعضا) ومن مقتضيات الخوة النصرة قال صلى الله عليه و سلم (أنصر اخاك ظالما او مظلوما ) و النصر يكون كما حدده الشرع الإسلامي , لا كما يقتضيه العقل و المصلحة , فنصرة المسلم الذي يحتاج الى سلاح و رجال لا تكون بارسال شحنات الاغذية, و لا بمطالبة مجلس الامن ولا باستجداء اميركا, او بارسال المعونات الطبية و فرق الإنقاذ , ولا بارسال السجاد للمسجد الاقصى , والنصرة هنا تعني رفع الظلم و العدوان , و ذلك بتسيير الجيوش الجرارة كما امر الشرع، كما أن المسجد الاقصى بحاجة الى تحرير و ليس بحاجة الى تعمير .

ومن مقتضيات الخوة الموالاة بين المؤمنين و عدم موالاة الكفار قال تعالى ((لا يتخذ المؤمنون الكافرين اولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيئ)) و قال تعالى((و المؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض))

ومن مقتضياتها ايضا القضاء على النعرات والعصبية القبلية والقومية المذهبية، والتي هي من عوامل تحطيم الوحدة الإسلامية، واعتبرها الإسلام نوعا من الجاهلية، فلا يوجد في الإسلام قوميات، ولا يوجد ما يسمى بالأخوة العربيةأو الأخوة التركية أو الأخوة الفارسية، وقد دعا الإسلام إلى إزالة الفروق والطبقية بين المسلمين ((إن أكرمكم عند الله أتقاكم)). وأقر بأن المجتمع الإسلامي مجتمع متماسك كالجسد الواحد وكل عليه مسؤوليته ولا تطغى مصلحة الفرد على مصلحة المجموع، كما لا يتم سحق الفرد وتذويبه في مصلحة المجتمع. قال صلى الله عليه وسلم: ( مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة فأصاب بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم، فقالوا لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقاً ولم نؤذ من فوقنا، فإن تركوهم وما أرادوا هلكوا جميعاً وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعاً).

هذا ما سار عليه الصحابة ومن بعدهم وما فهموه من جملة الأحكام في الأخوة الإسلامية، فلم تكن شعارات تطلق وإنما ممارسات فعلية، حتى إن الأخوة الإسلامية تعدت ذلك، فقد روي عن ابن عباس قال: كان المهاجرون حين قدموا المدينة يرث المهاجري الأنصاري دون ذوي رحمة للأخوة التي آخاهم بها النبي صلى الله عليه وسلم، وقد نسخ هذا فيما بعد، قال تعالى: (( وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله من المؤمنين والمهاجرين)).

والأخوة الإسلامية لا تعني التابعية، فالأخوة تكون في حال وجود الدولة، وفي حال عدم وجودها، إلا أن تحقيق الأخوة بالشكل الكامل تكون في ظل الدولة الإسلامية التي تنظم العلاقات في المجتمع بحسب أحكام الشرع الحنيف.

قال ابن عبد البر: كانت المؤاخاة مرتين: مرة بين المهاجرين خاصة، وذلك بمكة، ومرة بين المهاجرين والأنصار، بعد الهجرة.

وعلى هذا فما أحوجنا في هذه الأيام إلى الأخوة الإسلامية، للعمل على حل جميع مشاكلنا، واسترداد حقوقنا، بإقامة الدولة الإسلامية ونبذ كل الخلافات، وإزالة كل العوائق التي وضعنا الاستعمار وعملاؤه لإبقاء البلاد الإسلامية مقسمة إلى دويلات هزيلة، فهيا إلى إزالة الحدود المصطنعة الت فرقت الأخوة ومزقتها لتعود هوية المسلم: لا إله إلا الله محمد رسول الله، بلا حدود ولا فواصل، فيحس كل مسلم أن معه مئات الملايين من المسلمين، يشعرون معه، ويتألمون لألمه، ويفرحون لفرحه، وفي ذلك دعم لمعنويات المسلمين في موجهة أعدائهم، وفي عملهم المبرور لرفع راية الإسلام.


والله من وراء القصد.



أخوكم/احمد البشيري

اخي الكريم احمد البشيري :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
جزاك الله خير الجزاء واجزل لك العطاء والمثوبة وجعل ذلك في موازين حسناتك ونفعك الله به في يوم لاينفع فيه مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم .
واشكرك يا اخي الفاضل على مرورك وتعليقك بل اضافتك الضافية والمفيدة وتقبل خالص تحياتي وتقديري لشخصكم الكريم .
..............ابو عادل

أخي أبو عادل ...........سلمه الله

الحقيقة الأولى التي لا مراء فيها أن وطننا مستهدف وأننا محسودون على ما نحن فيه من نعم أنعم بها علينا الكريم عز وجل .
والحقيقة الثانية أن منا الكثير من المخدوعين أو الذين من السهل خداعهم ، فهم ينساقون خلف كل ناعق يدّعي مصلحتنا ويبذر فينا بذور الفرقة والتفرقة والعصبية الجاهلية البغيضة .

ومما لا شك فيه أن واجبنا هنا في المنتديات هو توعية من خُدع ، فأكثر هؤلاء المخدوعين مواطنون صالحون ولكن لديهم من السذاجة ما يجعلهم يبلعون طعم أعدائهم وأعداء وطنهم والأمة الإسلامية ، أقول إن واجبنا توعيتهم وبيان أهداف أعدائهم وبطلان ما يروجون .

نحن في هذه البلاد إخوة في الدين أولاً فلله الحمد والمنة لايوجد من مواطني هذه البلاد فرد واحد غير مسلم وهذه حالة استثنائية وميزة تميزنا عن غيرنا ، ثم أننا تعلمنا منذ صغرنا أن لافضل لعربي على أعجمي ولا لأبيض على أسود إلا بالتقوى ، فالتقوى هنا هي ميزان المفاضلة العدل .
أما نعرات الجاهلية فيجب أن نكون محصّنين تجاهها فهي والله التي تؤخرنا ولا تقدمنا وتخفضنا ولا ترفعنا .

حفظ الله هذه البلاد وأهلها من كل مكروه .

اخي الفاضل/ ابو عادل

جزاك الله خير على هذا التنبيه .
لقد سبقني الأخوة /البشيري وابو ماجد بما فيه الكفاية ولن اكرر ماقالوا

المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده


عبد الله رمزي

ابو عادل وفقك الله لما تحبه وترضاه

اخي الكريم ابو ماجد :
شكرا ً على مرورك واضافتك الجميلة ، ولقد نقلت لكم الموضوع من احد المنتديات كما هو دون تغيير او تبديل حيث امانة النقل تحتم علي ذلك ويلاحظ ركاكة الاسلوب وكثرة الاخطاء وكم كنت اتمنى لو تداركتها لكن قدر الله وما شاء فعل واعتذر عن ذلك لك ولك الزملاء .
محبك في الله ابو عادل .

اخي الكريم عبد الله رمزي:
شكرا ً على مرورك ولقد نقلت لكم الموضوع من احد المنتديات كما هو دون تغيير او تبديل حيث امانة النقل تحتم علي ذلك ويلاحظ ركاكة الاسلوب وكثرة الاخطاء وكم كنت اتمنى لو تداركتها لكن قدر الله وما شاء فعل واعتذر عن ذلك لك ولكل الزملاء .
محبك في الله ابو عادل .

اخي الكريم الحسام:
شكرا ً على مرورك ولقد نقلت لكم الموضوع من احد المنتديات كما هو دون تغيير او تبديل حيث امانة النقل تحتم علي ذلك ويلاحظ ركاكة الاسلوب وكثرة الاخطاء وكم كنت اتمنى لو تداركتها لكن قدر الله وما شاء فعل واعتذر عن ذلك لك ولكل الزملاء .
محبك في الله ابو عادل .

أبو عادل :
شكرا لما سطرته اناملك وكلامك كله سديد وفقك الله لكل خير .
وحما الله هذه البلاد من كل مكره وحاقد .
عامر.