أقنعة
سحابة هطلاء ، سماء ملبدةٌ بالغمام ، الريح تعصف بالأشجار الرعد ،البرق تقلبات في الجو بسرعة وعلى غير عادة ثم تنظر إلى وجوه المارة فتجد صاحب الوجه المتجهم العابس الساخط ، بما يجري حوله ووجهٌ تراكمت عليه الأتربة فترى تلك النبرة على محياه شعث الرأس لا يستطيع أن يدفع عن نفسه شيء عاجز كل العجز وأظنه لو وضع عليه قشة لسقط ………
وآخر ترى أسارير وجههُ ولمعان وبريقٌ في عينيه تراه بعيدٌ عن السخط ممتلئ قوةً وحيوية ونشاطاً ، وجههٌ تنبئك بعدم اليأس فيه معنى الرجولة والشكيمة ، وجههٌ يبعث إليك من أول وهلة تنظر إليه بالبهجة والتِهلال…..
هذه هي أنفسنا ، هذه هي قلوبنا ، هذه هي حياتنا وهذا هو المعترك الذي نحن عليه .
كل قلب فيه ما فيه من خير وشر ، من حب وكره ، من صبر وجزع ، من إيمان ونفاق ، من إسلام وكفر.
وكل هذه الصفات منابع يرتادها البشر ، وكلٌ بإنائه منهم من يذهب إلى المنبع الصافي من المنبت الحسن ينتقي لنفسه وذويه مورداً يكون سعادة له ولهم في أُولهم وأُخراهم ، وتلك هي النفوس الأبية وتلك هي النفوس الزكية وتلك هي النفوس اللوامة .( فأولئك هم خير البرية) .
أما ذلك الصنف الذي يأبى إلا أن يدس أنفه في التراب فأولئك هم الرعاع فأولئك هم الرعاع يتبعون كل ناعق إما الهوى والنفس والشيطان
( فأولئك هم شر البرية)
[عدلت بواسطة عبدالله الزهراني ت:06-02-2001 س: 10:18 PM]
سحابة هطلاء ، سماء ملبدةٌ بالغمام ، الريح تعصف بالأشجار الرعد ،البرق تقلبات في الجو بسرعة وعلى غير عادة ثم تنظر إلى وجوه المارة فتجد صاحب الوجه المتجهم العابس الساخط ، بما يجري حوله ووجهٌ تراكمت عليه الأتربة فترى تلك النبرة على محياه شعث الرأس لا يستطيع أن يدفع عن نفسه شيء عاجز كل العجز وأظنه لو وضع عليه قشة لسقط ………
وآخر ترى أسارير وجههُ ولمعان وبريقٌ في عينيه تراه بعيدٌ عن السخط ممتلئ قوةً وحيوية ونشاطاً ، وجههٌ تنبئك بعدم اليأس فيه معنى الرجولة والشكيمة ، وجههٌ يبعث إليك من أول وهلة تنظر إليه بالبهجة والتِهلال…..
هذه هي أنفسنا ، هذه هي قلوبنا ، هذه هي حياتنا وهذا هو المعترك الذي نحن عليه .
كل قلب فيه ما فيه من خير وشر ، من حب وكره ، من صبر وجزع ، من إيمان ونفاق ، من إسلام وكفر.
وكل هذه الصفات منابع يرتادها البشر ، وكلٌ بإنائه منهم من يذهب إلى المنبع الصافي من المنبت الحسن ينتقي لنفسه وذويه مورداً يكون سعادة له ولهم في أُولهم وأُخراهم ، وتلك هي النفوس الأبية وتلك هي النفوس الزكية وتلك هي النفوس اللوامة .( فأولئك هم خير البرية) .
أما ذلك الصنف الذي يأبى إلا أن يدس أنفه في التراب فأولئك هم الرعاع فأولئك هم الرعاع يتبعون كل ناعق إما الهوى والنفس والشيطان
( فأولئك هم شر البرية)
[عدلت بواسطة عبدالله الزهراني ت:06-02-2001 س: 10:18 PM]
تعليق