القرآن الكريم إلى جانب انه تشريع وإعجاز وعلاج فهو منهج تربوي كامل مكمل جامع لكل شيء لا نقص فيه ولا خلل تقف أمامه كل العلوم وجميع البحوث والتجارب ، كما يقول الحق تبارك وتعالى :
" ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين " البقرة - 1
فهو يخاطب العقل ويهذب النفس ويطهرها من الخلل لتبقى نفساً زكية طاهرة لا تعتريها الهموم ولا تخالطها الشكوك ولا تصيبها الأمراض النفسية الخبيثة التي انتشرت في واقعنا اليوم وكل ذلك لأننا ابتعدنا عن المنهج الرباني وعن القرآن الكريم الذي فيه راحة للنفس لأنه منهج وضعه الخالق وهو أعلم بما يصلح هذه النفس ...
لأنه حق من قول الحق تبارك وتعالى .
فهو المنهج التربوي الصحيح الذي سار عليه رسول الله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم حتى قال الله فيه : " وإنك لعلى خلق عظيم " القلم – 4 .
وتقول عائشة رضي الله عنها تصف خلق رسول الله عليه الصلاة والسلام : " كان خلقه القرآن " ...
من هذا المنطلق استأذنكم في طرح هذه السلسلة التربوية الربانية من القرآن الكريم واتطلع إلى إضافة ما يمكن إضافته وتصحيح الخطأ إن وجد :
أولاً : طاعة الله ورسوله وأولي الأمر
قال تعالى : " يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا " النساء – 59
والطاعة درجات تبدأ بطاعة الله ثم رسوله ثم ولي الأمر ، وولي الأمر إما الحاكم أو الرئيس أو الأب وهكذا مما يبني مجتمع سليم في سلسلة إدارية منتظمة بدأت بتعويد النفس على الطاعة في الحق .
ثانياً : بر الوالدين
قال الله تبارك وتعالى " وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما " الإسراء – 23
هنا قرن الله عبادته والتي من أجلها خلقنا ببر الوالدين لعظم حقهما ، وفي هذا تهذيب للنفس البشرية على احترام الوالدين والاعتراف بالجميل الذي قدماه فيما سلف من العمر كما قال تبارك وتعالى " واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا " الإسراء – 24
ومن ذلك حفظ المعروف للناس ليبقى الترابط الاجتماعي وثيقاً بينهم نتيجة لسمو الخلق لأن المسلم لا يجب ان يكون جاحداً ولا ناكراً للمعروف وإن كان أمراً يسيراً .
ثالثاً : الكبر
إن من أعظم الذنوب بعد الشرك هو الكبر الذي بسببه أخرج الله إبليس من الجنة ولعنه فقد قال تبارك وتعالى : "وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين " البقرة – 34
ولذا أتى التهذيب الرباني لتطهير النفس البشرية من هذا المرض لأن الناس سواسية ولا فرق بينهم إلا بالتقوى قال الله تبارك وتعالى : " ولا تصعر خدك للناس ولا تمش في الأرض مرحا إن الله لا يحب كل مختال فخور " الإسراء – 37
وقال تبارك وتعالى : " ولا تمش في الأرض مرحا إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا " لقمان – 18
رابعاً : الحسد
لما للحسد من آثار اجتماعية ونفسية كبيرة ولما يسببه من فتنة وعداوة داخل المجتمع وما يسببه من هم وغم للنفس البشرية فقد أراد الله تبارك وتعالى أن يطهر وينقي نفس المؤمن منه وهو صفة اتصف بها المشركين وأنفسهم المريضة لا يجب أن تتصف بها نفس المسلم ..
قال الله تبارك وتعالى : " أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما " النساء – 54
وقال تبارك وتعالى : " ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بأمره إن الله على كل شيء قدير " البقرة – 109
إلى اللقاء في سلسلة التهذيب الرباني ( 2 ) [/COLOR]
" ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين " البقرة - 1
فهو يخاطب العقل ويهذب النفس ويطهرها من الخلل لتبقى نفساً زكية طاهرة لا تعتريها الهموم ولا تخالطها الشكوك ولا تصيبها الأمراض النفسية الخبيثة التي انتشرت في واقعنا اليوم وكل ذلك لأننا ابتعدنا عن المنهج الرباني وعن القرآن الكريم الذي فيه راحة للنفس لأنه منهج وضعه الخالق وهو أعلم بما يصلح هذه النفس ...
لأنه حق من قول الحق تبارك وتعالى .
فهو المنهج التربوي الصحيح الذي سار عليه رسول الله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم حتى قال الله فيه : " وإنك لعلى خلق عظيم " القلم – 4 .
وتقول عائشة رضي الله عنها تصف خلق رسول الله عليه الصلاة والسلام : " كان خلقه القرآن " ...
من هذا المنطلق استأذنكم في طرح هذه السلسلة التربوية الربانية من القرآن الكريم واتطلع إلى إضافة ما يمكن إضافته وتصحيح الخطأ إن وجد :
أولاً : طاعة الله ورسوله وأولي الأمر
قال تعالى : " يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا " النساء – 59
والطاعة درجات تبدأ بطاعة الله ثم رسوله ثم ولي الأمر ، وولي الأمر إما الحاكم أو الرئيس أو الأب وهكذا مما يبني مجتمع سليم في سلسلة إدارية منتظمة بدأت بتعويد النفس على الطاعة في الحق .
ثانياً : بر الوالدين
قال الله تبارك وتعالى " وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما " الإسراء – 23
هنا قرن الله عبادته والتي من أجلها خلقنا ببر الوالدين لعظم حقهما ، وفي هذا تهذيب للنفس البشرية على احترام الوالدين والاعتراف بالجميل الذي قدماه فيما سلف من العمر كما قال تبارك وتعالى " واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا " الإسراء – 24
ومن ذلك حفظ المعروف للناس ليبقى الترابط الاجتماعي وثيقاً بينهم نتيجة لسمو الخلق لأن المسلم لا يجب ان يكون جاحداً ولا ناكراً للمعروف وإن كان أمراً يسيراً .
ثالثاً : الكبر
إن من أعظم الذنوب بعد الشرك هو الكبر الذي بسببه أخرج الله إبليس من الجنة ولعنه فقد قال تبارك وتعالى : "وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين " البقرة – 34
ولذا أتى التهذيب الرباني لتطهير النفس البشرية من هذا المرض لأن الناس سواسية ولا فرق بينهم إلا بالتقوى قال الله تبارك وتعالى : " ولا تصعر خدك للناس ولا تمش في الأرض مرحا إن الله لا يحب كل مختال فخور " الإسراء – 37
وقال تبارك وتعالى : " ولا تمش في الأرض مرحا إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا " لقمان – 18
رابعاً : الحسد
لما للحسد من آثار اجتماعية ونفسية كبيرة ولما يسببه من فتنة وعداوة داخل المجتمع وما يسببه من هم وغم للنفس البشرية فقد أراد الله تبارك وتعالى أن يطهر وينقي نفس المؤمن منه وهو صفة اتصف بها المشركين وأنفسهم المريضة لا يجب أن تتصف بها نفس المسلم ..
قال الله تبارك وتعالى : " أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما " النساء – 54
وقال تبارك وتعالى : " ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بأمره إن الله على كل شيء قدير " البقرة – 109
إلى اللقاء في سلسلة التهذيب الرباني ( 2 ) [/COLOR]
تعليق