Unconfigured Ad Widget

Collapse

سلسلة رياضيون يحكون قصصهم

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • جار القمر
    عضو مميز
    • Mar 2002
    • 1346

    سلسلة رياضيون يحكون قصصهم


    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده وبعد
    فان للقصص لذة ومتعه .... لاسيما اذا كانت تحمل معانٍ سامية .. وتوجهان صادقة ...

    استكمالا لما بدأه الأخ شويل في موضوعه "حكم دولي يترك المجال الرياضي ويتجه لمغسلة الموتى" فقد وقعت عيني على مجموعه من قصص الرياضيين .. واحببت ان اتحفكم بها واونسكم بها ..

    واني اسال الله ان يجمع قلوبنا على طاعته ... وان يفرحها بمعرفته وان نلتقي في دار كرامته انه على ذلك قدير ...


    جار القمر
  • جار القمر
    عضو مميز
    • Mar 2002
    • 1346

    #2
    (1) من مفتش رياضي الى دكتوراه في الشريعة

    من منا لا يعرف شيخنا (سعيد بن مسفر ) حفظه الله ..صاحب المحاظرات الرائعة والأسلوب المؤثر البليغ ... فطالما وقف امام الجماهير الغفيرة داعيا الله سبحانه ... ولعلو همته فقد التحق بكلية الشريعة على الرغم من تقده بالسن واستقراراه في الوظيفة بل لقد شق طريقه هذا نائلاً بعده شهادة الماجستير والدكتوراه ..قارنا علمه بعمله ..هكذا نحسبه والله حسيبه ...

    فقد كان شيخنا الفاضل في يوم من الايام مفتشا رياضيا ..ولكنه لم يكن كما ينبغي ان يكون عليه المفتش الرياضي المسلم من الالتزام والاسلام ... فما الدي غيره ؟؟؟

    ففي لقاء معه - حفظه الله - طلب منه بعض الحاضرين ان يتحدث عن بداية هدايته فقال :

    حقيقة .. لكل هداية بداية .. ثم قال : بفطرتي كنت اؤمن بالله وحينما كنت في سن الصغر امارس العبادات كان ينتابني شيء من الضعف والتسويف على امل ان اكبر وابلغ مبلغ الرجال فكنت اتساهل في فترات معينة بالصلاة فاذا حضرت جنازة او مقبرة او سمعت موعظة في مسجد ازداد ايماني .. فاحافظ على الصلاة فترة معينة مع السنن ثم بعد اسبوع اترك السنن واسبوع اخر واترك الفريضة الى ان تدفعني مناسبة اخرى لكي اصلي ..
    وبعد ان بغلت مبلغ الرجال لم استفد من ذلك المبلغ شيء وانما بقيت على وضعي في التمرد بالصلاة وعدم المحافظة عليها بدفة لان من شب على شيء شاب عليه ...
    وتزوجت ..فكنت اصلي احيانا وارتك الصلاة احيانا أخرى على الرغم من ايماني الفطري بالله ...
    حتى شاء الله تبارك وتعالى في مناسبة من المناسبات كنت فيها مع اخ لي في الله وهو الشيخ " سليمان بن محمد بن فايع" بارك الله فيه وهذا كان في سنة 1387هـ - نزلت من مكتبي وانا مفتش في التربية الرياضية - كنت البس الزي الرياضي والتقيق به على باب ادارة التعليم وهو نازل من قسم الشئون المالية حييته وحين اردت ان اودعه قال لي :الى اين ؟؟ -كان ذلك في رمضان- فقلت له الى البيت لكي انام .. حيث كنت في العادة اخرج من الدوام ثم انام الى المغرب ولا اصلي العصر الا اذا استيقظت قبل المغرب وانا صائم ..
    فقال لي : لم يبق على العصر الا قليل , فما رايك لو نتمشي قليلاً ؟ فوافقته على ذلك .. ومشينا على اقدامنا الى السد (سد وادي ابها ) - ولم يكن سدا حين ذاك- وكان هناك غدير واشجار ورياحين طيبة .. فجلسنا هناك حتى دخل وقت صلاة العصر فصلينا ثم رجعنا وفي الطريق ...ويده بيدي .. قرأ علي حديثا كانما اسمعه لاول مرة .. وانا قد سمعته من قبل لانه حديث مشهور .. لكن حينما كان يقرأه كان قلبي ينفتح له كاني لاول مرة اسمعه ..
    هذا الحديث هو حديث البراء بن عازب رضي الله عنه قال :خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة رجل من الانصار فانتينا الى القبر فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلسنا حوله وكأن على رؤوسنا الطير وفي يده عود ينكث في الأرض فرفع رأسه وقال "(استعيذوا بالله من عذاب القبر )" قالها مرتين او ثلاثاً ثم قال "(ان العبد المؤمن اذا كان في انقطاع من الدنيا ةاقبلا من الآخرة نزل اليه ملائكة من السماء بيض الوجوه ...)" الحديث ..فذكر الحديث بطوله من اوله الى اخره وانتهى من الحديث حينما دخلنا ابها وهناك سنفترق حيث كل واحد منا سيذهب الى بيته ..
    فقلت له :يا اخي من اين اتيت بهذا الحديث ؟ قال: هذا الحديث في كتاب رياض الصالحين .. فقلت له : وانت اي كتاب تقرا ؟.. قال : اقرا كتاب الكبائر للذهبي ...
    فودعته .. وذهبت مباشرة الى المكتبة - ولم يكن في ابها حينها الا مكتبه واحدة هي مكتبة التوفيق- فاشتريت كتاب الكبائر وكتاب رياض الصالحين .. وهذان اول كتابان اقتنيهما ..
    وفي الطريق وانا متوجه الى البيت قلت في نفسي : انا الآن على مفترق من الطرق وامامي طريقان :
    الطريق الأول :طريق الايمان الموصل الى الجنه..
    والطريق الثاني: طريق الكفر والنفاق والمعاصي الموصل الى النار ..
    وانا الآن اقف بينهما , فأي الطريقين اختار ؟ العقل يامرني باتباع الطريق الأول .. والنفس الأمارة بالسوء تامرني باتبعاع الطريق الثاني وتمنيني وتقول لي : ما زلت في ريعان الشباب وباب التوبة مفتوح الى يوم القيامة وبامكانك التوبه فيما بعد ..هذه الأفكار والهواجيس كانت تدور في ذهني وانا في طريقي الى البيت ..
    وصلت الى البيت وافطرت وبعد صلاة المغرب صليت صلاة العشاء ثلك الليلة وصلاة التراويح , ولم اذكر اني صليت التراويح كاملة الا تلك الليلة ... فقد كنت قبلها اصلي ركعتين فقط ثم انصرف اما في تلك الليلة فقد صليت التراويح كاملة ..
    وانصرفت من الصلاة وانصرفت من الصلاة وتوجهت الى الشيخ سليمان في بيته فوجدته خارجا من المسجد فذهبت معه الى البيت وقرانا في تلك الليلة - كتاب الكبائر- اربع كبائر ..الكبيرة الأولى: الشرك بالله , والثانية : السحر , والثالثة :قتل النفس , والرابعه: ترك الصلاة ..
    وانتهينا من القراءة قبل وقت السحور فقلت لصاحبي: اين نحن من هذا الكلام ؟ .. فقال : هذا موجود في كتب اهل العلم ونحن عنه غافلون ..فقلت : والناس ايضا في غفلة عنه فلا بد ان نقرا عليهم هذا الكلام ..قال : ومن يقرأ ؟؟ فقلت : انا ... واختبفنا من يقرا واستقرينا على ان اقرا انا ...
    فاتينا بدفتر وسجلنا فيه الكبيرة الرابعة " كبيرة ترك الصلاة .. وفي الاسبوع نفسه وفي يوم الجمعه وقفت في مسجد الخشع الأعلى الذي بجوار مركز الدعوة بابها -لم يكن في ابها غير هذا الجامع - فوقفت فيه بعد صلاة الجمعه وقرات على الناس الموعظة المؤثرة التي كانت سببا - ولله الحمد - في هدايتي واستقامتي واسال الله ان يثبتنا واياكم على دينه انه سميع مجيب ....

    جار القمر

    تعليق

    • أبو عمرو بن لافي
      عضو مميز
      • Mar 2003
      • 1090

      #3
      أسعد الله أيامك أخي جار القمر على موضوعك الشيق وليتنا نعتبر ونستغل أوقاتنا في مما رسة الرياضة المفيدة بدل التسابق كل يوم لمعرفة الجديد عن المشعل أو محمد نور أو سامي الجابر أو غيرهم

      تعليق

      Working...