يــا زفـرتـي منـهـا الـجـبـال تـرازمـانـي
تــهــلــم الاريــــــاع هــلــمــان
زفــرة غليـظـة جـفـت الأعـــداد مـنـهـا
وانـقــطــع مــــــاي الــمــواريــد
والجلـس مـن روس المقـاري والنـحـل حــال
ياساتر على هذه "الزفرة" التي تزلزلت منها الأرض وذابت منها الجبال ؟ ياترى كم كان مقياسها على مقياس " رختر" ؟
هل تريدون معرفة درجة " زفرة " ابو سحاب ( حميد المحضري ) رحمه الله ؟ انها أقوى وأكبر من ان تقاس فقد أرزمت منها الجبال وتهالمت منها الأرياع . فكيف تعتقدون ان هناك من استطاع البقاء ثابتا ليقيس هذه الزلزلة !
الشيء الوحيد الذي بقي دليلاً عليها هو إفادة الشاعر الذي بقي شاهدا وحيدا على ماجرى ، انظروا ماذا يقول :
زفــرة غليـظـة جـفـت الأعـــداد مـنـهـا.
انها فعلاً غليظة ، والا لما جفّت منها الأبيار ومنابع المياة التي كانت لاتنقطع " عدّ"( الأعداد ) جمع عدّ وهو منبع الماء الغزيز الذي لاينقطع .
من ماذا جفت هذه المنابع ؟ من تلك "الزفرة "التي حركت الجبال وأذابت الأرياع ، فليس غريبا ان تجف منها منابع المياه حتى وان كانت غزيرة .
هل بقي لديكم شك في ذلك ؟
اذا انظروا الى" المواريد" التي كنتم تردون اليها فتشربون وتسقون انعامكم منها . الم ترون انها انقطعت؟ هاهو المحضري يخبركم :
وانـقــطــع مــــــاي الــمــواريــد.
واذا كانت "زفرة " المحضري قد زلزلزت الجبال وأذابتها بارياعها ( جمع ريع ، وهو المكان الذي ينخفض قليلاً عن قمة الجبل ، وغالبا مايكون منه منفذا او طريقاً) اذا كانت كذلك فانها نتيجة طبيعية ان ينتهي" الجلس" الذي كان قد ابعده النحل عن متناول الأيدي ووضعه في" قواري" الجبال.
والقواري هنا تعنى " الذُّرى" ذروة الجبال وهي اعلى مافيه مثل سنام الجمل ، لذلك فان النحل حتما سيرحل اذا لم يعد هناك جلسا ، اي عسلاً . ولو ان الشاعر هنا أخبرنا بأنه حال ، اي ذهب ولم يبقى له أثراً .
والجلـس مـن روس المقـاري والنـحـل حــال.
ولا غرابة في ذلك انما الغريب هو مقدرة هذا الشاعر على هذا التعبير بهذه الطريقة التي جعلته يحتمل هذة " الزفرة " التي لم تحتملها حتى الجبال.
رحم الله الشاعر حميد المحضري ، وشكر الله لعبد الله رمزي الذي ثبت قصائد هذا الشاعر.
تــهــلــم الاريــــــاع هــلــمــان
زفــرة غليـظـة جـفـت الأعـــداد مـنـهـا
وانـقــطــع مــــــاي الــمــواريــد
والجلـس مـن روس المقـاري والنـحـل حــال
ياساتر على هذه "الزفرة" التي تزلزلت منها الأرض وذابت منها الجبال ؟ ياترى كم كان مقياسها على مقياس " رختر" ؟
هل تريدون معرفة درجة " زفرة " ابو سحاب ( حميد المحضري ) رحمه الله ؟ انها أقوى وأكبر من ان تقاس فقد أرزمت منها الجبال وتهالمت منها الأرياع . فكيف تعتقدون ان هناك من استطاع البقاء ثابتا ليقيس هذه الزلزلة !
الشيء الوحيد الذي بقي دليلاً عليها هو إفادة الشاعر الذي بقي شاهدا وحيدا على ماجرى ، انظروا ماذا يقول :
زفــرة غليـظـة جـفـت الأعـــداد مـنـهـا.
انها فعلاً غليظة ، والا لما جفّت منها الأبيار ومنابع المياة التي كانت لاتنقطع " عدّ"( الأعداد ) جمع عدّ وهو منبع الماء الغزيز الذي لاينقطع .
من ماذا جفت هذه المنابع ؟ من تلك "الزفرة "التي حركت الجبال وأذابت الأرياع ، فليس غريبا ان تجف منها منابع المياه حتى وان كانت غزيرة .
هل بقي لديكم شك في ذلك ؟
اذا انظروا الى" المواريد" التي كنتم تردون اليها فتشربون وتسقون انعامكم منها . الم ترون انها انقطعت؟ هاهو المحضري يخبركم :
وانـقــطــع مــــــاي الــمــواريــد.
واذا كانت "زفرة " المحضري قد زلزلزت الجبال وأذابتها بارياعها ( جمع ريع ، وهو المكان الذي ينخفض قليلاً عن قمة الجبل ، وغالبا مايكون منه منفذا او طريقاً) اذا كانت كذلك فانها نتيجة طبيعية ان ينتهي" الجلس" الذي كان قد ابعده النحل عن متناول الأيدي ووضعه في" قواري" الجبال.
والقواري هنا تعنى " الذُّرى" ذروة الجبال وهي اعلى مافيه مثل سنام الجمل ، لذلك فان النحل حتما سيرحل اذا لم يعد هناك جلسا ، اي عسلاً . ولو ان الشاعر هنا أخبرنا بأنه حال ، اي ذهب ولم يبقى له أثراً .
والجلـس مـن روس المقـاري والنـحـل حــال.
ولا غرابة في ذلك انما الغريب هو مقدرة هذا الشاعر على هذا التعبير بهذه الطريقة التي جعلته يحتمل هذة " الزفرة " التي لم تحتملها حتى الجبال.
رحم الله الشاعر حميد المحضري ، وشكر الله لعبد الله رمزي الذي ثبت قصائد هذا الشاعر.
تعليق