الى من أدَّى فريضة الحج
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

ان من نعم الله على العبد ان يمكنه من اداء فرائضه وخاصة هذه الفريضة التي علم الله سبحانه وتعالى صعوبتها على الناس فجعلها على من يستطيع واسقطها على من لايستطيع .

وهنا وبعد ان اقول لكم قبل الله حجكم وشكر سعيكم وغفر ذنبنا وذنبكم، اقول لكم كم من نفس تواقه الى مشاركتكم في رحلتكم تلك التي كانوا يتابعونكم فيها ، فلا يملكون الا ان يدعون لكم بالقبول ولأنفسهم بالتمكن من القيام بالرحلة نفسها . الا ان السؤال يا احبتي الذي يجب ان نسأل انفسنا يامن أدينا فريضة الحج هو : هل وفقنا في اداء الفريضة بالشكل الذي يرضي الله فيتقبل منا حجنا ؟.

والأجابة كما هو معلوم تبقى في علم الغيب ولكن هناك دلالات ونواميس قد وضعها الله لنا لنستدل بها . ومن هذه الدلالات مثلا ان االعلامة على قبول الحج هو تصرفات وسلوك الحاج بعد عودته من الحج . فان كانت معاملاته وتصرفاته وسلوكه قد اصبحت افضل مما كان عليه قبل ان يحج فان ذلك يدل باذن الله على قبول العمل . فالحسنة تتبعها الحسنة ، واما ان كان غير ذلك _ لاقدر الله_ فان على ذلك الشخص مراجعة نفسه . والله اعلم .