في كل مرة أحسب أنني قد وصلت إلى غاية أحلامي وبأنني قد لامست القمر وبأن السعادة قد طرقث أبوابي أخيرا , ولكن ماهي الا مهاترات عقل قد مله التعب وأذاقه الزمن من كؤوسه المرة التي طالما تجرعها وطالما عرف طعمها ختى أصبح لايفرق بين الحلاوة والمرارةفي كل شيء , وبات الحزن والألم رديفه على صهوة الحياة وقد تباينت معه كل نظراته وبات صريع ألم ليس له آخر وحلم ليس له دافع .
هكذا انا دائما اتلقف الحياة بكل وجوهها وارسم على صفحة شفتها ضحكة مصطنعة علني ان استوحي من خلالها صورة الشمس على جدار خدي الذي حفر عليه الزمن آلاف الحفر وشق فوقه آلاف المتاهات الضائعة في مفترقات الطرق . كي اخلق من كل هذا امل مفقود او احلم بمخاض ولادة امل جديد .
نعم هكذا انا دائما لايقر لفكري قرار ولا ترسو سفه على بر امان بد ان تمرني الساعات الطوال وانا اصول واجول في ميادين الذكريات التي تضمحل من عيني آخذة روحي معها اجدني غير قادر على مواصلة الخوض في الميدان فافيق على بكاء مرير لايشفي علتي ولا يطفيء نيران الحرقة في صدري المكلوم لكني اجده يريحني من حين الى حين
ثم تتثاقل بي الخطى فأتعثر بحجارة الايام ولا اجد من يمد لي يد المساعدة غير مالك الحزين نفسه عند تلك الشواطيء الهادئة حينما نكون لوحدنا وانا اغوص واغوص في اوحال الالم متجاهلا نبضات قلبي المتسارعة حين تحملني عاطفة الحب العذري الى بحر خضم ليس ذي قرار , فاتعمق في ذاتي العارية التي ما عادت تطيق ان تحيا في ظل هذا الالم وتلك الآهات المتصاعدة من اعمق اعماق النفس المخدوعة في زمن العنجهية المتلاطمة الامواج وتلك الابتسامات الصفراوية التي تخفي خلفها خناجر نقعت في السم الف الف عام .
نعم ماعدت استطيع العيش بين هؤلاء البشر الذين اصطبغت قلوبهم بالسود حتى تعفنت فغدت كالجيفة تفوح منها رائحة العفن .
كيف بالله استطيع الخروج من هذه الدوامة التي لاتلبث ان تقتلعني من مكاني لتهوي بي خارج اطار الحياة الجميلة التي ظللت احلم بها طيلة العمر , حتى ليلى التي ظننت انني محفوظ في معبد قلبها اجدها تولت وتركتني كالمجنون ينوح فوق المقابر .
لقد ظللت طيلة حياتي ازرع الورد في طريقي واقدامي تنزف دما وهي تمشي على شوك القتاد ومع ذلك لم تكن تلك الابتسامة الخجولة تفارق محياي لعلمي ويقيني بان الحب هو الاوكسجين الحقيقي للحياة ولكن هيهات فقد اصبحت تلك الابتسامة ليست سوى خيالات عاشق فارقه الحلم منذ اعوام واستبدلها بصبغة الحزن والالم الذي يرتدي زي الشحوب . نعم انني اموت في اللحظة الاف المرات وتتهاوى من امامي كل البيوت والقلاع التي بنيتها وارسيت قواعدها بكل حب وصدق .
وهاهي الان شجيرات العلقم تنبت بين اهدابي الثكلى التي قد استقالت من عالم القذارة ذلك العالم الذي تداخلت فيه كل معاني الحب والانسانية مع فلول الحقد والكراهية .
وهاانا الان اجدني بعد هذا العناء الطويل اعاني ايظا من فقدان الذات وضياع الهوية بين انياب احلامي التي تكسرة على صخرة الحرمان والخيانة وبين فكي الوشاة واصحاب النفوس الرخيصة التي تتبع سقطاتي لتعبر فوق جثتي دون خوف او وجل لتتلاشى نفس مالك التي لم تعد تقوى على مزيد من الالم بل يكفيها ما تعيشه وما تكابده من الم الحروق القلبية والاهات المدوية كالرعد في صدر ماعرف السعادة يوما وما شعر بها منذ ان صدق اكذوبة الحب .
فهنيئا لمن لم يذق طعن الهوى وهنيئا لمن لم يحرقه الجوى وهنيئا لمن عاش كمن لايرى ولا يسمع ولا يتكلم .
...............
مالك الحزين
هكذا انا دائما اتلقف الحياة بكل وجوهها وارسم على صفحة شفتها ضحكة مصطنعة علني ان استوحي من خلالها صورة الشمس على جدار خدي الذي حفر عليه الزمن آلاف الحفر وشق فوقه آلاف المتاهات الضائعة في مفترقات الطرق . كي اخلق من كل هذا امل مفقود او احلم بمخاض ولادة امل جديد .
نعم هكذا انا دائما لايقر لفكري قرار ولا ترسو سفه على بر امان بد ان تمرني الساعات الطوال وانا اصول واجول في ميادين الذكريات التي تضمحل من عيني آخذة روحي معها اجدني غير قادر على مواصلة الخوض في الميدان فافيق على بكاء مرير لايشفي علتي ولا يطفيء نيران الحرقة في صدري المكلوم لكني اجده يريحني من حين الى حين
ثم تتثاقل بي الخطى فأتعثر بحجارة الايام ولا اجد من يمد لي يد المساعدة غير مالك الحزين نفسه عند تلك الشواطيء الهادئة حينما نكون لوحدنا وانا اغوص واغوص في اوحال الالم متجاهلا نبضات قلبي المتسارعة حين تحملني عاطفة الحب العذري الى بحر خضم ليس ذي قرار , فاتعمق في ذاتي العارية التي ما عادت تطيق ان تحيا في ظل هذا الالم وتلك الآهات المتصاعدة من اعمق اعماق النفس المخدوعة في زمن العنجهية المتلاطمة الامواج وتلك الابتسامات الصفراوية التي تخفي خلفها خناجر نقعت في السم الف الف عام .
نعم ماعدت استطيع العيش بين هؤلاء البشر الذين اصطبغت قلوبهم بالسود حتى تعفنت فغدت كالجيفة تفوح منها رائحة العفن .
كيف بالله استطيع الخروج من هذه الدوامة التي لاتلبث ان تقتلعني من مكاني لتهوي بي خارج اطار الحياة الجميلة التي ظللت احلم بها طيلة العمر , حتى ليلى التي ظننت انني محفوظ في معبد قلبها اجدها تولت وتركتني كالمجنون ينوح فوق المقابر .
لقد ظللت طيلة حياتي ازرع الورد في طريقي واقدامي تنزف دما وهي تمشي على شوك القتاد ومع ذلك لم تكن تلك الابتسامة الخجولة تفارق محياي لعلمي ويقيني بان الحب هو الاوكسجين الحقيقي للحياة ولكن هيهات فقد اصبحت تلك الابتسامة ليست سوى خيالات عاشق فارقه الحلم منذ اعوام واستبدلها بصبغة الحزن والالم الذي يرتدي زي الشحوب . نعم انني اموت في اللحظة الاف المرات وتتهاوى من امامي كل البيوت والقلاع التي بنيتها وارسيت قواعدها بكل حب وصدق .
وهاهي الان شجيرات العلقم تنبت بين اهدابي الثكلى التي قد استقالت من عالم القذارة ذلك العالم الذي تداخلت فيه كل معاني الحب والانسانية مع فلول الحقد والكراهية .
وهاانا الان اجدني بعد هذا العناء الطويل اعاني ايظا من فقدان الذات وضياع الهوية بين انياب احلامي التي تكسرة على صخرة الحرمان والخيانة وبين فكي الوشاة واصحاب النفوس الرخيصة التي تتبع سقطاتي لتعبر فوق جثتي دون خوف او وجل لتتلاشى نفس مالك التي لم تعد تقوى على مزيد من الالم بل يكفيها ما تعيشه وما تكابده من الم الحروق القلبية والاهات المدوية كالرعد في صدر ماعرف السعادة يوما وما شعر بها منذ ان صدق اكذوبة الحب .
فهنيئا لمن لم يذق طعن الهوى وهنيئا لمن لم يحرقه الجوى وهنيئا لمن عاش كمن لايرى ولا يسمع ولا يتكلم .
...............
مالك الحزين
تعليق