أرجوك ... أرحلي
في مكان مقفر من تلك الفيافي ... وحيث لا يوجد فيه أي أثر سوى آثار قد اندثرت مع مرور الزمن

انطلقت صرخة مدوية اهتز لها بدني

قالت : هل أنت على قيد الحياة ؟!!!

قلت لها وأنا أنظر لها نظرة المغشى علية : نعــــم , ولكن مهلاً من أنت ؟؟؟

سرعان ما نسيتي !!! معك كل الحق ألا تعرفيني

فملامحي تبدلت كما تبدلت مشاعرك فأصبحت كالماء الآجن .

مهلاً لا تظلميني ... يكفي أني هجرت العالم أجمع وفضلت العيش بعيداً في هذه الحصون والقلاع ...

وبعد كل هذا تتهميني ؟؟؟ أرجوك ارحلي قبل أن ........

قبل أن ماذا أكملي ؟؟؟!!!

لا , لا أريد أن أكمل ما لذي أتى بك ؟!

لكم عانيت في سبيل اندمال الجرح الذي ترك أثراً عميقاً في نفسي بسببك .

لن تستطيعي الولوج إلى قلبي من جديد ... لأنني قد حصنته بأسلاك شائكة

أ لهذا الحد ؟! أ نسيتي أني أول من طرق باب قلبك ونوافذ وجدانك ؟! لماذا تحجرت مشاعرك ؟؟؟

ها أنت تظلمينني مرة أخرى ...

لم تتحجر مشاعري ولكنه الغدر ... إنها قسوة الأيام أخافتني

ولم تجعلني أعيش لحظة لقاء إلا وتنذر بالرحيل

ارحلي فلم يعد لك في قلبي مكان

تحياتي