Unconfigured Ad Widget

Collapse

صحصحوا!!! آن الأوان لكي نفيق!!!

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • احمد البشيري
    عضو مميز
    • Jun 2002
    • 1513

    صحصحوا!!! آن الأوان لكي نفيق!!!

    خطبة حرب العراق: جامع الصحابة في 21/11/1423هـ

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله؛؛؛؛؛؛

    أما بعد: فإن من سنن الله الكونية في خلقه سنة دوام الصراع بين الحق والباطل، بين الخير والشر، ومنه الصراع بين الإسلام والكفر حتى قيام الساعة. ولذا فإن المسلم حينما يقرأ في كتاب الله ويتدبر آياته ومعانيه ودلائله ، فإنه سيجد شيئا كثيرا مما يعجز اللسان عن وصفه ، والبنان عن كتابته ، ولا غرو من ذلك لأنه الكتاب الخالد الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خفه تنزيل من حكيم حميد ، وقد ورد فيه قوله تعالى : (وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ) (الأنعام:55) فالحديث عن مصارع الأمم السابقة وأسباب هلاكها شيء مرسوم ومفصل ومقرر فيه لأخذ العظة والعبرة منه والتدبر والتأمل فيه .
    عباد الله: واليوم ونحن نعيش لحظة حرجة من لحظات التاريخ، وسندخل محطة من محطاته إلا أن يشاءفيه:، فإنه يجب علينا أن ننظر إلى تلك المحطة بنظرة شرعية يبينها لنا كتاب ربنا وهدي نبينا (ص)، وأعني بتلك المحطة الحرب المقبلة على شعب العراق، إذ المرء يتساءل ما هو سبب الإصرار الغربي على حربها، ولو فرضت الحرب فما الآثار المترتبة عليها ؟ سؤال أنقل لكم جوابه بتصرف من مجلة الدعوة السعودية في عددها لهذا الأسبوع برقم (1877) تقول فيه: إن الإصرار الأمريكي على الحرب، حتى لو أثبتت تقارير المفتشين عدم وجود أي أدلة على امتلاك أو تصنيع العراق أسلحة دمار شامل، يعني ببساطة أن الأمر أبعد من قضية تلك الأسلحة، وأبعد حتى من فكرة السيطرة على النفط، وأبعد من القضاء رئيس تلك الدولة، ولكن بالطبع لا ينفيها كلها ؟(وأترك لكم بقية الجواب في تلك المجلة )، وأما عن الآثار المترتبة على الحرب فهي ضرب كل المؤسسات والمواقع الاستراتيجية قبل الدخول لتصيب الحياة كلها بشلل تام، وسيتم استخدام سياسة الأرض المحروقة لحرق كل موارد الثروة لدى العراق ليموت الشعب جوعا، وستضرب الصناعة والمصانع كلها بلا استثناء، وستدمر البنية التحتية لها ليعيش الشعب مرتزقا على غيره من الشعوب، وستحدث خلخلة اجتماعية بسبب كثرة القتلى المحتملين وسينتشر الجوع والبطالة والأمراض، وستهاجر أو تهجر العقول العلمية والمفكرة والثقافية لينتشر الجهل بين أفراد الشعب، وسيتم تقسيم البلاد بين الدول المجاورة ويكثر الاقتتال والانقسامات الداخلية، وستبدأ هجرة اللاجئين إلى الدول المجاورة، وسيتم وضع الدولة تحت ديون جديدة هائلة، وستنهب أمواله بشكل مباشر وتحت مسمى التعويضات وغيرها، إلى آخر ما ذكرته المجلة.
    إخواني في الله: إننا في هذا اليوم لا نريد الخوض في تلك المرحلة من منظور سياسي فللسياسة أهلها، وللعقد والحل أهله من ولاة أمرنا وفقهم الله، وإنما قصدنا أن نبين بعض الأمور الشرعية الدينية التي يجب على المسلم المكلف في أيام المحن والفتن أن يفعلها ويعمل بها نجاة له من آثارها وبراءة لذمته تجاهها. وهذه الأمور عند التأمل تنقسم إلى قسمين علمية وعملية هي كما يلي:


    أولا في الجانب العلمي:

    يجب علينا أن نوقن حق اليقين أن الأمور كلها بيد الله يصرفها كيف يشاء سبحانه، لا راد لقضائه ولا معقب لحكمه. ولذا فإن عبارة بعض الناس اليوم من ضعفة الإيمان " نحن في رحمة أمريكا وتصرفها " عبارة خاطئة بلا شك ولا ريب قد تجر صاحبها إلى الكفر بالله وبقدرته وقضاءه وقدره والعياذ بالله. فنحن في رحمة الله وعدله وإحسانه وحكمه وقضاءه وهو الرب فلا رب سواه وهو الخالق فلا خالق غيره وهو الرازق فلا رازق سواه وهو المعطي فلا راد لفضله وهو المانع فلا واهب سواه وهو المحي فلا مميت غيره وهو المميت فلا محي غيره وهو الذي يقلب الأمور ويصرفها فلا شريك معه قال سبحانه: (قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير * تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ) (آل عمران: 26-27) والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة، لذا يجب علينا أن نصحح عقيدتنا التي ننتسب إليها، ونؤكد علاقتنا مع ربنا بذلك، هذا هو الأمر الأول من الجانب العلمي.

    وأما الأمر الثاني: فهو أن نتفكر في أحوالنا وأحوال أهل العراق بلد الخير الوفير في أزمنة كثيرة، كيف سلط الله عليها هذا الشر العظيم في ظاهره من حاكم بعثي أو جيش غربي يسعى لاستئصال أهلها وخيراتها وبركاتها، كيف وصلوا إلى هذه الذلة والمهانة التي نسأل الله أن يرفعها عنهم ويجيرنا منها ؟ والجواب في قوله تعالى: (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) (لأعراف:96) (وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ) (هود:117) (وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً) (الإسراء:16) وقوله (ص): إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم بأذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد، سلط عليكم ذلا لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم. والأحاديث أيضا في هذا المعنى كثيرة، ولذا فما هو الفارق بين حالنا وحالهم، وما هي الواسطة بيننا وبين ربنا حتى يمنع عنا ما أصابهم وما حل بهم ؟ والجواب هو في التمسك بهذا الدين والعض عليه بالنواجذ وإحياء شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتواصي بالحق والتواصي بهذا الدين و إتباع الأوامر واجتناب النواهي وتحقيق هذا الدين في نفوسنا وواقالخبير، ر أفعالنا فهنا تبرأ الذمة وتؤمن العقوبة التي لو حلت لكانت بردا وسلاما علينا والله الحاكم على كل شيء وهو القاهر فوق عباده وهو الحكيم الخبير، كما قال تعالى: ( وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (الأنعام:17) بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم...........

    الخطبة الثانية:

    أما بعد: فقد تقدمت الإشارة إلى الأمر الأول الذي يجب على المسلم سلوكه في مثل هذه المحنة والفتنة العظيمة، وأما الأمر الثاني فهو في الجانب العملي: والذي يوجب علينا إحياء عقيدة الولاء والبراء في نفوسنا وسلوكنا، الولاء للإسلام وأهله حتى وإن كانوا ظالمين، والبراء من الكفر وأهله حتى وإن كانوا عادلين، فكيف إذا جمعوا مع كفرهم الظلم والبغي والعدوان، لأن هذه الحرب ليست وليدة الساعة بل هي حلقة من حلقات المسلسل الغربي " الحرب على الإرهاب وأهله " زعموا، وإنما هي في الحقيقة الحرب على الإسلام وأهله، حتى وإن كان ظاهرها تصفية أسلحة الدمار الشامل، فالمقصود أسلحة المسلمين، أو كان ظاهرها محاربة الإرهابيين، فالمقصود الإسلاميين، هذه هي حقيقة هذا المسلسل الطويل هدم الإسلام واجتثاثه من نفوس أبنائه، وإذلال أهله وفرض السيطرة عليهم وإرهابهم وتجويعهم وقهرهم وإبادتهم، وأخيرا إغواءهم وإضلالهم وتنصيرهم وتهويدهم أو تمييعهم وكمس هويتهم، وحتى لا أكون متحاملا جدا إليكم الدليل والبرهان: فقد نشرت صحيفة الخليج الإماراتية قبل مدة ليست بالطويلة، ترجمة للخطاب الذي ألقاه الرئيس الأمريكي قائد الحملات الصليبية في العصر الحاضر أمام الكونجرس عن [حال الاتحاد اليهودي المسيحي] بتاريخ 29/1/2002 وقد تضمن تفصيلات خطيرة عن الخطط المستقبلية للسياسة الأمريكية في العالمين العربي والإسلامي ، أنقل لكم مقتطفات من هذه الترجمة: يقول: أود بكل اعتزاز أن أقول لكم إن حال الاتحاد المسيحي اليهودي الأبيض والثري قوي تماماً ولم يحدث أبداً في تاريخنا أن كانت القوة الأمريكية والهيمنة الأمريكية والقيم الأمريكية قوية ومهابة ومحترمة ومقبولة في العالم كما هي اليوم. فاليوم يوجد العلم الأمريكي والقوات المسلحة الأمريكية ووكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه" ومكتب التحقيقات الفيدرالي في أكثر من 100 دولة لضمان السلام والإذعان والتحرر من الخوف والإرهاب... وينبغي أن يكون الأمريكيون فخورين بي وبحكومتهم وبرجال القوات المسلحة ونسائها الذين يضحون بمباهج الحياة من أجل ضمان استمرار أسلوب حياتنا الأمريكية...إنني فخور أن أبلغكم أن طالبان قد انتحرت وأن كابول تحررت وأن أسامة بن لادن والملا محمد عمر إما أن يكونا قد قتلا أو أنهما يحتضران أو يختفيان، ولكن ليس لوقت طويل؛ إذ إنني مصمم على تقديمهما للعدالة حيين أو ميتين! وأن أبلغكم أن النساء الأفغانيات تخلين عن براقعهن إلى الأبد، وأن الفتيات الأفغانيات رجعن إلى المدارس ليطالعن "كيف ظفرنا بالغرب الأمريكي" وأن رمز الحضارة الغربية الثقافي الأكثر أهمية وهو التلفزيون عاد للحياة الأفغانية، والأفغان سعداء الآن وأحرار في التنقل في بلادهم لزراعة الأفيون!!! وعلى الرغم من أن الحرب في أفغانستان توشك على نهايتها فإن أمامنا طريقاً طويلاً ينبغي أن نسيره في العديد من الدول العربية والإسلامية ولن نتوقف إلى أن يصبح كل عربي ومسلم مجرداً من السلاح وحليق الوجه وغير متدين ومسالماً ومحباً لأمريكا، ولا يغطي وجه امرأته نقاب!!! إنني مصمم على استخدام جميع مواردنا لتحقيق ذلك قبل انتخابي لفترة رئاسية ثانية.... لقد حان الوقت لنعيد تشكيل العالم ليصبح على صورتنا! وبفضل إلهنا سنقوم نحن شعوب العالم من الجنس الأبيض المتحضر بفرض معتقداتنا الرزينة والودودة والتحررية على عالم جائع لأموالنا ورسالتنا..!! ولن يخضع الرجال بعد الآن لشرط إطلاق اللحى، ولن تخضع النساء لشرط تغطية وجوههن وأجسادهن !!!! ومن الآن فصاعدا يحق للعالم تناول الخمر والتدخين وممارسة الجنس السوي أو الشذوذ الجنسي، بما في ذلك سفاح القربى واللواط والخيانة الزوجية!! والسلب والقتل ومشاهدة الأفلام والأشرطة الخلاعية داخل فنادقهم أو غرف نومهم!! وبالنسبة لشركاتنا التي تنتج مثل هذه المنتجات فسيحق لها الوصول من دون أي عقبات للدول المتخلفة التي منعت تلك الحريات عن شعوبها!!! إنني آمل أن أكون قد حافظت على إرث آل بوش حياً بمحاربة العرب والمسلمين طيلة عشر سنوات؛ لضمان استمرار الفوضى في بلادهم!! انتهى ما أردنا نقله فقط، و إلا فالخطاب مليء بما يندى الجبين من ذكره من الخطط المذكورة، ومن أراد نص الخطاب الأصلي فليراجع موقع: http://www.mediamonitors.net/khodr60.html لذا فإن من لوازم عقيدة الولاء والبراء نصرة إخواننا أهل العراق وشعبه بالمال والسلاح والجهاد معهم بشرط إذن ولي الأمر بذلك ، وإلا فما ذنب أهل العراق أن تزهق نفوس رجالهم وترمل نساؤهم ويقتل الجوع أطفالهم ويستبيح أهل الكفر بيضتهم وينشر أهل الصليب على أرض العلماء والرافدين رايتهم ، والمسلمون يتفرجون وينتظرون الدور الذي خططه أعداء الإسلام لهم . أيها المؤمنون إن من لوازم عقيدة الولاء والبراء اليوم الدعاء لهم والقنوت في الصلوات النوافل الجهرية والسرية لهم، فلأن كان القنوت في صلاة الجماعة منوطا بولي الأمر، فإن المسلم لا يمنع منه في صلواته الأخرى.
    عباد الله: حديثنا عن المستقبل حديث ذو شجون طويلة منذرة ومبشرة بإذن الله ، ولكن الواجب علينا دائما أن نحسن الظن بالله، وأن نثق بوعده، وبأن العاقبة للمتقين، وأن الباطل وإن انتصر في جولة فسينهزم في جولات. إن ما يجري على مرارته وشدته يحمل بشائر النصر، وإن المستقبل بإذن الله لهذا الدين، وإن قوى الكفر مهما عملت فلن تستطيع إطفاء نور الله يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) (التوبة:32)، إن جولة الباطل ساعة، وجولة الحق إلى قيام الساعة وإن الظلم مرتعه وخيم، وعلى الباغي تدور الدوائر، ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء، وسيأتي يوم نردد فيه ما ردده نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- وهو يحطم الأصنام ( وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً) (الإسراء:81)، ولكنه الابتلاء والامتحان ليعلم الله الذين صدقوا ويعلم الكاذبين، والمهم أن نكون كما أمرنا الله في عقيدتنا وعبادتنا وخلقنا وسلوكنا واستعدادنا الحسي والمعنوي، ومن نكث فإنما ينكث على نفسه، قال تعالى هَا أَنْتُمْ هَؤُلاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ) (محمد:38)، ولنعد إلى ديننا عودة صادقة مخلصة، ولنغير من أحوالنا فإن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، وعندها أبشروا وأملوا، فإن مع العسر يسراً، إن مع العسر يسراً، وعندما تكون الأمة على مستوى المسؤولية سيتحقق وعد الله بالنصرة، ويحيق بعدونا ما حاق بأمثالهم من قبل قال تعالى : ( أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُنْتَصِرٌ * سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ * بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ * إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ) (القمر:44-47) . وقبل الوداع أذكر نفسي وإخواني بأهمية الالتجاء إلى الله، والرجوع إليه بتوبة صادقة، وفيئة خالصة، مع التضرع إليه في سجودنا وقنوتنا وأسحارنا بأن يكشف هذه الغمة، ويهلك أعداء الملة والأمة، وأن يعز الإسلام والمسلمين، ويذل الشرك والمشركين، وأن يدفع البلاء عن المستضعفين من المؤمنين في مشارق الأرض ومغاربها، وأن لا يؤاخذنا بما فعل السفهاء منا، وأن يوحد قلوب العلماء والدعاة والمؤمنين على كلمة سواء، وأن يحفظ بلادنا وبلاد المسلمين من ظلم الظالمين، وكيد الكافرين، وأن يرد كيدهم في نحورهم، ويجعل الدائرة عليهم، إنه قوي عزيز سميع مجيب، ( فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ) (غافر:44) وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين


    هل آن الأون لكي نفيق؟؟؟؟؟؟؟

    أرجو الله أن ينفعني وأيّاكم بما نقول ونسمع, انه سميع بصير وبالأجابة جدير وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

    أخوكم/احمد البشيري
    سبحان الله العظيم عدد خلقـــه
    سبحان الله العظيم مداد كلماتـــه
    سبحان الله العظيم زنة عرشـــه
    سبحان الله العظيم رضى نفســـه










  • أبو عبدالله
    شاعر
    • Mar 2002
    • 1136

    #2
    بسم الله الرحمن الرحيم


    لم يعد خافيا على أحد الواقع الحياتي المضطرب الذي يعصف بالواقع الإسلامي عموما والعربي على نحو أخص

    فمن إضاعة الوقت الخوض في تفصيلات أصبحت واضحة للجميع. فليس من المبالغة القول أنها تحرق بنارها وتهز بعواصفها الملتهبة وجود وكيان كل فرد مسلم وعربي كل على حده.. في الساحة العربية والإسلامية وفي كل مكان.. على نحو مباشر وغير مباشر. فكل فرد يشعر بها ويلمسها ويراها ويقرأها.. أولا بأول.. على مدار الساعة والد قيقه..فلم يعد عصيا على أحد أدراك ما يجري ولم يعد أحد اليوم بحاجة إلى أدلة على ما هو واقع من إرهاب أمريكي صهيوني.

    لقد بدى واضحا وجليا أن المستهدف المباشر بالإرهاب الأمريكي الصهيوني هو الإنسان المسلم عموما والعربي خصوصا. ويتجلى استهداف العالم الإسلامي والدين الإسلامي في كل ما يجري وفي كل ما يتخذ من تدابير من قبل أمريكا والصهيونية.

    والملاحظ في المقابل أن هذه الهجمة الشرسة في كل الميادين ..لا يقابلها ابسط صور الاستعدادات والترتيبات من قبل العرب والمسلمين لمواجهة الموقف..واتقاء مخاطره على الأقل ..وليس الانتصار عليه.

    الموقف الذي نحن فيه اليوم يذكرني بما قرأته عن التتار.. ولم اكن اصدق التاريخ بأن المغولي التتري كان يلقى جماعة من العرب وهم بسلاحهم.. وهو من دون سلاح.. فيأمرهم بالوقوف والانتظار حتى يذهب ليأتي بسلاحه
    ليذ بحهم كالنعاج.
    .فبقد ر ما كنت استسخف هذه الحكاية التاريخية و أكذ ب بها أجد ني اليوم اصدقها واكثر...لأن المشهد اليوم يجعلني أقول أن المغولي التتري الجديد الواحد منهم يأمر الآلاف المؤلفة المسلحة من العرب والمسلمين أن ينتظروه حتى يحظر سلاحه من أمريكا ليذبحهم به..
    بل اكثر من ذلك.. يأمرهم بأن يأتوا بمن تبقى منهم من الغائبين ليأتي يذبحهم كا لد حاج.. ولا أقول النعاج..
    .بل اكثر من ذلك..أن يقوموا قبل أن يعود إليهم بقتل كل من يتوقع فيه انه قد يلقي حجرا على الجندي الأمريكي المغولي الجديد..ثم عليهم بعد ذلك أن يأتوه مذعنين عزل عرايا بلا أكفان ليلاقوا حتفهم برضى منهم..ودون أدنى مقاومة. أو اعترض ..
    فمقاومة الأمريكي من قبل العربي والمسلم هي الجريمة العظمى والإرهاب الكبير الذي يستحق اشد أنواع العقاب والأباده للمقاوم بل وكل أهله وعشيرته وقومه من الرجال والنساء والأطفال والشيوخ والمرضى وحتى العجزة.

    .بل اكثر من ذلك.. فمجرد التفكير بأية مقاومة للاحتلال الأمريكي والإسرائيلي.. يعد جريمة يعاقب عليها قانون البيت الأبيض..والقانون الصهيوني...فمن يفكر بالمقاومة و حتى لولم يفصح عن ذلك.. ولولم يباشر المقاومة.. فهو إرهابي يستحق الإبادة الفورية.

    .بل اكثر من ذلك.. فعلى كل من وقع في جريمة التفكير أقول مجرد التفكير.. وحتى كل من لم يفكر بالمقاومة اليوم ومحتمل أن يفكر غدا.. أن يتقدم طوعا باعترافه بأنه فكر أو قد يفكر في يوم لاحق بالمقاومة.. ليأخذ عقابه الصارم.. فقد قضت الإرادة الأمريكية بأن الإسلام دين الإرهاب و بأن كل العرب والمسلمين.. هم في الأصل إرهابيين مجرمين..فهم يستحقون عقوبة الإبادة المادية أو المعنوية أو كليهما.. فعليهم أن يأتوا طوعا معترفين بأرهابيتهم وجرمهم.. حاملين بأيدهم ما يد ينهم..

    أن أكثر من مليار ونصف المليار مسلم.. فيهم قرابة ثلاثمأة مليون عربي.. يرون كل لحظة استعدادات أمريكا المتعاظم للقضاء عليهم..كوجود وكبشر وكد ين وكأوطان.. و إبادتهم وتد ميرهم وسلبهم.. ومصاد رة ثرواتهم
    و هم لا يعملون شيئا.. فهم كمن ينتظرون حتفهم.. و فوق ذلك يعطون المغولي الجديد كل ما يطلبه ومالا يطلبه.. مما يساعده على التسريع في القضاء عليهم ابتداء من تغير مناهج التعليم وإلغاء التعليم الديني والمناهج الوطنية والقبض على كل مشتبه وكل جمعية خيرية لليتامى والأرامل والعجزة و ما يحتاجه ومالا يحتاجه المغولي الأمريكي من نفط ومال وتسهيلات مجانية وقواعد برية وبحريه ومعلومات استخبارية وخبرات الأنظمة والحكام وغير ذلك.

    إنها الصورة الأبشع والمشهد الأفضع مما قرء نا ه عن المغول التتار قد يما حين داهموا العالم الإسلامي.. ليصلوا إلى قلب العالم العربي.. بعد سقوط بغداد رافعين شعاراتهم الشبيهة بشعارات بوش اليوم.

    في هذا الجو الطاغي بالاستكبار و بالطغيان الأمريكي الصهيوني..مطلوب من المسلمين عموما والعرب خصوصا ..أن يفكروا جيدا ..ليعرفوا ماذا عليهم أن يفعلوا ..فهم اليوم أمام قضية كبرى.. قضية وجود أو لا وجود...أن أمريكا اليوم موظفة في المشروع اليهودي الصهيوني الكبير.. الذي لن يقبل بأقل من كل البلاد العربية ..و.بتوطين ما يساوي المأة مليون أمريكي ويهودي.. في بلاد العرب ربما بعد أن يقتلوا مثل ذلك العدد من العرب .وينفوا نصف الباقين ويستعبد الباقون .. ليكونوا عبيدا رسميين وخد ما للمستوطنين الجدد ..
    .هذا الاستعمار الجديد أو قل الاستيطان الجديد.. لن يكون كما كان المغول ومن أتى بعدهم من المستعمرين من صليبيي أوروبا ..,, انهم أتوا بكل هذه القوات الجبارة ليستوطنوا ..ارض العرب.. ليحلوا محل العرب كما حل الأمريكان محل الهنود الحمر..ليصبح الشرق الأوسط بلد يملكه اليهود ويحكمونه.. ويستوطنه ويحرسه الأمريكان والصهاينة.و ربما سيخلو من الوجود العربي المسلم . ومن سيبقى منهم سيكونون في طبقة العبيد.
    انهم يريدون شيئا ..فما ذا يريد العرب والمسلمون من شيء.. وفوق الكل رحمان رحيم.

    الأمريكان يقد مون على عملية انتحارية كونيه كبرى...ستصيب بأثرها المدمر كل أنحاء الكون.. فهم يظنون أنهم قد ملكوا المال والقوة والعتاد العسكري والتقنية .. ويظنون أنهم قد تمكنوا من السيطرة على الأعلام و مصائر الشعوب . وتفردوا على كرسي العالم...وهم يظنون أن نجاح تجربة الإبادة للهنود الحمر واستيطانهم بلادهم.. تعطيهم الحماس على أعادت التجربة من جديد.. هذه المرة في الوطن العربي والإسلامي..ويظنون أن نجاح تجربتهم في تهويد وصهينته النصرانية والنصارى أو بعظهم.. تعطيهم الحماس في تطبيق مثل ذلك على الإسلام و المسلمين..وعلى العرب...انهم يحلمون.. ولهم الحق أن يحلموا..وهم يحاولون اليوم أن ينفذوا ذلك على ارض الواقع...ولكنهم ينسون أو ربما يتجاهلون ا ن الواقع مختلف والضر وف مختلفة والمسلمون والعرب ليسوا
    كا لهنود الحمر وربما أيضا.. لم يعلموا بعد أن الإسلام ليس النصرانية..

    أن ما يجري اليوم على الأرض ليس سوى بشائر إرهاصات ميلاد الإنسان العربي المسلم الجديد...أنه ميلا د جديد.. لإنسان الشهادة الجديد.. أن أمريكا والصهاينة أعما هم الاستكبار اليوم فهم لا يدركون أو على الأقل يتجاهلون بغرور.. انهم فيما يفعلون كمن يستو لد قسرا.. أمة الشهادة الجديد ة..التي ستحمل على عاتقها أن شاء الله .. من جديد تحرير البشرية من الاستعباد والاستكبار البشري المريض.

    وان هذا الدين من المستحيل تهويده أو تحريفه أو تغييره أو إلغائه ..لقد تكفل الله بحفظه وحمايته إلى قيام الساعة

    فالمسلم ليس مهمته الحفاظ على الدين ولا مهمته حما ية الدين فذلك من شأن الله عز وجل.. ولكن مهمته حمل هذا الدين وتنفيذ تعاليمه وإنارة الأرض والحياة به..لإشاعة الفرحة الحياتية للبشر...وتحرير الإنسان به من العبودية لغير الله..

    انه بكل الحسابات الأولية البسيطة..لن يكون اكثر من مليار ونصف مسلم و فيهم قرابة تلاتمأة مليون عربي..لن يكونوا عاجزين من فرز ملة مليون استشهادي في اقل من نصف عام..فأمة من شعاراتها .(.الموت في سبيل الله أسمى أما نينا )..لن تكون ..كأمة الهنود الحمر..وأمة تدين بدين تكفل الله بحفظه وحمايته..لن تكون كأمة النصارى التي استطاع اليهود تهويد دينها وصهينته... فكأني بالمسلم الجديد يتطلع مشرئبا ينظر إلى ساعة الحسم الكبرى..
    فاذا كانت قصة التتار المغول بالأمس.. قد تتكرر اليوم.. فقصة أن يتحول المغولي الغازي الجديد إلى مسلم وارد أيضا...فكل جند أمريكا بشر..ورسالتنا الإسلامية للبشر جميعا...ولن تغيب أبديا اللحظة الحرة لدى كل البشر

    .ويكاد المسلم أن يقول ..هل هذا الغزو الجديد لبلاد العرب والمسلمين ..هو إيذان بظهور المسلم الجديد القادم من الكفر ليعزز الإنسان المسلم الجديد الذي ستفرزه الأهوال الجد يده ليصبح مسلما بالقناعة بدلا من مسلم بالوراثة على أوسع نطاق..ليعم الإسلام الكون كله ..بعد أن يكتشف الإنسان الأمريكي السوي.. بعد أن يعود إليه صوابه ووعيه.. حين يفيق من سكرة التضليل الاستكبار الذي غذي به من المشروع اليهودي الصهيوني ..فيكتشف هذه الورطة الكبرى التي سيق إليها كالبهية ا.. على يد هذه الحفنة من شذاذ الآفاق.. فيكتشف نفسه أنه ليس سوى موظف صغير حقير في مشروع اليهود.. فهو يقاتل على مشروع لا ناقة له فيها ولا جمل ألا بعض اجر لا يسمن ولا يغني من جوع ...ودوي أخبار الانهيارات الجبارة للشركات الأمريكية العملاقة كأنها تنذر ر كل الأمريكيين مغبة السير وراء مشروع شيطاني سيكونون هم الوقود حتما وكبش الفداء.
    والله اعلم وهو المستعان

    تعليق

    • احمد البشيري
      عضو مميز
      • Jun 2002
      • 1513

      #3
      أشكرك من الأعماق أخي/أبا عبد الله..........على هذا الأسهاب الجميل في هذا الموضوع, والطرح الجميل, وأسأل الله أن يجعل ذلك في موازين حسناتك يوم القيامة.

      والله أني لأهيب بجميع الأخوان أن يقرأوا هذا الطرح والتوضيح, فوالله أننا بحاجة الى فهمه فهما لا حدود له,,, وبالأخص في هذه الأيام العصيبة على الأمة الأسلامية, في حين تكالبت عليها الأعداء, ونراهم يعدون العدة ويحشدون الحشود,,, فهل نعقل لماذا كل هذا,؟؟؟ فهل نعقل لماذا كل هذا,؟؟؟ فهل نعقل لماذا كل هذا.؟؟؟

      يا أولي الألباب, هل أدركتم؟؟؟؟؟؟؟




      أخوكم/احمد البشيري
      سبحان الله العظيم عدد خلقـــه
      سبحان الله العظيم مداد كلماتـــه
      سبحان الله العظيم زنة عرشـــه
      سبحان الله العظيم رضى نفســـه










      تعليق

      Working...