في الاستعداد للحج
الحمد لله الذي شرع لعباده حج بيته الحرام، وجعل ذلك احد اركان الاسلام، واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له،هو الله الذي لا اله الا هو الملك القدوس السلام، واشهد ان محمداً عبده ورسوله، ارسله ليبين لامته شرائع الاسلام صلى الله عليه وعلى اله واصحابه الائمة الأعلام، وسلم تسليما كثيرا... اما بعد:
ايها الناس: اتقوا الله تعالى، واعبدوه مخلصين له الدين، كما امركم بذلك في كتابه المبين.
عباد الله: في هذه الايام المباركة يستعد المسلمون للسفر لحج بيت الله الحرام منهم المتنفل بحجه ومنهم من يؤدي به فريضة الاسلام ولا شك ان ذلك يحتاج الى استعداد بما يلزم له ماليا وبدنيا ونية وقصدا... فيحتاج الى استعداد بالنفقة الكافية التي يستغني بها عن الناس قال تعالى: (وتزودوا فان خير الزاد التقوى).
فامر سبحانه بالتزود وهو اخذ الزاد الكافي لسفره ذهابا وإيابا وتوفير المركوب المناسب الذي يحمل في سفره ويبلغه الى بيت الله ثم يرده الى وطنه. قال تعالى : (ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا)
والسبيل الذي اشترط الله استطاعته: هو الزاد والمركوب المناسب في كل وقت بحسبه ولما كان اناس يحجون لا زاد ويصبحون عالة على الحجاج ويقولون نحن متوكلون نهاهم الله عن ذلك وامرهم بالتزود بما يغنيهم عن الناس فقال تعالى: ( وتزودا فان خير الزاد التقوى واتقون يااولي الالباب)
ولما كان أناس يظنون ان الاتجار والتكسب في موسم الحج لا يجوز للحجاج انزل الله تعالى: (ليس عليكم جناح ان تبتغوا فضلا من ربكم)
يبين سبحانه في هاتين الايتين الكريمتين انه لابد من اخذ زادين: زاد السفر للدنيا، وذلك بالطعام والشراب الكافيين الى نهاية الرحلة، وزاد السفر للآخرة وذلك بالعمل الصالح والابتعاد عن المعاصي ثم بين سبحانه ان مزاولة التجارة والاكتساب وطلب الرزق الحلال لا يتعارض مع العبادة اذا لم يطغ على وقتها ولم يشغل عنها.
كما ان ذلك لا يتنافى مع التوكل، ثم لابد لمن يريد الحج ان يوفر لاهل بيته ما يكفيهم من النفقة الى ان يرجع اليهم ولا يجوز له ان يتركهم بدون نفقة او ينقص من نفقتهم من اجل ان يوفر ما يكفي لحجه فانه في هذه الحالة اثم لا مأجور. قال صلى الله عليه وسلم:
((كفى بالمرء إثما ان يضيع من يقوت))
كما ان على من يريد الحج ان يسدد الديون التي عليه او يوفر لها ما يسددها فان لم يكن لديه من المال ما يكفي لنفقة الحج وسداد الدين فانه يقدم سداد الدين ولا يجوز له ان يحج في هذه الحالة.
كما ان على الحاج ان ينفق في حجه من الكسب الحلال ليكون حجه مبرورا وذنبه مغفوراً. عن ابي هريره رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اذا خرج الحاج حاجاً بنفقة طيبة ووضع رجله في الغرز فنادى: لبيك اللهم لبيك، ناداه مناد من السماء: لبيك وسعديك زادك حلال وراحلتك حلال وحجك مبرور غير مؤزور واذا خرج بالنفقه الخبيثة فوضع رجله في الغرز فنادى: لبيك ناداه مناد من السماء: لا لبيك ولا سعديك زادك حرام ونفقتك حرام وحجك مؤزور غير مبرور)).
والنفقة في الحج اذا كانت من كسب حلال تدخل في النفقة في سبيل الله. قال الله تعالى: (وانفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بايديكم الى التهلكة واحسنوا ان الله يحب المحسنين)
دلت هذه الايه الكريمه على ان النفقة في الحج من النفقة في سبيل الله حيث قرن ذكر الحج والعمرة بذكر الانفاق في سبيل الله وقد كان بعض الصحابة قد جعل بعيره في سبيل الله فارادت امراته ان تحج عليه فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم : ((حجي عليه فان الحج في سبيل الله)).
ولهذا ذهب بعض العلماء وهو رواية عن الامام احمد الى ان الحج يعطى من الزكاة لان من جملة مصارفها(في سبيل الله) والحج داخل في سبيل الله فيعطى من الزكاة من لم يحج ما يحج به.
ويجب من يريد الحج ان يتوب الى الله من سائر الذنوب واذا كان عنده مظالم للناس فعليه ان يردها اليهم ويطلب مسامحتهم ليستقبل حجة بالتوبه
وعلى الحاج قبل ان يسافر للحج ان يكتب ماله وما عليه من الديون وماعنده من الودائع والامانات من اجل انه لو قدر ان يجري عليه شئ في سفره من موت او عائق يمنعه من الرجوع الى وطنه فانه يكون قد وثق هذه وثق هذه الحقوق وبينمها فيضمن بذلك وصولها الى اهلها وتبرأ ذمته منها.
فاتقوا الله-عباد الله- واستعدوا للحج بما يليق وأدوه على الوجه المشروع واكملوا مناسكه واخلصوا النية فيه لله مع الخشوع والسكنية والتواضع فيه لله والاحسان الى اخوانكم الحجاج وعدم اذيتهم ومضايقتهم واصبروا على مشاقه وما ينالكم فيه من التعب فانه من الجهاد.
والجهاد لابد فيه من مشقه وتعب اعوذ بالله من الشيطان الرجيم: (الحج اشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج وماتفعلوا من خير يعلمه الله وتزودا فان خير الزاد التقوى واتقون يااولي الالباب)
بارك الله لي ولكم في القران العظيم
اقول قولي هذا واستغفر الله العظيم لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه انه هو الغفور الرحيم
جلسة قصيره ثم الخطبه الثانيه
الحمد لله رب العالمين اوجب على عباده حج البيت من استطاع اليه سبيلا واشهد ان لا اله الا الله وحده لاشريك له رب المشرق والمغرب لا اله الا هو فاتخذوه وكيلا واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصــــحابه الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه وما بدلوا تبديلا وسلم تسليما... اما بعد:
ايها الناس: اتقوا الله تعالى وحافظوا على دينكم من جميع جوانبه ولاتكونوا مما يهتم بجانب منه، ويهمل الجوانب الاخرى فان بعض الناس يهتم بالحج والعمرة ويضيع بقية اركان الاسلام فلا يهتم باصلاح العقيدة التي هي اساس الدين فتراه يدعو الموتى ويتقرب بانواع العبادات او لا يهتم بالصلاة التي هي عمود الاسلام وتركها كفر بالله وخروج من الدين ولا يهتم باداء الزكاة التي هي قرينة الصلاة وثالثة اركان الاسلام ولا يصوم رمضان الذي جعل الله صومه فريضة على اهل الايمان وهذا لا يقبل منه حج ولا عمرة مادام مضيعا لاركان الاسلام او بعضها قال الله تعالى: ( أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم الا خزى في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون الى اشد العذاب وماالله بغافل عما تعملون(85) اولئك الذين اشتروا الحياة الدنيا بالاخرة فلا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينصرون)
فليس الدين هو الحج فقط وانما الحج جزء من الدين وركن من اركانه وقبله اركان اكد منه لا يصح فعله ولا يقبل الا بعد ادائها فمن كان مضيعا لشئ من اركان الاسلام وهو يريد ان يحج فعليه ان يتوب الى الله توبة صحيحة ويؤدي ما ترك ويحافظ على ادائه ثم يحج بعد ذلك لعل الله يقبل ويتقبل منه حجه وسائر عباداته ثم يستمر على التوبة ويستقيم على الدين والطاعة ويتجنب المعاصي في بقية حياته ومستقبل ايامه فان الاعمال بالخواتيم وباب التوبة مفتوح ما لم يحضر الاجل ، والاجل منتظر حضوره في كل لحظة ولا يدري احد متى تحين وفاته ( وماتدري نفس ماذا تكسب غدا ).
فاتقوا الله عباد الله وبادروا بالتوبة وحافظوا على الطاعة واعلموا ان خير الحديث كتاب الله فقال جل من قائل عليماً إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين أمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً وقد قال صلى الله عليه وسلم : من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشراً. اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد صاحب الوجه الانور والجبين الازهر. وارض اللهم عن اصحاب نبيك أجمعين وعن التابعين وتابع التابعين ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين. وعنا معهم بمنك وكرمك ورحمتك يا أرحم الراحمين اللهم أعز الاسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين ودمر أعداء الدين. وأجعل هذا البلد أمناً رخاء سخاء وسائر بلاد المسلمين. اللهم آمنّا في دورنا وأصلح ولاة امورنا واجعل اللهم ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك برحمتك ياارحم الراحمين. اللهم أقم علم الجهاد. وأقمع أهل الشرك والفساد والعناد.وانشر رحمتك على العباد. يا من له الدنيا والاخرة واليه المعاد. اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات. والمؤمنين والمؤمنات. الاحياء منهم والأموات. اللهم نور على اهل القبور قبورهم. اللهم اغفر للأحياء ويسر لهم أمورهم. اللهم تب على التائبين. واغفر ذنوب المذنبين.واقض الدين عن المدينين. واشف مرضى المسلمين. واكتب الصحة والعافية والسلامة والتوفيق والهداية لنا ولكافة المسلمين في برك وبحرك أجمعين. اللهم ادفع عنا الغلا والوبا والربى والزنى والزلازل والمحن وسوء الفتن ماظهر منها ومابطن. عن بلدنا هذا خاصة وعن سائر بلاد المسلمين عامة يا رب العالمين. ربنا أتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. عباد الله إن الله يأمر بالعدل والاحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون. وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلاً إن الله يعلم ماتفعلون. واذكروا الله العظيم الجليل يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم .ولذكر الله أكبر والله يعلم ماتصنعون.
الحمد لله الذي شرع لعباده حج بيته الحرام، وجعل ذلك احد اركان الاسلام، واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له،هو الله الذي لا اله الا هو الملك القدوس السلام، واشهد ان محمداً عبده ورسوله، ارسله ليبين لامته شرائع الاسلام صلى الله عليه وعلى اله واصحابه الائمة الأعلام، وسلم تسليما كثيرا... اما بعد:
ايها الناس: اتقوا الله تعالى، واعبدوه مخلصين له الدين، كما امركم بذلك في كتابه المبين.
عباد الله: في هذه الايام المباركة يستعد المسلمون للسفر لحج بيت الله الحرام منهم المتنفل بحجه ومنهم من يؤدي به فريضة الاسلام ولا شك ان ذلك يحتاج الى استعداد بما يلزم له ماليا وبدنيا ونية وقصدا... فيحتاج الى استعداد بالنفقة الكافية التي يستغني بها عن الناس قال تعالى: (وتزودوا فان خير الزاد التقوى).
فامر سبحانه بالتزود وهو اخذ الزاد الكافي لسفره ذهابا وإيابا وتوفير المركوب المناسب الذي يحمل في سفره ويبلغه الى بيت الله ثم يرده الى وطنه. قال تعالى : (ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا)
والسبيل الذي اشترط الله استطاعته: هو الزاد والمركوب المناسب في كل وقت بحسبه ولما كان اناس يحجون لا زاد ويصبحون عالة على الحجاج ويقولون نحن متوكلون نهاهم الله عن ذلك وامرهم بالتزود بما يغنيهم عن الناس فقال تعالى: ( وتزودا فان خير الزاد التقوى واتقون يااولي الالباب)
ولما كان أناس يظنون ان الاتجار والتكسب في موسم الحج لا يجوز للحجاج انزل الله تعالى: (ليس عليكم جناح ان تبتغوا فضلا من ربكم)
يبين سبحانه في هاتين الايتين الكريمتين انه لابد من اخذ زادين: زاد السفر للدنيا، وذلك بالطعام والشراب الكافيين الى نهاية الرحلة، وزاد السفر للآخرة وذلك بالعمل الصالح والابتعاد عن المعاصي ثم بين سبحانه ان مزاولة التجارة والاكتساب وطلب الرزق الحلال لا يتعارض مع العبادة اذا لم يطغ على وقتها ولم يشغل عنها.
كما ان ذلك لا يتنافى مع التوكل، ثم لابد لمن يريد الحج ان يوفر لاهل بيته ما يكفيهم من النفقة الى ان يرجع اليهم ولا يجوز له ان يتركهم بدون نفقة او ينقص من نفقتهم من اجل ان يوفر ما يكفي لحجه فانه في هذه الحالة اثم لا مأجور. قال صلى الله عليه وسلم:
((كفى بالمرء إثما ان يضيع من يقوت))
كما ان على من يريد الحج ان يسدد الديون التي عليه او يوفر لها ما يسددها فان لم يكن لديه من المال ما يكفي لنفقة الحج وسداد الدين فانه يقدم سداد الدين ولا يجوز له ان يحج في هذه الحالة.
كما ان على الحاج ان ينفق في حجه من الكسب الحلال ليكون حجه مبرورا وذنبه مغفوراً. عن ابي هريره رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اذا خرج الحاج حاجاً بنفقة طيبة ووضع رجله في الغرز فنادى: لبيك اللهم لبيك، ناداه مناد من السماء: لبيك وسعديك زادك حلال وراحلتك حلال وحجك مبرور غير مؤزور واذا خرج بالنفقه الخبيثة فوضع رجله في الغرز فنادى: لبيك ناداه مناد من السماء: لا لبيك ولا سعديك زادك حرام ونفقتك حرام وحجك مؤزور غير مبرور)).
والنفقة في الحج اذا كانت من كسب حلال تدخل في النفقة في سبيل الله. قال الله تعالى: (وانفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بايديكم الى التهلكة واحسنوا ان الله يحب المحسنين)
دلت هذه الايه الكريمه على ان النفقة في الحج من النفقة في سبيل الله حيث قرن ذكر الحج والعمرة بذكر الانفاق في سبيل الله وقد كان بعض الصحابة قد جعل بعيره في سبيل الله فارادت امراته ان تحج عليه فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم : ((حجي عليه فان الحج في سبيل الله)).
ولهذا ذهب بعض العلماء وهو رواية عن الامام احمد الى ان الحج يعطى من الزكاة لان من جملة مصارفها(في سبيل الله) والحج داخل في سبيل الله فيعطى من الزكاة من لم يحج ما يحج به.
ويجب من يريد الحج ان يتوب الى الله من سائر الذنوب واذا كان عنده مظالم للناس فعليه ان يردها اليهم ويطلب مسامحتهم ليستقبل حجة بالتوبه
وعلى الحاج قبل ان يسافر للحج ان يكتب ماله وما عليه من الديون وماعنده من الودائع والامانات من اجل انه لو قدر ان يجري عليه شئ في سفره من موت او عائق يمنعه من الرجوع الى وطنه فانه يكون قد وثق هذه وثق هذه الحقوق وبينمها فيضمن بذلك وصولها الى اهلها وتبرأ ذمته منها.
فاتقوا الله-عباد الله- واستعدوا للحج بما يليق وأدوه على الوجه المشروع واكملوا مناسكه واخلصوا النية فيه لله مع الخشوع والسكنية والتواضع فيه لله والاحسان الى اخوانكم الحجاج وعدم اذيتهم ومضايقتهم واصبروا على مشاقه وما ينالكم فيه من التعب فانه من الجهاد.
والجهاد لابد فيه من مشقه وتعب اعوذ بالله من الشيطان الرجيم: (الحج اشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج وماتفعلوا من خير يعلمه الله وتزودا فان خير الزاد التقوى واتقون يااولي الالباب)
بارك الله لي ولكم في القران العظيم
اقول قولي هذا واستغفر الله العظيم لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه انه هو الغفور الرحيم
جلسة قصيره ثم الخطبه الثانيه
الحمد لله رب العالمين اوجب على عباده حج البيت من استطاع اليه سبيلا واشهد ان لا اله الا الله وحده لاشريك له رب المشرق والمغرب لا اله الا هو فاتخذوه وكيلا واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصــــحابه الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه وما بدلوا تبديلا وسلم تسليما... اما بعد:
ايها الناس: اتقوا الله تعالى وحافظوا على دينكم من جميع جوانبه ولاتكونوا مما يهتم بجانب منه، ويهمل الجوانب الاخرى فان بعض الناس يهتم بالحج والعمرة ويضيع بقية اركان الاسلام فلا يهتم باصلاح العقيدة التي هي اساس الدين فتراه يدعو الموتى ويتقرب بانواع العبادات او لا يهتم بالصلاة التي هي عمود الاسلام وتركها كفر بالله وخروج من الدين ولا يهتم باداء الزكاة التي هي قرينة الصلاة وثالثة اركان الاسلام ولا يصوم رمضان الذي جعل الله صومه فريضة على اهل الايمان وهذا لا يقبل منه حج ولا عمرة مادام مضيعا لاركان الاسلام او بعضها قال الله تعالى: ( أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم الا خزى في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون الى اشد العذاب وماالله بغافل عما تعملون(85) اولئك الذين اشتروا الحياة الدنيا بالاخرة فلا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينصرون)
فليس الدين هو الحج فقط وانما الحج جزء من الدين وركن من اركانه وقبله اركان اكد منه لا يصح فعله ولا يقبل الا بعد ادائها فمن كان مضيعا لشئ من اركان الاسلام وهو يريد ان يحج فعليه ان يتوب الى الله توبة صحيحة ويؤدي ما ترك ويحافظ على ادائه ثم يحج بعد ذلك لعل الله يقبل ويتقبل منه حجه وسائر عباداته ثم يستمر على التوبة ويستقيم على الدين والطاعة ويتجنب المعاصي في بقية حياته ومستقبل ايامه فان الاعمال بالخواتيم وباب التوبة مفتوح ما لم يحضر الاجل ، والاجل منتظر حضوره في كل لحظة ولا يدري احد متى تحين وفاته ( وماتدري نفس ماذا تكسب غدا ).
فاتقوا الله عباد الله وبادروا بالتوبة وحافظوا على الطاعة واعلموا ان خير الحديث كتاب الله فقال جل من قائل عليماً إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين أمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً وقد قال صلى الله عليه وسلم : من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشراً. اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد صاحب الوجه الانور والجبين الازهر. وارض اللهم عن اصحاب نبيك أجمعين وعن التابعين وتابع التابعين ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين. وعنا معهم بمنك وكرمك ورحمتك يا أرحم الراحمين اللهم أعز الاسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين ودمر أعداء الدين. وأجعل هذا البلد أمناً رخاء سخاء وسائر بلاد المسلمين. اللهم آمنّا في دورنا وأصلح ولاة امورنا واجعل اللهم ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك برحمتك ياارحم الراحمين. اللهم أقم علم الجهاد. وأقمع أهل الشرك والفساد والعناد.وانشر رحمتك على العباد. يا من له الدنيا والاخرة واليه المعاد. اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات. والمؤمنين والمؤمنات. الاحياء منهم والأموات. اللهم نور على اهل القبور قبورهم. اللهم اغفر للأحياء ويسر لهم أمورهم. اللهم تب على التائبين. واغفر ذنوب المذنبين.واقض الدين عن المدينين. واشف مرضى المسلمين. واكتب الصحة والعافية والسلامة والتوفيق والهداية لنا ولكافة المسلمين في برك وبحرك أجمعين. اللهم ادفع عنا الغلا والوبا والربى والزنى والزلازل والمحن وسوء الفتن ماظهر منها ومابطن. عن بلدنا هذا خاصة وعن سائر بلاد المسلمين عامة يا رب العالمين. ربنا أتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. عباد الله إن الله يأمر بالعدل والاحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون. وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلاً إن الله يعلم ماتفعلون. واذكروا الله العظيم الجليل يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم .ولذكر الله أكبر والله يعلم ماتصنعون.
تعليق