بسم الله الرحمن الرحيم
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته ...
تحيه طيبه لأهل الطيب ... أعضاء منتدى الديره ... نهدي لكم اليوم قصه حصلت في الماضي ...
من اروع قصص الحب والغرام ... من قصص الف ليله وليله ... من مثيلات قيس وليلي ... وعنتر وعبله ... قصه الشيبه مع الكهله ...
قصة حب ... بين كهله و شيبه ...
هذا شيبه يعاني من مرارت الحب وويلاته ... لا ينام الليل ... ويسرح بالنهار ...
الكهله ما خلته في حاله ... غيرته ... وخلت الدنيا تحلا في عينه ... صارت تلعب في فكره ... وتفكيره
تلعب في قلبه وأعصابه ...حتى إن الشيبه صار يسرح بالغنم ... وفي بعض الأحيان يرجع بها ناقصه ...
من كثر شوقة وتفكيره في الكهله ...
والكهله مسويه ثقل ... طناش ...حاطته في الثلاجه ... مع إنها تحبه ... وأهم أسباب حبها له ...
إنه جنتل ... السروال ما يحطه إلا كل كم شهر ... والثوب ما يحطه إلا يغسله ... ويرجع يلبسه ...
وما عنده لا ولد ولا بنت ... على شان كذا كان هذا الشيبه الحبيب المنتظر للكهله ...
ما تتعب معه في شيء ... ما يحتاجون غسيل الملابس ... وفوق هذا كله ... الشيبه كان غني ...
كان معه من الغنم الشيء الكثير ... كان معه فوق المية راس ... ومعه حماره توها جابت لهم كُعي ...
والشيبه حب الكهله هذي من بين كل الكهيل ... لما تتمتع به من صفات ... الحسن والجمال ...
فلم تكن الكهله ... شمطاء بلمره ... كان فيها يعني بس خذ وخله ...
انها شديده وهذا اللي حبب الشيبه فيها ...وكانت تجيد فن الطبخ فوق فن الدواس ... وتعرف تسوي له
العصيده اللي يحبها ... والخبزه اللي تعجبه ...
فهام الشيبه بها حتى صار شاعراً ... وأديباً وفيلسوفاً في الحب ...
كانت الكهله تقوم من عند الصلاة ... تصلي وتخبز ... وبعدها تعلف البهم ... وتروح تصرم وتديس ...
والشيبه كان يسترق النظر لها ... كان يخلي الغنم يسرح ويمرح ... فوق ركايب الناس ... على شان يروح يتلمح ...
كان يجلس ورى تينه ... ويتلمح في حبه وغرامه وهي تصرم ...
وهو يقول يا ليتني بدل الصرام ... على شان تصرمه الكهله ... بعد ما صرمت قلبه بحبها ...
كانت الكهله تحس بوجود ... الشيبه ( قلبها دليلها ) ... بس ما تدري وينهووووه ...
وكانت تصرم وتقصد وتتغنى بقصايدها ... والشيبه يسمع ويكتم في قلبه ...
وآآآآآآه ... آآآآآه
مرت الأيام وكنها السنين على الشيبه ... والكهله كذلك ... تحب وتكتم في قلبها لكن وش تسوي إذا الشيبه ما صارحها ...
((( وأنا هنيه أقول ...العيب عيب الشيبه المفروض يصارحها ...قبل لا تموت ويقعد بها )))
وفي إحدى المرات قرر الشيبه إن يخربها ... ويقابل الكهله ... على شان يعرف موقفها منه ...
ويتحبل ويترصد للكهله عند البير.. فلما أقبلت.. ووصلت للبير.. نط عليها وأخرعها..على باله بيفاجئها..
ودار بينهم هذا الحديث ...
الشيبه : وشااااااااا كهله ..
الكهله : بسم الله عليه ... خرعتانيه ... (( وفي قلبها تقول : يا زينها من خرعه ليتها كل يوم ))
الشيبه : ولعلك ... وهو فاغرن بفاه ... وبيشادق من الفرحه .
الكهله : الله يعين يا شيبه السكون .
الشيبه : يرتح الحصا اللي عند رجله ويقول ... ابغى اقول لك شيء ومدري كيف اقوله ...
الكهله : حست باللي يبغى يقوله (( إحساس الحب وما يسوى )) قالت : قول ليش تستحي ...
الشيبه : يلقط وجهه ومتردد اول مره يتكلم مع كهله بهذي الطريقه ...المهم مالقي يقول غير...وش رايك فييه ...
الكهله : تبسمت للشيبه وودها تقول وما ودها
(( تبغى تتغلى وتدلع على الشيبه ))
فتركته وراحت ونسيت من الفرحه القربه حقت الما ...
إنتهى حديثهم على كذا ... والشيبه ما تطمن قلبه منها ... ما ردت عليه تحبه وتبادله نفس الشعور ... ولا بس هو حب من طرف واحد ... بس الشيبه كان محتار ...
محتار في الإبتسامة ... إبتسامة الكهله ... كانت إبتسامة رضا ولا إبتسامة مجامله للشيبه ...
لأن الشيبه ما كان يحب المجاملات ...ويحب الدوغري من الكلام ...المهم الشيبه أول ما نسيت الكهله قربتها ...
ألتقطها من أوله ... وكان يتهرج ويتسامر مع القربه ذيك ... لأن فيه ريحت الحبايب ...
وفي اليوم الثاني ...تصلحت الكهله...وتتصمد بذيك الصماده البرتكانيه (( البرتقاليه ))
وتاهب فيها ذاك الغراز والبرك والكادي صار اللي يشوف الكهله تقل في حرب الفيتناميين بين الخيطان ...تسير وشجره فوق راسها ...
المهم الكله صارت تلفت النظر ... خصوصاً لما تعطرت بعطر أبو حنش ... أصغر حجم ... لتر على ما أظن ... ما هو 100 مل ... زي ذاالحين ...
ووينك ووين الكهله على البير ... اللي صار مكان اللقاء للحبيبين المتيمين ببعضهمها ...والشيبه ما يغدي من عند البير ... ما شيء مرعى والغنم بيتماوت ... ما شي حاجه ياكلها ...
والشيبه ماهمه غير تيك الهكله وكيف يكسب حبها ...وصلت الكهله عند البير ... ويتره ((ينقز)) الشيبه يسعى عندها من فوق السند...
بغى يطيح ويتكسر ... بس كله فداء للمحبوب ..
وصل الشيبه للكهله ... وهو يبغى الجواب بأيت طريقه ... لكي يطمإن قلبه ...
الشيبه : السلام عليك ياكهله ورحمه الله وبركاته ...
(( قال السلام كله لغرض في نفسه على شان صوت الكهله
كان يعجبه ))
الكهله : وعليك السلام ورحمه الله وبركاته ...
(( تبغى تلحن الصوت لكن الحبال الصوتية كانت مصديه شويه ))
الشيبه : يا حي ذالصوت عدد ما إنشرب من ذا البير ...
الكهله : الله يحييك ...
الشيبه : وش من كهله ... (( يجس نبضها ))
الكهله : ماشي هيله ...
الشيبه : أحكي وأشكي ليه ... من لك غيريه ...
الكهله : ما ودي اعذبك معيه ... وانت اللي فيك مكفيك ...
الشيبه : اللي فيه إنتي سببه ...
الكهله : هووووويه ... وش سويت انا بك ... هات قربتيه خلني افلح ...
الشيبه : لا والله ما تخذين القربه إلا بعد ما تسمعينيه للأخر ...
الكهله : ودها تقعد وودها تفلح ... على شان تعلق الشيبه ... إنجز واقصر هروجك ...
الشيبه : يا كهله ... الدمنه ... (( المفروض ما يقولها ... لأنه ذكرها الدمنه ... ما سفتها ))
الكهله : ما هلا سمعت كلمه الدمنه ... وتنقز ... تقل لقصت من عقربه ... (( ما نقدر نقول غير العقربه ))
الشيبه : يا كهله يا كهله ...
الكهله : ما عاد تسمع إلا ...الدمنه الدمنه ...
الشيبه قام يشك في الموضوع ... يقل وش معها تالكهله ... لا يكون ضاقت من الدمنه ... وقام يوسوس ...
ويقول يمكن " الدمنة " عيره للكهله يعيرنها بها الكهيل ...
الشيبه ابا يرتاح ...ما قيل على شان الموضوع هذا ... يقلبه في دماغه ... اللي صار ... متعطل عن التفكير ...
بس زين المره اللي فاتت إن الكهله ما خذت القربه معها ... وصارت القربه ... شماعه الكهله والشيبه ...
حتى صارت القربه اعز عند الشيبه من 100 من الغنم ... وصارت عند الكهله كما عيونها ...
وما هِلا أمست ينقز الشيبه عند البير ... وتفلح الكهله عند البير ... وكان اللقاء ...
الشيبه :
سـلم عليـه بعـينـك ... إن كان بخلت يدينك
كل اللي بيني وبينك ... زعله تمر بسلام
الكهله :
مساء الخير ... والاحساس والطيبه
.................مساء ما يليق إلا بأحبابي
(( عاد "بإحبابي" قالتها بصوت واطي يسمعونه اللي في الوادي كلهم ))
الشيبه :
كان الخطا ... كله خطاي
وانا اعترف لك واطلب رضاك
قلبك كبير كبير ... وانا خطاي كبير
الكهله :
مسموح ما ابغى منك كلمة أحبك
.................ما دمت عندي خلها تحكي القلوب
الشيبه :
طال السكوت وإلى متى ... حبل الزعل مشدود
طال السكوت وإلى متى ... بيننا الرضا مفقود
الكهله :
وين أنت قبل اللي مضى من سنيني
................يامسعدٍ ..باقي حياتي بالأفراح
الشيبه :
وش تنتظر يا محرق القلب بالنار
...................ما تستلم روحـي وتـقضـي عليهـا
أنا رمتني في محـبتـك الأقــدار
...................والروح سو اللي تبي اليوم فيها
الكهله :
ودي أطفي بشوقتك نار الحرايق
..................ودي أنسى بك ردى الحظ وعجاجه
الشيبه :
احتجاجي لك سبب خوفـي عـليـك
.................اتعبوني حيل واتعبت السهر
كل هذا بعد .. بس الله يهديك
.................لا تـهـل ولا تـروح ولا تمـر
الكهله :
وهي تطالع ولا الشمس اغربت وودها تروح البيت ... وقالت خلني اسكت الشيبه :
هذا خبري فيك ظني ما كذب
................الأصل طيب والمعدن ذهب
وتقفي الكهله وتفلح وتخلي الشيبه لحاله ... بس المره هذي حذت القربه معها ...
وقام الشيبه يقلب الأمور في راسه ... ويقول : الوقت راح منا ... والعمر يمشي ... ويتقدم ...
خلنا نخطب الكهله ونلم الشمل ... ونرتاح من العنا ... وفعلن ... ما كذب خبر الشيبه ...
بعد ما عرف إن الكهله ميته في دباديبه ... إن الحب من الطرفين ... هذا اللي شجعه ...
ويروح عند اهل الكهله ... ويطلب إيدها ... ويوافقون أهلها وتوافق هيه ...
وتزوجوا وكان زواجهم من أسعد الأفراح ... وبعيد عنه الأتراح ...
وما نقدر نقول خلفوا صبيان وبنات شيبه + كهله = ما تنتج ولا تخارج .
وما زال الشيبه مع كهلته اسعد زوجين ... في ظل الحب بينهم ... وهو يرعي وهي تخبز ...
وإن شاء الله حازت على رضاكم ... وما اكون طولت عليكم ...
موضوع من بنات أفكاري ... والرجاء ما تشكون ولا في كهله ... يمكن تشابهت القصه مع قصه اي كهله ...
وحبيت عدم ذكر أسماء ... على شان ما تجي القصة شنص في كهله ونظلمها ...
قصة خاصة لمنتدى الديره
تحياتي لكم أخوكم / عبدالله بن عبدربه
تعليق