ابن الأعدل

من هو؟
نبذة مختصرة عن هذا الشاعر الأسطورة
مع ماحفظنا ووصلنا من أشعاره...........
(مع علمي بورود بعض المشاركات غير المنتظمة عنه ،لذلك أحببت أن يجمع كل مايختص بهذا الشاعر من معلومات عن اسمه ونسبه وشاعريته الفذة ومايتناقل عنه الناس من قصص ومحاورات في هذه الصفحة العامرة بمشاركاتكم وتعليقاتكم إن شاء الله )

وهذا أبسط شيء نقدمه لشاعرنا الكبير......وقبل ذلك لتراث المنطقة الجنوبية عامة ورجال الحجر على وجه الخصوص......... كما لايفوتني إهداء هذا الديوان الإلكتروني –إن صح التعبير-
للأستاذ/ عبدالرحمن بن قينان بن جمعان الزهراني (المشرف العام)
الذي شرفني بالانضمام إليكم
لعل هذا الإهداء يوفيه ولو الشيء البسيط من جمايله علينا..... ولكم خالص المنى والأماني
بأن تحوز هذه الصفحة على رضا المتذوقين للشعر الجنوبي الأصيل ...والله الموفق


أبونواف النماصي ........الخميس 20/11/1423هـ
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

ابن الأعدل تحت المجهر

هو محمد بن الأعدل الحسيني السلاماني الشهري، من قرية (آل كاملة) من (آل الشميلة)
من قبيلة [بني حسين] ....إحدى قبائل بني شهر ( سلامان ) في تهامة بني شهر......

وقد كان ميلاده في بداية القلان الرابع عشر الهجري( تقريبامابين 1300-1320هـ )

وقد نشأ وترعرع في تلكم القرية الحالمة ( قرية آل كاملة ) التي تقبع في أحضان جبل
[ ريمان ] من ناحيته الجنوبية

وقد وصفه الوصافون فقالوا: " هورجل طويل القامة ، حنطي اللون محبوب إلى نفوس الجميع"

وعلى كل ٍ فقصائده مرآة تعكس شخصيته .....فيلاحظ المتابع لأشعاره خلوها من معاني الفحش والشتم المزري بصاحبه قبل المقصود بالشتم......

رحمك الله ياشاعرنا الأسطورة حقا..أنت من رسمت الخط ونحن مانختلف عنه بإذن الله

شــــــــعره

لقد برع ابن الأعدل في شعر العرضة الارتجالي وليد اللحظة وبالذات في قصائد البحر
الطويل....( وهي مانسميه بالمسيرات ) حتى أصبح من أشهر شعراء عصره فبزغ نجمه وذاع صيته بين قبائل تهامة والحجاز من بني شهر وبعض القبائل الأخرى المجاورة ...

ويعتمد شاعرنا قوة المعاني وسهولة الألفاظ ......وهما ركيزتان أساسيتان كيما يحفظ الرواة أشعاره وتتناقل الركبان قصائدة في ذلكم الوقت .....وأيضا عبر ذلك الامتداد التأريخي حتى وقتنا الحاضر!!

هذا بعض الشيء الذي يعطينا ولو إضاءة عن هذا الشاعر ...ولا أعذر الأخوان ( المشهوري- علي الجنوبي- غريب- وكل من يعرف صغيرة أو كبيرة عن الشاعر في أن يوردها .......فهو واجب على الكل خدمة ً للتراث الذي مازال يناشدكم بأن تمدوا له أيديكم )


.............................................

أول قصيدة في الديوان

وقد اخترتها لأنها تخدم قضية الأسبوع التي أثارها الأستاذ/ عبدالله الجابري

وعنوانها ...( الشعراء وعلاقتهم بالجن ) أرجو أن تجدوا في ثناياها ومابعدها من شرح

ما يفيد القضية...

البدع/

يالله ياذا اكتفل بالعبد تحت اللحود المرتمات

كل مؤمن جليسه نور و(أي) كل كافر( را) ظلاما

يالطيف الخفا تلطف بنا لانسير مع أشقيه

ياسلامي على سور إلا شافه الطماش مات

والقدر ليس يمهل له ولو كان روحه ترج مهله

يا سلامي عدد نو ٍ ومنه المزارع ترج ماء

ثم يغشى من الغرة إلا نزل صيوي دار دار


الرد/

والله ماهمي إلا لايكن صانعك يالمرت ..مات

يوم عاد لك بابور يمشي على مترايض الماء

في بلاد النصارى غلقت والضباب معشقية

غير جونا بطيارات منها البلا طما..شمات

العفاريت منها يوم تبدي لنزل ترجم ..أهله

قام كل يقل هذي مثيل الصواقع ترجمى

كل عفريت من جو السماء للثبايا دار دار

الملاحظة/

في الرد وجدنا الشاعر يصف الغارة الجوية بدقة متناهية ويطري الطائرات (والعفاريت= الطيارون النصارى )
وهذا ما جعل الناس بعد فترة ليست بالقصيرة ، يدهشون بل يصعقون
فلم يكونوا آنذاك يعرفون الطائرات ...ويقولون هذا من تخاريف الشعراء لكنهم بعدما سمعوا بانتشارها في الحكم السعودي قالوا: إن الجن هم الذي صوروا لابن الأعدل المشهد وأعطوه الوصف الدقيق لتلكم الغارة........

في المقابل هناك من دحض هذه الملاحظة بحجة قوية مفادها/

أن الطائرات كانت موجودة في في ذلك الوقت ،وأن الملك عبدالعزيز – وهذه حقيقة ثابتة وأكيدة- اشترى عام 1348هـ أربــع طائرات من ذات المحرك الواحد......وكان لذلك ضجة وصيت في أنحاء المملكة في ذلكم الوقت....ويقولون أن الركبان سارت بذلك الخبر وأخبار الحرب العالمية الثانية وما قامت به ألمانيا بقيادة القائد المتهور(هتلر) حيث شاركت في تلكم الحرب بمايقارب الـــ( 5000) طائرة حربية... وبالتالي وصل الخبر (لابن الأعدل)
ونظم تلكم الرائعة في وصف الطائرات والحروب مع أنه لم يرها ...فياله من خيال واسع!!
وبالتالي حجة من يقولون أن الجن أخبروه بالطائرات واهية وضعيفة......


القصيدة الثانية

ويظهر في البدع تمسك الشاعر بتعاليم الدين ويكشف عن ثقافة دينية وعلم أكيد بأركان دينه
ثم يرحب بإحدى قبائل وادي( خاط) العظيم ........أما في الرد فيمدح قبيلته (بني حسين)
ويشبههم بالسيف الذي ينصل العظام نصلا .....ثم يعود ليقول:
بل هم السيل الذي يجتاح الأودية والعقوم....ثم ياتي باللفظ الدارج (ياحليله ) ويكرره
إشفاق بحال المعترضين لهذا السيل العرمرم .......وهنا يشخص لنا السيل
والتشخيص هو (إعطاء غير الأحياء صفة من صفات الأحياء)
فالسيول هنا تحولت إلى أشخاص يتخطفون البشر ويثيرون الرعب في جمع المعتدين
وهنا إشارة إلى بأس القبيلة وفتكها بالأعادي مع التنويه إلى عدم إيذاء الآمنين فقد حدد المستهدفين وهم المعترضون لطريق هذا السيل أما المسالمون فهو سلم لهم......( وش رأي بن مرضي ؟ أنفع معه ناقد....)


أبحروا – ياأحبائي معي – فإني مبحر [ مع هذا البدع وذلك الرد ]
في زورقي الذي امتطيه عادة مع مجرد سماعي لمثل ماسيأتي من شعر
وأسرعوا بحجز التذاكر قبل نفاذها فالكمية ليست محدودة ولكن لكثرة المبحرين جرا التنبيه .......

البدع/

يالله ياذا أمنتنا بالدين وفليس عذر من الصلاة

والذي والعٍ بالدين حج أم صام وصلا فرضه

مرحبا بالمحاضي رسمنا ذا صديق ٍٍ وأجنبي

ذا رفيق ٍ من ابني التيم واللي بوادي خاط... فات


الرد /

حن حسين الهول سيف ٍ يخلي العظام منصلة

مثل نو ٍ إلا هل البرد من نصوبه صلف أرضه

وإن حطم في لأودية فتليحي يالعقايم واجنبي

ياحليله حليله ذا اعترض للسيول الخاطفات


( أرجو من الجميع المشاركة بقصائد هذا الشاعر
ولاأعذر على أحد أبدا فالقلم أمانة ... ويابن مرضي لاتحرمنا من شروحك الضافية الرائعة
التي تجلو بعض الإبهام والغموض كما يجلو الماء البارد الظما....وللجميع تحياتي )