اعجابنا بنجوم الغرب حقيقة ثقافية نفخر بها! عبدالعزيز : الانبهار بنجوم الغرب من لاعبين وفنانين أصبح ظاهرة في أوساط شبابنا . تدل على ذلك غرفهم التي زينوا جدرانها بصور هؤلاء المشاهير فالشاب أو الفتاة يصحو من نومة ليملأ عينه من هذه النماذج الساقطة والتي جعلها قدوة ومثلاً أعلى . فهي أما ان تكون ملصقة على جدران غرفتهم أو مطبوعة على قميصه. في هذا التحقيق نحاول من خلال اعترافات الشباب والفتيات أن نلفت نظر الآباء الى القاء نظرة على غرف أولادهم وبناتهم.! مثل أعلى! * يقول عبد العزيز على: أعجاب الشباب بفناني الغرب حقيقة ثقافية نفخر بها أمام التقليد بين من الشباب فأنا مثلا لا أخفي اعجاب بالمثل الامريكي توم كروز والفنان استيفن سيحاول وكل الفرق الامريكية التي تعزف موسيقى صاخبة وكل هؤلاء يزينون جدار غرفتي ومعهم اللاعب الفرنسي العربي زيدان. * * وتعترف ايمان محمد (بالمرحلة الثانوية) : من كل قلبي أحب الممثلة جنيفر كونك وميج رايان والمطربة الامريكية مادونا فصوتها قوي ومبهر وأغانيها المصورة جذابة. ومع هؤلاء تجدين في غرفتي سندريلا الشاشة سعاد حسني. * ويقول عمر محمد (طالب بالمرحلة الثانوية) : المطربون الاجانب يحتلون مساحة كبيرة من غرفتي مثل فرقة البيتلز وباسكريت بونير ومطرب حفلات الديسكو وهناك صورة نادرة لمطرب الروك أندرول في الستينات الفيس بريسلي. هذه هي غرفتي وهي في نظري تدل على أنني متحضر ومستفيد.! وأنا كذلك أحب رامبو والافلام اليابانية حيث أن أبطالها لا يقهرون. * أما عبدالرحمن احمد فيقول: أهوى كرة القدم وجدران غرفتي عليها الجوهرة السوداء بيليه وزميله جارنيثا وكل فريق سانتوى القديم . ومعهم أسطورة الكرة مارادونا ورنالدو. ومعه صورة الممثل الكومدي ويلي سميث.! * وتقول هيفاء (طالبة جامعية) أنا شديدة الاعجاب بعارضات الازياء العالميات أمثال ناعومي كامبل وسنيدي كرافرد والمطربات أمثال سيلين ديون فأداؤها ناعم ورومانسي وكذلك تجدين في غرفتي الممثلة الاسبانية كروز وأمثالها . والدتي غاضبة من هذه الصور ولكني اقنعها بأن هذا عالم شباب اليوم وعليها أن تعترف بهواياته.! (تأثير الاعلام) * وتقول هيفاء سلامة ''الاحصائية الاجتماعية بمستشفى الحرس الوطني بجدة : هذه الظاهرة ليست تأثرا بالفرب وانما نتجت عن تأثير الاعلام الغربي في شبابنا فقد استطاع هذا الاعلام أن يفرض نفسه ويلهي عقول الشباب . ويجعلهم يصابون بالانبهار خصوصا ان المراهقة مرحلة تتعلق سريعا بمثل هذا الزيف. فكثير من الشباب السطحيين يحتفظون بصور الممثلات الغربيات في غرفهم وكذلك بعض الفتيات . وهي ظاهرة محدودة حتى الأن ولكن علينا ان نعترف بها ''ونقصقص'' اجنحتها في لا تقوم لها قائمة وذلك لا يكون الا بتقديم المثال والقدوة من تاريخنا الاسلامي وعلى الآباء والمربين أن يتعاملوا مع الشباب اليوم بالمنطق والحوار المؤثر وأن يحترموا عقولهم بعد أن أصبح أسلوب ''لا تفعل ياولد'' غير كاف في العملية التربوية.
نقلً عن جريدة المدينه
نقلً عن جريدة المدينه
تعليق