بسم الله الرحمن الرحيم
كيف انهار مركز التجارة العالمي
قال مهندسون معماريون إن هندسة مركز التجارة العالمي ساهمت في إنقاذ أرواح آلاف من الأشخاص حيث ظلت منتصبة لما يفوق الساعة بعد أن اخترقت طائرتان البرجين التوأم
غير أن الانهيار النهائي للبرجين كان أمرا محتوما بعدما وصلت الحرارة في الدعامات الفولاذية الداخلية إلى ثمانمئة درجة مئوية، مما يثير التساؤل عن الداعي لإرسال مئات من عمال الإنقاذ ليلقوا حتفهم تحت أنقاضهما
ووصف جون نابتون أستاذ الهندسة المعمارية في جامعة نيوكاسل البريطانية، صمود الدعامات الفولاذية والإسمنت بأنه كان مثيرا للعجب
وقال لبي بي سي أونلاين: أعقتد أنه تسنى إنقاذ عشرات الآلاف من الأرواح بفضل ثبات هيكل المبنييْن، إذ إنه رغم ضياع أجزاء كبيرة من هيكليهما، فقد ظلا صامدين مدة تزيد على الساعة، مما أتاح الفرصة لنجاة الآلاف
حرارة عالية
غير أن تأجج النار في البرجين نتيجة وقود الطائرتين، أوصل الدعامتين الداخليتين لكل مبنى إلى مرحلة الانصهار حين بلوغ الحرارة ثمانمئة درجة مئوية. وبكل تأكيد فإن الإسمنت الواقي للدعامتين الداخليتين لم يوفر الحماية أمام هذين الحدثين الاستثنائيين
البرجان صمدا أمام الصدمة، ولكن ليس أمام النار
وقال كريس وايز، وهو مهندس معماري: لقد انهار المبنيان بفعل النار. لا يوجد على الأرض ما يستطيع تحمل تلك الدرجة الحرارية المرفوقة باحتراق كميات كبيرة من وقود الطائرات
ومضى قائلا: لم يكن ثمة مفر من انصهار الدعامات وأرضيات الطوابق، وبالتالي كان منتظرا انهيارها فوق بعضهما البعض
وقد أقر هايمان براون المشرف على البرجين بأنه لم يكن بإمكان أي شيء إنقاذهما أمام تلك النار الموقدة
وقال براون: لقد كان بمقدور المبنى أن يصمد حتى ولو صدمته طائرة أو قوة ناجمة عن ارتطام طائرة. لكن الفولاذ يتعرض للانصهار. حيث احترق 91 ألف لتر من وقود الطائرات. وليس ثمة ما هو مصمم للصمود أمام ذلك الكم من النيران
وأضاف أنه بمجرد ذوبان فولاذ طابق من الطوابق، فإنه ينهار على ما تحته مسببا ضغطا كبيرا على ما تحته من طوابق كانت قد تهالكت سلفا
علم الانهيارات
ومنذئذ أصبح التهاوي أمرا لا مفر منه، حيث أن انهيار كل طابق ينضاف إلى القوة المتجهة نحو الأسفل
ومع ازدياد وتيرة السقوط، لم يصبح بالإمكان صمود الفولاذ ذي الحرارة العادية أمام القوة الجامحة، والتي قدرت بعشرة آلاف طن من الطابق العلوي لوحده
وقال البروفسور نابتون: إن بعض موظفي المكاتب كانوا قد أمروا في وقت سابق، قبل أن يتبين ما كان يحدث، أن يبقوا في أماكنهم، ويا ليتهم لم يتلقوا هذه النصيحة
الناس فروا هلعين
وأشار إلى أن الأمل الوحيد للناس كان هو الفرار إلى مكان مفتوح على الأرض، مضيفا أنه كان ممكنا ان ينهار المبنى على جانبه، مخلفا دمارا أكبر
كما تداعى في وقت لاحق مبنى مكون من 47 طابقا في ملكية شركة سالمون براذرز. ويقول الأخصائيون إن المبنى سقط نتيجة الانهيارات السابقة، كما أن هناك احتمالا لتهافت بنايات مجاورة
وقال البروفسور نابتون: لقد كان متوقعا سقوط البرجين، بحيث كان يلزم سحب عمال الإغاثة في خلال ساعة واحدة. وأضاف أنه كان يتابع ما يحدث في ذهول، متوقعا أن يقع الانهيار في ظرف ساعتين
ومضى قائلا: بكل بساطة ما كان ينبغى لرجال الشرطة أن يكونوا هناك
قلب فولاذي
وكان مركز التجارة العالمي مستوفيا لمعايير عقد الستينيات، حيث أنه كان الأعلى من نوعه في العالم حين الشروع في بنائه. وكان يتوسط هيكله عمود من الفولاذ والإسمنت توجد فيه المصاعد والسلاليم
وتتفرع عنه قضبان فولاذية بشكل أفقي ترتبط بأعمدة فولاذية عمودية الشكل، يتكون منها الجدار الخارجي للمبنى
وقد غطي كل الفولاذ بالإسمنت لمنح رجال الإطفاء مهلة دنيا تتراوح بين ساعة وساعتين يمكنهم القيام بعملهم خلالها. كما أن أرضيات الطوابق كانت مبنية بالإسمنت
وكان المبنى مصمما للصمود أمام قوة تفوق ما تحدثه الطائرات وأيضا قوة الانفجار الذي حصل فيه عام ثلاثة وتسعين
ويقول الخبراء إن ناطحات السحاب الحديثة قد بنيت وفق أساليب أقل كلفة. إلا أن مركز التجارة العالمي كان رائعا وقادرا على مواجهات أعتى الكوارث غير المتوقعة
والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لا يعلمون .
وصلى الله على محمد .
كيف انهار مركز التجارة العالمي
قال مهندسون معماريون إن هندسة مركز التجارة العالمي ساهمت في إنقاذ أرواح آلاف من الأشخاص حيث ظلت منتصبة لما يفوق الساعة بعد أن اخترقت طائرتان البرجين التوأم
غير أن الانهيار النهائي للبرجين كان أمرا محتوما بعدما وصلت الحرارة في الدعامات الفولاذية الداخلية إلى ثمانمئة درجة مئوية، مما يثير التساؤل عن الداعي لإرسال مئات من عمال الإنقاذ ليلقوا حتفهم تحت أنقاضهما
ووصف جون نابتون أستاذ الهندسة المعمارية في جامعة نيوكاسل البريطانية، صمود الدعامات الفولاذية والإسمنت بأنه كان مثيرا للعجب
وقال لبي بي سي أونلاين: أعقتد أنه تسنى إنقاذ عشرات الآلاف من الأرواح بفضل ثبات هيكل المبنييْن، إذ إنه رغم ضياع أجزاء كبيرة من هيكليهما، فقد ظلا صامدين مدة تزيد على الساعة، مما أتاح الفرصة لنجاة الآلاف
حرارة عالية
غير أن تأجج النار في البرجين نتيجة وقود الطائرتين، أوصل الدعامتين الداخليتين لكل مبنى إلى مرحلة الانصهار حين بلوغ الحرارة ثمانمئة درجة مئوية. وبكل تأكيد فإن الإسمنت الواقي للدعامتين الداخليتين لم يوفر الحماية أمام هذين الحدثين الاستثنائيين
البرجان صمدا أمام الصدمة، ولكن ليس أمام النار
وقال كريس وايز، وهو مهندس معماري: لقد انهار المبنيان بفعل النار. لا يوجد على الأرض ما يستطيع تحمل تلك الدرجة الحرارية المرفوقة باحتراق كميات كبيرة من وقود الطائرات
ومضى قائلا: لم يكن ثمة مفر من انصهار الدعامات وأرضيات الطوابق، وبالتالي كان منتظرا انهيارها فوق بعضهما البعض
وقد أقر هايمان براون المشرف على البرجين بأنه لم يكن بإمكان أي شيء إنقاذهما أمام تلك النار الموقدة
وقال براون: لقد كان بمقدور المبنى أن يصمد حتى ولو صدمته طائرة أو قوة ناجمة عن ارتطام طائرة. لكن الفولاذ يتعرض للانصهار. حيث احترق 91 ألف لتر من وقود الطائرات. وليس ثمة ما هو مصمم للصمود أمام ذلك الكم من النيران
وأضاف أنه بمجرد ذوبان فولاذ طابق من الطوابق، فإنه ينهار على ما تحته مسببا ضغطا كبيرا على ما تحته من طوابق كانت قد تهالكت سلفا
علم الانهيارات
ومنذئذ أصبح التهاوي أمرا لا مفر منه، حيث أن انهيار كل طابق ينضاف إلى القوة المتجهة نحو الأسفل
ومع ازدياد وتيرة السقوط، لم يصبح بالإمكان صمود الفولاذ ذي الحرارة العادية أمام القوة الجامحة، والتي قدرت بعشرة آلاف طن من الطابق العلوي لوحده
وقال البروفسور نابتون: إن بعض موظفي المكاتب كانوا قد أمروا في وقت سابق، قبل أن يتبين ما كان يحدث، أن يبقوا في أماكنهم، ويا ليتهم لم يتلقوا هذه النصيحة
الناس فروا هلعين
وأشار إلى أن الأمل الوحيد للناس كان هو الفرار إلى مكان مفتوح على الأرض، مضيفا أنه كان ممكنا ان ينهار المبنى على جانبه، مخلفا دمارا أكبر
كما تداعى في وقت لاحق مبنى مكون من 47 طابقا في ملكية شركة سالمون براذرز. ويقول الأخصائيون إن المبنى سقط نتيجة الانهيارات السابقة، كما أن هناك احتمالا لتهافت بنايات مجاورة
وقال البروفسور نابتون: لقد كان متوقعا سقوط البرجين، بحيث كان يلزم سحب عمال الإغاثة في خلال ساعة واحدة. وأضاف أنه كان يتابع ما يحدث في ذهول، متوقعا أن يقع الانهيار في ظرف ساعتين
ومضى قائلا: بكل بساطة ما كان ينبغى لرجال الشرطة أن يكونوا هناك
قلب فولاذي
وكان مركز التجارة العالمي مستوفيا لمعايير عقد الستينيات، حيث أنه كان الأعلى من نوعه في العالم حين الشروع في بنائه. وكان يتوسط هيكله عمود من الفولاذ والإسمنت توجد فيه المصاعد والسلاليم
وتتفرع عنه قضبان فولاذية بشكل أفقي ترتبط بأعمدة فولاذية عمودية الشكل، يتكون منها الجدار الخارجي للمبنى
وقد غطي كل الفولاذ بالإسمنت لمنح رجال الإطفاء مهلة دنيا تتراوح بين ساعة وساعتين يمكنهم القيام بعملهم خلالها. كما أن أرضيات الطوابق كانت مبنية بالإسمنت
وكان المبنى مصمما للصمود أمام قوة تفوق ما تحدثه الطائرات وأيضا قوة الانفجار الذي حصل فيه عام ثلاثة وتسعين
ويقول الخبراء إن ناطحات السحاب الحديثة قد بنيت وفق أساليب أقل كلفة. إلا أن مركز التجارة العالمي كان رائعا وقادرا على مواجهات أعتى الكوارث غير المتوقعة
والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لا يعلمون .
وصلى الله على محمد .
تعليق