أعشاب للتخفيف من الإحساس بالحزن والكآبة
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
} الّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنّ الْقُلُوبُ{[الرعد :28]
} قَالَ رَبّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي * وَيَسّرْ لِيَ أَمْرِي * وَاحْلُلْ عُقْدَةً مّن لّسَانِي* يَفْقَهُواْ قَوْلِي{[طه:24–28]
}إِنّ الّذِينَ قَالُواْ رَبّنَا اللّهُ ثُمّ اسْتَقَامُواْ تَتَنَزّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلاَئِكَةُ أَلاّ تَخَافُواْ وَلاَ تَحْزَنُواْ وَأَبْشِرُواْ بِالْجَنّةِ الّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ{ [فصلت:30]
}وَقَالُواْ الْحَمْدُ للّهِ الّذِيَ أَذْهَبَ عَنّا الْحَزَنَ إِنّ رَبّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ{ [فاطر:34]
}أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ * وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ * الّذِيَ أَنقَضَ ظَهْرَكَ * وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ * فَإِنّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً * إِنّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً * فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ * وَإِلَىَ رَبّكَ فَارْغَبْ{
التَّلْبِينَةِ لِلْمَرِيضِ
الشرح:
قوله: (باب التلبينة للمريض) هي بفتح المثناة وسكون اللام وكسر الموحدة بعدها تحتانية ثم نون ثم هاء، وقد يقال بلا هاء، قال الأصمعي: هي حساء يعمل من دقيق أو نخالة ويجعل فيه عسل قال غيره: أو لبن.
سميت تلبينة تشبيها لها باللبن في بياضها ورقتها.
وقال ابن قتيبة: وعلى قول من قال يخلط فيها لبن سميت بذلك لمخالطة اللبن لها.
وقال أبو نعيم في الطب: هي دقيق بحت.
وقال قوم: فيه شحم.
وقال الداودي: يؤخذ العجين غير خمير فيخرج ماؤه فيجعل حسوا فيكون لا يخالطه شيء، فلذلك كثر نفعه.
وقال الموفق البغدادي: التلبينة الحساء ويكون في قوام اللبن، وهو الدقيق النضيج لا الغليظ النيئ.
الحديث:
حَدَّثَنَا حِبَّانُ بْنُ مُوسَى أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ عُقَيْلٍ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّهَا كَانَتْ تَأْمُرُ بِالتَّلْبِينِ لِلْمَرِيضِ وَلِلْمَحْزُونِ عَلَى الْهَالِكِ وَكَانَتْ تَقُولُ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ التَّلْبِينَةَ تُجِمُّ فُؤَادَ الْمَرِيضِ وَتَذْهَبُ بِبَعْضِ الْحُزْنِ
الشرح:
قوله: (عبد الله) هو ابن المبارك.
قوله: (حدثنا يونس بن يزيد عن عقيل) هو من رواية الأقران.
قوله: (أنها كانت تأمر بالتلبين) في رواية الإسماعيلي " بالتلبينة " بزيادة الهاء.
قوله: (للمريض وللمحزون) أي بصنعه لكل منهما، وتقدم في رواية الليث عن عقيل " إن عائشة كانت إذا مات الميت من أهلها ثم اجتمع لذلك النساء ثم تفرقن أمرت ببرمة تلبينة فطبخت ثم قالت: كلوا منها".
قوله: (عليكم بالتلبينة) أي كلوها.
قوله: (فإنها تجم) بفتح المثناة وضم الجيم وبضم أوله وكسر ثانيه وهما بمعنى، ووقع في رواية الليث " فإنها مجمة " بفتح الميم والجيم وتشديد الميم الثانية هذا هو المشهور، وروي بضم أوله وكسر ثانيه وهما بمعنى، يقال جم وأجم، والمعني أنها تريح فؤاده وتزيل عنه الهم وتنشطه، والجام بالتشديد المستريح، والمصدر الجمام والإجمام، ويقال جم الفرس وأجم إذا أريح فلم يركب فيكون أدعى لنشاطه.
وحكى ابن بطال أنه روي تخم بخاء معجمة قال: والمخمة المكنسة.
الحديث:
حَدَّثَنَا فَرْوَةُ بْنُ أَبِي الْمَغْرَاءِ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ حَدَّثَنَا هِشَامٌ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا كَانَتْ تَأْمُرُ بِالتَّلْبِينَةِ وَتَقُولُ هُوَ الْبَغِيضُ النَّافِعُ
الشرح:
(حدثنا فروة) بفتح الفاء (ابن أبي المغراء) بفتح الميم وسكون المعجمة وبالمد هو الكندي الكوفي، واسم أبي المغراء معد يكرب وكنية فروة أبو القاسم، من الطبقة الوسطى من شيوخ البخاري ولم يكثر عنه.
قوله: (أنها كانت تأمرنا بالتلبينة وتقول: هو البغيض النافع) كذا فيه موقوفا، وقد حذف الإسماعيلي هذه الطريق وضاقت على أبي نعيم فأخرجها من طريق البخاري هذه عن فروة، ووقع عند أحمد وابن ماجه من طريق كلثم عن عائشة مرفوعا " عليكم بالبغيض النافع التلبينة يعني الحساء " وأخرجه النسائي من وجه آخر عن عائشة وزاد " والذي نفس محمد بيده إنها لتغسل بطن أحدكم كما يغسل أحدكم الوسخ عن وجهه بالماء " وله وهو عند أحمد والترمذي من طريق محمد بن السائب بن بركة عن أمه عن عائشة قالت " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أخذ أهله الوعك أمر بالحساء فصنع، ثم أمرهم فحسوا منه ثم قال: إنه يرتو فؤاد الحزين ويسرو عن فؤاد السقيم، كما تسرو إحداكن الوسخ عن وجهها بالماء".
ويرتو بفتح أوله وسكون الراء وضم المثناة ويسرو وزنه بسين مهملة ثم راء، ومعني يرتو يقوي ومعنى يسرو يكشف، والبغيض بوزن عظيم من البغض أي يبغضه المريض مع كونه ينفعه كسائر الأدوية.
وحكى عياض أنه وقع في رواية أبي زيد المروزي بالنون بدل الموحدة، قال: ولا معني له هنا.
قال الموفق البغدادي: إذا شئت معرفة منافع التلبينة فاعرف منافع ماء الشعير ولا سيما إذا كان نخالة، فإنه يجلو وينفذ بسرعة ويغذي غذاء لطيفا، وإذا شرب حارا كان أجلى وأقوى نفوذا وأنمى للحرارة الغريزية.
قال: والمراد بالفؤاد في الحديث رأس المعدة فإن فؤاد الحزين يضعف باستيلاء اليبس على أعضائه وعلى معدته خاصة لتقليل الغذاء، والحساء يرطبها ويغذيها ويقويها، ويفعل مثل ذلك بفؤاد المريض، لكن المريض كثيرا ما يجتمع في معدته خلط مراري أو بلغمي أو صديدي، وهذا الحساء يجلو ذلك عن المعدة.
قال: وسماه البغيض النافع لأن المريض يعافه وهو نافع له، قال: ولا شيء أنفع من الحساء لمن يغلب عليه في غذائه الشعير، وأما من يغلب على غذائه الحنطة فالأولى به في مرضه حساء الشعير.
وقال صاحب " الهدى ": التلبينة أنفع من الحساء لأنها تطبخ مطحونة فتخرج خاصة الشعير بالطحن، وهي أكثر تغذية وأقوى فعلا وأكثر جلاء، وإنما اختار الأطباء النضيج لأنه أرق وألطف فلا يثقل على طبيعة المريض.
وينبغي أن يختلف الانتفاع بذلك بحسب اختلاف العادة في البلاد، ولعل اللائق بالمريض ماء الشعير إذا طبخ صحيحا، وبالحزين إذا طبخ مطحونا، لما تقدمت الإشارة من الفرق بينهما في الخاصية والله أعلم.
السفرجل المعروف عندنا في الديره بالفركس
روى ابن ماجه في سننه من حديث إسماعيل بن محمد الطلحي ، عن نقيب بن حاجب ، عن أبي سعيد ، عن عبد الملك الزبيري ، عن طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه قال دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وبيده سفرجلة ، فقال " دونكها يا طلحة ، فإنها تجم الفؤاد " .
ورواه النسائي من طريق آخر ، وقال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو في جماعة من أصحابه ، وبيده سفرجلة يقلبها ، فلما جلست إليه ، دحا بها إلي ثم قال " دونكها أبا ذر ، فإنها تشد القلب ، وتطيب النفس ، وتذهب بطخاء الصدر " .
وقد روي في السفرجل أحاديث أخر ، هذا أمثلها ، ولا تصح .
والسفرجل بارد يابس ، ويختلف في ذلك باختلاف طعمه ، وكله بارد قابض ، جيد للمعدة ، والحلو منه أقل برودة ويبساً ، وأميل إلى الإعتدال ، والحامض أشد قبضاً ويبساً وبرودة ، وكله يسكن العطس والقئ ، ويدر البول ، ويعقل الطبع ، وينفع من قرحة الأمعاء ، ونفث الدم ، والهيضة ، وينفع من الغثيان ، ويمنع من تصاعد الأبخرة إذا استعمل بعد الطعام ، وحراقة أغصانه وورقه المغسولة كالتوتياء في فعلها .
وهو قبل الطعام يقبض ، وبعده يلين الطبع ، ويسرع بانحدار الثفل ، والإكثار منه مضر بالعصب ، مولد للقولنج ، ويطفئ المرة الصفراء المتولدة في المعدة .
وإن شوي كان أقل لخشونته ، وأخف ، وإذا قور وسطه ، ونزع حبه ، وجعل فيه العسل ، وطين جرمه بالعجين ، وأودع الرماد الحار ، نفع نفعاً حسناً .
وأجود ما أكل مشوياً أو مطبوخاً بالعسل ، وحبه ينفع من خشونة الحلق ، وقصبة الرئة ، وكثير من الأمراض ، ودهنه يمنع العرق ، ويقوي المعدة ، والمربى منه يقوي المعدة والكبد ، ويشد القلب ، ويطيب النفس .
ومعنى تجم الفؤاد تريحه . وقيل تفتحه وتوسعه ، من جمام الماء ، وهو اتساعه وكثرته ، والطخاء للقلب مثل الغيم على السماء. قال أبو عبيد الطخاء ثقل وغشي ، تقول ما في السماء طخاء ، أي سحاب وظلمة .
وفي مقالة أخرى :
الكآبة أو الحزن يمكن حدوثها من جراء أسباب وتأثيرات خارجية وذات مفعول سلبي، وفي هذه الحالة يمكن أن يحصل المرء على مزاج أفضل وبسرعة باستعماله إحدى الأعشاب التالية الذكر.
ولكن في بعض الأحيان تكون أسباب الكآبة أو الانخساف عائد لأسباب- وكما أصبح معروفاً اليوم- اختلال الهرمونات أو اختلال عملية الأيض (تحول الغذاء إلى الطاقة. وذلك يحتاج لتشخيص الطبيب وعلاجه.
هيوفارقون:
الهيوفارقون (وتسمى أيضاً: المنسية أو عصبة القلب) علاج ممتاز للكآبة ويستعمل كالتالي:
- تؤخذ ملعقة كبيرة من أزهار الهيوفارقون، ثم تغمر بكوب من الماء المغلي.
- تغطى وتترك قليلاً لتنقع ثم تصفى.
- عند استعمال هذا الدواء بدون استشارة الطبيب يؤخذ منه كوب أو كوبان في اليوم فقط. وعند استعمال كوب واحد يجب شربه في الصباح الباكر، أما عند الرغبة بتناول كوب أخر فيشرب بعد العصر.
ناردين مخزني:
الناردين المخزني (ويسمى أيضاً: حشيشة القط) دواء جيد للكآبة الحاصلة من جراء تأثيرات خارجية. وينصح باستعمال الناردين المخزني مع الريحان وكالتالي:
- تؤخذ ملعقة شاي من جذور الناردين المخزني وملعقة شاي من الريحان، ثم تغمر بكوب كبير من الماء.
- يوضع الجميع على النار لغاية الغليان، ثم يترك مغطى لينقع مدة 10 دقائق.
- يصفى ويشرب كوب منه بين وجبات الطعام.
زهر الزيزفون والترنجان:
وهر الزيزفون والترنجان (ويسمى أيضاً: مليسيا) دواء جيد للكآبة.
ويستعمل كالتالي:
يؤخذ من كل زهر الزيزفون والترنجان ملعقة شاي مملوءة مسحا (أي لحافة الملعقة) ثم تغمر بكوب من الماء المغلي.
تترك مغطاة لتنقع مدة 10 دقائق.
تصفى ويشرب كوب بعد كل وجبة طعام.
دبق وزعرور:
وكذك الدبق (ويسمى أيضاً: هدال) والزعرور علاجان جيدان للكآبة، ويستعمل كالتالي:
- تؤخذ ملعقة شاي من أزهار الزعرور وملعقة شاي مملوءة مسحا (أي لحافتها) من الدبق، ثم يغمر الجميع بكوب من الماء الساخن.
- يترك هذا المغلي لينتقع مدة 5 دقائق، ثم يصفى.
- لا تشرب من هذا الدواء أكثر من كوبين في اليوم، وذلك بين وجبات الطعام.
رعي الحمام ومرزنجوش:
كذلك رعي الحمام (ويسمى فرفين) والمرزنجوش (ويسمى أيضا: مردقوش) علاج ذو فائدة ضد الكآبة، ولذلك:
- يؤخذ من كل من رعي الحمام والمرزنجوش ملعقة شاي، ثم يغمر بكوب من الماء المغلي.
- تغطى وتترك لتنقع مدة 10 دقائق.
- يصفى ويشرب كوب بعد كل وجبة طعام.
ملاحظة: جميع الوصفات التي ذكرت لهذا المرض يفضل تحليتها بالعسل_(البوابة)
قلت وكذلك شم المفرحات من الأطياب مثل الورد والريحان والمسك الأبيض والعود ،،،، .
بقي ان نقول ان بعض الاعشاب التى وردت بمسميات غير مفهومه يمكن تسجيلها في ورقه واقرب محل عطاره يجعلك تراها بعينك
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
منسوخ من بحث فوائد الأعشاب
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
} الّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنّ الْقُلُوبُ{[الرعد :28]
} قَالَ رَبّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي * وَيَسّرْ لِيَ أَمْرِي * وَاحْلُلْ عُقْدَةً مّن لّسَانِي* يَفْقَهُواْ قَوْلِي{[طه:24–28]
}إِنّ الّذِينَ قَالُواْ رَبّنَا اللّهُ ثُمّ اسْتَقَامُواْ تَتَنَزّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلاَئِكَةُ أَلاّ تَخَافُواْ وَلاَ تَحْزَنُواْ وَأَبْشِرُواْ بِالْجَنّةِ الّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ{ [فصلت:30]
}وَقَالُواْ الْحَمْدُ للّهِ الّذِيَ أَذْهَبَ عَنّا الْحَزَنَ إِنّ رَبّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ{ [فاطر:34]
}أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ * وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ * الّذِيَ أَنقَضَ ظَهْرَكَ * وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ * فَإِنّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً * إِنّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً * فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ * وَإِلَىَ رَبّكَ فَارْغَبْ{
التَّلْبِينَةِ لِلْمَرِيضِ
الشرح:
قوله: (باب التلبينة للمريض) هي بفتح المثناة وسكون اللام وكسر الموحدة بعدها تحتانية ثم نون ثم هاء، وقد يقال بلا هاء، قال الأصمعي: هي حساء يعمل من دقيق أو نخالة ويجعل فيه عسل قال غيره: أو لبن.
سميت تلبينة تشبيها لها باللبن في بياضها ورقتها.
وقال ابن قتيبة: وعلى قول من قال يخلط فيها لبن سميت بذلك لمخالطة اللبن لها.
وقال أبو نعيم في الطب: هي دقيق بحت.
وقال قوم: فيه شحم.
وقال الداودي: يؤخذ العجين غير خمير فيخرج ماؤه فيجعل حسوا فيكون لا يخالطه شيء، فلذلك كثر نفعه.
وقال الموفق البغدادي: التلبينة الحساء ويكون في قوام اللبن، وهو الدقيق النضيج لا الغليظ النيئ.
الحديث:
حَدَّثَنَا حِبَّانُ بْنُ مُوسَى أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ عُقَيْلٍ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّهَا كَانَتْ تَأْمُرُ بِالتَّلْبِينِ لِلْمَرِيضِ وَلِلْمَحْزُونِ عَلَى الْهَالِكِ وَكَانَتْ تَقُولُ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ التَّلْبِينَةَ تُجِمُّ فُؤَادَ الْمَرِيضِ وَتَذْهَبُ بِبَعْضِ الْحُزْنِ
الشرح:
قوله: (عبد الله) هو ابن المبارك.
قوله: (حدثنا يونس بن يزيد عن عقيل) هو من رواية الأقران.
قوله: (أنها كانت تأمر بالتلبين) في رواية الإسماعيلي " بالتلبينة " بزيادة الهاء.
قوله: (للمريض وللمحزون) أي بصنعه لكل منهما، وتقدم في رواية الليث عن عقيل " إن عائشة كانت إذا مات الميت من أهلها ثم اجتمع لذلك النساء ثم تفرقن أمرت ببرمة تلبينة فطبخت ثم قالت: كلوا منها".
قوله: (عليكم بالتلبينة) أي كلوها.
قوله: (فإنها تجم) بفتح المثناة وضم الجيم وبضم أوله وكسر ثانيه وهما بمعنى، ووقع في رواية الليث " فإنها مجمة " بفتح الميم والجيم وتشديد الميم الثانية هذا هو المشهور، وروي بضم أوله وكسر ثانيه وهما بمعنى، يقال جم وأجم، والمعني أنها تريح فؤاده وتزيل عنه الهم وتنشطه، والجام بالتشديد المستريح، والمصدر الجمام والإجمام، ويقال جم الفرس وأجم إذا أريح فلم يركب فيكون أدعى لنشاطه.
وحكى ابن بطال أنه روي تخم بخاء معجمة قال: والمخمة المكنسة.
الحديث:
حَدَّثَنَا فَرْوَةُ بْنُ أَبِي الْمَغْرَاءِ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ حَدَّثَنَا هِشَامٌ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا كَانَتْ تَأْمُرُ بِالتَّلْبِينَةِ وَتَقُولُ هُوَ الْبَغِيضُ النَّافِعُ
الشرح:
(حدثنا فروة) بفتح الفاء (ابن أبي المغراء) بفتح الميم وسكون المعجمة وبالمد هو الكندي الكوفي، واسم أبي المغراء معد يكرب وكنية فروة أبو القاسم، من الطبقة الوسطى من شيوخ البخاري ولم يكثر عنه.
قوله: (أنها كانت تأمرنا بالتلبينة وتقول: هو البغيض النافع) كذا فيه موقوفا، وقد حذف الإسماعيلي هذه الطريق وضاقت على أبي نعيم فأخرجها من طريق البخاري هذه عن فروة، ووقع عند أحمد وابن ماجه من طريق كلثم عن عائشة مرفوعا " عليكم بالبغيض النافع التلبينة يعني الحساء " وأخرجه النسائي من وجه آخر عن عائشة وزاد " والذي نفس محمد بيده إنها لتغسل بطن أحدكم كما يغسل أحدكم الوسخ عن وجهه بالماء " وله وهو عند أحمد والترمذي من طريق محمد بن السائب بن بركة عن أمه عن عائشة قالت " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أخذ أهله الوعك أمر بالحساء فصنع، ثم أمرهم فحسوا منه ثم قال: إنه يرتو فؤاد الحزين ويسرو عن فؤاد السقيم، كما تسرو إحداكن الوسخ عن وجهها بالماء".
ويرتو بفتح أوله وسكون الراء وضم المثناة ويسرو وزنه بسين مهملة ثم راء، ومعني يرتو يقوي ومعنى يسرو يكشف، والبغيض بوزن عظيم من البغض أي يبغضه المريض مع كونه ينفعه كسائر الأدوية.
وحكى عياض أنه وقع في رواية أبي زيد المروزي بالنون بدل الموحدة، قال: ولا معني له هنا.
قال الموفق البغدادي: إذا شئت معرفة منافع التلبينة فاعرف منافع ماء الشعير ولا سيما إذا كان نخالة، فإنه يجلو وينفذ بسرعة ويغذي غذاء لطيفا، وإذا شرب حارا كان أجلى وأقوى نفوذا وأنمى للحرارة الغريزية.
قال: والمراد بالفؤاد في الحديث رأس المعدة فإن فؤاد الحزين يضعف باستيلاء اليبس على أعضائه وعلى معدته خاصة لتقليل الغذاء، والحساء يرطبها ويغذيها ويقويها، ويفعل مثل ذلك بفؤاد المريض، لكن المريض كثيرا ما يجتمع في معدته خلط مراري أو بلغمي أو صديدي، وهذا الحساء يجلو ذلك عن المعدة.
قال: وسماه البغيض النافع لأن المريض يعافه وهو نافع له، قال: ولا شيء أنفع من الحساء لمن يغلب عليه في غذائه الشعير، وأما من يغلب على غذائه الحنطة فالأولى به في مرضه حساء الشعير.
وقال صاحب " الهدى ": التلبينة أنفع من الحساء لأنها تطبخ مطحونة فتخرج خاصة الشعير بالطحن، وهي أكثر تغذية وأقوى فعلا وأكثر جلاء، وإنما اختار الأطباء النضيج لأنه أرق وألطف فلا يثقل على طبيعة المريض.
وينبغي أن يختلف الانتفاع بذلك بحسب اختلاف العادة في البلاد، ولعل اللائق بالمريض ماء الشعير إذا طبخ صحيحا، وبالحزين إذا طبخ مطحونا، لما تقدمت الإشارة من الفرق بينهما في الخاصية والله أعلم.
السفرجل المعروف عندنا في الديره بالفركس
روى ابن ماجه في سننه من حديث إسماعيل بن محمد الطلحي ، عن نقيب بن حاجب ، عن أبي سعيد ، عن عبد الملك الزبيري ، عن طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه قال دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وبيده سفرجلة ، فقال " دونكها يا طلحة ، فإنها تجم الفؤاد " .
ورواه النسائي من طريق آخر ، وقال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو في جماعة من أصحابه ، وبيده سفرجلة يقلبها ، فلما جلست إليه ، دحا بها إلي ثم قال " دونكها أبا ذر ، فإنها تشد القلب ، وتطيب النفس ، وتذهب بطخاء الصدر " .
وقد روي في السفرجل أحاديث أخر ، هذا أمثلها ، ولا تصح .
والسفرجل بارد يابس ، ويختلف في ذلك باختلاف طعمه ، وكله بارد قابض ، جيد للمعدة ، والحلو منه أقل برودة ويبساً ، وأميل إلى الإعتدال ، والحامض أشد قبضاً ويبساً وبرودة ، وكله يسكن العطس والقئ ، ويدر البول ، ويعقل الطبع ، وينفع من قرحة الأمعاء ، ونفث الدم ، والهيضة ، وينفع من الغثيان ، ويمنع من تصاعد الأبخرة إذا استعمل بعد الطعام ، وحراقة أغصانه وورقه المغسولة كالتوتياء في فعلها .
وهو قبل الطعام يقبض ، وبعده يلين الطبع ، ويسرع بانحدار الثفل ، والإكثار منه مضر بالعصب ، مولد للقولنج ، ويطفئ المرة الصفراء المتولدة في المعدة .
وإن شوي كان أقل لخشونته ، وأخف ، وإذا قور وسطه ، ونزع حبه ، وجعل فيه العسل ، وطين جرمه بالعجين ، وأودع الرماد الحار ، نفع نفعاً حسناً .
وأجود ما أكل مشوياً أو مطبوخاً بالعسل ، وحبه ينفع من خشونة الحلق ، وقصبة الرئة ، وكثير من الأمراض ، ودهنه يمنع العرق ، ويقوي المعدة ، والمربى منه يقوي المعدة والكبد ، ويشد القلب ، ويطيب النفس .
ومعنى تجم الفؤاد تريحه . وقيل تفتحه وتوسعه ، من جمام الماء ، وهو اتساعه وكثرته ، والطخاء للقلب مثل الغيم على السماء. قال أبو عبيد الطخاء ثقل وغشي ، تقول ما في السماء طخاء ، أي سحاب وظلمة .
وفي مقالة أخرى :
الكآبة أو الحزن يمكن حدوثها من جراء أسباب وتأثيرات خارجية وذات مفعول سلبي، وفي هذه الحالة يمكن أن يحصل المرء على مزاج أفضل وبسرعة باستعماله إحدى الأعشاب التالية الذكر.
ولكن في بعض الأحيان تكون أسباب الكآبة أو الانخساف عائد لأسباب- وكما أصبح معروفاً اليوم- اختلال الهرمونات أو اختلال عملية الأيض (تحول الغذاء إلى الطاقة. وذلك يحتاج لتشخيص الطبيب وعلاجه.
هيوفارقون:
الهيوفارقون (وتسمى أيضاً: المنسية أو عصبة القلب) علاج ممتاز للكآبة ويستعمل كالتالي:
- تؤخذ ملعقة كبيرة من أزهار الهيوفارقون، ثم تغمر بكوب من الماء المغلي.
- تغطى وتترك قليلاً لتنقع ثم تصفى.
- عند استعمال هذا الدواء بدون استشارة الطبيب يؤخذ منه كوب أو كوبان في اليوم فقط. وعند استعمال كوب واحد يجب شربه في الصباح الباكر، أما عند الرغبة بتناول كوب أخر فيشرب بعد العصر.
ناردين مخزني:
الناردين المخزني (ويسمى أيضاً: حشيشة القط) دواء جيد للكآبة الحاصلة من جراء تأثيرات خارجية. وينصح باستعمال الناردين المخزني مع الريحان وكالتالي:
- تؤخذ ملعقة شاي من جذور الناردين المخزني وملعقة شاي من الريحان، ثم تغمر بكوب كبير من الماء.
- يوضع الجميع على النار لغاية الغليان، ثم يترك مغطى لينقع مدة 10 دقائق.
- يصفى ويشرب كوب منه بين وجبات الطعام.
زهر الزيزفون والترنجان:
وهر الزيزفون والترنجان (ويسمى أيضاً: مليسيا) دواء جيد للكآبة.
ويستعمل كالتالي:
يؤخذ من كل زهر الزيزفون والترنجان ملعقة شاي مملوءة مسحا (أي لحافة الملعقة) ثم تغمر بكوب من الماء المغلي.
تترك مغطاة لتنقع مدة 10 دقائق.
تصفى ويشرب كوب بعد كل وجبة طعام.
دبق وزعرور:
وكذك الدبق (ويسمى أيضاً: هدال) والزعرور علاجان جيدان للكآبة، ويستعمل كالتالي:
- تؤخذ ملعقة شاي من أزهار الزعرور وملعقة شاي مملوءة مسحا (أي لحافتها) من الدبق، ثم يغمر الجميع بكوب من الماء الساخن.
- يترك هذا المغلي لينتقع مدة 5 دقائق، ثم يصفى.
- لا تشرب من هذا الدواء أكثر من كوبين في اليوم، وذلك بين وجبات الطعام.
رعي الحمام ومرزنجوش:
كذلك رعي الحمام (ويسمى فرفين) والمرزنجوش (ويسمى أيضا: مردقوش) علاج ذو فائدة ضد الكآبة، ولذلك:
- يؤخذ من كل من رعي الحمام والمرزنجوش ملعقة شاي، ثم يغمر بكوب من الماء المغلي.
- تغطى وتترك لتنقع مدة 10 دقائق.
- يصفى ويشرب كوب بعد كل وجبة طعام.
ملاحظة: جميع الوصفات التي ذكرت لهذا المرض يفضل تحليتها بالعسل_(البوابة)
قلت وكذلك شم المفرحات من الأطياب مثل الورد والريحان والمسك الأبيض والعود ،،،، .
بقي ان نقول ان بعض الاعشاب التى وردت بمسميات غير مفهومه يمكن تسجيلها في ورقه واقرب محل عطاره يجعلك تراها بعينك
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
منسوخ من بحث فوائد الأعشاب
تعليق