Unconfigured Ad Widget

Collapse

العــقاب والـــثواب

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • أحمد
    إداري ومؤسس
    • Dec 2000
    • 1525

    العــقاب والـــثواب

    تساؤلي أيها الأخوة الأعزاء
    عن عقاب وثواب الأطفال. خاصة لمن هو في سن دراسية
    فما وسائله، وما هي طرقه؟
    وما هي انعكاسات تلك الوسائل والطرق على أطفالنا؟

    شكراً لمن يشرفنا ويتكرم بالمشاركة بما تجود به نفسه.
    نفسي التي تملك الأشياء ذاهبة *** فكيف أبكي على شيء إذا ذهب
    ==============================

    إذا الـمرء لا يلقـاك إلا تـكـلـفاً = فدعه ولا تكثر عليه التأسفا
    ففي الناس إبدال وفي الترك راحة = وفي القلب صبر للحبيب ولو جفا
    فــما كـل مـن تـهـواه يهــواك قـلـبه = ولا كل من صافيته لك قد صفا
  • منار الزهراني
    عضوة مميزة
    • Jul 2002
    • 893

    #2
    بارك الله فيك أخي أحمد على هذا الموضوع التربوي الحساس فالأطفال كما هو معروف من أهم لبنات المجتمع التي يجب أن تبنى على أساس سليم
    وعلى الرغم أن مسألة تربية الأطفال نوقشت كثيرا وعلى جميع الأصعدة إلا أن المجتمع لا يزال بحاجة إلى توجيه أكثر بخصوص هذه المسألة الحساسة

    أما مسألة مبدأ الثواب والعقاب في تربية الأطفال فتحتاج إلى وقفه طويلة ومناقشة مستفيضة .

    ومن المعلوم إن مبدأ الثواب والعقاب مبدأ يقره كل العقلاء ، كما يقره علماء التربية، فلا يصح أن يتساوى المحسن والمسيء ،فالمحسن يجب أن يثاب ويشجع على إحسانه ، والمسيء يجب أن يعاقب ويوبخ على إساءته ، وهذا المبدأ مهم جداً في تربية الأطفال كي يزيد المحسن من إحسانه ، ويرتدع المسيء عن أفعاله .

    إن مبدأ الثواب والعقاب يقوم على آليات نفسية تحفِّز السلوك الإيجابي، وتحبط السلوك السلبي، فعندما يشعر الإنسان بأنه موعود بثوابٍ ما على عملٍ ما، فإن ذلك يحمله على المبادرة إلى العمل رغبة في الثواب،

    أما بالنسبة للطفل، فإن هدف استخدام الثواب والعقاب ما هو إلا تنمية شخصيته وإنسانيته وعقله، مما يفرض علينا أن نحاول اكتشاف أقرب الطرق للوصول إلى عقله، بعبارة أخرى إن عملية التربية بأغلبها تتصل بداخل الإنسان باعتبار أننا نريد من خلالها جعل الطفل يختزن أفكاراً معينة في عقله، ومشاعر معينة في قلبه، وحمله على التحرك نحو أهداف معينة عبر طرق محددة،

    لذا فإن عملية الثواب والعقاب في التربية هي عملية متحركة دائماً.. على هذا الأساس أقول لا بد من دراسة الثواب والعقاب قبل استخدامه، فلعلّنا إذا ما عودنا الطفل على الثواب مكافأة على الدرس حملناه على أن لا يدرس إلا مقابل عوض مالي يأخذه.. بحيث نبتعد به عن الاهتمام الفعلي بالدرس، أو بأي قضية أو فكرة.

    والتربية السليمة تحتاج إلى التوازن الدقيق في التعامل مع الأطفال ، فالقسوة الشديدة على الأطفال كما الليونة المفرطة لها أضرار جسيمة على مستقبل الأطفال وبناء شخصياتهم .

    إن الكبح ليس هو الطريقة الصحيحة لتربية الطفل فإنه يؤدي إلى إثارة القلق في نفس الطفل الـذي هو من أقسى ألوان الصراع النفسي .. إن عقاب الطفل لا يؤدي –على الأكثر – إلى تعديل سلوكه ، وإنما يــؤدي إلى أضرار جسيمة .

    ومن الضروري أيضاً الابتعاد عن الليونة المفرطة فإنها لاتقل خطراً عن القسوة الشــديدة لأنها تؤدي إلى تنشئة الطفل على عدم الإحساس بالمسؤولية ، وعدم التقيد بأية ضوابط أو معايير قيمية أو أخلاقية ،وعــدم الاكتراث بحقوق الآخرين ، وضعف الاعتماد على الذات .

    أما القسوة الشديدة فإن أخطارها واضحة حيث تؤدي بالطفل إلى التصرف بخشونة وغلظة ، والإصابة بالأمراض والعقد النفسية ، كما قد تؤدي إلى ارتكاب أعمال إجرامية .

    إن عملية الثواب والعقاب تشبه الدواء، فهي تحتاج إلى التدقيق في كمية الجرعة التي نهبها للطفل في هذا المجال أو ذاك، كما أن الثواب والعقاب مبدأ قرآني ويتناسب مع الطبيعة الإنسانية.

    وأفضل وسيلة للتربية السليمة هي التربية على قاعدة ( حزم بلين ) .


    بُلغتي يا ذات الخمار مناكِ
    وحباك ربك عزة ورعاكِ
    لبيت صوت الحق دون تلعثم
    وعصيتِ صوت الفاجر الأفاكِ

    أختكم في الله منار

    تعليق

    • أحمد
      إداري ومؤسس
      • Dec 2000
      • 1525

      #3
      الأخت الفاضلة منار
      جعل الله في قلبك نورا، وأنار لك سبل الرشاد.
      مشرفتنا القديرة. تحية طيبة وبعد.
      لم يكن غريباً على متمكنة مثلك من تغطية جميع جوانب مثل هذا الموضوع الحساس والذي يعني بفلذات أكبادنا. فلك الدعاء بدوام التوفيق
      والسداد.

      وبعد هذا التقديم المتميز من مشرفتنا القديرة.

      اسمحوا لنا أيها الأحبة بأن نتناول أنواع العقاب التي قد نفرضها على طلبة المدارس.

      فالعقاب الأول هو: حرمان الطفل من مصروفه اليومي المدرسي.
      فما لهذا العقاب وما عليه ؟؟؟
      تحياتي
      نفسي التي تملك الأشياء ذاهبة *** فكيف أبكي على شيء إذا ذهب
      ==============================

      إذا الـمرء لا يلقـاك إلا تـكـلـفاً = فدعه ولا تكثر عليه التأسفا
      ففي الناس إبدال وفي الترك راحة = وفي القلب صبر للحبيب ولو جفا
      فــما كـل مـن تـهـواه يهــواك قـلـبه = ولا كل من صافيته لك قد صفا

      تعليق

      • السطر الاول
        عضو مشارك
        • Jan 2002
        • 364

        #4
        اخي أحمد0 لعلي اذكر واحد من وسائل العقاب0 واترك المجال للاخرين0
        لابد ان نومن بمبدا الثواب والعقاب ونتقبلة لكي نصل الى الكثير من تطلعاتنا تجاه التربية السليمه كما ذكر سابقا0
        ولكني هنا لااؤيد بالفعل حرمان الطفل من مصروفه اليومي وانما التقليل منه بحيث يسد حاجته غير المعتادة0 وقد اخذتني العاطفة فيما اعتقد0
        1- من الوسائل فيما اراه هو ان اترك الطفل يذهب مشياً اذا كان قد اعتاد على ايصاله بالسيارة عندما تكون المسافة الى المدرسة ليست بالبعيدة والمقصود احداث شي من التغيير مراعيا بذلك سلامة الطفل مثل الطريق0
        [align=center]
        إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي
        الاَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي
        نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ[/align]

        تعليق

        • الباشا
          عضو مميز
          • Aug 2001
          • 1496

          #5
          موضوع جدير بالنقاش


          لعلي لا أضيف جديد لما سبق

          لكن أحب التنويه إلى بعض ما نرتكبه من اخطاء في التعامل مع الأبناء
          وتتمثل هذه في :
          1/ الدلال الزائد :
          وهذا يفقد الطفل الاحساس بالنظام ويجعله يعيش في حالة من الوهم ( كل طلباته مجابه ) علما أنه سيخرج للحياة وسيجد أنه من المستحيل أن نجد كل ما نتمنى فيها .

          كما أن هذا الأسلوب قد يجعل الطفل يكره والديه ويشكل لديه عقدة النقص والاحساس بالدونية .
          فقد يفسر الدلال الزائد بأنه عدم مبالاة واهتمام من الوالدين .

          2/ القسوة الزائدة :
          وهذه تشكل لدى الطفل عقد نفسية تجعل منه حاقداً على اسرته ومجتمعه ( مشروع مجرم )
          كما أنه لايقيم وزناً للقيم والأعراف والقوانين لعلمه أن العقاب قادم لا محالة

          3/ عدم العدل بين الأبناء :
          وهو ما يخلق شعوراً بالغيره تتحول إن لم يتم تدارك الوضع إلى حقد دفين على بقية الأخوة وربما السعي للإيقاع بهم في الاخطاء .


          4/ عدم الثبات :
          وأعني به عدم التوازن في المعالملة .. فنسقط حالتنا النفسية على الاطفال ( عندما يكون المزاج رائق فالله غفور رحيم .. وعندما نكون متعكرين فالله شديد العقاب )

          وهذا التصرف يجعل الابن يفقد الأمن العاطفي وينشأ متذبذب الشخصية لايستطيع التصرف بمفرده خوفا من العقاب .
          وهو ما يخلق لنا جيل من الإمعات كيفما مال الناس يميلون .

          كلمة العقاب أعلاة قد تعني الضرب أو السباب أو التلفظ بالفاظ قاسية أو النظرة العابسة كما تشمل كل حرمان من حق من الحقوق أو الميزات التي يتمتع بها الطفل .

          بخصوص طرحك الثاني

          حرمان الطفل من مصروفه المدرسي .. ما له وما عليه ..
          أعتقد أن حرمان الطفل من المصروف ـ مهما أحدث ـ ليس العقوبة المناسبة .. فبهذا التصرف قد نجره دون أن نعلم إلى السرقة أو الأستجداء كما ان هذا من حقوقه التي يجب أن لا تتأثر بالظروف .

          ( وبهذا المناسبة يحضرني الآن قول الكثير منا :

          جالس اتعب واشقى عشانكم وانتم ما تقدرون ...الخ
          علما أن مانفعله من صميم واجباتنا وإلا فما الفرق بين الأب وأي آلة لصرف النقود !!! )

          ولكن يمكن أن نعاقبه بمنعه من ممارسة بعض الاشياء المحببة للنفس على أن نوضح له سبب المنع .

          كما يجب أن يكون العقاب متناسباً مع الذنب .
          وليت الوضع يكون واضحاً من البداية ليعلم الطفل أنه في حالة أن قام بالتصرف السيء سيكون مصيره كذا .

          شكراً لك على هذا الطرح المميز

          وعذراً إن لم تجد ضآلتك عندي .
          [frame="2 80"][align=center]سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم[/align][/frame]

          تعليق

          • أحمد
            إداري ومؤسس
            • Dec 2000
            • 1525

            #6
            أيها الأحبة أسعد الله أوقاتكم
            شكراً لكم على ما تفضلتم به. وأسمحوا لي أن أقتبس بعض ما كتبه أخي الباشا عندما قال :

            أعتقد أن حرمان الطفل من المصروف ـ مهما أحدث ـ ليس العقوبة المناسبة .. فبهذا التصرف قد نجره دون أن نعلم إلى السرقة أو الأستجداء.

            وهذا هو بيت القصيد أحبتي لأن الكثير منا يعتقد خطأ أن حرمان الطفل
            عقوبة مناسبة. وفاته ما قد يترتب على ذلك الحرمان. خاصة عندما يرى الطفل أنداده، وقرنائه وهم يقفون صفاً أمام مقصف المدرسة (سابقاً) للشراء والاستمتاع بما يشترونه.
            وقد يتطور الأمر إلى ما هو أكثر فمن يدري أن ينزلق الطفل إلى منحى لا أريد الإفصاح عنه.

            وأميل إلى العقوبة التي يراها أخي السطر الأول. فلا أرى منها خطراً أو ما لا تحمد عقباه.
            =================
            ننتقل إلى العقوبة الأخرى..
            قد نلجأ إلى عقوبة التفضيل بين الأطفال. فما لهذه العقوبة وما عليها؟
            تحياتي السطر الأول .. الباشا
            نفسي التي تملك الأشياء ذاهبة *** فكيف أبكي على شيء إذا ذهب
            ==============================

            إذا الـمرء لا يلقـاك إلا تـكـلـفاً = فدعه ولا تكثر عليه التأسفا
            ففي الناس إبدال وفي الترك راحة = وفي القلب صبر للحبيب ولو جفا
            فــما كـل مـن تـهـواه يهــواك قـلـبه = ولا كل من صافيته لك قد صفا

            تعليق

            Working...