بسم الله الرحمن الرحيم
تبدا القصة و شجاع واقف عند بيتهم الشعبي في خنشليلة (حي قديم
بالرياض)... بينتظر زميله اللي يمره كل يوم , ويوديه معه للجامعة ...
وبرغم منة صاحبه وتاخره ... الا ان شجاع كان دائما مايرفق هذا المشوار
بالشكر و الامتنان ...
تخرج شجاع وصاحبه فيمابعد ... ولكن شتان بين شجاع الذي حصل على معدل4.86
(ممتاز مع مرتبة الشرف) و صاحبه الحاصل على معدل 2.7 ...
لتفوق شجاع ... طلبته الجامعة ليكون معيدا ...وبعدها ابتعثه الى جامعة
ميريلاند في بالتيمور ...
بعد اول يوم دراسة ... وبينما شجاع يتناول غداءه في تلك الجامعة ...
كانت جيان الفتاة الشقراء تقلب عينيها في لونه الحنطي وعيناه و شعره
الاسودان من بعيد ...
اقتربت جيان منه وقالت: ممكن اجلس معك على نفس الطاوله..!?! ...
طبعا شجاع اللي ماقد شاف بنت عالطبيعة (الا امه وخواته) ماصدق خبر
وقال... يااااه شوووورر ...
شجاع كان مسوي ثقل ... ولا ناظر اللي جالسه قدامه ... والمشكلة انه
مايعرف ياكل بالشوكة و السكين ... مما جعل بعض الاكل يقع على تكميلة الرياضة اللي لابسها (الله يفشله يحسبنه بيلعب كورة في البرحة اللي قدام بيتهم ) ...
اخرجت جيان منديل واعطته اياه بابتسامة ... اخذ شجاع المنديل و سرح بفكره بعيد وتذكر بنات الرياض ... وانه ذات مرة كان ينظر لاحداهن التي تبيع شراريب قائلة: "زراريب ياكاله ... زراريب ياكاله" (اي: شراريب ياخالة) ... واخذه الشوق الكبير للونها الدامس ... مماجعله يقول اروووح
شرراااب لعيونك ... ولكن جزمتها الصندل هي التي اجابته في جبهته!!
عندئذ سمع صوتا لايشبه صوت بائعة الشراريب ... يقول له: "وتز اب دير ...
وت اريوثينكين اباوت ?!"... اذا به يصعق للاختلاف بين وجه فتاة منفوحه
اللي في باله .. و .. وجه جيان الذي امامه ...
بعدها بدا الحديث بينهما ... وتوقف شجاع عن الاكل لان عيونه التي بدات تاكل ...
ليكتشف من خلال الحديث ... انها جاءت من فلوريدا ... كما انها عرضت عليه ان يشاركها شقتها .. طبعا شجاع وافق على طووووووول ... لاسباب منها انه سيوفر حيث سيجد من يدفع معه ففتي/ ففتي (مهب مثل السعوديات يطفرونك و لايدفعون ولا ريال)... ومنها انه سيقوي انجليزيته معها ... كما انه بيشوف وجه يفتح النفس ويزيل عنه كوابيس سوق منفوحة ...
دارت الاشهر و علاقة فتى خنشليلة و تلك الشقراء الجميلة تزداد ...حتى اثمرت تلك العلاقة عن بنتين اسموهما "ليندا" و "نور" ...
ودارت السنين ... حتى اقترب التخرج ... واتصلت ام شجاع عليه لتخبره انها تنتظره على أحر من النار وتعده بحفلة كبيرة تدينت من اجلها ...
تورط شجاع ولم يعرف ماذا يفعل بابنتيه... وزاد ذاك الهم هم التحضير لبحث الدكتوراة ...
ممااضطر شجاع ان يطلب من جيان ان تسلم وتتزوجه ... وافقت جيان (اللي ماهو فارق معاها)...
فاتصل شجاع على والديه واخبرهم انه متزوج من امريكية مسلمة , وان عنده بنتين ...بس كان ناوي يخلي هالشئ مفاجاة ...
الام قالت لزوجها: "مشالله على وليدنا خلا هالعمريكية تسلم والله اني مشتاقة اشوف بنات ولدي...
حصل شجاع على الدكتوراة وقفل عائدا ... وبينما هو في الطائرة ... سالته جيان عن جو الرياض ... فقال لها انه يشبه جو فلوريدا مما جعلها تبتهج
(شكله نسى جو الرياض من طول الغيبه) ...
كانت جيان تعتقد ان السعوديين اغنياء مثل الامراء التي كانت تراهم ينفقون مئات الالاف من الدولارات في مسقط راسها Palm Beach بفلوريدا ... وانها ستعيش في قصر من قصور الف ليلة وليلة...
ولم يوقف احلامها إلا صوت سائق اللموزين: "سبئين ريال صديق!"... نظرت من النافذة لتجد نفسها في حارة قديمة تذكرها بحواري بومباي (التي زارتها وهي طفلة مع والديها)...
نزل شجاع وجيان وطفلتيهما ... ليجدوا اخوان شجاع العرابجة ينتظرونه عند الباب. .. وامه تستقبله بالداخل ...
جيان لم تصدق عيناها بانها في بلد دخله اكثر من دخل جميع دول قارة
افريقيا مجتمعة ... وبانها ستعيش مع اخوان شجاع السبعة وامه وابيه في هذا البيت القديم ...
دارت الايام وجيان تتحمل ذلك الحر و الهم ... فلا طلعات ولا اماكن
للتمشية ... مما جعلها تطلب من زوجها ان يحضر لها كلبا لتتسلى به ...
طبعا مافيه امل يجيب لها شجاع كلب وهو دكتور بالجامعة ... والله ان يتفشل قدام امه و ابوه وجماعته...
ولكن اخوان شجاع تبرعوا باحضار ضب من بر الصمان ... فرحت جيان لايام معدودة بذلك الضب الذي كانت تقول عنه lovely dinosaur ولكن عادت ضيقة صدرها مرة اخرى ...
شجاع حاول ان يرضيها بالهدايا ... التي تحب ماكان ذهبا أو غيره ... مماجعل شجاع ينفق معظم راتبه في شراء الذهب لزوجته ... ولم يكن يعلم ان زوجته تخطط لتجميع هذا الذهب و الهروب بابنتيها الىفلوريدا ...
وحصل ماكانت جيان تخطط له ..!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
مما جعل شجاع يفقد صوابه ... ويذهب ويعود الى امريكا معينا محامين ليحصل على ابنتيه ...
وكان في كل مرة يعين محامي ... فان جيان او امها تقنعان ذاك المحامي بان جيان عانت الكثير من اجل بناتها ... ممايجعل المحامين يتعاطفون مع ابنة جلدتهم ...و ينسحبون من القضية لا وبل يسالون زملاء مهنتم الا ياخذوا تلك القضية ...ممايضطر شجاع الى الدفع اكثر لمحامين اغلى و ابعد ...
ودارت الايام ... حتى بلغت ابنته ليندا سن الدراسة ... مماجعله يتصل على جيان , مترجيا اياها ان تلحقها بمدرسة اسلامية سماها لها في بالم بيتش ... لكنها رفضت ...
و عنادا له جعلت جدتها تاخذ ابنته الى الكنيسة ...
و عشان تقهره ارسلت له فيمابعد صورة ابنتيه مع القس في الكنيسة والصليب يتدلى من عنقيهما .!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ومازال شجاع يعض اصابع الندم... و من هم مثل شجاع ... او سيصبحون مثله
الكثير ...
فالحذر الحذر من الزواج بالاجنبيات !!!
==================================================
========
هذه القصة ذكرها الدكتور الماجد ... رئيس المركز الاسلامي بامريكا سابقا و بلندن حاليا ...
أخوكم البيرق
تعليق