اخواني الاعزاء
هناك اختلاف كبير جدا بين حياة اليوم والامس
اختلافا جذريا بكل ما تعنيه هذه الكلمه وهو
بالطبع يميل لصالح الماضي الجميل الذي مهما
وجد من معارض فهو الاجمل والافضل بكل شي
اثق ان هناك من يعارضني في كلامي ولكن
ليسمح لي ان الصواب لم يحالفه مهما قدم
من براهين وسوف اتكلم اليوم عن الشباب
شباب الامس واليوم والشباب هم عماد المستقبل
وهم رجال الغد وهم المستقبل
الكل يلاحض الفرق من جميع جوانبه رغم تغير الوقت
والضروف ورغم ورغم كل شي
شباب الامس لا يقارن بشباب اليوم ومن يحاول ان يقارن
سوف تكون مقارنته ظالمه بحق الجميع
ما دعاني لكتابة هذه الاسطر هو احد الشباب الذي
شاهدت نموذجا من نماذجه هذا اليوم واعلم ان هناك
مثله الكثير واردى منه اكثر وافضل منه اكثر
الموضوع يا اخوان انني كنت موجود في مناسبه هذه
اليله وعندما دخلنا المجلس وجدنا شابا يزيد عمره
عن الستته عشر عاما في احدى زوايا المجلس وبجانبه
دلال القهوه وبراريد الشاي
عندما دخلنا وجلسنا قام هذا الشاب ليقدم القهوه وليته
لم يفعل ففي بداية الموضوع احتار اين يكون موضع الدله في
يمناه ام يسراه واصبح ينقلها من اليمنى الى اليسرى حتى
استقر على حملها باليد اليسرى وعندما اراد ان يحمل فناجيل
القهوه عجز ان يحمل ثلاثة فناجيل في يده فاستقر رايه على
فنجالين فقط وبدى في صب القهوه وكعادته في الحيره لم
يكن يعرف من اي اتجاه يبدا ولو لم يكن الاتجاه الصحيح هو
الاقرب لبدى من الجهه اليسرى رغم ان بالمجلس رجل مسن
يزيد عمره عن التسعين عاما ولكنه لم يعره اي اهتما
وعندما بدا الصب لم يكن باستطاعته ان يظهر الفنجال عن
الاخر والبعض وجد صعوبه في فك الفنجالين من بعض
وعندما يعود لأخذ فناجيل تجده يمشي بالحركه البطئه
من دون ان يلتفت يمينا او يسارا خوفا من طيحة عقاله
وعندما بدا في صب الشاي استخدم يده اليمنى في
الصب واليسرى في اخذ الكاسات ورغم وجود والده الذي
يزيد عمره عن الخمسه وخمسيا عاما فلم يحرك ساكنا
ويعللمه الصح من الخطا هذا عن الحاضر
اما الماضي فلن اذهب بعيدا قبل حوالي ستتة عشر عاما
اثنا دراستي في امريكا كنت اقوم بزيارة احد الاشخاص في
مدينة لوس انجلس كان يعاني من مرض الكلى اعاذا الله واياكم
منه في احدى المجمعات السكنيه الذي استاجرته الحكومه
للمبتلين بهذا المرض الذي يقع بجوار المستشفى الذي يتعالجون
فيهوعند خروجي من عند هذا الشخص وجدت ثلاثة اطفال اكبرهم
لايتجاوز الثمان سنوات ولئني من الاشخاص الذين اكرمهم الله بحب
الاطفال وقفت عندهم وسلمت عليهم وجميعهم سعوديين وقال
لي احد الاطفال وهو اوسطهم واقسم بالله ان عمره لا يتجاوز
السبع سنوات
انت تتكلم زينا قلت ايوه انا زيكم سعودي قال لي وش جابك في
ارض اليهود الله لايبارك فيهم قلت له ادرس قال مدارسنا في السعوديه
كثيره قلت ايش نسوي وسالته لماذا اتى هو قال المرض الله يكفيك
شره جيت مع امي مريضه قلت الله يشافيها قال الله يسمع منك
قلت مع السلامه الاسبوع الجاي امر عليكم قال انت قابلت ابوي
قلت لا ما اعرفه قال انتظر شويه اناديه لك قلت لا انا مستعجل
ما اعرف ابوه وما ابغى منه شي قال طيب اسمع قلت نعم
قال عليك وجه الله العشاء اليوم عندنا قلت مشكور ما اقدر مستعجل
قال يارجال العشاء ماهو لكم خالي وصل اليوم من السعوديه وابي
ذبح له يعني العشاء والم والم وجه الله لا تردونها واثنا حديثه معي
ينادي ابوه تعال اعزم الرجال للعشاء ولم استطع الذهاب من عنده
الا بعد ان وعدته بالرجوع للعشاء وبكل اسف لم افي بوعدي
هذه قصتين حدثت لي ما بين اليوم وستة عشر عاما مضت
فهل هناك فرق اكيد وقبل العشرين والثلاثين والاربعين سنه
الماضيه هناك من هم افضل من ذلك الطفل
هناك حوادث اخرى لدي سوف اعرضها مع الردود ان اردتم
ان تردوا
وتقبلو تحياتي
اخوكم ابو نزار
هناك اختلاف كبير جدا بين حياة اليوم والامس
اختلافا جذريا بكل ما تعنيه هذه الكلمه وهو
بالطبع يميل لصالح الماضي الجميل الذي مهما
وجد من معارض فهو الاجمل والافضل بكل شي
اثق ان هناك من يعارضني في كلامي ولكن
ليسمح لي ان الصواب لم يحالفه مهما قدم
من براهين وسوف اتكلم اليوم عن الشباب
شباب الامس واليوم والشباب هم عماد المستقبل
وهم رجال الغد وهم المستقبل
الكل يلاحض الفرق من جميع جوانبه رغم تغير الوقت
والضروف ورغم ورغم كل شي
شباب الامس لا يقارن بشباب اليوم ومن يحاول ان يقارن
سوف تكون مقارنته ظالمه بحق الجميع
ما دعاني لكتابة هذه الاسطر هو احد الشباب الذي
شاهدت نموذجا من نماذجه هذا اليوم واعلم ان هناك
مثله الكثير واردى منه اكثر وافضل منه اكثر
الموضوع يا اخوان انني كنت موجود في مناسبه هذه
اليله وعندما دخلنا المجلس وجدنا شابا يزيد عمره
عن الستته عشر عاما في احدى زوايا المجلس وبجانبه
دلال القهوه وبراريد الشاي
عندما دخلنا وجلسنا قام هذا الشاب ليقدم القهوه وليته
لم يفعل ففي بداية الموضوع احتار اين يكون موضع الدله في
يمناه ام يسراه واصبح ينقلها من اليمنى الى اليسرى حتى
استقر على حملها باليد اليسرى وعندما اراد ان يحمل فناجيل
القهوه عجز ان يحمل ثلاثة فناجيل في يده فاستقر رايه على
فنجالين فقط وبدى في صب القهوه وكعادته في الحيره لم
يكن يعرف من اي اتجاه يبدا ولو لم يكن الاتجاه الصحيح هو
الاقرب لبدى من الجهه اليسرى رغم ان بالمجلس رجل مسن
يزيد عمره عن التسعين عاما ولكنه لم يعره اي اهتما
وعندما بدا الصب لم يكن باستطاعته ان يظهر الفنجال عن
الاخر والبعض وجد صعوبه في فك الفنجالين من بعض
وعندما يعود لأخذ فناجيل تجده يمشي بالحركه البطئه
من دون ان يلتفت يمينا او يسارا خوفا من طيحة عقاله
وعندما بدا في صب الشاي استخدم يده اليمنى في
الصب واليسرى في اخذ الكاسات ورغم وجود والده الذي
يزيد عمره عن الخمسه وخمسيا عاما فلم يحرك ساكنا
ويعللمه الصح من الخطا هذا عن الحاضر
اما الماضي فلن اذهب بعيدا قبل حوالي ستتة عشر عاما
اثنا دراستي في امريكا كنت اقوم بزيارة احد الاشخاص في
مدينة لوس انجلس كان يعاني من مرض الكلى اعاذا الله واياكم
منه في احدى المجمعات السكنيه الذي استاجرته الحكومه
للمبتلين بهذا المرض الذي يقع بجوار المستشفى الذي يتعالجون
فيهوعند خروجي من عند هذا الشخص وجدت ثلاثة اطفال اكبرهم
لايتجاوز الثمان سنوات ولئني من الاشخاص الذين اكرمهم الله بحب
الاطفال وقفت عندهم وسلمت عليهم وجميعهم سعوديين وقال
لي احد الاطفال وهو اوسطهم واقسم بالله ان عمره لا يتجاوز
السبع سنوات
انت تتكلم زينا قلت ايوه انا زيكم سعودي قال لي وش جابك في
ارض اليهود الله لايبارك فيهم قلت له ادرس قال مدارسنا في السعوديه
كثيره قلت ايش نسوي وسالته لماذا اتى هو قال المرض الله يكفيك
شره جيت مع امي مريضه قلت الله يشافيها قال الله يسمع منك
قلت مع السلامه الاسبوع الجاي امر عليكم قال انت قابلت ابوي
قلت لا ما اعرفه قال انتظر شويه اناديه لك قلت لا انا مستعجل
ما اعرف ابوه وما ابغى منه شي قال طيب اسمع قلت نعم
قال عليك وجه الله العشاء اليوم عندنا قلت مشكور ما اقدر مستعجل
قال يارجال العشاء ماهو لكم خالي وصل اليوم من السعوديه وابي
ذبح له يعني العشاء والم والم وجه الله لا تردونها واثنا حديثه معي
ينادي ابوه تعال اعزم الرجال للعشاء ولم استطع الذهاب من عنده
الا بعد ان وعدته بالرجوع للعشاء وبكل اسف لم افي بوعدي
هذه قصتين حدثت لي ما بين اليوم وستة عشر عاما مضت
فهل هناك فرق اكيد وقبل العشرين والثلاثين والاربعين سنه
الماضيه هناك من هم افضل من ذلك الطفل
هناك حوادث اخرى لدي سوف اعرضها مع الردود ان اردتم
ان تردوا
وتقبلو تحياتي
اخوكم ابو نزار
تعليق