السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي : عذرا فالكنز الذي اعنيه ليس بمال ، انه
" الصديق"
الحمد لله وحده والصلاة على نبيه ومن والاه.
اما بعد :
فإن من فضل الله على الإنسان إن يكون له صديق صدوق يحفظ وده ويصون عهده ، يشاركه في همه و حزنه... في افراحه واتراحه:
ومن لي بمن يرعى ودادي و صحبتي ... فذاك لعمر العامري قليل
نعم قليل من يحفظ الود ويراعي حق الصحبة ، واقل من ذلك من قامت صداقتهم على طاعة الله قال تعالى:
"الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين".
و من شعر الحكمة:
إن الصديق الحق من كان معك ومـن يضـر نفسـه لينفعــك
ومن إذا ريب الزمان صدعك شتــت فيــه شملـه ليجمعـك
وايضا:
خير إخوانك المشارك في المر وأين الصديق في المـر أينــا
الذي إن حضرت سرك في الحي وإن غبـت كـان أذنا وعينــا
مثل در الياقوت إن مسه النار جـــلاه البــلاء فـازداد زينا
ينسب إلى علي بن أبي طالب كرم الله وجهه انه قال: خليلان مؤمنان وخليلان كافران فأما الخليلان المؤمنان فيموت أحدهما قبل الآخر فيبشر برضوان الله ونعيمه فيذكر صاحبه في الدنيا فيقول اللهم إنه كان لي فلان يأمرني بطاعتك وينهاني عن معصيتك اللهم لا تضله حتى تريه مثل ما أريتني وترضى عنه كما رضيت عني فيقول الله سبحانه اذهب لو تعلم ما أعددت له لضحكت كثيراً وبكيت قليلاً فيموت الصاحب الثاني فيبشر برضوان الله عليه ونعيمه فيجمع الله بين أرواحهما ويقول ليثن كل واحد منكما على صاحبه فيقول كل واحد منهما لصاحبه نعم الأخ ونعم الصاحب ونعم الخليل، أما الخليلان الكافران فيموت أحدهما قبل صاحبه فيخبر بسخط الله عليه وعذابه فيقول اللهم إنه قد كان لي صاحب في الدنيا يأمرني بمعصيتك وينهاني عن طاعتك اللهم لا تهده بعدي حتى تريه مثل ما أريتني وتسخط عليه كما سخطت علي فيقول الله سبحانه لو تعلم ما أعددت له لبكيت كثيراً و لضحكت قليلاً فيموت الصاحب الثاني فيجمع الله بين أرواحهما ويقول لهما ليثن كل منكما على صاحبه فيقول كل واحد منهما لصاحبه بئس الأخ و بئس الصاحب، و بئس الخليل.
لكن يا أحبه ، كيف اذا لم نجد هذه المواصفات؟ ... الإجابة واضحة و ليس بذات عناء ... فلنتجنب صحبة من لا يستحقها كما قال تعالى:
"ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا"
إياك ثم إياك وصحبة هولاء:
- الأحمق: فإنه – بحمقه - يوردك المهالك ، قال الشاعر:
احذر الأحمق واحذر وده ..... إنما الأحمق كالثوب الخلق
كلما رقعته من جانب ........ زعزعته الريح يوماً فانخرق
-الجاهل:
قال تعالى " وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما"
- الخائن:
ولا خير في خلٍ يخون خليله ... ويلقاه من بعد المودة بالجفا
وينسى زماناً قد تقادم عهده ... وينشر سراً كان بالأمس قد خفا
- اللئيم:
إذا أنت أكرمت الكريم ملكته ... وإذا أنت أكرمت اللئيم تمردا
- كثير العتاب:
إذا كنت في كل الأمور معاتباً ... صديقك لم تلق الذي لاتعاتبه
فعش واحداً أوصل أخاك فإنه ... مقارف ذنب مرة ومجانبه
و عوداً إلى بدء ، لنتذكر قوله تعالى:
"ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا"
وفقكم الله إلى صحبة الأوفياء الأتقياء ... ولا تنسوا العامري من الدعاء
إخوتي : عذرا فالكنز الذي اعنيه ليس بمال ، انه
" الصديق"
الحمد لله وحده والصلاة على نبيه ومن والاه.
اما بعد :
فإن من فضل الله على الإنسان إن يكون له صديق صدوق يحفظ وده ويصون عهده ، يشاركه في همه و حزنه... في افراحه واتراحه:
ومن لي بمن يرعى ودادي و صحبتي ... فذاك لعمر العامري قليل
نعم قليل من يحفظ الود ويراعي حق الصحبة ، واقل من ذلك من قامت صداقتهم على طاعة الله قال تعالى:
"الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين".
و من شعر الحكمة:
إن الصديق الحق من كان معك ومـن يضـر نفسـه لينفعــك
ومن إذا ريب الزمان صدعك شتــت فيــه شملـه ليجمعـك
وايضا:
خير إخوانك المشارك في المر وأين الصديق في المـر أينــا
الذي إن حضرت سرك في الحي وإن غبـت كـان أذنا وعينــا
مثل در الياقوت إن مسه النار جـــلاه البــلاء فـازداد زينا
ينسب إلى علي بن أبي طالب كرم الله وجهه انه قال: خليلان مؤمنان وخليلان كافران فأما الخليلان المؤمنان فيموت أحدهما قبل الآخر فيبشر برضوان الله ونعيمه فيذكر صاحبه في الدنيا فيقول اللهم إنه كان لي فلان يأمرني بطاعتك وينهاني عن معصيتك اللهم لا تضله حتى تريه مثل ما أريتني وترضى عنه كما رضيت عني فيقول الله سبحانه اذهب لو تعلم ما أعددت له لضحكت كثيراً وبكيت قليلاً فيموت الصاحب الثاني فيبشر برضوان الله عليه ونعيمه فيجمع الله بين أرواحهما ويقول ليثن كل واحد منكما على صاحبه فيقول كل واحد منهما لصاحبه نعم الأخ ونعم الصاحب ونعم الخليل، أما الخليلان الكافران فيموت أحدهما قبل صاحبه فيخبر بسخط الله عليه وعذابه فيقول اللهم إنه قد كان لي صاحب في الدنيا يأمرني بمعصيتك وينهاني عن طاعتك اللهم لا تهده بعدي حتى تريه مثل ما أريتني وتسخط عليه كما سخطت علي فيقول الله سبحانه لو تعلم ما أعددت له لبكيت كثيراً و لضحكت قليلاً فيموت الصاحب الثاني فيجمع الله بين أرواحهما ويقول لهما ليثن كل منكما على صاحبه فيقول كل واحد منهما لصاحبه بئس الأخ و بئس الصاحب، و بئس الخليل.
لكن يا أحبه ، كيف اذا لم نجد هذه المواصفات؟ ... الإجابة واضحة و ليس بذات عناء ... فلنتجنب صحبة من لا يستحقها كما قال تعالى:
"ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا"
إياك ثم إياك وصحبة هولاء:
- الأحمق: فإنه – بحمقه - يوردك المهالك ، قال الشاعر:
احذر الأحمق واحذر وده ..... إنما الأحمق كالثوب الخلق
كلما رقعته من جانب ........ زعزعته الريح يوماً فانخرق
-الجاهل:
قال تعالى " وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما"
- الخائن:
ولا خير في خلٍ يخون خليله ... ويلقاه من بعد المودة بالجفا
وينسى زماناً قد تقادم عهده ... وينشر سراً كان بالأمس قد خفا
- اللئيم:
إذا أنت أكرمت الكريم ملكته ... وإذا أنت أكرمت اللئيم تمردا
- كثير العتاب:
إذا كنت في كل الأمور معاتباً ... صديقك لم تلق الذي لاتعاتبه
فعش واحداً أوصل أخاك فإنه ... مقارف ذنب مرة ومجانبه
و عوداً إلى بدء ، لنتذكر قوله تعالى:
"ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا"
وفقكم الله إلى صحبة الأوفياء الأتقياء ... ولا تنسوا العامري من الدعاء
تعليق