بالأمس كان اللقاء مع الشيخ العلامة عائض القرني وأي لقاء كان ذلك اللقاء ... لأنه من القلب وصل إلى القلب مباشرة ... ولأنه صادق فقد لقي التصديق والقبول بدون قيود .
إنه لقاء تحدث فيه عن رب البرية ، رب الأرباب ، رب العالمين ولأنه كذلك فقد انصاع له القلب وانكسر ، وبكى له الفؤاد ، ودمعت له العين ، وتسابقت العبرات ، واشتاق له العقل والفؤاد معاً ...
منذ أن فهمت معنى الحياة ، وفهمت معنى الصواب ومعنى الخطأ والخطيئة ، ومعنى الذنب وأنا أراقب نفسي و أتابع سلوكي وأتساءل أين أنا من طريق الحق ؟
وأين أنا من الذنوب و الطاعات ؟
فلم أجد ما يشفع لي سوى رحمة رب العالمين ، وجدت التقصير بلا حدود ، والذنوب تتداعى والخطايا تخلف بعضها بعضاً ، إن لم يكن تقصير في الصلاة فالغيبة ، وإن لم تكن غيبة فهي نميمة ، وإن لم تكن نميمة فهي حقد وضغينة ، وإن لم تكن حقد فهي كبر ، وإن لم يكن كبراً فهجر للقرآن ، وإن لم يكن هجراً فكذباً ، وإن لم تكن كذباً فركض خلف الدنيا ونسيان الآخرة ... حينها فقط أيقنت انه لا مناص من العذاب إلا برحمة من رب الأرباب .
بعد ذلك أصبحت أقارن نفسي بالمجتمع المحيط وإذا بي أراهم ليسوا بأحسن حال مني فحكمت عليهم بالهلاك لما رأيت من بعدهم عن الله ولهثهم وراء الدنيا والإسراف في المعاصي ومنها كثير من الكبائر .
وأراد الله أن اسمع لقاء الشيخ في القناة الأولى وإذا به يتحدث عن المذنبين والمجرمين فقال فيما قال " ومن منا لا يذنب ؟ ومن منا لا يخطئ ؟ إنها حكمة الله في خلقة ، إن الله يريد أن يحقق اسمائة وصفاته فهو التواب للمذنبين والرحيم للهالكين والغفور للعصاة والمقصرين " فجعلنا كذلك ليغفر ويتوب ويرحم من شاء سبحانه .
ثم ذكر الحديث التالي " أن الرسول عليه الصلاة و السلام كره أن يقول الرجل هلك الناس . وقال : إذا قال ذلك ، فهو أهلكهم ". - زاد المعاد
وفي معنى هذا : فسد الناس ، وفسد الزمان ونحوه .
فتغيرت النظرة تماماً وأيقنت أن الله غفور رحيم مهما بلغت الذنوب ويجب على أن لا اقنط من رحمة رب العالمين جل في علاه وعلمت أن فساد الناس لا يعني بقاؤهم على المنكر فقد تتغير الأحوال ويهدي الله برحمته من يشاء ويغفر لمن يشاء .
هنا فقط تذكرت قول الله تعالى " قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم " - الزمر
وقوله تعالى " إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما " - النساء
فلله الحمد والمنة وله الثناء الحسن ...
اللهم اغفر ذنوبنا الكثيرة وارحم ضعفنا ورد ضالنا وتب علينا ربنا واجعلنا من ورثة جنة النعيم ... اللهم آمين
إنه لقاء تحدث فيه عن رب البرية ، رب الأرباب ، رب العالمين ولأنه كذلك فقد انصاع له القلب وانكسر ، وبكى له الفؤاد ، ودمعت له العين ، وتسابقت العبرات ، واشتاق له العقل والفؤاد معاً ...
منذ أن فهمت معنى الحياة ، وفهمت معنى الصواب ومعنى الخطأ والخطيئة ، ومعنى الذنب وأنا أراقب نفسي و أتابع سلوكي وأتساءل أين أنا من طريق الحق ؟
وأين أنا من الذنوب و الطاعات ؟
فلم أجد ما يشفع لي سوى رحمة رب العالمين ، وجدت التقصير بلا حدود ، والذنوب تتداعى والخطايا تخلف بعضها بعضاً ، إن لم يكن تقصير في الصلاة فالغيبة ، وإن لم تكن غيبة فهي نميمة ، وإن لم تكن نميمة فهي حقد وضغينة ، وإن لم تكن حقد فهي كبر ، وإن لم يكن كبراً فهجر للقرآن ، وإن لم يكن هجراً فكذباً ، وإن لم تكن كذباً فركض خلف الدنيا ونسيان الآخرة ... حينها فقط أيقنت انه لا مناص من العذاب إلا برحمة من رب الأرباب .
بعد ذلك أصبحت أقارن نفسي بالمجتمع المحيط وإذا بي أراهم ليسوا بأحسن حال مني فحكمت عليهم بالهلاك لما رأيت من بعدهم عن الله ولهثهم وراء الدنيا والإسراف في المعاصي ومنها كثير من الكبائر .
وأراد الله أن اسمع لقاء الشيخ في القناة الأولى وإذا به يتحدث عن المذنبين والمجرمين فقال فيما قال " ومن منا لا يذنب ؟ ومن منا لا يخطئ ؟ إنها حكمة الله في خلقة ، إن الله يريد أن يحقق اسمائة وصفاته فهو التواب للمذنبين والرحيم للهالكين والغفور للعصاة والمقصرين " فجعلنا كذلك ليغفر ويتوب ويرحم من شاء سبحانه .
ثم ذكر الحديث التالي " أن الرسول عليه الصلاة و السلام كره أن يقول الرجل هلك الناس . وقال : إذا قال ذلك ، فهو أهلكهم ". - زاد المعاد
وفي معنى هذا : فسد الناس ، وفسد الزمان ونحوه .
فتغيرت النظرة تماماً وأيقنت أن الله غفور رحيم مهما بلغت الذنوب ويجب على أن لا اقنط من رحمة رب العالمين جل في علاه وعلمت أن فساد الناس لا يعني بقاؤهم على المنكر فقد تتغير الأحوال ويهدي الله برحمته من يشاء ويغفر لمن يشاء .
هنا فقط تذكرت قول الله تعالى " قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم " - الزمر
وقوله تعالى " إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما " - النساء
فلله الحمد والمنة وله الثناء الحسن ...
اللهم اغفر ذنوبنا الكثيرة وارحم ضعفنا ورد ضالنا وتب علينا ربنا واجعلنا من ورثة جنة النعيم ... اللهم آمين
تعليق