في مقال نشرته الصادرة في العاصمة "الرياض" شن الشاعر الشهير والكاتب الصحفي الدكتور "عبد الرحمن العشماوي" هجوما عنيفا على دعاة الاختلاط وخروج المرأة وفق ما تدعو إليه القيم الغربية التي تبلورها مؤتمرات الأمم المتحدة.
وقال العشماوي في مقاله اليومي الذي ينشر تحت عنوان"دفق قلم" مخاطبا اللاهثين وراء أفكار الغرب، وثقافة الغرب: "هوِّنوا عليكم فإنَّ المُنْبَتَّ لا أرضاً قطع ولا ظَهْراً أبقى، لا تُسرفوا في انسياقكم وراء البريق الخادع الذي ترونه بعيون المبهورين المخدوعين، فأنتم - والله - الخاسرون إذا تركتم لأنفسكم العنان تلهث في صحراء الهوى وراء الأوهام".
وأضاف : "يا أبناء جلدتنا.. يا من تروِّجون لأخلاق الغرب وثقافته وفكره دون ضابطٍ من رؤيةٍ صحيحة تميِّز بين الغثِّ والسمين، والصحيح والسقيم.. يا من ترون التطوُّر والتقدم في (البنطال وربطة العنق)، وفي اختلاط النساء بالرجال، وفي كشف ما أمر الله به من حجاب ربَّات الحجال، يا من ترون التقدم في مظاهر الفساد التي يعيشها الغرب في مرحلة هي أسوأ مرحلةٍ أخلاقية تمرُّ بها الكرة الأرضية،.. يا من ترون التقدُّم في نوع "السيجار" وطريقة نَفْثِ دخانه الخبيث، وفي تحطيم حواجز القيم والأخلاق التي تحكم المجتمع المسلم وفق شرع الله الحكيم".
وأوضح العشماوي أن هناك من يحلو لهم أن تجري أقلامهم بهمز دينهم ودعاته بأقلام لا يدرى من أين تستقي مدادها، ويحرصون على تلميع فكر الآخرين وثقافتهم، والتقليل من شأن فكر علماء أمتهم وثقافتهم.. ويحسِّنون القبيح، ويقبِّحون الحسن.. ويسخرون - رَمْزاً وَلمْزَاً - باللحية والثوب القصير، ويشيدون بأزياء الغرب وتقليعاته، ويصرخون مع كلِّ صارخ، ويصيحون مع كلِّ صائح.. ويتباكون على منظر فتاة مسلمة متحجِّبة، وكأنها شَبَحٌ قادم من أرض لا نعرفها، ويلمِّعون فتاةً مسلمة أخرى خلعت حجابها، وضيَّقتْ ثيابها، ويرون تلك رَمْزَ التخلُّف، وهذه رمزَ التقدُّم، ويوغلون في ذلك إيغال مَنْ يريد سوءاً وهو يدَّعي أنه يريد الخير، ويحرص على التقدُّم.
وكشف العشماوي أن هناك من أبناء جلدتنا.. من يفتحون صدورهم للآخر.. ويبسطون وجوههم له، ويحرصون على إرضائه وحضور احتفالاته ومناسباته التي تتميَّز بأجواء صاخبة من الخمر والنساء في شرق العالم وغربه. وقال مخاطبا تلك الطائفة : "على رِسْلكم، وهوِّنوا على أنفسكم، ولا تكونوا للأعداء أبواقاً ضد أمتكم وثقافتها ودينها، لا تكونوا أخْبِيَةً تلبسها أيدي الكفَّار، وتضرب بها أهلكم وبلادكم دون أنْ تظهر بصماتُهم وإنما تظهر بصماتكم أنتم".
وقال العشماوي: "اعلموا أنكم تعزُّون علينا، وأننا نريد لكم الخير كما نريده لأنفسنا، فاستمعوا إلى ندائنا استماع الواثق الواعي؛ نحن في هذه البلاد أصحاب رسالة عظيمة هي منطلق التطوُّر الحقيقي والتقدُّم الصحيح، نستمتع بالحياة استمتاع مَنْ لا يرضى أن يكون تبعاً للآخرين {قٍلً مّنً حّرَّمّ زٌينّةّ اللّهٌ التٌي أّخًرّجّ لٌعٌبّادٌهٌ}..".
وأكد العشماوي أن هذا الوطنٌ (المملكة العربية السعودية) يقوم على مبادئ ومنهج إسلامي واضح تحكم فيه شريعة الله سبحانه وتعالى الشاملة الكاملة، وأضاف: "نحن نرى الحياة بأعين صحيحة لا غبش فيها، لا نرضى أن نكون لعبةً في أيدي الآخرين، ولا نرضى أن نكون متقوقعين معزولين".
وأوضح العشماوي أن الانطلاق، لا يكون من مصادر الفكر المنحرف في عالم الغرب، ونسيء إلى ديننا وأفكارنا وتاريخنا إرضاء لمن يعيش "هناك"، فهذا ما لا يجوز، ولا يصح أن يصدر من صاحب عقل.
وقال في إشارة ختم بها مقاله:
"ولا تيأسوا، ما خاب أصحاب ملَّةٍ
إذا ما تواصوا بالتُّقى وتآزروا ".
المصدر
جريدة "الجزيرة" السعودية
وقال العشماوي في مقاله اليومي الذي ينشر تحت عنوان"دفق قلم" مخاطبا اللاهثين وراء أفكار الغرب، وثقافة الغرب: "هوِّنوا عليكم فإنَّ المُنْبَتَّ لا أرضاً قطع ولا ظَهْراً أبقى، لا تُسرفوا في انسياقكم وراء البريق الخادع الذي ترونه بعيون المبهورين المخدوعين، فأنتم - والله - الخاسرون إذا تركتم لأنفسكم العنان تلهث في صحراء الهوى وراء الأوهام".
وأضاف : "يا أبناء جلدتنا.. يا من تروِّجون لأخلاق الغرب وثقافته وفكره دون ضابطٍ من رؤيةٍ صحيحة تميِّز بين الغثِّ والسمين، والصحيح والسقيم.. يا من ترون التطوُّر والتقدم في (البنطال وربطة العنق)، وفي اختلاط النساء بالرجال، وفي كشف ما أمر الله به من حجاب ربَّات الحجال، يا من ترون التقدم في مظاهر الفساد التي يعيشها الغرب في مرحلة هي أسوأ مرحلةٍ أخلاقية تمرُّ بها الكرة الأرضية،.. يا من ترون التقدُّم في نوع "السيجار" وطريقة نَفْثِ دخانه الخبيث، وفي تحطيم حواجز القيم والأخلاق التي تحكم المجتمع المسلم وفق شرع الله الحكيم".
وأوضح العشماوي أن هناك من يحلو لهم أن تجري أقلامهم بهمز دينهم ودعاته بأقلام لا يدرى من أين تستقي مدادها، ويحرصون على تلميع فكر الآخرين وثقافتهم، والتقليل من شأن فكر علماء أمتهم وثقافتهم.. ويحسِّنون القبيح، ويقبِّحون الحسن.. ويسخرون - رَمْزاً وَلمْزَاً - باللحية والثوب القصير، ويشيدون بأزياء الغرب وتقليعاته، ويصرخون مع كلِّ صارخ، ويصيحون مع كلِّ صائح.. ويتباكون على منظر فتاة مسلمة متحجِّبة، وكأنها شَبَحٌ قادم من أرض لا نعرفها، ويلمِّعون فتاةً مسلمة أخرى خلعت حجابها، وضيَّقتْ ثيابها، ويرون تلك رَمْزَ التخلُّف، وهذه رمزَ التقدُّم، ويوغلون في ذلك إيغال مَنْ يريد سوءاً وهو يدَّعي أنه يريد الخير، ويحرص على التقدُّم.
وكشف العشماوي أن هناك من أبناء جلدتنا.. من يفتحون صدورهم للآخر.. ويبسطون وجوههم له، ويحرصون على إرضائه وحضور احتفالاته ومناسباته التي تتميَّز بأجواء صاخبة من الخمر والنساء في شرق العالم وغربه. وقال مخاطبا تلك الطائفة : "على رِسْلكم، وهوِّنوا على أنفسكم، ولا تكونوا للأعداء أبواقاً ضد أمتكم وثقافتها ودينها، لا تكونوا أخْبِيَةً تلبسها أيدي الكفَّار، وتضرب بها أهلكم وبلادكم دون أنْ تظهر بصماتُهم وإنما تظهر بصماتكم أنتم".
وقال العشماوي: "اعلموا أنكم تعزُّون علينا، وأننا نريد لكم الخير كما نريده لأنفسنا، فاستمعوا إلى ندائنا استماع الواثق الواعي؛ نحن في هذه البلاد أصحاب رسالة عظيمة هي منطلق التطوُّر الحقيقي والتقدُّم الصحيح، نستمتع بالحياة استمتاع مَنْ لا يرضى أن يكون تبعاً للآخرين {قٍلً مّنً حّرَّمّ زٌينّةّ اللّهٌ التٌي أّخًرّجّ لٌعٌبّادٌهٌ}..".
وأكد العشماوي أن هذا الوطنٌ (المملكة العربية السعودية) يقوم على مبادئ ومنهج إسلامي واضح تحكم فيه شريعة الله سبحانه وتعالى الشاملة الكاملة، وأضاف: "نحن نرى الحياة بأعين صحيحة لا غبش فيها، لا نرضى أن نكون لعبةً في أيدي الآخرين، ولا نرضى أن نكون متقوقعين معزولين".
وأوضح العشماوي أن الانطلاق، لا يكون من مصادر الفكر المنحرف في عالم الغرب، ونسيء إلى ديننا وأفكارنا وتاريخنا إرضاء لمن يعيش "هناك"، فهذا ما لا يجوز، ولا يصح أن يصدر من صاحب عقل.
وقال في إشارة ختم بها مقاله:
"ولا تيأسوا، ما خاب أصحاب ملَّةٍ
إذا ما تواصوا بالتُّقى وتآزروا ".
المصدر
جريدة "الجزيرة" السعودية
تعليق